تحديات تواجهحزب اللهبعد 8 أشهر من القتال.. قاسم: ما لدينا من مفاجآت أكبر
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
شهد يوم أمس كثافة في العمليات التي نفّذها حزب الله، نوعاً وكماً، ضد مواقع جيش العدو الإسرائيلي وثكناته وجنوده، تخلّلها تكريسه لـ«الردع الجوي» عبر إسقاط مزيد من الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية من طراز «هيرمز 900». فيما شنّ العدو ليلاً نحو عشر غارات على منطقة حوش السيد علي في منطقة الهرمل على الحدود اللبنانية - السورية للمرة الأولى منذ بدء الحرب.
ودخلت طهران مجدداً على الخط، فأكّدت عبر الخارجية الإيرانية أنّ "قوى المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أقدمت إسرائيل على أي مغامرة في لبنان". وفي المقابل، قال مسؤول إسرائيلي لـ"رويترز": الحرب في لبنان ليست حتمية وأبدينا انفتاحنا على الجهود الدبلوماسية لباريس وواشنطن.
وكتبت" الشرق الاوسط": تتفاقم التحديات التي يواجهها «حزب الله» بعد 8 أشهر من القتال على طول الجبهة الجنوبية إسناداً لغزة.
ومن المرجح أن «الحزب»، الذي قرر وحيداً فتح جبهة جنوب لبنان، كان يعتقد أن حرب إسناد غزة قد تستمر أياماً أو أسابيع، لكن تبين له أنه إسناد مفتوح تحول مع مرور الوقت إلى عملية استنزاف له لا أحد يعلم كم ستستمر، وما إذا كانت ستتحول إلى حرب موسعة ومدمرة تشمل كل مناطق نفوذه في لبنان.
ولعل أبرز التحديات التي يواجهها «الحزب»، وفق خبراء، هو الحد من عمليات الاغتيال المتواصلة لقيادييه وعناصره، وكذلك الاستمرار في القتال من دون أن ينجر إلى حرب موسعة تريدها إسرائيل.
وكتب ابراهيم بيرم في" النهار":خرج الباحث السياسي الدكتور حسام مطر الذي طالما أفصح عن التوجهات الضمنية البعيدة عن الأنظار للحزب، بقراءة وتقدير موقف يقوم على الآتي:
- إن فرضية الحرب الواسعة من إسرائيل على لبنان لا تزال مستبعدة على رغم كل التهويل، لكن احتمال التصعيد مطروح دوما، وخصوصا عشية كل جولة من جولات التفاوض.
- اسرائيل صدمت بضعف جبهتها الداخلية، وهو ما شكل عنصر قوة للحزب.
- الحزب قرر أن تكون إدارة المواجهات من جانبه عبارة عن تصعيد متوازن من ناحية العمق أو لجهة نوعية الأهداف أيضا، وهو ما رسخ المعادلة الردعية وكبّل اليد الإسرائيلية عن أي فعل متهور.
- نجح الحزب خلال الأشهر الثمانية الماضية في استيعاب الهجمات الإسرائيلية في مرحلة أولى، ثم بدأ "هجوما مضادا" مكّنه من امتلاك المبادرة ميدانيا.
وأكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «ما استخدمه الحزب حتى الآن في معركة إسناد غزة والدفاع الاستباقي عن لبنان هو جزء صغير مما لديه، وهناك أمور قد تكون مفاجآتها أكبر»، مشدّداً على أن «على العدو ألا يراهن على الزمن لأننا قادرون على التحمل وهذه معركة سننتصر فيها». وفي لقاء خاص نظّمته «الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين»، أكّد قاسم أن «القدرات النوعية لدى المقاومة مكّنتها من حصر المعركة وفرض إيقاعها وأجبرت العدو على الخضوع لهذا الإيقاع». ومع استبعاده حرباً شاملة، شدّد على «أنه إذا ذهب العدو إلى مثل هذه الحرب فلن نتردد لحظة في خوضها، والإسرائيلي يعرف ذلك تماماً». وأضاف: «هذه أول حرب نخوضها ونستفيد من عبرها فيما لا تزال جارية»، مشدداً على أن «التحولات الاستراتيجية هي لمصلحة محور المقاومة، وسيكتشف العدو بعد هذه الحرب مقدار الخسائر الجسيمة التي لحقت به على كل الصعد».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا تتوعد إسرائيل بمزيد من الضربات وتحذّر حكومة الشرع
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
نشرت "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس"، التي أعلنت تبنيها للهجوم الصاروخي الأخير على إسرائيل، مقطع فيديو للناطق باسم قيادتها العامة، أبو قاسم، تضمن تهديدات مباشرة بمزيد من العمليات ضد إسرائيل، ورسائل موجهة إلى الحكومة السورية والشعب السوري.
وقال أبو قاسم في كلمته: "في ظل الاعتداءات المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، والمجازر اليومية في فلسطين ولبنان واليمن، ومع تصاعد موجة التطبيع التي تتبناها حكومة الأمر الواقع في دمشق، جاء الرد الحقيقي من أرض سوريا، كجزء من واجب الدفاع وردّ الاعتبار"، مؤكداً أن إطلاق الصواريخ "لم يكن عبثياً بل مدروساً ويهدف لتثبيت معادلة جديدة تقول إن الأرض السورية ليست مستباحة".
وأشار إلى أن الضربات الإسرائيلية التي تلت العملية لم تكن مفاجئة، قائلاً إن الرد الصهيوني سيكون دافعاً لمزيد من التحضيرات العسكرية، في إطار ما وصفه بـ"تصعيد مدروس"، مؤكداً أن الرد الذي نُفذ "ليس نهاية المعركة بل بدايتها".
وأكد أبو قاسم أن الجبهة لا تسعى إلى حرب شاملة لكنها لا تخشاها، مضيفاً أن العملية الأخيرة هي "بداية معركة وعد الآخرة".
وخاطب أبو قاسم الشعب السوري قائلاً: "عودوا لأصالتكم.. أنتم الذين قاومتم الاحتلال العثماني والفرنسي.. لا نطلب منكم الحرب بل أن تكونوا سنداً لنا".
وفي رسالة واضحة إلى الحكومة السورية، انتقد أبو قاسم ما وصفه بـ"الانحراف عن الثورة"، متهماً الحكومة بالسعي للتطبيع مع إسرائيل مقابل "امتيازات شخصية"، داعياً إياها إلى "العودة إلى الدين والرشد".
أما الرسالة الثالثة، فكانت موجهة لإسرائيل، حيث توعد المتحدث باسم الجبهة بمزيد من العمليات، قائلاً: "دخلتم أرضنا على أقدامكم، وستُسحبون منها أشلاء، هذا وعد الله، ووعده حق".
وختم أبو قاسم كلمته بالتأكيد على أن الجبهة "مستمرة في عملها، وتملك الجاهزية الكاملة، وتعمل بصمت وتصيب بدقة"، متوعداً بأن المرحلة المقبلة "لن تكون كما كانت"، وأن "العدو بات يدرك أن في الأرض قد تغيّر".