حمل نائب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، رئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي إدريس يحيى، الحركات المتعاونة مع الجيش مسؤولية ما يحدث من انتهاكات وقتل في الفاشر، وأشار إلى أنها لعبت دوراً في انقسام القوة المشتركة التي كانت تشكل حماية للمواطنين.

أديس أبابا: التغيير

وقال إدريس، في مقابلة مع (التغيير): “ذهبت خطوات جيدة في إقناع الدعم السريع بالخروج من الفاشر واشترط خروج الجيش في نفس الوقت، لكن الحركات المتحالفة مع الجيش (حركة مناوي وجبريل) رفضوا ذلك المقترح، وتمترس الجيش بعد أن وجد جزءاً من الحركات تقف معه، وهذا أدى لانقسام القوة المشتركة”.

ودافع الهادي إدريس، عن دعوته لخروج المواطنين من الفاشر للحفاظ على الأرواح بعد إصرار الطرفين على حسم المعركة بقوة السلاح، وقال: “في آخر اجتماعين مع المبعوث الأمريكي في كمبالا تحدثت معه عن ضرورة الضغط على البرهان وحميدتي لإيقاف الحرب لثلاثة أيام حتى يوفق المواطنون أوضاعهم ويخرجون لكن للأسف تمت مهاجمتنا هجوماً شديداً”.

واستدرك: “لم نقل المواطنين يخرجون خارج الفاشر وإنما يخرجون من أماكن الاشتباك وقيادة الجيش، والروح أهم من أي شيئ، والآن- فعليا- بدأ النزوح”.

وتابع: “في الأسبوع الماضي فقدت 6 أشخاص من أسرتي بسقوط دانة بالمنزل، وإذا خرجوا قبل ذلك كان يمكن تفادي مثل تلك الحوادث والكثيرين فقدوا حياتهم بذات الطريقة، وعملنا كل ما بوسعنا والناس سيتذكرون ذلك لأنه جزء من التاريخ”.

وأقر أدريس، بوجود عصابات تواجه المواطنين عند الخروج من الفاشر من قبل طرفي الحرب، وقال: “تلقينا معلومات أن بعض المواطنين حاولوا الخروج من اتجاه معسكر زمزم ولكن تم منعهم من بعض الحركات المتحالفة مع الجيش”.

 

الاستخبارات العسكرية فشلت في تحويل الصراع بدارفور إلى عرب وزرقة

حرب عرقية

واتهم إدريس الاستخبارات العسكرية بمحاولة تحويل الصراع في الفاشر إلى حرب عرقية بين العرب والزرقة، وقال إن الاستخبارات حاولت تدخل الناس في حرب أهلية، بين الزغاوة والعرب، ولكن مساعيهم لم تكلل بالنجاح.

وسخر ممن يدعون المواطنين للبقاء في الفاشر دون توفير الحماية لهم، وقال: “أغلب هؤلاء أسرهم خارج البلاد، ومنهم قيادات أولادهم موجودين في أوروبا أو مصر، ولن يستطيع أحد أن يزايد علينا لأننا موجودون على الأرض، لم يذهبوا للفاشر ونعرف الواقع أكثر منهم”.

من يدعون المواطنين لعدم الخروج من الفاشر أسرهم في أوروبا ومصر

الضحايا المدنيين

وعن وعدد القتلى من المدنيين في الفاشر، قال إدريس: “ليست هنالك إحصائية لعدد القتلى من المدنيين حتى الآن لكن العدد كبير”. وأضاف: “نحن نخشى من القادم، لأن مسألة الفاشر لم تحسم بعد في ظل التحشيد والتحشيد المضاد وهناك معركة كبيرة مؤجلة”.

الهادي إدريس القوة المشتركة

وأوضح أدريس أن تجربة القوة المشتركة كان يمكن أن تنقذ أهل دارفور، ولكن الاستقطاب والانقسام جعل القوة المشتركة غير موجودة، وقال: “الآن لدينا خطة لعمل قوة مشتركة جديدة بمشاركة حركة عبد الواحد محمد نور، والأساس فيها مسألة الحياد حتى نستطيع الحركة بين طرفي الحرب لمساعدة المواطنين”.

الوضع الصحي

ووصف الوضع الصحي في الفاشر بالمتأزم، وحمل طرفي الصراع مسؤولية الأضرار التي لحقت بالمرافق الصحية والأعيان المدنية، وقال إن ضرب المستشفيات غير مبرر من الطرفين، والقصف المدفعي المتبادل، إلى جانب قصف الطيران الذي حصد أرواح أعداد كبيرة من المواطنين.

وعن دور المجتمع الدولي في ما يحدث بالفاشر، قال إدريس إن المجتمع الدولي ينظر ويشاهد ما يحدث في السودان ودارفور، ولكن للأسف كلمة المجتمع الدولي كلمة فضفاضة والإدانات من مجلس الأمن يحدث فيها انقسام نتيجة لمصالح الدول.

وأضاف: بعض المرات أرى أن مسألة السودان غير مهمة بالنسبة لجزء كبير من دول العالم، وعلى السودانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم، وإذا تركنا الحرب للجنرالات ستؤدي إلى مقتل الجميع، لذلك يجب أن تكون كتلة إيقاف الحرب كتلة كبيرة ويتم دعمها، وعلى الأشخاص الموجودين داخل تقدم أن يتحلوا بالشجاعة ويطرحوا القضايا الحقيقية ويخاطبوا العالم بضرورة سحب الثقة من طرفي الحرب.

نواصل مخاطبة المجتمع الدولي لعدم الاعتراف بحكومة بورتسودان

تشكيل سلطة مدنية

وقال إدريس إن مسألة تشكيل حكومة ليس بالأمر السهل ويحتاج لمشاورة الناس، وهذا رد فعل لما تقوم به حكومة بورتسودان، ولذلك لا بد من تفويت الفرصة على الجيش والدعم السريع بانتزاع الشرعية منهما، بإعادة الشرعية لحكومة الثورة، ونبدأ مخاطبة العالم، لأن جزءاً ممن يحابون الآن يحاربون من أجل السلطة، وعندما تنازعهم في هذه السلطة سيعملون على مراجعة الحسابات.

وكشف نائب رئيس تنسيقية (تقدم)، عن مخاطبة المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بحكومة الأمر الواقع في بورتسودان، وليكون رئيس الوزراء الشرعي عبد الله حمدوك ممثلاً للسودان في الأمم المتحدة.

وقال: بعد المؤتمر التأسيسي لتقدم بدأنا مخاطبة العالم بأن البرهان يجب ألا يمثل السودان في الأمم المتحدة وأن يكون البديل له حمدوك.

وأضاف: تواصلنا مع المبعوثين والسفراء ووجد التحرك قبولاً كبيراً، لأن اعتراف العالم بالحكومة الحالية يجعل الحرب تستمر، لأن الحركة الإسلامية إذا وجدت (جبراكة) لتأسيس حكومة ليست لديها مشكلة.

وشدد إدريس على أنهم  لن يتركوا بلادهم ليتم سرقتها، بتسليم حكومة الحرب لساحل البحر الأحمر للمجموعات الإرهابية من الإيرانيين وغيرهم، وقال: نحن لا يمكن أن نجلس وبلدنا تتمزق.

الحركة الإسلامية إذا وجدت (جبراكة) ستؤسس حكومتها عليها

إدانة طرفي الحرب

وحول الاتهامات بوقوفهم إلى جانب قوات الدعم السريع، قال إدريس: أدنا كل الانتهاكات التي قام بها طرفا النزاع في السودان سواء الدعم السريع أو الجيش، ونعمل للضغط عليهما لإيقاف الانتهاكات، ويجب على الطرفين الامتثال للجنة التحقيق الدولية التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان لمعرفة المتورطين في قتل السودانيين وتقديمهم للعدالة، حتى لا يتم الإفلات من العقاب المتكرر في السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم، لتكون الجرائم التي حصلت في حرب 15 ابريل آخر الجرائم في السودان.

حكومة منفى

ونفى إدريس دعوته إلى تكوين حكومة منفى، وقال إن الحكومة الحالية غير شرعية واستمرارها يعني استمرار الحرب وتهديد الوحدة الوطنية، باعتبار أن المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية والجيش هم طرف في الحرب والطرف الآخر الدعم السريع، يمكن أن يشكل حكومة موازية وعملياً هو تقسيم للبلاد، وحتى نتفادى مسألة التقسيم على الشعب السوداني أن تكون لديه خياراته لتشكيل حكومته.

طرفا الحرب لن يكونا جزءاً من السلطة المدنية

العسكر والسلطة

وقال رئيس الجبهة الثورية: إن طرفي الحرب لن يكونا جزءاً من السلطة المدنية، ولا أرى أن هناك حظوظاً للعسكر بأن يكون جزءاً من أي سلطة، وإلا أن نجرب المجرب ونكرر التجربة الفاشلة والرؤية السياسية لتقدم تحدثت بوضوح أن المؤسسة العسكرية يجب أن تنأى بنفسها عن السلطة والجيش وجميع المؤسسات الأمنية يجب أن تذهب لدورها الأساسي في حماية الدستور والبلاد، وأن تؤول السلطة كاملة للمدنيين، ولن نجرب الشراكة بين العسكر والمدنيين، وهذه واحدة من الأخطاء الكبيرة لذلك يجب ألا يتم تكرارها بأي شكل من الأشكال.

مشاركة الإسلاميين

وأكد أدريس أن المؤتمر الوطني وواجهاته التي تحمل السلاح في الحرب الحالية لن يكونوا جزءاً من العملية السياسية القادمة، وإشراكهم سيكون تأجيلاً للحرب، وبعد المسألة التي حدثت للسودانيين يجب أن يكون الحل جذرياً وليس وسطاً، ومشاركة فلول النظام السابق في السلطة أمر غير مقبول.

الوسومأمريكا الأمم المتحدة الجبهة الثورية السودانية الجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع الفاشر المؤتمر الوطني المجتمع الدولي الهادي إدريس يحيى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم عبد الله حمدوك

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمريكا الأمم المتحدة الجبهة الثورية السودانية الجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع الفاشر المؤتمر الوطني المجتمع الدولي تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم عبد الله حمدوك الحرکة الإسلامیة القوة المشترکة الجبهة الثوریة المجتمع الدولی الدعم السریع الهادی إدریس فی السودان طرفی الحرب فی الفاشر من الفاشر فی الحرب یجب أن

إقرأ أيضاً:

الجبهة الوطنية: الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة خارج الأطر التقليدية

كتب– عمرو صالح:

ناقشت الأمانة المركزية لإدارة الأزمات والتداخلات العاجلة بحزب الجبهة الوطنية، في أول اجتماعاتها، الإطار الاستراتيجي لعملها ودراسة سيناريوهات الوقاية والاستجابة لمختلف أنواع الأزمات، وذلك في إطار حرص الحزب على بناء قدرة وطنية احترافية لإدارة الأزمات، ترتكز إلى رؤية علمية واستراتيجية قائمة على مبدأ الوقاية.

وتطرّق الاجتماع إلى أهمية تبنّي المنهج العلمي في التعامل مع الأزمات، وتعزيز التنسيق مع مختلف الأمانات الحزبية والقواعد الشعبية، بما يضمن استجابة فعّالة وسريعة.

وشدّد الحضور على أن بناء إدارة وطنية محترفة للأزمات، تستند إلى رؤية استراتيجية واقعية، هو أمر ضروري للحفاظ على المصالح العليا للدولة المصرية، ودعم تماسكها في مواجهة التحديات، بما يسهم في استكمال مسيرة البناء والتنمية، ومواكبة متغيرات المشهد العالمي.

ومن جانبه، أشار اللواء أحمد ضيف صقر، رئيس لجنة إدارة الأزمات والتداخلات، إلى أن غالبية الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة المصرية معروفة، غير أنها تتطلب حلولاً مبتكرة خارج الأطر التقليدية.

وقد خلص الاجتماع إلى التأكيد على الدور المحوري الذي تضطلع به الأمانة في دعم برامج الحزب وتنفيذ رؤيته خلال المرحلة المقبلة، من خلال تحليل المخاطر المتوقعة ووضع خطط استباقية لمواجهتها.

وتعكس هذه التوجهات مدى انسجام عمل الأمانة مع رؤية القيادة السياسية، الرامية إلى تجاوز الأزمات وتحقيق الأهداف الوطنية عبر منظومة إدارة محترفة تضمن تنسيق التحرك بين الأجهزة المعنية، مع التأكيد على أهمية توعية المواطنين، وتعزيز التواصل المستمر مع وسائل الإعلام.

وفي ختام الاجتماع، أكدت الأمانة المركزية لإدارة الأزمات والتداخلات العاجلة استمرارها في إعداد وتنفيذ الخطط والدراسات اللازمة لدعم رؤية شاملة وفعّالة، تُسهم في تعزيز قدرة الدولة على الوقاية من الأزمات والتعامل معها بكفاءة، بما يخدم أهداف التنمية، ويُرسّخ الاستقرار المجتمعي والسياسي كأحد أهم ركائز القوة الشاملة للدولة المصرية.

اقرأ أيضاً:

اليوم.. مدبولي يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة الإدارية

ربيعي مائل للحرارة.. تعرف على طقس الأيام المقبلة

ما الفئات المستهدفة من صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية؟

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الجبهة الوطنية مسيرة البناء والتنمية اللواء أحمد ضيف صقر

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "الجبهة الوطنية" يعلن اختيار 10 أمناء جدد للأمانات المركزية بالحزب أخبار أول تعليق من سليمان وهدان بعد تكليفه أمينا عاما لشؤون المجالس النيابية أخبار الجبهة الوطنية يُعزز صفوفه بقيادات شبابية متميزة- تفاصيل أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

الجبهة الوطنية: الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة خارج الأطر التقليدية

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

رابط أرقام جلوس الثانوية العامة 2025 ومقر اللجان للإعلان كامل للإعلان كامل 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • حكومة أخنوش تقدم برنامج التجارة الخارجية لتحقيق عائدات إضافية من الصادرات بـ80 مليار درهم
  • الجبهة الوطنية: الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة خارج الأطر التقليدية
  • قرقاش: الإمارات تجربة عربية رائدة.. ودبي تقدم رسائل في النظر للمستقبل (فيديو)
  • سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين
  • إتجاه ريح حكومة إدريس الجديدة
  • مجلس النواب يوافق على تحديد نسبة العلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية
  • الأحزاب تستعد بقوة للانتخابات.. الجبهة الوطنية: سنكون جزءا من البرلمان القادم.. والمصري الديمقراطي: نستعد بقوة للفردي.. والإصلاح والتنمية: منفتحون على التحالفات
  • الحرب على كرسي السلطة الخالي
  • ترامب عن آخر جولة للمحادثات مع إيران: هناك فرصة ولا أريد سقوط القنابل
  • هل ينجح كامل إدريس في فتح الأفق السياسي بالسودان؟