دعوى قضائية ضد إيلون ماسك بتهمة التحرش الجنسي والانتقام
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
رفع ثمانية مهندسين سابقين في شركة SpaceX دعوى قضائية ضد إيلون موسك يوم الأربعاء، متهمين الرئيس التنفيذي بالتحرش الجنسي والانتقام. كما قدمت نفس المجموعة من الموظفين المفصولين شكاوى إلى المجلس الوطني لعلاقات العمل في الولايات المتحدة (NLRB) بشأن الانتقام المزعوم لشركة سبيس إكس. ذكرت بلومبرج لأول مرة عن الدعوى القضائية.
وكتب الموظفون الثمانية السابقون في ملف يوم الأربعاء: "لقد خلق ماسك عن عمد وعن عمد بيئة عمل معادية غير مرحب بها بناءً على سلوكه في التدخل في مكان العمل بالصور الجنسية الدنيئة، والميمات، والتعليقات التي تحط من قدر النساء أو مجتمع LGBTQ +".
قال مهندسو SpaceX السابقون إن بعضهم تعرضوا للمضايقات من قبل زملاء العمل الآخرين الذين "قلدوا منشورات Musk"، في مثال مزعوم على تنمر الغوغاء تحت تأثير سلوك رئيسهم. وكتب المدعون أن هذا "خلق بيئة عمل معادية وغير مريحة إلى حد كبير".
وعملت المجموعة معًا على كتابة رسالة مفتوحة في عام 2022، لتسليط الضوء على السلوك الإشكالي المزعوم لمؤسس شركة تيسلا. يقولون أنهم طُردوا انتقاماً لهذا المقال.
وفقًا لبلومبرج، يقول الملف إن مهندسي SpaceX السابقين لديهم سبب للاعتقاد بأن Musk اتخذ قرار طردهم انتقامًا من رسالتهم. تزعم الشكوى أنه عندما اقترح أحد مسؤولي الموارد البشرية في SpaceX على الشركة إجراء تحقيق رسمي قبل اتخاذ أي إجراء حاسم، أجاب " ماسك ": "لا أهتم، اطردهم".
تم تعليق قضية المهندسين مع NLRB بموجب أمر قضائي من محكمة الاستئناف على الرغم من موافقة مجلس الإدارة على أن SpaceX انتقمت ضدهم بشكل غير قانوني. ورفعت شركة SpaceX دعوى قضائية ضد الوكالة في يناير، واصفة هيكلها بأنه “غير دستوري”.
وتأتي الدعوى القضائية في أعقاب تقرير صدر يوم الثلاثاء يشرح بالتفصيل مزاعم بأن ماسك أقام علاقات جنسية مع موظفتين وطلب من الثالثة إنجاب أطفاله.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض.. ماذا أنجز خلال 129 يوما؟
بعد 129 يومًا على رأس وزارة "الكفاءة الحكومية" في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طوى الملياردير إيلون ماسك، الخميس، صفحة مثيرة في العمل الحكومي، كانت حافلة بالتحركات الجذرية والتخفيضات القاسية، والجدل واسع النطاق.
وقدم ماسك، الذي تولى هذا المنصب المستحدث مطلع شباط / فبراير الماضي نفسه كقائد لحرب تقشف غير مسبوقة، معلنًا سعيه لتقليص الإنفاق الفيدرالي بمقدار 2 تريليون دولار، وتراجع الهدف لاحقًا، الهدف إلى 1 تريليون، ثم إلى 150 مليار دولار فقط.
وبحسب تصريحات رسمية للوزارة، نجحت حملة ماسك في تقليص الإنفاق بنحو 175 مليار دولار، عبر بيع أصول وإلغاء عقود وخفض أعداد الموظفين بواقع 260 ألفًا من أصل 2.3 مليون موظف فيدرالي.
لكنّ تحليلًا أجرته شبكةبي بي سي أظهر غيابًا للأدلة الدامغة على بعض إعلانات التوفير، كما رصد انتهاكات قانونية في عمليات التسريح، دفعت القضاء الفيدرالي للتدخل ووقف بعضها، خاصة في قطاعات حساسة كالأمن النووي، حيث تمّ تجميد فصل موظفين مختصين بالترسانة الأمريكية.
تراجع في النفوذ الأمريكي الخارجي
ولم تقتصر سياسات ماسك على الداخل، بل طالت وكالة "USAID" الأمريكية، حيث تم إلغاء أكثر من 80 بالمئة من برامجها، وتحويل ما تبقى إلى وزارة الخارجية، وأثرت قرارات على برامج إنسانية أساسية مثل مكافحة الجوع، والتعليم، والتطعيم في دول عدة بينها السودان، أفغانستان، والهند.
وبحسب تقرير البي بي سي اعتبر خبراء في الشأن الدولي أنّ هذه الخطوة تمثل تراجعًا في أدوات "القوة الناعمة" الأمريكية، وأنها تُضعف الدور التقليدي للولايات المتحدة في إدارة الأزمات العالمية.
تضارب مصالح ونظريات مؤامرة
ورغم الدعم العلني الذي تلقاه ماسك من ترامب، تعرّض الثنائي لانتقادات حادة بسبب تضارب المصالح، فشركات ماسك، وعلى رأسها "سبيس إكس" و"تسلا" و"ستارلينك"، ترتبط بعقود حكومية ضخمة، أبرزها عقد فضائي بقيمة 22 مليار دولار، ما أثار شكوكا حول استغلاله لمنصبه لتعزيز مصالحه التجارية.
كما اتهم ماسك بنشر معلومات مضللة، بينها مزاعم حول اختفاء احتياطي الذهب الأمريكي من قاعدة "فورت نوكس"، وادعاءات بحدوث "إبادة جماعية" ضد الأقلية الأفريكانية البيضاء في جنوب أفريقيا، وهو ما أثّر على العلاقات مع بريتوريا بعد أن نقل ترامب هذه المزاعم إلى الرئيس رامافوزا خلال لقائهما الأخير.
ورغم إشادة ترامب المتكررة بماسك، تحدثت تقارير عن توترات داخلية، خاصة من وزراء رأوا أن سياسات التقشف أضرت بوزاراتهم، وهو ما ظهر جليًا مع انتقاد ماسك العلني لمشروع قانون الموازنة الذي تبناه ترامب، واصفًا إياه بـ"الضخم والمخيب"، بسبب ما يتضمنه من إعفاءات ضريبية وزيادات في الإنفاق الدفاعي، وهو ما قال ماسك إنه "يُقوّض" جهوده في خفض النفقات.
في تغريدة وداعية عبر منصة "إكس"، شكر ماسك ترامب على الفرصة، مؤكداً أنه "سوف يواصل دعم الإدارة من الخارج"، بينما علّق ترامب قائلاً: "لن يغادر إيلون فعلياً... سيبقى دائماً معنا".