أودعت الدائرة الأولى مستأنف بدر، برئاسة المستشار حمادة الصاوي، حيثيات الحكم بقبول الاستئناف المقدم من المتهم محمد صلاح شكلا وفي الموضع رفضه وتأييد الحكم بالسجن المشدد 3 سنوات، في الاستئناف رقم 400 لسنة 2024، في القضية المعروفة إعلاميا بـ «أحداث شغب السلام».

نص حيثيات الحكم

وجاء في حيثيات الحكم، أنه بعد الإطلاع على الأوراق، وتلاوة تقرير التلخيص، وأمر الإحالة، والمرافعة، والمداولة قانونًا، وحيث إن الطعن استوفى الشكل المقرر في القانون، ومن حيث إن وقائع الدعوى، كما وقرت في يقين المحكمة واستقرت في وجدانها أخذًا بما تضمنته الأوراق والتحقيقات التي تمت فيها وما دار في شأنها بجلسات المحاكمة، قد سبق وأحاط بها حكم محكمة جنايات أول درجة الصادر بجلسة 23 من يناير 2024، ومن ثم تحيل إليه هذه المحكمة في ذلك الشأن منعًا للتكرار، وتوجز منه بالقدر الكافي لحمل قضائها.

وأضافت المحكمة، أنه في مساء يوم 5 من يونيو سنة 2017، وحتى الساعات الأولى من اليوم التالي، حرض بعض المنحرفين ومثيري الشعب، إلى تجمهر في محيط ديوان قسم شرطة السلام ثان، كرد فعل على واقعة وفاة شخص اتهم فيها أحد الضباط بالقسم، وذلك بقصد اقتحام ديوان القسم بالقوة والعنف وتخريبه، والتعدي على ضباط وأفراد الشرطة العاملين به والقائمين على تأمينه، لمنعهم من أداء أعمالهم، وتخريب سيارات الشرطة المتوقفة من حوله، وتهريب المسجونين بداخله، والموجودين بسجن النهضة المركزي الكائن بمحيطه، وإحداث الفوضى وبث الرعب وتكدير الأمن والسلم العام والتأثير على السلطات في أعمالها.

المتهمون دبروا تجمهر بديوان القسم

كما دبروا تجمهرا بمحيط ديوان قسم شرطة السلام ثان، و حشدوا به آلاف الأشخاص كان من بينهم المتهم المستأنف محمد صلاح منصور إسماعيل، وآخرين سبق الحكم عليهم، وآخرين مجهولين، وقد جمعتهم نية الاعتداء وظلت تصاحبهم، عاقدين العزم على بلوغ مقصدهم من التجمهر وهم عالمين بالغرض منه، محرزين وحائزين موادًا مفرقعة (ألعاب نارية) وأسلحة نارية غير مششخنة (خرطوش)، وأسلحة بيضاء وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص (عبوات حارقة "مولوتوف"، وحجارة وإطارات سيارات)، إذ ما أن احتشدوا أمام ديوان القسم صاحوا بهتافات معادية ومسيئة إلى الدولة المصرية ووزارة الداخلية والعاملين بها.

فحاول الضباط تهدئتهم وإنذارهم لإيقاف ما يقبلون عليه من جرم، إذ أمروهم بالتفرق وفض التجمهر، ولكنهم بالرغم من بلوغ هذا الأمر إليهم، رفضوا طاعتهم ووالوا تعديهم، بأن أضرموا النيران في إطارات السيارات التي بحوزتهم قاطعين بها الطريق العام المؤدي إلى ديوان القسم، معيقين حركة المرور إليه، وملقين بها تجاه أفراد قوة التأمين، ثم رشقوا مبنى القسم وقوات تأمينه بالحجارة بكثافة، فلما حاولت القوات ردهم وتفريق تجمهرهم بالاستعانة بقوات الأمن المركزي ومديرية الأمن، استعمل المتهم المستأنف وآخرون سبق الحكم عليهم المواد المفرقعة والأسلحة النارية التي كانت بحوزتهم.

فأطلقوا الألعاب صوب القوات بصورة عشوائية، ووالوا رشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة والعبوات الحارقة (المولوتوف)، مستعرضين القوة والعنف تجاههم وتجاه المواطنين من المقيمين بالمنطقة والمارين بها، قاصدين اقتحام القسم والتعدي على من فيه بلوغا للغرض من تجمهرهم، وظلت المواجهة قائمة بينهم وقوات الشرطة لنحو ست ساعات، مما أسفر عن إصابة عدد من ضباط وأفراد الشرطة، وكذا إصابة بعض المواطنين المقيمين بمحيط القسم والمارين به وقت التجمهر، فضلًا عن تخريبهم سيارة شرطة، وسيارة الإسعاف.

حيث وقعت تلك الجرائم من المتهم المستأنف وآخرين سبق الحكم عليهم وآخرين مجهولين، تنفيذا للغرض من التجمهر مع علمهم به، وكانت نية الاعتداء قد جمعتهم وظلت تصاحبهم حتى نفذوا غرضهم المذكور، ووقعت جميعها نتيجة نشاط إجرامي من طبيعة واحدة، ولم تكن جرائم استقل بها أحدهم دون الآخر لحسابه، إذ وقعت أثناء التجمهر وأدى إليها السير العادي للأمور، ولم يكن الالتجاء إليها بعيدًا عن المألوف، وتحققت بالتالي صور الاشتراك في الجرائم التي ارتكبها أي من المتجمهرين وسارت في حق جميع المشاركين في التجمهر ومن بينهم المتهم المستأنف، بحيث تسوغ محاسبته عليها باعتباره من المشاركين فيه عن إرادة حرة عالما بأغراضه.

وكانت القوة والعنف سمة سلوكهم الإجرامي والذي كان من شأنه ومن طبيعته أن يؤدي إلى المساس بالحقوق والمصالح العامة، والإخلال بالنظام العام وتعريض المجتمع وأمنه للخطر، فظلوا كذلك على حالهم لم ينفك أي منهم عن محيط التجمهر، حتى تمكنت قوات الشرطة من القبض على بعضهم والجريمة متلبسًا بها، وتمكنت الشرطة من ضبطهم.

اقرأ أيضاًبسبب فيديوهات مخلة.. تجديد حبس البلوجر هدير عبد الرازق للمرة الثانية

علاقة غير شرعية بالإكراه.. الحبس سنتين للمتهم بتهديد وابتزاز فتاة في الأزبكية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أحداث أحداث شغب السلام أخبار الحوادث إرهاب الأسبوع السلام حوادث حوادث الأسبوع حيثيات الحكم شغب شغب السلام محاكمة محكمة نص حيثيات الحكم حیثیات الحکم

إقرأ أيضاً:

جرمهم كصنيعة الأشرار.. تفاصيل وأسباب منطوق الحكم فى قضية حادث قطارى الشرقية

أسدلت الدائرة السابعة بمحكمة جنايات الزقازيق، الستار بعد 245 يوما من وقوع حادث تصادم قطارى الزقازيق بمنطقة الكوبرى الجديد بدائرة قسم ثانى الزقازيق، فى القضية المعروفة إعلاميا "حادث قطارى الشرقية"، التى راح ضحيتها 4 أشخاص، وإصابة 52 شخصا من ركاب القطارين، وأرست المحكمة فى حكمها، مبدأ قانونى هام أنه استثناء من إجراء الفحص الكاشف عن تعاطى المتهمين لمواد مخدرة فى حالة التلبس وبطلانه فيما عدا ذلك، أن أخذت بصحة ذلك الإجراء الواقع نفاذا لقرار النيابة العامة فى القضية الراهنة، وجاء ذلك نصا فى حكمها القاضى منطوقه: بمعاقبة المتهمين الأول والثانى بالسجن المشدد 10 سنوات، وتغريمهما عشرة آلاف جنيه، ومعاقبة بقية المتهمين جميعا بالحبس مع الشغل لمدة عشرة سنوات، وعزلهم جميعا من وظيفتهم لمدة ثلاثة سنوات، تبدأ من نهاية تنفيذ العقوبة، مع نشر منطوق الحكم بالوسيلة المناسبة على نفقة المتهمين، صدر الحكم برئاسة المستشار على أحمد رجب، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حسام محمد المكاوي، وحسام الهجرسي، وسكرتارية أحمد غريب، وأحمد طلبة.

وينفرد "اليوم السابع" بنشر أسباب الحكم فى الجناية رقم 794 لسنة 2025 جنايات قسم ثان الزقازيق، المقيدة برقم 15 لسنة 2025 كلى جنوب الزقازيق فى جلستها الصادرة يوم 17 مايو 2025، بعد سماع أمر الإحالة و طلبات النيابة العامة و أقوال المتهمين الماثلين و تلاوة أقوال شهود الإثبات لغيابهم و بعد سماع المرافعة الشفوية و مطالعة الأوراق و المداولة،و حيث أن المتهمين الثانى و السادس والسابع والثامن و التاسع لم يحضروا رغم إعلانهم قانوناً ، و من ثم يجوز الحكم فى غيبتهم إعمالاً لنص المادة ٣٨٤ من قانون الإجراءات الجنائية .

وجاء بمضمون الحكم أن واقعات الدعوى حسبما استقرت فى يقين المحكمة واطمئن إليها وجدانها استخلاصاً من مطالعة سائر أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل فى أن الجناة العاملين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر والتابعين لها بمحطة السكة الحديد بمدينة الزقازيق، سكرت عنهم الأبصار، فأستخفوا بما للبسطاء من الأقدار، الذين أصابتهم لعنة المصائب والأضرار وأمام المساءلة والعقاب ، قدم المتهمون لأنفسهم الأعذار و لكن هيهات هيهات فقد كشف أولى الأمر عنهم حجاب الأسرار ، و لم يجدوا لهم من أنصار فجرمهم كصنيعة الأشرار ، أولئك الذين استهانوا بأرواح العباد ، و أضاعوا ثروات البلاد ، و أكثروا فيها الفساد ، فهم لم يحفظوا ما حملوه من الأمانة و غابت عن وقيعتهم ما شرع لها من الحصانة ، فحق لهم القضاء بالإدانة، فبتاريخ ١٤ / ٩ / ٢٠٢٤ وقع حادث تصادم بين القطارين الأول رقم ٣٣٦ المتجه إلى مدينة الزقازيق قادماً من المنصورة ، الذى كان فى حالة توقف تام على رصيف الاتجاه الفرعى - و الثانى رقم ۲۸۱ القادم من مدينة الزقازيق و فى إتجاهه إلى الإسماعيلية.

و جاء بأسباب الحكم،و حيث أنه عن واقعة تعاطى المتهمين الأول و الثانى مخدر الحشيش،لما كان المشرع الجنائى قد أتخذ من تعاطى الجانى مسكراً أو مخدراً وقت ارتكاب جريمتى القتل الخطأ و الإصابة بإهمال .. ظرفاً مشدداً يقتضى تشديد العقوبة وفقاً للمقرر قانوناً بنص الفقرة الثانية فى كلتا المادتين ۲۳۸ ، ٢٤٤ من قانون العقوبات بشأنهما ، و الذى تضمن أنه " إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجانى إخلالاً جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطياً مسكراً أو مخدراً عند ارتكابه الخطأ الذى نجم عنه الحادث "إذا فإن ما أجرته النيابة العامة من تحليل العينات المأخوذة من المتهمين للكشف عن مدى احتوائها على أية جواهر مخدرة ، يعد من إجراءات التحقيق تبرره ملابسات واقعة الأوراق ، سنده ما اقتضته واقعات الدعوى و ملابساتها من ضرورة التحقق من تعاطى المتهمين لمواد مخدرة ، تمهيدا لإسباغ الوصف القانونى الدقيق على الواقعة ، و من ثم فهو مشروعًا ، و إذا كانت العدالة تقتضى التمييز بين درجات الإتهام و المقامات القانونية المختلفة للمتهمين ، فلا يصح التسوية بينهم فى تطبيق الظروف المشددة التى عددها المشرع بشأن عقوبتى القتل الخطأ و الإصابة بإهمال ، متى ثبت من خلال الفحص الفنى ، سلبية تعاطى بعضهم أية مادة مخدرة ، فمن غير الجائز إهدار هذا الفارق الموضوعى بين المراكز القانونية للمتهمين .

وتعود أحداث القضية رقم 794 لسنة 2025 جنايات قسم ثان الزقازيق ، المقيدة برقم 15 لسنة 2025 كلى جنوب الزقازيق، ليوم 14 سبتمبر من العام الماضى ، عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهمين: "ح ع خ ر" فنى الحركة المسؤول عن التحويلة، و"م ع ع إ" الإشارجي، و"ال ع إ م" و"ع م ع ر" و"ع أ ع أ" و"إ م ع غ" و"أ ن أ س" و"إ ع م و" و"م أ ع ع"، جميعهم من العاملين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر ، للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات الزقازيق لإتهامهم بالتسبب فى حادث تصادم بين القطار رقم 336 القادم من المنصورة متجها إلى القاهرة و القطار رقم 281 المنطلق من الزقازيق متجها إلى الإسماعيلية أمام بلوك 5 بمنطقة الكوبرى الجديد بمدينة الزقازيق ، الذى أسفر عن وفاة 4 أشخاص (شقيقتان و أبنة إحداهما) و مسن، و إصابة 52 آخرين بكدمات و إصابات متنوعة على النحو الثابت بالتقارير الطبية المرفقة بأوراق الواقعة

ووجهت النيابة العامة للمتهمين الأول و الثانى حيازتهما مواد مخدرة بقصد التعاطى ، فيما وجهت لجميع المتهمين إتهامات التقصير و الإهمال الشديد فى واجبات عملهم ، و التسبب بالخطأ فى وقوع الحادث و وفاة المتوفين و إصابة 52 مواطنا نتيجة أهمالهم و إخلالهم بواجبات وظيفتهم ، و من بين المصابين سيدة أصيبت بعاهة مستديمة (بتر أعلى الركبة اليمنى) ، فضلا عن تسبب المتهمين بخطأهم فى إلحاق ضرر جسيم بأموال و مصالح جهة عملهم على النحو المبين بالتحقيقات.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • حيثيات حبس شاب سنتين لخلع ملابسه أمام فتاة داخل كافيه بمصر الجديدة
  • حيثيات الحكم بإعدام قهوجي قتل شابا بسبب خلافات بينهما فى الجيزة
  • 20 مايو.. الحكم على سائق اللودر المتهم بدهس مهندس التجمع الخامس
  • مد أجل الحكم على المتهم بإنهاء حياة مهندس التجمع
  • الإعدام للمتهم الرئيسي وأحكام مختلفة في قضية أحداث الحسينية
  • اليوم.. الحكم على سائق اللودر المتهم بدهس مهندس بالتجمع
  • جرمهم كصنيعة الأشرار.. تفاصيل وأسباب منطوق الحكم فى قضية حادث قطارى الشرقية
  • ضبط المتهم بسرقة «أجنبي» في مدينة نصر
  • قبول استئناف المتهم بقتل اللواء اليمنى وتخفيف الحكم من الإعدام لـ المؤبد
  • ضبط المتهم بالنصب على أجنبى بأسلوب انتحال الصفة فى منطقة مدينة نصر