صحف عالمية: اليوم التالي للحرب لن يأتي دون اتفاق على وقف نهائي للقتال
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
قالت صحف عالمية إن سلوك إسرائيل العسكري يعني أن الصراع سيظل قابلا للاشتعال في أي وقت، وإن اليوم التالي للحرب لن يأتي أبدا، مشيرة إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار قد يؤدي لحرب أوسع مع لبنان.
فقد أثار مقال في صحيفة "بوليتيكو" الأميركية مسألة حكم قطاع غزة بعد الحرب، مشيرا إلى تحذيرات محللين من مخاطر غياب خطة تعيد الأمل والاستقرار للفلسطينيين في القطاع، ومن ذلك اشتعال الصراع من جديد.
واستعرض المقال مقترحات حكم غزة التي يجري الحديث عنها منذ بداية الحرب، لكنه توقع أن تستمر إسرائيل في نهجها الحربي وإثارة غضب الفلسطينيين، وقال "إن هذا يعني أن القتال ضدها لن يتوقف، وإن اليوم التالي للحرب لن يأتي".
وفي السياق، قالت "واشنطن بوست" إن استعادة الأسرى الأربعة (عبر هجوم على مخيم النصيرات وسط غزة) كانت سببا في تزايد الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو بدلا من تخفيفها.
وقالت الصحيفة إن الشعور بالوحدة الذي عم إسرائيل بعد العملية مباشرة سرعان ما زال وبرزت الانقسامات مع خروج عائلات الرهائن (الأسرى) للمطالبة بالموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن استقالة بيني غانتس من مجلس الحرب "جاءت لتنهي أشهرا من تشارك السلطة، ثم بدأ الجدل بشأن تجنيد المتدينين (الحريديم)".
كما نشرت صحيفة "هآرتس" مقالا يرى أن القتال سيتواصل بلا هدف ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس.
ويرى المقال أن الأمر لن يقف عند حد استمرار الحرب، مؤكدا أن الأمور قد تنزلق إلى حرب واسعة النطاق مع لبنان.
نتنياهو لن يقبل بوقف الحربوأضاف المقال "ليس غريبا أن تتمسك حماس بوقف كامل ونهائي للأعمال العدائية، لكن موافقة نتنياهو على مطلب حماس غير واردة"، وتابع "يحدث هذا في حين تواصل إسرائيل استهداف قادة حزب الله دون إستراتيجية واضحة".
وفي صحيفة "نيويورك تايمز" قال تقرير إن الحرائق التي أحدثتها صواريخ حزب الله في شمال إسرائيل "تمثل تذكيرا مريرا بأن حرب غزة التي طال أمدها ليست كارثية على حياة الفلسطينيين والرهائن فحسب، بل إن لها عواقب وخيمة على الشمال الإسرائيلي الذي بات مهجورا".
وأضاف التقرير "ما يبدو أكثر وضوحا الآن هو أن الاستقرار على الحدود مع لبنان مرتبط بشكل مباشر بإيجاد حل حاسم للصراع في غزة".
وأخيرا، شرح مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" كيف انهارت خطة الرئيس الأميركي جو بايدن الطموحة لإدخال المساعدات إلى سكان غزة عبر البحر، قائلا إن المنصة العائمة "لم تكن مصممة لتحمّل أهوال البحر".
وأضاف "كانت النتيجة خروجها من الخدمة أكثر من مرة بعد وقت قصير من بداية الاعتماد عليها في تزويد سكان غزة بكميات محدودة جدا من المساعدات مقارنة بما يحتاجون إليه بالفعل".
وختم المقال بأن مصير هذا المشروع "يعكس التحدي الذي تواجهه إدارة بايدن للتعامل مع وضع إنساني متدهور في غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: غضب بجيش الاحتلال والجوع يحول أطفال غزة لهياكل عظمية
سلّطت الصحف والمواقع العالمية الضوء على المأساة الإنسانية في قطاع غزة على ضوء استمرار الحرب الإسرائيلية، ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إيقافها، رغم الضغوط الدولية التي تُمارس عليه.
ونشرت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية تحقيقا عن الجوع الذي يستبد بأطفال غزة، ومعه ألم الآباء والأمهات من عجزهم عن توفير الحد الأدنى لفلْذات أكبادهم. وعادت الصحيفة إلى الطفلة شام التي تابعت الأيام الأولى من ولادتها قبل 5 أشهر، فوجدتها في حالة يُرثى لها، حيث تبكي باستمرار ليس فقط من الجوع بل من الألم والحياة القاسية التي تعيشها مع عائلتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أم من غزة: أطفالنا مجرد جلد على عظمlist 2 of 2أستاذ بهارفارد: الأمر مع ترامب أشبه بمشاهدة دولة تنتحرend of listوتنقل الصحيفة عن شيماء، والدة شام قولها: "الأطفال هنا عبارة عن جلد وعظم، وأخشى أن تصبح ابنتي كذلك".
وجاء في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الدعوات الدولية لإسرائيل تتصاعد، حتى من أقرب حلفائها لإنهاء الحرب على غزة، وتشير الصحيفة في هذا السياق إلى دعوتي وزيري خارجية إيطاليا وألمانيا لوقف الحرب.
وتتقاطع المواقف الأوروبية -تضيف الصحيفة- مع تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تفاقم الجوع في غزة، ومع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لإنهاء معاناة الفلسطينيين، وتحذيره من أن الحصار والتجويع يمثلان انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
إعلانوتطرقت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إلى حالة الاستياء في الجيش الإسرائيلي، خصوصا بين جنود الاحتياط، من اعتزام الحكومة شن هجوم واسع تزعم أنه سيكون حاسما، وتقول الصحيفة إن الجنود أصبحوا فريسة للشك والغضب، وتنقل عن أحدهم قوله "كيف سنبرر لأطفالنا ما نفعلُه في غزة؟".
وتضيف الصحيفة أن قطاع الصحة في إسرائيل يدق ناقوس الخطر، مما وصلت إليه الحالة النفسية للجنود العائدين من غزة، وتنقل عن عاملين في القطاع أن حالات الانتحار بين الجنود في تزايد، وهي مرشحة للارتفاع بعد الحرب.
إنهاك وغضبوفي السياق نفسه، جاء في تحليل نشره موقع "ميديابارت" الفرنسي أن "الحملة العسكرية التي يريدها نتنياهو وحلفاؤُه هي الأعنف، وحاسمة في غزة، وتتزامن مع حالة من الإنهاك الشديد والغضب بين الجنود الإسرائيليين وقوات الاحتياط من استمرار الحرب على غزة".
ويقول الموقع -في التحليل الذي حمل عنوان "الجيش الإسرائيلي يَغلي غضبا من الحرب"- إن الجيش الإسرائيلي متعود على الحروب، لكن الحرب الحالية أنهكته وتحوّلت إلى مرض وطني، وَفق تعبيره.
ومن جهة أخرى، كتبت" لوتون" السويسرية أن سويسرا تسوّق نفسها ضامنة للقانون الإنساني الدولي، لكنها في الوقت نفسه تحرص على تفادي إزعاج إسرائيل.
وأضافت أن مواقف سويسرا من التجاوزات الإسرائيلية ظلت ثابتة وصارمة، لكنها تغيّرت مع تسلم إغنازيو كاسيس وزارة الخارجية، لافتة إلى أن كاسيس كان على رأس "لجنة الصداقة السويسرية الإسرائيلية"، وأثار ضجة فور تعيينه وزيرا عندما تساءل: هل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جزء من المشكلة أم من الحل؟