«يوم التروية».. سبب التسمية ودعاؤه المستحب
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يوم التروية.. ازدادت تساؤلات المسلمين على محرك البحث جوجل عن يوم التروية، من حيث سبب تسمية اليوم بهذا الاسم، وفضل يوم التروية، وحكم صيام يوم التروية .
سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسميوم التروية، هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي ينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمني اتباعا للسنة، كما يصلون في منى خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة،
سمي اليوم الثامن من ذي الحجة بـ يوم التروية، لأن الناس كانوا يتروون من الماء فيه، وقيل إنه سمي بهذا الاسم نسبة إلى التجمع العظيم للحجاج في عرفات، وتعني كلمة تروية «الازدحام أو التجمع».
ويذكر أن، يوم التروية سمي بذلك، بسبب حصول التروي فيه من نبي الله إبراهيم عليه السلام في ذبح ولده إسماعيل عليه السلام، حيث قال أحد العلماء: وإنما سمي يوم التروية بذلك، لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن قائلًا يقول له: «إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك»، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح، أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروية.
يعد يوم التروية أحد الأيام العشرة الفاضلة التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إذ قال:«وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ»، والعمل فيها أفضل من العمل في غيرها، كما روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيام أفضل منها في هذه» قالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه، وماله فلم يرجع بشيء».
يستحب صيام يوم التروية لغير الحجاج لأنه من العشر الأوائل من ذي الحجة التي يفضل فيها الإكثار من الأعمال الصالحة، ويكره للحجاج صيام يوم عرفة حتى لا يُرهق، فيشق عليه أداء المناسك، فعَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ رضي الله عنها: «أَنَّ نَاسًا تَمَارَوْا «أي اختلفوا» عِنْدَهَا يَوْمَ عَرَفَةَ، فِي صِيَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ صَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ بِصَائِمٍ، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ بِقَدَحِ لَبَنٍ، وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ، فَشَرِبَهُ » متفق عليه.
اقرأ أيضاًحجاج بيت الله الحرام يبدأون يوم التروية استعدادا للوقوف بعرفة
اليوم أول مناسك الحج.. يوم التروية الحجاج يتوجهون فيه إلى مشعر منى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: يوم التروية فضل يوم التروية یوم الترویة صیام یوم
إقرأ أيضاً:
هذا الفعل يجوز لك الآن بعد نحر الأضحية.. تعرف عليه
من انتهى من نحر الأضحية اليوم من المسلمين فيجوز له قص الشعر والأظافر، بعدما كان غير مستحب له فعل ذلك بداية من ليلة اليوم الأول من شهر ذي الحجة وحتى نحر الأضحية.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن من السُنة النبوية امتناع المُسلم المُضحي عن قص شعره وتقليم أظافره، مع أول أيام ذي الحجة.
واستشهدت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يحرم على المُضحي الأخذ من شعره وأظافره؟» بما روي عَنْ أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا رأيتم هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وأراد أحدكم أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعرِهِ وأظفاره» أخرجه مسلم في صحيحه. وفي رواية :«فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا».
وأوضحت أن جمهور العلماء رأى أن الأمر بالإمساك عن الشعر والأظافر في هذا الحديث محمول على الندب والاستحباب لا على الحتم والإيجاب، بمعني أن من أراد أن يضحي فإنه يكره له الأخذ من شعره وأظفاره، وكذلك سائر جسده، فإن فعل لا يكون آثمًا، إنما تاركًا للفضيلة فحسب، وذلك من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية.
وأضافت في فتوى لها: أما من لم يَعزم على الأضحية من أول شهر ذي الحجة بل ترك الأمر في ذلك معلقًا حتى يتيسر له أن يضحي فإنه لا يصدق عليه أنه مريد للتضحية، فلا يُكره في حقه أن يأخذ من شعره أو أظفاره أو سائر بدنه شيئًا حتى يعزم على الأضحية؛ فإن عزم استُحِبَّ في حقه أن يمسك عن الشعر وغيره من حين العزيمة.
استحباب عدم الأخذ من الشعروقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يُستحب لمن عزم على الأضحية أن يُمسك عن أخذ شيء من شعر بدنه، وقصِّ أظافر يديه وقدميه من ليلة اليوم الأول من شهر ذي الحجة وحتى نحر الأضحية.
واستشهد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بقول سيدنا رسول الله: «مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ». [أخرجه مسلم].