«البداية القوية» تجذب شباب ألمانيا إلى «المانشافت»
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
معتز الشامي (ميونيخ)
لافت الأنظار منذ اليوم الأول للوصول إلى ميونيخ، قبل انطلاق «يورو 2024» التي تستضيفها ألمانيا وتستمر إلى 14 يوليو المقبل، أن مظاهر الاهتمام المتعلقة بالجانب التسويقي والإعلاني للبطولة، تكاد تكون معدومة، سواء لضعف الإعلانات في الشوارع الكبيرة والرئيسية في المدينة التي استضافت مباراة وحفل افتتاح البطولة بين ألمانيا وأسكتلندا، أو حتى في مختلف وسائل الإعلام التقليدية المعروفة داخل ألمانيا، والتي لم تفرد صفحات عديدة، أو تغطيات مكثفة للبطولة، وإنما التركيز على حشد الجماهير خلف المنتخب.
وخلال اليومين الماضيين، ورغم أن البطولة تقام على أرض ألمانيا والافتتاح في ميونيخ، إلا أن الزائر للمدينة يمكنه أن يشاهد مدى قلة عدد المشجعين الألمان، حتى وإن تواجدوا بفضل أنهم الدولة المنظمة، إلا أن ترجمة ذلك في تجمعات جماهير بقية منتخبات البطولة قليلة وغير ملفتة للأنظار، ولكن الصورة تبدلت تماماً بمجرد نجاح منتخب ألمانيا في الفوز 5-1، وهي النتيجة الأكبر في تاريخ مشاركاته بكأس أمم أوروبا. أخبار ذات صلة
انتشرت الجماهير في أغلب الشوارع تحمل أعلام بلادها، والتي غابت قبل مباراة الافتتاح، وتركت المساحة في شوارع ميونيخ لضيوف البطولة، لاسيما لجماهير أسكتلندا التي حولت وسط المدينة إلى مكان احتفال يومي بمنتخب بلادها وأداء الأغاني الأسكتلندية الوطنية، وسط انتشار مكثف للشرطة في محيط وسط ميونيخ.
وعقب الفوز، اكتسح شباب ألمانيا أغلب الساحات للاحتفال بالفوز، وكان لافتاً ما ذكره بعض الإعلاميين الألمان الذين حضروا حفل الافتتاح، عندما أكدوا أن هناك تغييراً في فكر المجتمع الألماني المرتبط بمنتخب بلاده، والعزوف السابق نتيجة الإخفاقات المتتالية لـ «المانشافت» في البطولات الكبرى منذ 2018، عندما ودع مبكراً «المونديال»، وتكرر الأمر في كأس العالم 2022، وحتى في «يورو 2016 و2020»، لم تكن هناك بصمة للمنتخب، وفي آخر عامين تحديداً، بدا أن هناك تعلقاً لافتاً بأسماء جديدة في سماء الكرة الألمانية والعالمية.
وشدد يانز شيفار من صحيفة بيلد الألمانية، على القيمة الكبيرة التي أضيفت للمنتخب، بسبب الاهتمام بمنح الفرصة للشباب الصغير وتجديد الدماء، وكانت البداية بالمدرب الشاب ناجيلسمان «36 عاماً»، ثم التركيز على بعض الأسماء التي تتألق في الدوري الألماني وخارجياً، مثل جمال موسيالا وفلوريان فيرتز وكاي هافيرتز، وغيرهم.
وقال في لقاء مع صحيفة «الاتحاد» التي توجد في ألمانيا لرصد مشاهد البطولة «المنتخب تم تجديد دمائه بالفعل، حتى عودة توني كروس لم تكن مصدر ترحيب كبير، صحيح أن هناك من رحب به بالطبع لاعباً دولياً كبيراً وصاحب خبرة، لكن أيضاً هناك آراء تتمسك بضرورة الاعتماد على جيل الشباب والعناصر الصغيرة القادرة على تحويل مستوى أداء المنتخب؛ لكونها تتمتع بالمهارة، كما أنها نجوم في وسط مجتمع شباب ألمانيا، وهؤلاء الآن هم الظهير الجماهيري الأقوى للماكينات في البطولة».
من جهة أخرى، ولعل أبرز ما دلل على وجهة نظر شيفار، هو انتشار الشباب الألماني في أغلب شوارع ميونيخ عقب مباراة الافتتاح بأعلام بلدهم، وكأنهم يتحدون بقية جماهير البطولة، حتى خلال تلك الاحتفالات لم تخلُ الأجواء من مناوشات مع جماهير أسكتلندا التي استسلمت في النهاية لقوة «المانشافت»، وبدأت في الغناء مع جماهير ألمانيا، في دليل على الروح الرياضية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا كأس أمم أوروبا يورو 2024 اسكتلندا جمال موسيالا
إقرأ أيضاً:
د . كامل ادريس.. “البداية”!!
أدى القســـــم رئيســــــًا للــــوزراء..
د . كامــــل إدريــــس.. “البــــــــــــداية”!!
مراسم أداء قسم إدريــــــس قوبل باهتمامٍ إعلاميٍ خارجي وداخلي..
البرهان وكامل بحثا تطورات الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية..
رئيس الوزراء التقى المبعوث السويسري الخاص لمنطقة القرن الأفريقي..
الجانب الإنساني والأزمة الاقتصادية والتدهور الأمني أبرز التحديات..
تقريــر : محمــد جمال قنـــدول- الكرامة
أدى رئيس مجلس الوزراء د. كـــامل إدريــــس القسم أمام رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن د. محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر ممثلاً لرئيس القضـــــاء، ليباشر مهامه رسميــــــًا في قيادة الجهاز التنفيذي بعد فراغ لأكثر من ثلاث سنوات وثمانية أشهر منذ مغادرة حمدوك للمنصب.
مراسم أداء قسم إدريــــــس قوبل باهتمامٍ إعلاميٍ خارجي وداخلي، هذا بجانب التايم لاين الذي أفرد مساحاتٍ واسعة من التداول لتفاصيل تحركات رئيـــــس الـــوزراء.
تحقيق الاستقرار
وعقب أدائه للقســــم، اجتمع رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء، حيث تناول الاجتماع الثنائي تطورات الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية.
وأكد إدريــــس أنه سيكرس كل وقته وجهده من أجل تحقيق العيش الكريم للمواطن السوداني، متقدمــــًا بشكره لرئيس مجلس السيادة على ثقته في شخصه لتقلد هذا المنصب.
وكان رئيس وأعضاء مجلس السيادة عقدوا اجتماعاً مع رئيس الوزراء د. كــــامل إدريــــس.
وتقدم رئيس الوزراء بالشكر والتقدير لرئيس وأعضاء المجلس السيادي، حيث أكد إدريـــس حرصه على استدامة التناغـــــم والانسجام بين مجلسي السيادة والوزراء، وذلك في سبيل خدمة المواطن وتحقيق الرفاه له.
واستعرض الاجتماع الجهود التي قامت بها الحكومة خلال المرحلة الماضية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتأمين معاش الناس، فضلاً عن تطبيع الحياة في الولايات التي تأثرت باعتداءات ميليشيا الدعم السريع الإرهابية.
خطوات عملية:
وفي أولى لقاءاته، كان رئيس الوزراء قد استقبل المبعوث السويسري الخاص لمنطقة القرن الأفريقي السفير سيلفان أستير.
ويقول الخبير والمحلل والكاتب الصحفي د. إبراهيم شقلاوي إنّ أداء الدكتور كـــامل إدريــــس للقسم اليوم لا يحمل فقط بُعدًا دستوريًا، بل يُعد أيضًا رسالةً سياسيةً ذات أبعاد مهمة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا.
وأضاف: إدريــــس شخصية ذات خلفية دولية وخبرة طويلة في العمل المؤسسي، ووجوده على رأس الحكومة يعطي انطباعًا بأن هناك توجهاً نحو إعادة بناء الثقة بين الدولة والمواطن، خصوصًا بعد فترة طويلة من التدهور السياسي.
وعن التحديات المرتقبة لرئيس الوزراء يقول شقلاوي إنّ الحكومة التي سيقودها د. إدريـــس والتي يتوقع إعلانها عقب عطلة عيد الأضحى المبارك، أمامها اختبار كبير، خاصةً في الجانب الإنساني المتفاقم نتيجة الصراع، والأزمة الاقتصادية، والتدهور الأمني في عدد من المناطق.
وتابع: لكن ما قد يمنحه بعض الزخم هو قدرته على بناء علاقات خارجية فاعلة يمكن أن تسهم في تخفيف الأزمة، بالإضافة إلى تقديم خطاب متوازن يضع معاناة المواطن في مقدمة الأولويات.
شقلاوي أضاف أنّ خطوة تعيين رئـــيس الـــوزراء تبعث برسالة تطمين للمجتمع الدولي، خاصة وأنه شخصية معروفة في الأوساط الدبلوماسية والقانونية الدولية، وله تاريخ مشهود في المنظمات الدولية كمنظمة الملكية الفكرية.
وقد جاء الترحيب من الاتحاد الإفريقي بمثابة مؤشر أولي على استعداد المجتمع الإفريقي للتعامل بإيجابية مع الحكومة الجديدة، وهو ما قد يسهم في إعادة السودان إلى مساره الطبيعي داخل المنظومة الإفريقية بعد فترة من العزلة المؤسسية، مشيرًا إلى أنّ السودان في حاجة ماسة إلى استعادة ثقة الشركاء الدوليين، لا سيما فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وملفات الإعفاء من الديون ودعم الاقتصاد.
وبالنظر إلى خلفية إدريــــس وعلاقاته الدولية، فإن هناك فرصة حقيقية لتعزيز الحضور الدبلوماسي السوداني، شريطة أن يُترجم ذلك إلى خطوات عملية تعكس استقرارًا داخليًا وإرادة سياسية موحدة.