أعلنت الشرطة الألمانية اليوم الأحد أنها أطلقت الرصاص على شخص كان يشهر فأسا وحاول مهاجمة المارة في مدينة "هامبورج" الواقعة شمالي البلاد.

وذكرت قناة (دويتشه فيله) الألمانية أن الحادث وقع بالقرب من منطقة تجمع بها مشجعو المنتخب الهولندي قبيل إقامة مباراة لكرة القدم مقررة اليوم بين هولندا وبولندا في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 24".

وأفادت تقارير إعلامية بأن الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل وأطلقت طلقات تحذيرية قبل أن تقوم بإطلاق عدة أعيرة نارية صوب المشتبه به الذي سقط على الأرض. وقالت الشرطة - عبر حسابها على موقع "إكس" - إن المشتبه به يتلقى حاليا العلاج إثر إصابته.

ذكرت الشرطة  الألمانية، التي تستضيف حاليا بطولة أوروبا 2024 لكرة القدم، أن أفرادها أطلقوا النار على مهاجم هددهم بفأس وعبوة حارقة على هامش عرض للمشجعين في منطقة سانت باولي بوسط هامبورغ .اوأضاف المنشور أن عملية كبيرة للشرطة تجري الآن وأن المهاجم يتلقى الرعاية الطبية اللازمة.وأسفر الاعتداء من جانب الرجل، الذي ينحدر من أفغانستان، عن إصابة سيدة خمسينية ورجل في عقده السابع بإصابات خطيرة. كما أصيب شخص ثالث بإصابات طفيفة.وبعد وصول الشرطة، تردد أن المهاجم هاجم رجال الشرطة، حيث ردت بإطلاق النار، وتوفى الرجل فيما بعد في المستشفى.وقال المدعي العام فرانك باومغارتن اليوم الأحد إنه من المهم تحديد دافع المهاجم بصورة أوضح، وأضاف أنه سوف يتم إجراء استجواب مكثف لشهود العيان والأشخاص الذين كانوا على معرفة بالجاني.

تجدر الإشارة إلى أنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية قبيل مباراة اليوم حيث تم نشر المئات من ضباط الشرطة الفيدرالية وشرطة هامبورج.


 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

حكايات سودانيين هربوا من الرصاص ببلادهم ليواجهوا الجوع في تشاد

في مخيم "كارياري" شرقي تشاد، يواجه آلاف اللاجئين السودانيين واقعا مريرا، فبعد رحلة شاقة وطويلة قطعوها سيرا على الأقدام للوصول إلى تشاد هربا من الرصاص القاتل، وجدوا أنفسهم بمواجهة معاناة مريرة في ظل نقص أساسيات الحياة من مأوى ومأكل وشراب.

وفي وسط الصحراء، اضطر اللاجئون السودانيون للاستعاضة عن الخيام بأغصان الأشجار والعصي الجافة، في حين يكابدون الصعاب لتأمين بعض الطعام والماء لسد جوع وعطش أطفالهم.

وفي ظل الواقع المأساوي والمؤلم الذي وجدت فاطمة نفسها وأسرتها فيه، أصبحت هذه السيدة مضطرة لصنع حياة من العدم، لذلك استخدمت قطع القماش المهترئة التي تملكها وبعض العصي الجافة التي جمعتها من العراء لبناء مأوى بسيط يأوي عائلتها المكونة من 8 أفراد، بعد أن عزّت الخيام وتأخرت المساعدات.

وفي مخيم كارياري تتشابه قصص الهروب من جحيم الحرب في السودان، لكن التفاصيل تحمل وجعا خاصا لكل أسرة.

وتروي فاطمة لمراسل الجزيرة فضل عبد الرازق، بكثير من المرارة تفاصيل رحلة اللجوء المريرة إلى تشاد والتي استمرت 15 يوما سيرا على الأقدام، ولم تكن مشقتها في طول المسافة فحسب، بل واجهت مع أسرتها "قطاع الطرق" الذين يترصدون الفارين.

تقول فاطمة بلهجة سودانية مثقلة بالخوف الذي لم يغادرها بعد "الطريق كان مليئا بالمسلحين، يطلبون المال قسرا، ومن لا يملك المال لا يمر، لفينا ودرنا وسيرنا على الأقدام حتى وصلنا إلى هنا".

مأوى من لا مأوى له

الضغط الهائل على المنظمات الإنسانية جعل من الاستجابة السريعة أمرا أشبه بالمستحيل، خاصة مع تزايد الأعداد يوميا، بينما الموارد تتضاءل، ليجد اللاجئون أنفسهم وجها لوجه مع الطبيعة القاسية.

وتصف إحدى اللاجئات للجزيرة المشهد بدقة مؤلمة: "نحن نجلس في الوادي، "بلا طعام، ولا أي مقومات للحياة" وتضيف أن الناس "يفترشون الأرض ويلتحفون الشجر".

نداءات الاستغاثة التي تطلقها هؤلاء النسوة تتلخص في مطلب واحد: "ساعدونا لنبقى على قيد الحياة".

إعلان

وإذا كان المأوى "ناقصا"، فإن الحصول على شربة ماء بات معركة يومية، وترصد كاميرا الجزيرة صفوفا تمتد لعشرات الأمتار أمام نقاط توزيع المياه.

إذ يقف اللاجئون ساعات طوال تحت شمس تشاد الحارقة، وفي نهاية هذا الانتظار المرهق، قد لا يحصل الفرد إلا على لترات قليلة، لا تكاد تبلغ الحد الأدنى من معدل الاستهلاك الآدمي اليومي.

بصيص أمل

وسط هذا المشهد القاتم، تبرز قصص صغيرة للنجاة، تحكي لاجئة أخرى "زينب"، كيف تمكنت بعد عناء من تسجيل اسمها في قوائم برنامج الأغذية العالمي.

وتصف البطاقة التي يمحنها لها برنامج الأغذية العالمي، أنها "بطاقة الحياة"، إذ ستتمكن من شراء بعض المواد الغذائية من السوق المحلي، لتسد رمق أطفالها بعد جوع طويل.

ويختصر هؤلاء الفارون من الموت يومهم في "كارياري" بين محاولات ترقيع مأواهم الهش، والوقوف في طوابير الانتظار الطويلة.

وعلى الرغم من قسوة الواقع، يظل الأمل هو الزاد الوحيد؛ الأمل في أن تكون هذه المحطة القاسية بداية لطريق أكثر أمنا واستقرارا، بعيدا عن دوي الرصاص الذي خلفوه وراء ظهورهم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • هرب من العدالة في إيطاليا فتخفّى داخل مشهد الميلاد.. قبل أن يُكتشف أمره ويُعتقل
  • حكايات سودانيين هربوا من الرصاص ببلادهم ليواجهوا الجوع في تشاد
  • تسول أطفال الشوارع.. التحقيق مع المتهمين باستغلال الأطفال بالقاهرة
  • استغلال الأطفال في التسول.. حبس عصابات «الكتعة» بشوارع القاهرة
  • أطلق النار في محيط سوق الخضار في الميناء.. وهذا ما حلّ به!
  • مشعل: غزة غير مطالبة بإطلاق الرصاص ولدينا تصور لسلاح المقاومة
  • اصابة شخصين إثر انقلاب تريلة محملة بالغلال على طريق الإسماعيلية القاهرة
  • لصوص يعتدون على سيدة سورية وطفلتها في إسطنبول
  • انفجار مأساوي في الضاحية الجنوبية: جريمة قتل وانتحار تهز بيروت
  • حملة أمنية على تنظيم داعش في إسطنبول