سفير روسيا لدى الخرطوم: السودان فريسة للغرب و”الدعم السريع” أداة من أدواته
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أكد سفير روسيا لدى السودان، أندريه تشيرنوفول، اليوم الأحد، أن السودان هدف جماعي للدول الغربية التي وضعت جميع الخطط على الرغم من فشل “الاتفاق الإطاري” لحل الأزمة في السودان (اتفاق موقع بين المكون العسكري في السلطة وقوى مدنية).
وقال تشيرنوفول في مقالٍ له بعنوان (حول مناهضة الاستعمار الغربي الجديد)، إن ما يدور في السودان حالياً، سببه السودانيون الموالون للغرب، مضيفاً أنهم “هم من أججوا وأزكوا نار الصراع”.
وأوضح أن “الدول الغربية ستسعى إلى إيصال المأجورين والمعارضين إلى سدة الحكم في البلاد بأي ثمن”، مشيراً إلى أن “غطاءهم الأمني شريكهم السياسي في تحقيق أهدافهم وفقاً لاتفاقية أديس أبابا هو قوات الدعم السريع التي تضم 80% من المرتزقة والأجانب”.
كما لفت تشيرنوفول إلى أن “قوات الدعم السريع ارتكبت مجموعة من الفظائع والجرائم، التي تمت إدانتها من قبل حلفائهم الغربيين، وهذا الأمر يُسهل التخلص منهم في المستقبل القريب وبكل سهولة”.
وتابع سفير روسيا لدى السودان أنه “تم استخدام أساليب عديمة الضمير كتزوير الإحصائيات وتشويه تصريحات المسؤولين السودانيين وخلق عوائق مُصطنعة أمام إيصال المساعدات الإنسانية وما إلى ذلك من حججٍ واهية”.
وأضاف أن “هذه الدوائر تسعى لإعلان المجاعة في السودان والنزوح القسري وفتح الحدود، وهذا يُسهل عملية الإمداد للمناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، كما جرت العادة في سوريا”.
وترتكب قوات الدعم السريع المجازر بالمدنيين السودانيين إذ قتل قبل أيام قرابة 200 شخص وأصيب المئات من سكان قرية ود النورة في ولاية الجزيرة السودانية، في إثر اقتحام “الدعم السريع” المنطقة وارتكاب مجزرة فيها.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن عدد النازحين قسراً بلغ رقماً قياسياً بلغ 117.3 مليوناً حتى نهاية العام الماضي (2023)، محذرة من أن هذا الرقم قد يرتفع أكثر من دون حدوث تغييرات سياسية عالمية كبيرة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش يتصدى لمُسيرات في أجواء بورتسودان
تصدى الجيش السوداني -أمس السبت- بالصواريخ المضادة للطائرات لمسيرات حلّقت في أجواء بورتسودان، وفقا لشهود عيان.
وتعرضت بورتسودان، مقر الحكومة المدعومة من الجيش، الشهر الماضي لأول هجوم بطائرات مسيرة تم تحميل مسؤوليته لقوات الدعم السريع.
واستهدفت غارات الطائرات المسيرة بنى تحتية، بينها آخر مطار دولي مدني عامل في البلاد ومحطات لتوليد الطاقة ومستودعات وقود.
وتوقفت الغارات شبه اليومية لأكثر من أسبوع حتى أمس السبت، حين أفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية بسماع "دوي صواريخ مضادة للطائرات شمال وغرب المدينة وتحليق طائرات مسيرة في السماء".
ومنذ انسحاب الجيش السوداني من العاصمة الخرطوم في بداية الحرب، استضافت بورتسودان وزارات حكومية ووكالات أممية ومئات الآلاف من الأشخاص، وتحولت إلى عاصمة مؤقتة للسودان في زمن الحرب، وشكلت ملاذا للنازحين.
وعبر بورتسودان، تمر جميع المساعدات تقريبا إلى البلاد التي يعاني فيها نحو 25 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
ومنذ خسارتها السيطرة على الخرطوم مارس/آذار الماضي، تبنت قوات الدعم السريع إستراتيجية من شقين: غارات بعيدة المدى بطائرات مسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش مصحوبة بهجمات مضادة لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد.
إعلانوأثرت الغارات على البنية التحتية في جميع أنحاء شمال شرق السودان الذي يسيطر عليه الجيش، كما تسببت الهجمات على محطات الطاقة في انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي في الخرطوم إلى انقطاع المياه النظيفة أيضا، وفقا للسلطات الصحية، مما تسبب في تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة نحو 300 شخص هذا الشهر.
وأول أمس الجمعة، قُتل 6 سودانيين وأصيب 12 آخرون جراء قصف قوات الدعم السريع مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأُبيّض في ولاية شمال كردفان بوسط السودان، حسب مصدر عسكري، في حين يبذل أطباء الخرطوم جهودا لاحتواء تفشي الكوليرا في العاصمة.
وأعلن مصدر عسكري سوداني للجزيرة، أمس السبت، أن الجيش استعاد السيطرة على منطقة أم صميمة غربي مدينة الأُبَيّض، عاصمة ولاية شمال كُردُفان. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الجمعة سيطرتها على منطقة أم صميمة ومناطق أخرى.
وفي فبراير/شباط الماضي، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع لنحو عامين على مدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع إستراتيجي يربط الخرطوم (400 كيلومتر) بإقليم دارفور غربي البلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تُعد آخر مدينة كبرى في دارفور ما زال الجيش يسيطر عليها.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".