خبير في قطاع الحج يتحدث لـرؤيا عن مصير الحجاج المفقودين
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
روبين يطالب بمتابعة المواقع والإعلانات المخالفة التي تروج لبعثات الحج غير الرسمية
الكثير من الحجاج خارج بعثة الحج الأردنية الرسمية لا يحملون جوازات سفرهم أو إثبات هويتهم أثناء أداء المناسك، وإذا تعرض أحدهم لمضاعفات صحية، يُنقل إلى المستشفى ويُقيَّد كـ"مجهول الهوية"، بهذه الكلمات لخص الخبير في قطاع الحج والعمرة بلال روبين وضع الحجاج غير النظاميين في حال تعرضهم لمشاكل صحية.
وأضاف أن الأماكن التي يمكن أن يفقد فيها ضيوف الرحمن، البالغ عددهم 1,833,164 حاجًّا وحاجة هذا العام، هي عرفة ومزدلفة ومنى. وأوضح أن المخاطر تتركز في تعرضهم لضربات الشمس أو الإصابة بالغيبوبة نتيجة التعب الجسدي والإرهاق.
اقرأ أيضاً : بيان مهم من وزارة الأوقاف حول أوضاع الحجاج الأردنيين
وأشار إلى أن الحجاج التابعين للبعثة الرسمية يرتدون شارات توثق هويتهم، مما يسهل تحديدهم ومتابعة حالتهم. وهذا لا ينطبق على الحجاج من خارج البعثة الرسمية.
وذكر روبين في حديث لـ"رؤيا"، أنه كان من المفترض أن تقوم وزارة الأوقاف بمتابعة المواقع والإعلانات المخالفة التي تروج لبعثات الحج غير الرسمية، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها. وأوضح أن الحج الرسمي المنظم من قبل وزارة الأوقاف يكلف 3200 دينار برا للحاج الواحد.
وأوضح خبراء أن المتضررين من بعثات الحج غير الرسمية يستطيعون الحصول على تعويضات من السماسرة نظراً للخسائر والأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم خلال محاولة تأدية فريضة الحج.
اقرأ أيضاً : "بعد انقطاعات متكررة".. عودة التيار الكهربائي إلى مخيم حجاج البعثة الأردنية في منطقة منى
ويشار إلى أن وزارة الأوقاف تطبق إجراءات مشددة تجاه أي شركة معتمدة لغايات الحج بما فيها إلغاء الاعتماد وتسييل الكفالات في حال قيامها بمثل هذه التجاوزات.
وشكلت وزارة الأوقاف فريقًا خاصًا لمتابعة إجراءات التعامل مع الوفيات والمفقودين، بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والسلطات السعودية. وأكدت أن فريق الوزارة يتابع أوضاع الحجاج، سواء كانوا ضمن بعثة الحج الأردنية الرسمية أو من خارجها، وأكدت أنها لا تملك أي بيانات عن الحجاج غير النظاميين.
ويُذكر أن وزارة الأوقاف أصدرت تعميماً في آذار /مارس الماضي تحث فيه الأردنيين على عدم المشاركة في حجوزات رحلات الحج غير الرسمية المعلنة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.
أرقام رسميةوفي بيان لوزارة الخارجية الأردنية، الاثنين، أُعلن عن "ارتفاع عدد الوفيات والمفقودين بين الحجاج الأردنيين غير التابعين للبعثة الرسمية، بسبب ضربات الشمس نتيجة موجة الحر الشديدة"، فيما لم تشر إلى عدد الأردنيين المفقودين.
وكانت وزارة الخارجية أعلنت توثيق 14 وفاة، و17 مفقودا من بين الحجاج الأردنيين في الأراضي المقدسة.
وأكد مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية سفيان القضاة أن فريقاً أردنياً في جدة يتواجد منذ الأحد في مكة المكرمة لمتابعة ترتيبات دفن ونقل جثامين الحجاج المتوفين، وإصدار وثائق سفر اضطرارية واتخاذ الإجراءات القنصلية الضرورية.
ووثقت وزارة الصحة السعودية إصابة ألفين وسبعمائة وأربعة وستين حاجا وحاجة بالإجهاد الحراري جراء التعرض لأشعة الشمس، حيث قاربت درجات الحرارة تقارب الخمسين مئوية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: مناسك الحج بعثة الحج الأردنية الحج وزارة الاوقاف وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف: توفير رعاية طبية متكاملة للحجاج بالتعاون مع المستشفى السعودي الألماني بمكة
أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن بعثة الحج القطرية كثفت جهودها لتوفير رعاية صحية متكاملة من لحظة مغادرة الحجاج وحتى عودتهم سالمين إلى أرض الوطن، وذلك من خلال تسخير جميع الإمكانات والخدمات الطبية الحديثة، وتوفير طواقم طبية قطرية مؤهلة تعمل على مدار الساعة، إلى جانب التعاون مع المستشفى السعودي الألماني بمكة المكرمة.
وعقدت الوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية اجتماعها التنسيقي مع الكوادر الطبية المرافقة للبعثة من أطباء ومسعفين وصيادلة وممرضين، إلى جانب الكوادر الطبية التابعة للمستشفى السعودي الألماني، حيث تم استعراض خطة العمل الطبية للموسم في مكة والمشاعر المقدسة "منى، وعرفة، ومزدلفة".
واستعرض الدكتور خالد عبد الهادي، رئيس الوحدة الطبية، خلال الاجتماع، بروتوكولات الرعاية الصحية المعتمدة من مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الصحية السعودية، إلى جانب تنظيم آليات العمل والمناوبات اليومية، وطرق التعامل مع الحالات الطارئة، بما في ذلك تحديد الحالات التي تستوجب العزل أو التنويم، لضمان تقديم رعاية صحية آمنة وشاملة.
وأكد الدكتور عبد الهادي أن بعثة الحج القطرية تولي جل اهتمامها بسلامة الحجاج، حيث جرى تجهيز طواقم طبية متميزة تضم نخبة من أطباء الأسرّة والطوارئ والأوبئة، بالإضافة إلى فرق التمريض والصيادلة والمسعفين من الرجال والنساء، لمرافقة الحجاج وتقديم أفضل مستوى من الخدمات الطبية طوال أيام الحج.
ونوه بتجهيز عيادات طبية مخصصة للرجال والنساء في مكة وفق أعلى المعايير، تشمل غرفًا للعزل والتنويم والملاحظة، مبيناً أن البعثة وفرت في مشعري منى وعرفة عيادات متكاملة، وصيدليات، وغرف فحص، وأقسام للطوارئ، بالإضافة إلى سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المواصفات، لضمان سرعة الاستجابة للحالات الحرجة أثناء التنقلات، بما في ذلك مرحلة النفرة من عرفة إلى مزدلفة، وأثناء رمي الجمرات.
وحول الشراكة الجديدة مع المستشفى السعودي الألماني في مكة، أوضح الدكتور عبد الهادي أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز المنظومة الطبية للحجاج القطريين، مشيراً إلى أن المستشفى يعد من أبرز المنشآت الصحية في المملكة، ويتمتع بسمعة مرموقة في تقديم الخدمات العلاجية، وسيمنح أولوية استقبال وعلاج لحجاج قطر في الحالات الطارئة، إضافة إلى مساهمة كادره الطبي المتخصص في دعم طواقم الوحدة الطبية بمقرات البعثة لهذا العام.
وبين أن هذا التعاون يهدف لضمان استقبال الحالات الطارئة على مدار الساعة، وتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية، متمنيًا السلامة والعافية لجميع حجاج دولة قطر.
جدير بالذكر أن المستشفى السعودي الألماني بمكة المكرمة يضم 300 سرير تشغيلي، ومجهز بأحدث الأجهزة الطبية، ويضم أقسامًا متكاملة للعناية المركزة وكافة التخصصات الاستشارية المتوفرة على مدار 24 ساعة، كما يتميز قسم الطوارئ فيه باستشاريين متخصصين، ويعد من أقوى أقسام الطوارئ في المنطقة، ومعتمد رسمياً من وزارة الصحة السعودية والهلال الأحمر السعودي.