أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن سفينة "حنظلة"، التابعة لأسطول الحرية، قد وصلت اليوم الأحد إلى ميناء أسدود، بعدما اعترضتها بحرية جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتها الإبحار نحو قطاع غزة.
وسيطر جنود الاحتلال على السفينة، التي كانت تقل نشطاء ومتضامنين دوليين، في اليوم السابع من رحلتها الهادفة إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، واقتادوها إلى ميناء أسدود جنوب الأراضي المحتلة.
وذكرت هيئة البث التابعة للاحتلال أن النشطاء الذين كانوا على متن السفينة خضعوا للاستجواب، تمهيدًا لتسليمهم إلى شرطة الاحتلال.
وكانت السفينة تحمل مساعدات إنسانية وتضم بين طاقمها نائبتين من حزب "فرنسا الأبية"، المعارض لسياسات الهجرة، إلى جانب عدد من النشطاء الدوليين الذين سعوا إلى لفت الأنظار إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة جراء الحصار المفروض من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المركز القانوني "عدالة"، إنه أرسل محامين إلى ميناء أسدود، مطالبًا بالسماح لهم بالتواصل مع النشطاء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال.
وبعد السيطرة على السفينة، نشر "تحالف أسطول الحرية" عبر منصات التواصل الاجتماعي رسائل مصورة مسجلة مسبقًا لعدد من النشطاء، دعوا فيها حكومات بلدانهم إلى التدخل للإفراج عنهم والضغط على الاحتلال لوقف استهداف قوافل الإغاثة.
من جانبه، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اقتحام السفينة بأنه "قرصنة بحرية جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية"، محملًا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة النشطاء.
وقال المكتب إن هذا "العدوان السافر يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقواعد الملاحة البحرية، ويؤكد مرة أخرى سلوك الاحتلال كقوة بلطجة خارج القانون"، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية إلى اتخاذ موقف حازم وعاجل ضد ما جرى، وتأمين الحماية الدولية للقوافل الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن عملية للمقاومة في خانيونس كادت تنتهي بأسر جنود إسرائيليين (شاهد)
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن محاولة وصفتها بـ"الخطيرة"، كادت أن تؤدي إلى أسر جنود إسرائيليين في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وسط تصعيد لافت في العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية.
ووفق ما نقلته الإذاعة، فقد خرجت مجموعة مكوّنة من 12 مسلحًا، مزودين بقاذفات صاروخية وبنادق من طراز "كلاشينكوف"، من فتحة نفق في منطقة خانيونس، وتمركزت في كمين محكم على سد ترابي بمحاذاة محور لوجستي تمرّ عليه قوات من جيش الاحتلال.
???? إذاعة جيش الاحتلال: مجموعة من 12 مسلحًا، مزوّدين بقاذفات وبنادق كلاشينكوف، خرجوا صباح أمس من فتحة نفق في خان يونس، وتمركزوا في كمين قرب محور يتحرك عليه الجيش pic.twitter.com/iVQbg2z3TR — Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) July 31, 2025
وأوضحت المصادر أن المسلحين اختبأوا تحت بطانيات للتمويه، إلا أن جنودًا من لواء "غولاني" تمكنوا من رصدهم واستدعوا طائرة استطلاع مسيّرة، وبمجرد أن لاحظ أفراد المجموعة تحليق الطائرة فوقهم، انسحبوا بسرعة عبر فتحة النفق، دون أن يتم استهدافهم.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن الهدف الأساسي للعملية كان تنفيذ كمين ينتهي بقتل وأسر جنود إسرائيليين، وهي الاستراتيجية التي تحاول كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذها مرارا خلال الأسابيع الأخيرة في ظل تزايد الإنهاك في صفوف القوات الإسرائيلية المنتشرة على الأرض.
كما رصد جيش الاحتلال، بالتزامن مع العملية، تحليق طائرة مسيّرة أخرى يُعتقد أنها كانت تُستخدم من قبل مجموعة مسلحة ثانية لتوفير الدعم والمراقبة الجوية للعملية، ما يشير إلى تنسيق محكم بين عدة وحدات ميدانية تابعة للمقاومة.
ووفق تقديرات الجيش، فإن العملية تدلّ على أن عناصر حماس لا يتحركون فقط ضمن مجموعات صغيرة، بل كوحدات كبيرة مدرّبة ومسلحة جيدا، على دراية جغرافية دقيقة بالمنطقة، وقد خططوا مسبقًا لعدة سيناريوهات، بما فيها آلية انسحاب منظم في حال فشل التنفيذ، إلى جانب جمع معلومات استخباراتية قبل التحرك.
القسام تقصف مواقع الاحتلال بخانيونس
في السياق ذاته، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، أنها قصفت تجمعًا لجنود وآليات إسرائيلية بعدد من قذائف الهاون شرق بلدة القرارة، الواقعة شرق مدينة خانيونس، دون أن يصدر تعقيب من جيش الاحتلال على هذا الإعلان.
وقالت الكتائب، في بيان عبر قناتها على "تلغرام": "استهدفنا تجمعا لجنود وآليات العدو بعدد من قذائف الهاون شرق بلدة القرارة شرق خان يونس"، في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي بدأ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويصنفه حقوقيون دوليون على أنه "إبادة جماعية"، ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي شامل، وتشمل القتل الممنهج، والتجويع، والتدمير الواسع للبنية التحتية، والتهجير القسري للمدنيين، في انتهاك صارخ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وأسفر العدوان حتى اللحظة عن أكثر من 206 آلاف ضحية فلسطينية بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 11 آلاف مفقود، يُعتقد أن عددًا كبيرًا منهم ما زال تحت الأنقاض، في حين أدى التدمير المتواصل للمدن والبلدات إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، وسط مجاعة قاتلة حصدت أرواح الآلاف، لا سيما في شمال القطاع وجنوبه.