واشنطن تفرض عقوبات على 3 أشخاص و6 كيانات بتهمة شراء أسلحة للحوثيين
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 3 أشخاص و6 كيانات لضلوعها في تسهيل شراء أسلحة لمليشيا الحوثي.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن علي عبد الوهاب محمد "الوزير"، ومعاذ أحمد محمد "الحيفي"، يلعبان دورا أساسيا في شراء المواد التي تمكّن مليشيا الحوثيين من تصنيع أسلحة تقليدية متقدِّمة داخل اليمن.
كما ذكر البيان "معاذ أحمد" بوصفه مدير "الشركة الدولية للواجهة الرقمية الذكية المحدودة".
وفرضت الوزارة "عقوبات على 6 كيانات بينها شركة غوانتشو تسنيم التجارية المحدودة ومقرها هونج كونج".
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، إن "هجمات الحوثيين المستمرة والعشوائية والمتهورة ضد السفن التجارية غير المسلحة أصبحت ممكنة بفضل وصولهم إلى المكونات الرئيسية اللازمة لإنتاج صواريخهم وطائراتهم بدون طيار".
ووفق الوزارة، تقتضي العقوبات "حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات المذكورين أعلاه، والموجودة في الولايات المتحدة، أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها".
وكان البيت الأبيض قال "سنعلن اليوم عقوبات على الحوثيين وأفعالهم لا يمكن وصفها إلا بأنها إرهاب"، موضحا أن هجماتهم على السفن لا علاقة لها بالنزاع في غزة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: عقوبات على
إقرأ أيضاً:
يعادل “انفجار بيروت”.. انفجار مخزن أسلحة للحوثيين بصنعاء يخلف أكثر من 50 قتيلاً مدنياً
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
ارتفع عدد ضحايا الانفجار الهائل الذي هز مخزناً للأسلحة في منطقة صَرِف شمال العاصمة اليمنية صنعاء (الواقعة تحت سيطرة الحوثيين)، إلى أكثر من 50 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، وفقاً لمصادر محلية وشهود عيان، في حادثة وصفت بأنها “أشبه بانفجار مرفأ بيروت” من حيث الحجم والتأثير المدمر.
وحسب الصادر، فإن الانفجار اندلع الانفجار الرئيسي مساء أمس في مخزن أسلحة داخل “هنجر” بمنطقة صَرِف التابعة لمديرية بني حشيش شمال شرقي صنعاء، تلاه انفجاران آخران؛ أحدهما داخل الهنجر ذاته، والثالث في بدروم عمارة سكنية مجاورة، ما تسبب في تطاير شظايا الصواريخ والقذائف على نطاق واسع، واندلاع حريق هائل التهم المباني القريبة.
وأفادت مصادر ميدانية بأن المخزن كان يحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة، بما فيها الرشاشات وقذائف الهاون والقنابل.
فيديو آخر لمحاولات إطفاء الحرائق الناتجة عن انفجار مخزن للأسلحة الذي وقع في منطقة "صرف" في بني حشيش شرق #صنعاء على الخط الرئيسي وقريب من سوق شعبي
مصادر يمن مونيتور تتحدث عن أكثر من 40 قتيلاً وجريحاً، ونُقلوا إلى مركز صرف الصحي ومستشفى زايد، تهدمت 5 منازل بشكل كامل وأضرار واسعة… pic.twitter.com/nZpr5DpfjH
— يمن مونيتور (@YeMonitor) May 22, 2025
ووفقا للمصادر ،فإن الانفجار الأول، الذي وُصف بالأكثر تدميراً، أدى إلى انهيار أجزاء من العمارة السكنية القريبة من المخزن، بينما تسبب انفجار البدروم في تدمير شقق سكنية بشكل كامل.
وبحسب شهود عيان، فإن ثلاث أُسر قُضِي على جميع أفرادها في الحادث، فيما نُقل العشرات من الجرحى، بينهم حالات حرجة، إلى المستشفى الجمهوري ومستشفى الشرطة بالعاصمة، وسط أرقام غير مؤكدة عن عدد الإصابات بسبب رفض الحوثيين الإفصاح عن الحادثة.
الانفجار تزامن مع إقلاع رحلة طيران يمنية متجهة إلى عمّان، ما أثار ذعراً بين المسافرين الذين ظنوا أن المطار يتعرض للقصف، وفقاً لرواية ركاب قام بعضهم بتوثيق المشاهد عبر الهواتف المحمولة.
فيديو آخر لمحاولات إطفاء الحرائق الناتجة عن انفجار مخزن للأسلحة الذي وقع في منطقة "صرف" في بني حشيش شرق #صنعاء على الخط الرئيسي وقريب من سوق شعبي
مصادر يمن مونيتور تتحدث عن أكثر من 40 قتيلاً وجريحاً، ونُقلوا إلى مركز صرف الصحي ومستشفى زايد، تهدمت 5 منازل بشكل كامل وأضرار واسعة… pic.twitter.com/nZpr5DpfjH
— يمن مونيتور (@YeMonitor) May 22, 2025
وعزلت جماعة الحوثي المنطقة بالكامل، وأقامت سياجاً أمنياً مشدداً مع تفتيش دقيق للداخلين والخارجين، دون إصدار أي بيان رسمي من جانبها يوضح ملابسات الحادث أو يحمل تعزية للضحايا، في سابقة أثارت استياءً بين الأهالي الذين وصفوا الكارثة بـ”الثمن البشري لتهريب الأسلحة وتخزينها بين المنازل”.
الانفجار أعاد إلى الأذهان ذكرى انفجار مرفأ بيروت عام 2020، لا سيما مع تشابه المشاهد من دمار واسع وضحايا مدنيين، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في صنعاء، التي تعاني أساساً من تدهور الخدمات الطبية وغياب أبسط مقومات السلامة.
مركز حقوقي يطالب بمحاسبة الحوثيين
من جانبه، قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، نقلاً عن معلومات من شهادات ميدانية تفيد بأن المستودع الحوثي كان يحتوي “على صواريخ للدفاع الجوي وكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، مثل نترات الصوديوم (NaNO₃)، نترات البوتاسيوم (KNO₃)، ومادة C4 العسكرية”.
ولفت إلى أن المنطقة شهدت حادثة منفصلة متزامنة حيث أفادت مصادر ميدانية بانفجار صاروخ أثناء محاولة إطلاقه من قبل مليشيا الحوثي في محيط مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى انفجار عربة عسكرية شمال صالة المطار وسقوط عدد من القتلى في صفوف الجماعة.
وطالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لتحديد ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه وفقًا للقانون الدولي.
وشدد على ضرورة إخلاء المناطق السكنية من جميع مخازن الأسلحة والمتفجرات، وتوفير ضمانات حقيقية لحماية أرواح المدنيين من هذه الممارسات غير المسؤولة، التي تمثل انتهاكًا مباشرًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
فيا دعا الى محاسبة كافة القيادات الحوثية المتورطة في تخزين الأسلحة داخل الأحياء السكنية، وإلى تمكين منظمات الإغاثة والحقوقيين من الوصول الفوري إلى موقع الانفجار، لتقديم المساعدة الإنسانية وتوثيق حجم الانتهاكات، ومتابعة مصير العائلات العالقة تحت الأنقاض.