يشهد ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية، تراجعًا لافتًا في عدد السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز، في ظل تصاعد الضغوط الدولية والعقوبات الأميركية، إلى جانب تحذيرات أمنية متزايدة تهدد سلامة الملاحة في البحر الأحمر.

وبحسب تحليل حديث أعده الباحث تومر رعنان ونشره موقع "لويدز" العالمي المعني بالأمن البحري، فإن "الطابور الطويل للسفن التي كانت تنتظر تفريغ النفط والغاز المسال قبالة ميناء رأس عيسى بدأ بالتلاشي بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة"، نتيجة تصاعد التهديدات الأمنية، والعقوبات الأميركية المفروضة على الحوثيين، والمخاوف من ضربات محتملة قد تستهدف الميناء.

وأشار الباحث إلى أن تحليل نظام التعرف الآلي لحركة السفن (AIS) وصور الأقمار الصناعية يشير إلى أن المزيد من الناقلات تصل إلى رأس عيسى مع إيقاف تشغيل نظام التعرف الآلي (AIS) الخاص بها، في إشارة إلى أن استمرار تدفق الوقود والغاز الإيراني للجماعة في تحدي واضح للعقوبات والإجراءات الأمريكية.

وكشفت مصادر أمنية، عن معلومات تشير إلى أن هجومًا إسرائيليًا على موانئ الحوثيين بات وشيكًا، في ظل التصعيد المستمر في البحر الأحمر وتزايد المخاوف من استخدام تلك الموانئ لأغراض عسكرية تهدد أمن الملاحة الدولية. وأوضحت المصادر أن تل أبيب تراقب عن كثب الأنشطة البحرية في موانئ الحديدة، وتعتبرها نقاط انطلاق لتهديدات مباشرة ضد مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة، ما قد يدفعها لتنفيذ ضربات محددة لشل قدرات الحوثيين على استخدام هذه المواقع لعمليات هجومية أو تهريب الأسلحة.

وبدورها أصدرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) تحذيرًا رسميًا دعت فيه السفن التجارية ومالكيها إلى إعادة تقييم مدى جدوى الإبحار إلى موانئ الحديدة، ومنها رأس عيسى، في ظل ما وصفته بـ"استمرار المخاطر المرتفعة المرتبطة بالتوترات الأمنية".

وجاء في البيان أن "المخاطر على السفن المتجهة إلى موانئ خاضعة لسيطرة سلطة صنعاء لا تزال مرتفعة"، محذّرة من أن "أي ضربات جديدة قد تستهدف هذه الموانئ قد تتسبب في أضرار جانبية جسيمة للسفن التجارية المتواجدة في محيطها". كما شددت الهيئة على ضرورة اتخاذ "أقصى درجات الحذر" عند الاقتراب من الموانئ التي سبق استهدافها.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل العقوبات الأميركية المتصاعدة، والتي شملت في منتصف أبريل الماضي هجمات مباشرة على موانئ الحديدة، بما فيها رأس عيسى، وقرارات بحظر تصدير النفط إليها، إلى جانب فرض قيود صارمة على شبكات تهريب الوقود التي يُعتقد أنها تموّل العمليات العسكرية للحوثيين.

ويرى مراقبون أن تشديد الرقابة الدولية على الأنشطة البحرية في مناطق الحوثيين بات يعرقل بشكل واضح قدرة الجماعة على تأمين تدفقات الوقود اللازمة لتغذية اقتصادها وتمويل مجهودها الحربي، خاصة مع لجوء بعض السفن إلى إيقاف تشغيل نظام التعرف الآلي (AIS) بهدف التمويه، بحسب تحليل نظام الملاحة وصور الأقمار الصناعية.

ورغم محاولات الحوثيين في أواخر العام الماضي توسيع مرافق ميناء رأس عيسى لزيادة قدرته الاستيعابية، إلا أن هذه الجهود لم تكن كافية لمواكبة حجم التدفقات البحرية التي كانت تصل في السابق. ويؤكد التقرير أن انخفاض حركة السفن بات واضحًا رغم تلك التوسعات.

ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب الانخفاض الحاد في واردات الوقود، ما قد يؤدي إلى أزمة وقود جديدة، وارتفاع كبير في الأسعار، وتراجع الخدمات الأساسية، بحسب مراقبين.

ويرى خبراء اقتصاديون يمنيون "إن تجفيف منابع تمويل الحوثيين عبر الموانئ لا يضرب فقط قدرتهم العسكرية، بل يزيد الضغوط على الاقتصاد المحلي الذي يعتمد على المشتقات النفطية المستوردة"، مشيرًا إلى أن "التطورات الأخيرة في رأس عيسى تمثل مؤشرًا على فعالية الضغوط الدولية، لكنها أيضًا تضع السكان أمام تحديات جديدة في ظل إدارة اقتصادية منهارة".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: رأس عیسى إلى أن

إقرأ أيضاً:

جمارك الإسكندرية تواصل التخلص من البضائع الراكدة وتبيع بـ 19.5 مليون جنيه

في إطار تنفيذ التكليف الرئاسي بالتخلص الفوري من البضائع الراكدة والمهملة المتراكمة في كافة الموانئ المصرية، وتحويل هذه الموانئ إلى بوابات للعبور فقط وليست أماكن للتخزين، نظمت الإدارة العامة للمهمل والبيوع الجمركية بجمارك الإسكندرية، بالتنسيق الكامل مع الهيئة العامة للخدمات الحكومية، جلسة بيع بالمزاد العلني اليوم الخميس

وتهدف هذه الإجراءات إلى المتابعة اليومية والدقيقة لموقف حاويات و"رواكد المهمل" المخزنة في الساحات والمستودعات الجمركية، لضمان سرعة الإفراج عنها أو التصرف فيها قانونياً.

وأقيمت جلسة المزاد اليوم بقاعة نادى الجيزة الرياضي بشارع البحر الأعظم، لبيع عدد 137 "لوط" من السيارات والبضائع المتنوعة التي دخلت حيز المهمل والمخزنة بجمارك الإسكندرية.

وقد أسفرت نتائج المزاد عن تحقيق مبالغ مالية كبيرة، حيث تم البيع النهائي لعدد 4 "لوطات" سيارات بمبلغ إجمالي مليون و84 ألف جنيه. كما تم البيع النهائي لعدد 12 "لوط" بضائع متنوعة بمبلغ 18 مليون و406 آلاف و700 جنيه.

وبلغ إجمالي عدد اللوطات المباعة في هذه الجلسة 16 "لوط" (سيارات وبضائع) بمبلغ إجمالي قدره 19 مليوناً و490 ألفاً و700 جنيه. وتأتي هذه الخطوات في إطار الجهود الحكومية المستمرة لتطهير الموانئ من البضائع المهملة وتحقيق الاستغلال الأمثل للأصول والمساحات الجمركية.

من جانب اخر تمكن جمارك الاسكندرية 

دولي برئاسة جمال طه مدير عام جمارك الموانئ الجوية من ضبط محاولة تهريب كمية من الأدوية البشرية بالمخالفة لقانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 127 لسنة 1955 ولائحته التنفيذية ولقانون الاستيراد و التصدير رقم 118 لسنة 1975 ولائحته التنفيذية وقانون الجمارك رقم 207 لسنة 2020 ولائحته التنفيذية وغيرها من القوانين واللوائح المنظمة لذلك.

اثناء اجراء انهاء تفتيش الركاب القادمين من اسطنبول علي رحلة طيران بيجاسوس اشتبه محمود الشيشيني ومحمد عبدالسلام رئيسا الوردية في الراكبة ن.ا.ح مصرية الجنسية، حيث تلاحظ بمراجعة جواز سفرها كثرة تردداتها وسفرها على فترات متقاربة، وبتمرير أمتعتها على جهاز الفحص بأشعة X-ray بمعرفة كمال عبدالحافظ ومحمد علي حنيش رئيسا قسم الفحص بالاشعة تحت اشراف إسلام قباري مدير إدارة الفحص تم الاشتباة في وسادة العنق الخاصة بالراكبة لوجود أجسام غريبة وكثافات مختلفة.

 

وبتفتيش وسادة الرقبة الخاصة بالراكبة تبين وجود عدد واحد وأربعون علبة دواء بشري فارغة مدون عليها RILUTEK 50 mg ،وبعرض الراكبة 

 

مقالات مشابهة

  • مصر وقطر تتفقان على تعزيز التعاون في النقل البحري وإدارة الموانئ
  • تفاصيل استعدادات الحكومة لتفعيل منظومة التسجيل المسبق للشحنات ACI جوًا
  • لغز خطف يهزّ صور: أمّ ورضيعتها رهينتا فدية وتهديدات مرعبة
  • تداول 13 ألف طن و957 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • خبيرة توضح تأثير الحالات النفسية على القرارات الشرائية
  • مشروع قانون في الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات على الحوثيين
  • تداول 17 ألف طن و1020 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • الدولية للهجرة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • الهجرة الدولية: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
  • جمارك الإسكندرية تواصل التخلص من البضائع الراكدة وتبيع بـ 19.5 مليون جنيه