موشيه ديان يمتدح سلاح "الظهير الثاني" وآثاره السوداء
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
نفذ الجيش الأمريكي في 16 يونيو عام 1965 أول غارة جوية باستخدام قاذفات القنابل بعيدة المدى "بي-52 ستراتوفورتريس"، ضد معسكر لمقاتلي "فيت كونغ" قرب عاصمة فيتنام الجنوبية "سايغون".
إقرأ المزيدفي هذه الغارة الجوية الأولى من نوعها على الإطلاق، شاركت 29 قاذفة ضخمة من هذا النوع، وكان الهدف يبعد عن المدينة مسافة 40 كيلو مترا.
كانت حرب فيتنام "1965 – 1972"، أكبر كارثة عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة. في تلك الحرب الضروس التي استخدم فيها الأمريكيون أشد الأسلحة التقليدية تدميرا، قتل لهم حوالي 60 ألف جندي، وتمكن الفيتناميون من استنزافهم لسنوات طويلة على الرغم من الفارق الهائل في العتاد.
ربيع عام 1964 قرر القادة الأمريكيون استخدام قاذفات القنابل الاستراتيجية "بي – 52"، وقاموا بتزويدها بأبراج سفلية تعلق بها القنابل شديدة الانفجار، وتم نفيذ سلسلة من رحلات الطيران التجريبية اكتملت إحداها بقاعدة غوام في المحيط الهادئ.
كانت هذه القاذفات الوسيلة المثالية التي يمكنها تغطية مساحة كبيرة بقنبلة واحدة، وبهذه الطريقة تحل قاذفة من طراز "بي – 52" محل 20 طائرة من طراز "فانتوم". أراد الأمريكيون بهذا السلاح المدمر، كما قال أحد قادتهم العسكريين في وقت لاحق، إرجاع الفيتناميين إلى العصر الحجري.
بدأت قاذفات القنابل "بي – 52" مهمتها في فيتنام في ذلك الوقت المبكر انطلاقا من قاعدة غوام في رحلة تستغرق 12 ساعة ومن قاعدة جوية في تايلاند تستغرق الرحلة منها إلى أهدافها في فيتنام 3 ساعات.
موشيه ديان يمتدح "بي - 52":
وزير الدفاع الإسرائيلي حينها موشيه ديان زار بنهاية عام 1966 جنوب فيتنام، وامتدح عمل القاذفات الاستراتيجية الأمريكية "بي – 52" قائلا: "السلاح الأكثر فعالية الذي يستخدمه الأمريكيون في فيتنام هو القاذفات الثقيلة القادرة على العمل في أي ظروف جوية وفي أي رؤية".
غارات هذه النوع من القاذفات الاستراتيجية التي لم تستخدم عمليا من قبل استهدفت مستودعات الأسلحة والمعدات العسكرية ومعسكرات المقاتلين الفيتناميين، إلا أن الولايات المتحدة مع ذلك لم تستطع كسر إرادة الفيتناميين.
تفاصيل يوم القاذفات الاستراتيجية الأسود:
بمرور الوقت لم تتحقق أهداف الأمريكيين في فيتنام وزاد السخط الداخلي من تلك الحرب الظالمة. وجد الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون أثناء ولايته الثانية نفسه في موقف صعب في عام 1972، وكان وعد الناخبين بإنهاء الحرب بشروط مشرفة.
لتحقيق هذا الهدف لجأ مجددا إلى قاذفات القنابل الاستراتيجية "بي – 52" لإجبار الخصوم الفيتناميين على الجلوس للتفاوض وفق الشروط الأمريكية. بتفويض شخصي من نيكسون ومستشاره للأمن القومي في ذلك الوقت هنري كيسنجر، أعدت خطة لهجمات جوية ضخمة بالقنابل أطلق عليها اسم "الظهير الثاني".
العملية نفذت في الفترة من 18 إلى 29 ديسمبر 1972، وقامت 200 قاذفة استراتيجية بتنفيذ 730 طلعة قتالية ليلية خلال 12 يوما، وأسقطت أكثر من 20000 طن من القنابل على منشآت فيتنام الشمالية.
في الليلة الأولى من تلك الغارات العنيفة فتح الأمريكيون جحيما حقيقيا على الفيتناميين. تصدت الدفاعات الجوي الفيتنامية بكثافة، وأطلقت على القاذفات الامريكية المهاجمة 200 صاروخ مضاد، وتم إسقاط 3 قاذفات مغيرة من طراز "بي – 52"، فيما ألحقت أضرار باثنتين أخريين، إلا أنهما تمكنتا من العودة إلى القاعدة.
في الليلة الثانية للغارات، شاركت 93 قاذفة قنابل أمريكية "بي – 52" في الغارات، وأصيبت اثنتان بأضرار طفيفة.
الظروف تغيرت في الليلة الثالثة، واستعد الفيتناميون بشكل أفضل بعد أن درسوا بدقة تكتيكات هذا النوع من الطائرات القاذفة الضخمة. استخدم الفيتناميون صواريخ الدفاع الجوي "إس - 75" السوفيتية التي يصل مداها إلى 42 كيلو مترا، وتمكنوا من إسقاط 6 قاذفات استراتيجية أمريكية "بي – 52"، وكانت تلك الخسارة الأكبر من نوعها.
خلال عملية القصف الجوي "الظهير الثاني" بأكملها، بلغت خسائر الأمريكيين 15 قاذفة "بي – 52"، و33 شخصا من الطواقم الجوية.
أما خلال حرب فيتنام بكاملها، فالبيانات الرسمية الأمريكية تسجل خسارة 31 قاذفة قنابل استراتيجية "بي – 52"، منها 12 قاذفة يزعم أنها فقدت في ظروف غير قتالية.
بالمقابل تؤكد المصادر السوفيتية أن الأمريكيين خلال عملية الظهير الثاني فقط التي استمرت 12 يوما، خسروا 34 قاذفة "بي – 52".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الاتحاد السوفييتي قاذفات القنابل موشیه دیان فی فیتنام
إقرأ أيضاً:
ضبط عملات أجنبية بقيمة 6 ملايين جنيه بالسوق السوداء
أسفرت جهود قطاع الأمن العام بالإشتراك مع الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة ومديريات الأمن خلال 24 ساعة عن ضبط عدد من قضايا "الإتجار" فى العملات الأجنبية المختلفة بقيمة مالية ما يزيد من 6 ملايين جنيه، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
وكشف مصدر قانوني بأن قانون البنك المركزى والجهاز المصرفى والنقد رقم 88 لسنة 2003 الخاص بتنظيم عمليات النقد الأجنبى، تم تعديله للحد من عمليات الاتجار فى العملة وتغليظ العقوبة على كل من تسول له نفسه ممارسة تلك النشاطات، التى تؤثر بالسلب على الاقتصاد الوطنى، حيث تضمن تعديل المادة 126 من القانون المشار إليه، أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تتجاوز خمسة ملايين جنيه، كل من خالف أىّ من أحكام المواد (111 و113 و114 و117) من القانون رقم 88 لسنة 2003 الخاص بتنظيم عمليات النقد الأجنبى.
كما تمت إضافة مادة جديدة برقم 126 مكرراً للعقوبات تختص بتغليظ العقوبة على نشاط العملات الأجنبية خارج القنوات الشرعية، وتنص على أن يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشر سنوات، وبغرامة تساوى المبلغ محل الجريمة، كل من يتعامل فى النقد الأجنبى خارج البنوك المعتمدة أو الجهات المرخص لها بذلك، كما تنص على أن يحكم فى جميع الأحوال بمصادرة المبالغ محل الجريمة.