"قائد عسكري اصطناعي".. الصين تطور ذكاء اصطناعيا يحاكي سلوك القادة العسكريين
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أنجزت الصين مشروع تطوير ذكاء اصطناعي يمكنه محاكاة سلوك قائد عسكري معين بناء على تحليل طريقة تفكيره وخبرته بالإضافة إلى صفاته الشخصية بما في ذلك عيوبه.
أفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، في مقال لخبراء من جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، أن الذكاء الاصطناعي المطور يمكنه محاكاة سلوك قائد معين بناء على تحليل طريقة تفكيره والخبرة وكذلك الصفات الشخصية بما في ذلك العيوب.
تجدر الإشارة إلى أن التطوير الجديد من شأنه مساعدة الجيش الصيني في إجراء مناورات عسكرية أكثر واقعية في بيئة افتراضية للتعويض عن النقص في ضباط الجيش الصيني رفيعي المستوى الذين لا يمكن تجنيدهم دائما للمشاركة في مثل هذه التدريبات. مع ذلك فإن الخبراء الصينيين يقولون إن الذكاء الاصطناعي الصيني، على عكس منافسه الأمريكي، لا يستطيع العمل كمساعد لقائد العملية فحسب، بل ويمكنه أيضا توجيه العمليات القتالية بشكل مستقل.
يذكر أن بوابة Defense One كانت قد أفادت في وقت سابق بأن أفراد قوات العمليات الخاصة التابعة للقوات البرية الأمريكية يتدربون على استخدام الذكاء الاصطناعي في التدريبات للتأثير المعلوماتي والنفسي على العدو. وحسب البوابة فإن الجيش الأمريكي يتدرب على استخدام برنامج Ghost Machine الخاص القادر على تقليد صوت قائد الجيش العسكري للعدو الذي يدعو إلى الاستسلام أو ينشر معلومات كاذبة أخرى نيابة عنه بناء على عينات متاحة من صوته.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الصيني ذكاء اصطناعي روبوت بناء على
إقرأ أيضاً:
أمريكا تغازل القاهرة بصفقة مليارية.. هل تمنع صعود التنين الصيني في الجيش المصري
في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أقرت الولايات المتحدة صفقة تسليح ضخمة لمصر بقيمة تقارب 4.67 مليار دولار، لتزويدها بأحد أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم، وسط تساؤلات عن الدوافع السياسية والعسكرية الكامنة وراء هذه الخطوة، وما إذا كانت محاولة واضحة لقطع الطريق أمام التوغل الصيني والروسي في مجال تسليح الجيش المصري.
الصفقة، التي وافق عليها البنتاغون وتم إخطار الكونغرس بها، تشمل تزويد مصر بمنظومة الدفاع الجوي "NASAMS" وصواريخ "AIM-120 AMRAAM"، وهي أسلحة طالما كانت واشنطن ترفض تسليمها للقاهرة بدعوى الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي.
اللافت أن هذه الموافقة جاءت دون اعتراض من تل أبيب، ما يطرح تساؤلات عديدة حول التحولات في الحسابات الإقليمية.
صفقة بمكونات استراتيجية تشمل الصفقة: 4 رادارات من طراز AN/MPQ-64F1، و100 صاروخ AIM-120C-8، ومئات من الصواريخ الاعتراضية والتدريبية، إلى جانب أنظمة اتصالات ومراكز قيادة وتحكم، وتدريب وتجهيزات دعم فني ولوجستي. وستتولى تنفيذها شركة RTX الأمريكية، عبر إرسال عشرات الفنيين والمستشارين إلى مصر.
أهداف الصفقة بين الأمن والمناورة الجيوسياسية يرى مراقبون أن الصفقة لا تهدف فقط إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي المصري، بل تحمل أبعادًا أوسع، في ظل تنامي القلق الأمريكي والإسرائيلي من تقارب القاهرة مع بكين وموسكو.
وتأتي هذه الصفقة في أعقاب تقارير عن سعي مصر للحصول على المقاتلة الصينية المتقدمة J-35، إلى جانب منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى HQ-9B.
رسائل للداخل والخارج وبالرغم من ما تحمله الصفقة من تعزيز لقدرات الدفاع المصري ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ الجوالة، إلا أن خبراء عسكريين يرون أنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، ولا تُمكن مصر من مجابهة المقاتلات الشبحية مثل F-35، ما يجعلها أقرب إلى خدمة أجندة واشنطن الأمنية بالمنطقة، وليس انقلابًا نوعيًا في موازين القوى.
توقيت لافت.. في ظل أزمة اقتصادية خانقة ما يزيد من جدلية الصفقة هو توقيتها، حيث تعاني مصر من أزمة اقتصادية حادة، مع تراجع إيرادات قناة السويس والسياحة، وتفاقم الدين الخارجي الذي يتطلب سداد أكثر من 30 مليار دولار خلال عام 2025 فقط، بحسب البنك الدولي.
هل تنجح واشنطن في كبح التوجه المصري نحو الشرق؟ العديد من المحللين يرون أن هذه الصفقة تمثل محاولة أمريكية استباقية لقطع الطريق أمام مصر في حال فكرت بإتمام صفقات سلاح متقدمة مع الصين أو روسيا، قد تغيّر قواعد الاشتباك في المنطقة، خاصة مع محاولات القاهرة تنويع مصادر السلاح منذ عام 2015، عبر شراء مقاتلات "رافال" الفرنسية و"ميج-29" و"سو-35" الروسية.
في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل تنجح أمريكا في الحفاظ على ولاء القاهرة الاستراتيجي؟
أم أن الجيش المصري سيواصل السير في درب التعددية العسكرية، مهما كانت الإغراءات الغربية؟