اللواء ابراهيم يؤكد: لا خوف من الحرب الشاملة في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
استقبل اللواء عباس إبراهيم ظهر اليوم في مكتبه سفير اليابان في العراق فوتوشي ماتسوموتو، الذي يقوم بجولة أفق في المنطقة تشمل لبنان لمناقشة الأوضاع السائدة في الشرق الأوسط وخصوصا الحرب الدائرة في غزة واحتمالات التصعيد في جنوب لبنان.
واستوضح ماتسوموتو احتمالات توسع الحرب جنوبا، وكان رأي اللواء إبراهيم بأن "لا خوف من الحرب الشاملة في جنوب لبنان".
ولفت اللواء إبراهيم الى أنه "لن يكون هناك تصعيد غير تقليدي ومختلف عما يجري الآن على الجبهة اللبنانية". وأشار الى أن اعتبارات عدة تحكم هذا المنحى، أبرزها أن "الجيش الإسرائيلي أعجز من أن يقوم بحرب على جبهة ثانية. فبعد تسعة أشهر على اندلاع الحرب مع غزة تكبد هذا الجيش الكثير من الخسائر على المستوى البشري والتجهيزات، لذا فإنه سيحتاج إلى أعوام عدة لكي يعيد تنظيم صفوفه وملء الفراغات البشرية وتلك على مستوى التجهيز والتسليح ولتدريب جنود جدد وإعادة النهوض به على المستويين التنظيمي والانضباطي".
في ما خص حرب غزة، أعاد اللواء ابراهيم التأكيد بأنه لا يرى "إمكانية لهدنة قريبة في غزة، لأن المدخل الأول لها هو وقف دائم لإطلاق النار". وقال: "لم يزل العدو الإسرائيلي يراوغ في هذه النقطة، ولا يريد وقفا دائما لإطلاق النار بل يريد أن يسترجع كل المفقودين الإسرائيليين الموجودين لدى القوى الفلسطينية من دون الالتزام بوقف اطلاق النار الدائم، بما يعني أنه يسعى للحصول على المفقودين لدى القوى الفلسطينية ليعيد بعدها العمل بآلة القتل".
المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
أكد أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، الأربعاء، أن "سلاح المقاومة شأن لبناني داخلي"، ولا علاقة له باتفاق وقف إطلاق النار أو المطالب الإسرائيلية.
وقال قاسم في كلمة متلفزة: "لن نسلّم السلاح من أجل الاحتلال الإسرائيلي، وإذا أراد البعض ربط ذلك باتفاق وقف إطلاق النار، فنقول إن هذه القضية لبنانية ولا علاقة للعدو بها". وأضاف: "الأولوية اليوم لوقف العدوان والإعمار، وليس لنقاش السلاح".
وشدّد قاسم على أن "الاحتلال يواصل اعتداءاته، ويريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع، وبالتالي لا إمكانية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة واحدة".
ويأتي ذلك بعد يومين من تأكيد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن مجلس الوزراء سيستكمل في جلسته المقبلة "بحث بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها بقواها الذاتية حصرا"، في إشارة إلى ملف نزع سلاح "حزب الله" وحصر القوة بيد الدولة.
وكان المبعوث الأمريكي توماس باراك، قد جدد الأحد دعوته الدولة اللبنانية إلى "احتكار" السلاح في البلاد، مؤكداً أن "مصداقية الحكومة تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق، ولا يكفي الكلام ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح"، بحسب منشور له عبر منصة "إكس".
وفي ختام زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي، تسلّم باراك من الرئيس اللبناني جوزاف عون الرد الرسمي على المقترح الأمريكي بشأن نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب.
وركّز الرد اللبناني، بحسب بيان الرئاسة، على ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وحصر السلاح بيد الجيش، مع تأكيد أن قرار الحرب والسلم يجب أن يبقى ضمن صلاحيات المؤسسات الدستورية، دون الكشف عن كامل تفاصيل الرد.
وكان قاسم قد صرّح مطلع الشهر الجاري قائلا: "على من يطالب المقاومة بتسليم سلاحها، أن يطالب أولًا برحيل العدوان. لا يُعقل أن تطالبوا من يقاوم الاحتلال بالتخلي عن سلاحه وتتجاهلوا الجهة المعتدية".
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد متواصل على جبهة الجنوب، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، رغم أنه جاء لإنهاء حرب دموية اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّلت إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024.
وبحسب بيانات رسمية، شنّ الاحتلال أكثر من 3 آلاف خرق للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 262 شخصًا وإصابة 563 آخرين، فيما يُواصل احتلال خمس تلال لبنانية في الجنوب، رغم انسحاب جزئي نفّذه بعد اتفاق التهدئة.
حين يقاتل الشعب اليمني احتلالاً بشهادة العالم كله، ويمنع نهب ثرواته، ويكسر أطماع الهيمنة والوصاية، فإن من لا يقف معه، إما جاهل أو منافق أو تابع.
والتاريخ لا يرحم. https://t.co/MmO1Ac3AEI