غدا .. بدء موسم خريف ظفار
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
صلالة - العُمانية
يبدأ غدًا /الجمعة/ موسم خريف ظفار الذي تتأثر به الولايات الساحلية لمحافظة ظفار تحديدًا من ولاية ضلكوت غربًا حتى ولاية مرباط شرقًا؛ نتيجة هبوب الرياح الموسمية وتدفّق السحب القادمة من بحر العرب والمحيط الهندي ويستمر إلى 21 سبتمبر القادم.
ويتميز موسم الخريف بأجوائه الغائمة والماطرة ودرجات الحرارة المعتدلة التي تنخفض أكثر في المناطق الجبلية المرتفعة التي يلفها الضباب المصاحب للأمطار الخفيفة، ما يجعل محافظة ظفار مقصدًا للزوار والسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وتكتسي المناطق الجبلية والسهول باللون الأخضر نتيجة استمرار هطول الأمطار الخفيفة والرذاذ المتقطع على السهول والجبال.
ويزداد تدفّق المياه في العيون المائية المتأثرة بالموسم والمنتشرة في أرجاء المحافظة والتي تعد من المزارات السياحية الجميلة، أبرزها عيون "رزات وحمران وجرزيز وصحلنوت وطبرق" إلى جانب العيون التي تتساقط شلالاتها عند ازدياد كمية الأمطار خلال الموسم خاصة في شهر أغسطس وأشهرها شلالات دربات وأثوم وكور وجوجب، إضافة إلى شلال الحوطة بولاية رخيوت.
وتشتهر محافظة ظفار بمعالم سياحية طبيعية عديدة نظرًا لتنوع تضاريسها وبيئاتها البحرية والزراعية والجبلية والصحراوية إلى جانب المواقع الأثرية والتاريخية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، أبرزها منتزها البليد وسمهرم الأثريان ومتحف أرض اللبان والحصون التاريخية بولايات رخيوت وطاقة ومرباط وسدح.
وتشهد مراكز التسوّق والمحال التجارية بمدينة صلالة حركة تجارية نشطة خلال هذا الموسم مع إقبال السياح والزوار على المنتجات والصناعات التقليدية خاصة محال بيع اللبان والبخور والصناعات الفضية والفخارية والحلوى العُمانية ومطاعم تقديم المأكولات العُمانية التقليدية.
كما يتميّز سهل صلالة بالمنتجات الزراعية المتنوعة ذات الطابع الاستوائي وأشهرها النارجيل "جوز الهند" والموز والفافاي وقصب السكر، إلى جانب الخيران الجميلة والمحميات الطبيعية والثروة الحيوانية والبحرية الغنية.
وفي ظل هذا المناخ الاستثنائي تستعد الجهات الحكومية والخاصة المعنية سنويا لاستقبال الأفواج السياحية من خلال توفير التسهيلات والخدمات التي تلبي حاجة السائح ومتطلبات القادمين إلى المحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد زوار محافظة ظفار خلال موسم الخريف الماضي 2023م سجل ارتفاعا بنسبة 18.4 بالمائة ليبلغ نحو /962/ ألف زائر وسائح، فيما بلغ إجمالي إنفاق الزائرين في الموسم 103 ملايين ريال عُماني بحسب المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شواطئ ظفار الساحرة تأسر قلوب الزائرين كوجهات جاذبة خلال "موسم الخريف"
صلالة- العُمانية
تشهد شواطئ محافظة ظفار خلال فترة موسم الخريف حركة سياحية نشطة، نظرًا لما توفره من مواقع للاستجمام والصيد والاستكشاف الطبيعي، وتُلبي احتياجات مرتادي الشواطئ والأجواء المفتوحة لقضاء أوقات ممتعة في موسم الخريف وعلى مدار العام.
ويُعدّ شاطئ الدهاريز المطل على بحر العرب برماله البيضاء الناعمة، أحد أجمل الشواطئ في مدينة صلالة، وهو عبارة عن شاطئ رملي أبيض طويل تحيط به أشجار النارجيل العالية والخلابة، حيث تزور العائلات هذا الشاطئ لقضاء وقت ممتع وممارسة الأنشطة المائية المختلفة، ويحتوي الشاطئ الذي تمتد مساحته لأكثر من 3500 متر مربع على الكثير من الخدمات كالمطاعم والمقاهي وأماكن مخصصة للشواء ومرافق عامة، كما تقع بالقرب منه محمية خور الدهاريز الغنية بالحياة الفطرية التي تضم أنواعًا مختلفة من النباتات الكثيفة والأسماك المتنوعة وتتكاثر فيها الطيور المهاجرة مثل طائر النحام "الفلامنجو" و"أبو منجل".
وتم تصميم الجلسات في واجهة شاطئ الدهاريز بطابع سياحي جاذب للعائلات مع توفير إضاءة للممرات والمواقف العامة للمركبات والممشى والجلسات، بشكل يتناسب مع طبيعتها خلال الفترة الليلية.
ويبعد شاطئ المغسيل عن مركز مدينة صلالة حوالي 40 كيلومترًا باتجاه الغرب وهو من أشهر المعالم السياحية في محافظة ظفار، والمفضل لدى الكثير من المواطنين والمقيمين والسياح، كما يمثل امتدادًا طويلًا من مياه البحر الزرقاء والرمال البيضاء، ويضم مجموعة من المناظر الطبيعية الساحرة والنوافير الطبيعية الفريدة كونه يقع بين سلسلة من الجبال مما يعطي المكان خلفية طبيعية مميزة.
ونظرًا لطبيعة الأجواء الرائعة في هذه الأيام الخريفية، فإن شاطئ المغسيل يستقبل زواره طوال اليوم للاستمتاع بمقوماته السياحية الجميلة ومشاهدة أمواج بحر العرب الهادرة التي يزيد مستوى ارتفاعها خلال موسم الخريف، إذ يمنع من السباحة خلال فترته الممتدة من 21 يونيو ولغاية 21 سبتمبر من كل عام بسبب ارتفاع أمواج البحر.
كما يتميز شاطئ أفتلقوت المطل على بحر العرب بسهله المرتفع والمنبسط فوق التلال، وهو عبارة عن مساحة خضراء مرتفعة تمتد حوالي 3 كيلومترات ويمكن للزائر مشاهدة الشاطئ الذي يحتضن الصخور والتلال الخضرة من منطقة مرتفعة، ويعد من أكثر المناطق التي يقصدها المصورون ومحبو الطبيعة.
أما شاطئ ولاية طاقة فيمتد على مسافة 5 كيلومترات ويتميز برماله الفضية الناعمة، وانتشار أشجار النارجيل "جوز الهند" على طول الطريق البحري فيما يُعد شاطئ خور روري امتدادًا طبيعيًّا لشاطئ مدينة طاقة ويمتاز بموقعه الاستراتيجي بالقرب من الموقع الأثري لمدينة سمهرم الأثرية كونها معلمًا تاريخيًّا مهمًّا في محافظة ظفار، حيث يقع هذا الشاطئ مباشرة في ميناء سمهرم القديم الذي كان موقعًا سابقًا لتصدير اللبان العماني إلى مناطق مختلفة حول العالم.
وتتنوع المقومات الطبيعية بولاية طاقة فهي ولاية ساحلية تحتوي على شواطئ وسهول وجبال وتنتشر فيها العديد من الكهوف، إلى جانب خور طاقة وخور روري والعديد من العيون المائية الطبيعية.
وفي شرق محافظة ظفار، تتميز ولاية مرباط بموقعها الساحلي المطلّ على بحر العرب، وشواطئها المتنوعة وشعابها المرجانية وخلجانها الجاذبة، حيث تبعد عن مدينة صلالة نحو 76 كيلومترًا وتُعدّ إحدى المدن التاريخية والسياحية المهمة بالمحافظة.
ويتميز شاطئ مرباط بجماله الطبيعي ورماله الفضية وصخوره المرجانية، وخلجانه الصغيرة التي تعرف محليًّا بـ(الخياص)، والغنية بالثروة السمكية والشعاب المرجانية مما جعلها أبرز مواقع الغوص السياحي بسلطنة عُمان.
وتشهد ولاية مرباط حركة سياحية نشطة على مدار العام خصوصًا في موسم الخريف وإجازة نهاية الأسبوع للتمتع بالصيد، والبحث عن الاسترخاء والجمال الطبيعي وزيارة المواقع التاريخية والحارات القديمة إلى جانب مشاهدة الشعاب المرجانية والأمواج البحرية نظرًا لتنوع ثرواتها البحرية النادرة.
ومن أبرز المصائد البحرية النادرة في ولاية مرباط الصفيلح "أذن البحر" و"الشارخة" إذ ينحصر وجود ثروة "الصفيلح" في الشواطئ الواقعة بين ولاية مرباط ونيابة شربثات بولاية شليم وجزر الحلانيات.
كما تعد شواطئ الفزايح وشاطئ رخيوت الرئيسي وشاطئ شوعيب وشاطئ الحوطة في ولاية رخيوت من أجمل الشواطئ الطبيعية وتمتاز بسحرها الفريد وهدوئها الأخّاذ خاصة خلال موسم الخريف، حيث تتزين بالأجواء الضبابية والمناظر الخلابة وتمتاز برمالها البيضاء الناعمة ومياهها الصافية.