بالفيديو والصور: المنظمات الدولية تمتنع عن إدخال شاحنات المساعدات الى غزة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
علمت وكالة سوا الإخبارية السبت 22 يونيو 2024 ، أن غالبية المؤسسات والمنظمات الإغاثية الدولية ، تمتنع عن إدخال شاحنات المساعدات الى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة سوا الإخبارية إن المؤسسات والمنظمات الدولية امتنعت منذ عدة أيام عن إدخال شاحنات المساعدات الى غزة ، وذلك بعد تعرض الشاحنات لعمليات نهب وسرقة أثناء دخولها للقطاع.
وأوضحت المصادر أن هناك آلاف الأطنان من المساعدات متكدسة داخل معبر كرم أبو سالم من الجانب الفلسطيني، فيما تحاول المنظمات والمؤسسات الدولية الإغاثية إيجاد طريقة وآلية لإدخالها الى قطاع غزة.
وأشارت المصادر الى أن مؤتمر الاستجابة الطارئة في غزة والذي عقد في الأردن الثلاثاء الماضي ناقش أهمية توفير قوات شرطية تأمن شاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة.
وحصلت وكالة سوا الإخبارية على مقطع فيديو وصور تظهر تكدس المساعدات الإنسانية في الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم ، وهي مخصصة للمؤسسات والمنظمات الإغاثية الدولية التي تعجز حتى اللحظة عن إدخالها الى قطاع غزة.
وفي ذات السياق حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن "نقص الإمدادات وانهيار القانون والنظام بقطاع غزة يؤدي إلى تقويض تقديم المساعدات".
جاء ذلك على لسان مدير التخطيط ب الأونروا سام روز، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وفي معرض تعليقه على استمرار حرب غزة، قال روز إن "لا يوجد وقف حقيقي لإطلاق النار بغزة".
وأضاف مدير التخطيط بالأونروا أن "نقص الإمدادات وانهيار القانون والنظام يؤدي إلى تقويض عملية تقديم المساعدات لسكان غزة".
واختتم حديثه بالقول: "في كل يوم تستمر فيه حرب غزة، تصبح العمليات الإنسانية أكثر صعوبة".
وأمس أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن "الخروج عن القانون في قطاع غزة يمنع توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع".
وقال غوتيريش في تصريح صحفي له، إن "الخروج الكامل عن القانون داخل غزة، يجعل من الصعب للغاية توزيع المساعدات داخل المنطقة"، مشيراً إلى أن نهب إمدادات وشاحنات الإغاثة يعقد عملية التوزيع.
وأكد غوتيريش أن إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة في قطاع غزة مسؤولة عن استعادة النظام العام والسلامة في الأراضي الفلسطينية حتى يتسنى توصيل المساعدات الإنسانية. وقال إن هناك انعداما تاما للأمن في غزة حيث حذرت الأمم المتحدة من مجاعة تطل بوجهها على السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد أكثر من ثمانية أشهر من الحرب بين إسرائيل و حماس .
وأضاف، أن "معظم الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية داخل غزة تتعرض الآن للنهب"، وأن إسرائيل منعت الأمم المتحدة من استخدام الشرطة المدنية الفلسطينية لتأمين المساعدات.
ومضى يقول "هناك فوضى تامة في غزة ولا توجد سلطة في معظم القطاع".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: شاحنات المساعدات وکالة سوا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء قرار وكالة الطاقة الدولية بشأن إيران؟ وما السيناريو المتوقع؟
صب قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية مزيدا من الزيت على نار التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، مما يثير تساؤلات بشأن السيناريوهات المتوقعة مع قرب عقد جولة مفاوضات نووية جديدة بين طهران وواشنطن.
ووصفت طهران قرار الوكالة الدولية بأنه سياسي وخطير ويؤدي لطريق مسدود، كما قررت تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم ردا على القرار، الذي حظي بتأييد أوروبي.
استدعاء ذرائعوفي هذا السياق، أعرب المفكر والكاتب الصحفي فهمي هويدي عن قناعته بأن ما يجري مع إيران صورة طبق الأصل مما جرى في فلسطين، إذ دأبت إسرائيل على تحميل المقاومة مسؤولية عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ووفق هويدي، فإنه يتم محاسبة الضحية، إذ تستدعى ذرائع وتوظف لخدمة أهداف سياسية تصب في خدمة الموقف الإسرائيلي والانحياز ضد إيران.
وأشار إلى أن موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينطلق من "سوء نية"، إذ يتم وضع العالم أمام "افتراض سيئ، واتهام مسبق ضد طهران".
كما يراد أيضا تعويض فشل إسرائيل بتركيع الفلسطينيين بتركيع الإيرانيين -حسب هويدي- عبر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وشدد على أنه "من حق إيران الدفاع عن مشروعها النووي الذي دفعت لأجله ثمنا باهظا"، مستدلا بعدم التزام إسرائيل والهند بمعاهدة حظر الانتشار النووي.
إعلان
بدورها، وصفت روكسان فارمان فارمايان أستاذة العلاقات الدولية بجامعة كامبريدج البريطانية، رد فعل إيران على وكالة الطاقة الذرية بالمتوقع، إذ خططت طهران لكل ما فعلته، مشيرة إلى أنها اتهمت الوكالة بأنها تعمل بمعايير مزدوجة.
ولم تستبعد فارمايان قيام إيران بطرد كل المفتشين النوويين، لافتة إلى أنها استعدت لعمليات زيادة تخصيب اليورانيوم.
وأعربت عن قناعتها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– يريد إبعاد الأضواء عما يجري من انتهاكات في غزة، إذ إن "من مصلحة إسرائيل خلق مسرح حربي آخر بدلا من تركيز الأضواء عما يجري في غزة".
خيارات إيرانوتسعى إيران للتوصل إلى اتفاق -حسب فارمايان المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط- لكونه يصب في مصلحتها، ويزيل خطر تعرضها لضربة عسكرية، ويحسن وضعها الاقتصادي.
وأكدت أن إيران تحاول تقديم حل وسط مع تمسك بحقها في التخصيب، ولم تستبعد موافقتها على اتفاقية قصيرة المدى في سبيل ذلك.
وبشأن الضربة المتوقعة، قالت فارمايان إن إيران في حالة تأهب عسكري عالية، ونفذت مناورات عسكرية في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة.
وأشارت إلى أن طهران تريد تجنب أي حرب وتبدي استعدادا للتفاوض، لكن ليس التخلي عن المستوى المدني من تخصيب اليورانيوم.
ما المتوقع؟
ورجح هويدي استمرار التصعيد ودفع القضية إلى "حافة الهاوية"، مستبعدا أن تسفر الجولة المقبلة من المفاوضات بين واشنطن وطهران عن نتائج ملموسة، في ظل تمسك إيران بموقفها "حتى لو لم يلقَ قبولا من الوكالة الدولية أو الاتحاد الأوروبي".
وأقر بصعوبة تحرك إسرائيل عسكريا بمفردها ضد إيران، إذ تدرك أن ردا إيرانيا قادما، مشيرا إلى أن "أثمانا باهظة ستدفع خاصة في الشرق الأوسط".
وبناء على ذلك، أعرب عن قناعته بأن إسرائيل ستنفذ ضربة عسكرية بضوء أخضر أميركي، مما يضع المصالح الأميركية أهدافا للرد الإيراني، وخلص إلى أن المنطقة "تشهد جنونا إسرائيليا لا حدود له".
إعلانأما فارمايان فقالت إن تل أبيب وواشنطن تحاولان التأثير مسبقا على سير المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، في وقت تحاول فيه إيران تقليل كمية تخصيب اليورانيوم مع إبقاء حقها في التخصيب.