حكومة الاحتلال تزعم تسهيل المساعدات لغزة بيد وتستخدم الأخرى لعرقلتها
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
الخليل - صفا
كشفت تقارير إسرائيلية عن تواطؤ جهات رسمية مع "مجموعة الأمر 9" اليمنية المتطرفة، لعرقلة وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، في وقت تزعم حكومة الاحتلال السماح بإدخال المساعدات للقطاع الذي يعيش حرب إبادة جماعية منذ تسعة أشهر.
وقبل أيام، تجمهر عدد من المستوطنين بتنظيم من المجموعة المذكورة، قرب مدخل مدينة أريحا الشرقي في محيط معبر الكرامة الحدودي، لإتلاف مساعدات أردنية متوجهة إلى قطاع غزة، فضلاً عن إتلاف حمولة شاحنات مساعدات إنسانية عند معبر كرم أبو سالم، وتحطيم أخرى وإحراقها لدى مرورها قرب حاجز ترقوميا غربي الخليل جنوبي الضفة الغربية، دون تدخل من قوات الاحتلال لحمايتها.
وأكد المختص في الشؤون الإسرائيلية نهاد أبو غوش، أن حكومة الاحتلال متورطة في دعمها وتأييدها لـ "مجموعة الأمر 9"، وتُسهل عمليات النهب والاعتداء على شاحنات المساعدات.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، منعت حكومة الاحتلال دخول شاحنات المساعدات، إلا بأعداد محدودة جداً، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء، خاصة في شمال القطاع، وهي المنطقة التي تعيش مجاعة متفاقمة.
وقال أبو غوش، في حديثٍ لوكالة "صفا"، إن الأزمة الإنسانية لم تكن نتيجة عرضية للحرب، بل كانت هدفاً للاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان، وإن ما يقوم به الجيش من تدمير منهجي للبنى التحتية، والمرافق العامة، وشبكات المياه، والمدارس، والمستشفيات والمخابز، يهدف إلى تجويع المدنيين وإبادتهم.
وأضاف أن أكبر الداعمين والمؤيدين لـ "مجموعة الأمر 9" المتطرفة، هم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ما يثبت تورط الحكومة وتواطئها مع هذه المنظمة غير الشرعية.
وبيّن أن بن غفير أمر نائب مدير شرطة الاحتلال، بمنع توفير الأمن لقوافل المساعدات، متجاوزاً مدير الشرطة كوبي شبتاي، ما أثار خلافاً داخلياً بسبب انتهاك بن غفير لأمر المحكمة العليا، الذي يمنعه من إصدار تعليمات تنفيذية في عمل جهاز الشرطة.
وبدأت عمليات "مجموعة أمر 9" في 18 بداية يناير/ كانون ثاني من العام الحالي، حين خيّم عشرات المستوطنين لمدة ثلاثة أيام أمام معبر كرم أبو سالم، لمنع مرور شاحنات مساعدات إنسانية إلى رفح، وسمحوا بمرور 9 شاحنات فقط من أصل 100 شاحنة.
وقال أبو غوش إن اسم المجموعة مستوحى من "الأمر 8"، المخصص لاستدعاء جنود الاحتلال في حالة الطوارئ، وتحظى المجموعة بالدعم من أعلى مستويات حكومة الاحتلال، وتهدف إلى تنظيم تظاهرات ميدانية لاعتراض طريق المساعدات الإنسانية المتجهة إلى القطاع.
ووفق تقرير لصحيفة هآرتس العبرية، فإن هناك شكوكًا حول وجود متعاونين مع "مجموعة الأمر 9" من عناصر الشرطة والجيش، يسربون إلى نشطاء المجموعة معلومات عن مسار الشاحنات وموعد عبورها.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على المجموعة، وشددت على المسؤولية الواقعة على عاتق حكومة الاحتلال في حماية قوافل المساعدات.
وحول الوضع الإنساني في القطاع، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "إن العديد من الأسر في جنوب قطاع غزة تتناول وجبة واحدة يومين أو ثلاثة أيام، بينما تعتمد أسر أخرى على تقاسم الطعام مع بعضها البعض.
وأضاف أن مئات آلاف النازحين جنوبي القطاع يعانون من ضعف الوصول إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه والصرف الصحي، كما يضطر الناس إلى الوقوف في طوابير لساعات للحصول على المياه.
وأفاد المكتب بانتشار الأمراض المعدية، وانتشار الحشرات والقوارض والثعابين، والافتقار بشكل كامل إلى مواد النظافة ومرافق الصرف الصحي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حکومة الاحتلال مجموعة الأمر 9
إقرأ أيضاً:
أونروا: المساعدات التي ترسل لغزة سخرية من المأساة الجماعية
#سواليف
اعتبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( #أونروا ) أن #المساعدات التي تُرسل إلى قطاع #غزة حاليًا، تُشكّل #سخرية من #المأساة_الجماعية، مطالبة بالسماح لها بممارسة عملها من أجل إيصال المساعدات إلى القطاع.
وقالت وكالة “أونروا” في بيان صحفي اليوم الجمعة، إن التقارير تشير بأنه تم إدخال 900 شاحنة خلال الأسبوعين الماضيين، مبينة ان هذا لا يُمثّل سوى ما يزيد قليلاً عن 10% فقط من احتياجات الناس اليومية في غزة.
وأضافت: “المساعدات التي تُرسل حاليًا تُشكّل سخرية من المأساة الجماعية التي تتكشف أمام أعيننا”.
مقالات ذات صلة ترامب يتحدث عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة 2025/05/31وأشارت إلى أنها وخلال فترة وقف إطلاق النار عندما رُفعت القيود البيروقراطية والأمنية بإرادة سياسية، كانت الأمم المتحدة، بما في ذلك ”أونروا”، تُدخل من 600 إلى 800 شاحنة يوميًا، ولم يُبلَّغ عن أي حالات سوء استخدامٍ للمساعدات.
وتابعت: “بهذه الطريقة حوّلنا مجرى الأمور بشكل جماعي ومنعنا #مجاعة من صنع الإنسان”.
وأكدت أنه يمكن إيقاف التجويع الجماعي الحالي، لكن الأمر يتطلب إرادة سياسية.
وقالت: “نحن لا نطلب المستحيل. اسمحوا للأمم المتحدة، بما في ذلك “أونروا” وشركاؤها في المجال الإنساني بالقيام بعملنا: مساعدة المحتاجين والحفاظ على كرامتهم”.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينيت السياسي الأمني”، في 18 مايو/ أيار الجاري، على إدخال مساعدات لجميع أنحاء قطاع غزة “بشكل فوري”.
لكن منظمات دولية وأممية ومحلية أكدّت أن حديث الاحتلال عن عبور مساعدات إلى قطاع غزة، عملية خداع وتضليل إسرائيلية للمجتمع الدولي، مشددة أن قطاع غزة يمر في مرحلة مجاعة حقيقية؛ وأن احتياجه الفعلي للخروج من هذه الأزمة يتجاوز 600 شاحنة يوميا.