بوابة الوفد:
2025-06-13@13:01:28 GMT

الناس زعلانة ليه؟

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

الناس زعلانة ليه؟ سؤال مش غريب، ولا محير وله بدل الإجابة أكثر من ألف إجابة، وكلها منطقية، وتدعو إلى الاكتئاب والحيرة والدهشة من قبل أصحابها، بل وهناك أسئلة حائرة لا إجابة لها ولا تجد تفسيرا منطقيا سوى الدهشة والسباحة فى المجهول.
الناس زعلانة لأنها لم تعد لديها المقدرة على تحمل جبال الهموم والمشكلات المتنوعة والمتعددة التى حولت سلاسة الحياة إلى براكين من الغضب على طريقة «مفيش حاجة فى الدنيا تسر»، و«كلنا فى الهم سوا».


وتحولت التجمعات واللقاءات إلى ندوات مصغرة لديوان المظالم ومساحات الشكاوى ومتاعب الناس فى الصحف، لكنها وللأسف لا تسفر عن حلول بل عن مزيد من الاحتقان وجبال الهموم التى باتت تطبق على الصدور، وتفقد الشعب المصرى أجمل صفاته الابتسامة والتغلب على الغم والهم بالنكتة والدم الخفيف.
زمان كانت لقاءات سيدات المنازل وربات البيوت فى زمن «محدش بينام من غير عشاء» قائمة على الحديث فى آخر صيحات الأزياء والموضة وأحدث الأكلات، وربما امتدت للنميمة، وقال وقلنا والبذخ الذى لحق فلانة وعلانة وبحور النعيم اللى غرقانين فيها.
اليوم تغيرت الأحوال، وتبدلت الموضوعات والأسئلة كلها تغيرت فى اتجاه الغلاء والأسعار والأزمات والخنقة اللى فاقت حرارة الجو.
سؤال أى شخص الآن إيه مزعلك؟ أشبه بالمهمة المستحيلة والخوض فى مستنقع مليء بالقنابل والمتفجرات التى لا نهاية لها؟ المشكلة الحقيقية أن كل شيء فى حياتنا أصبح فيه مشكلة وتعاظم المشكلات كل يوم يزيد الحلول صعوبة، ويخلق فى السكة مشكلات جديدة ليتقوقع كل منا فى مشكلاته على طريقة «كل واحد فيه اللى مكفيه».
الحكاية ببساطة أن أبسط متطلبات الحياة أصبحت فوق قدرات الناس، الشريحة العظمى نحت الفقر ملامحه فى وجوههم، وبات الجوع والقهر والفقر خطًا عريضًا لمسار حياتهم.
الناس زعلانة من غول الأسعار وانفلات الأسواق وتحكم التجار واختفاء السلع وظهور أكثر من بورصة موازية وأكثر من سعر للسلعة الواحدة و«اللى مش عاجبه ميشتريش ومايكلش، ويضرب راسه فى أقرب حيط» فى ظل اختفاء الأجهزة الرقابية والاتصال بالخطوط الساخنة بيفكرنا بالمشاركة فى فوازير رمضان أيام نيللى وسمير غانم، كانت الناس من كثرة الأكل يشغلوا فراغهم ويكسبوا كمان.
الناس زعلانة من ارتفاع فواتير الكهرباء والمياه والنور وزيادة أسعار المواصلات ورداءة التعليم والعلاج وارتفاع أسعار الأدوية واختفائها وارتفاع أسعار المدارس والجامعات الخاصة وزيادة طابور البطالة.
الناس زعلانة علشان مفيش شبكة تأمين صحى شاملة وحق فى العلاج بدلًا من عذاب التأمين الصحى وطابور انتظار العمليات الجراحية بالشهور والأخطر أصحاب الحالات المرضية الحرجة الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية كبرى لا يغطيها التأمين الصحي، وطبعا المحظوظون يسافرون إلى الخارج للعلاج، والفقراء على موعد مع عزرائيل، ومن ثم الذهاب إلى القبر.
لو عايزين تعرفوا الناس زعلانة ليه شوفوا صرخات المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي، والاستغاثات المدفوعة فى وسائل الإعلام، وعلى أبواب المحاكم والأقسام وأماكن الحجز.. حكايات وقصص ومآس يندى لها الجبين.
باختصار.. الناس زعلانة ليه؟ سؤال ربما يكون الأصغر كونه من ثلاث كلمات فقط، ولكنه فى الحقيقة الأكبر عمقا، لأنه يحتوى على آلام وهموم أكثر من 110 ملايين مصرى لهم أحلام، وعلى كاهلهم جبال الهموم.
نحن لا نحتاج وزيرًا للسعادة.. ولكننا نحتاج وزراء للفقراء ومعدومى الدخل وأصحاب البطون الخاوية والمرضى والجيوب الفارغة، نحتاج وزارة فاعلة للتعامل مع المشكلات على أرض الواقع.. وزارة تملك القدرة على استنباط حلول فورية وسريعة من تجارب دول مرت بتلك الأزمات، وتخطتها، مع ربط ذلك بطبيعة المجتمع المصرى.. وزارة تعترف بالأزمة أولا، ثم تعلن خطوات حلها بيد قوية غير مرتعشة لا تخشى وحش السوشيال ميديا.
نحتاج وزيرا يفهم خطورة ارتفاع سعر رغيف الخبز وقرص الطعمية واختفاء قرص الأسبرين وارتفاع سعر باكو الشاى والآثار السلبية التى تترتب على نسف أبسط حقوق منظومة الحق فى الحياة.. يا رب تكون الرسالة وصلت.  
[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الشعب المصرى حرارة الجو زيادة اسعار المواصلات

إقرأ أيضاً:

توقعات للأرصاد بأمطار مرتقبة وتحذير من اضطراب البحر والرياح القوية في سقطرى

الجديد برس| أعلن المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر في اليمن، عن توقعات بهطول أمطار خلال الـ٢٤ ساعة القادمة على المرتفعات الجبلية والمناطق الساحلية إن شاء الله، في بشرى سارّة للمواطنين المتضررين من موجات الحر الشديدة. ووفقًا للنشرة الجوية الصادرة عن المركز، فإن الأجواء ستكون صحوة إلى غائمة جزئياً، مع احتمالية هطول أمطار متفرقة خصوصًا في فترتي الظهيرة والمساء على أجزاء من محافظات صعدة، حجة، ريمة، غرب ذمار، إب وتعز. كما أشار المركز إلى احتمال هطول أمطار خفيفة على السواحل الشرقية وأرخبيل سقطرى، مع رياح معتدلة إلى شديدة السرعة، حيث تصل سرعتها في سقطرى إلى (٢٨ عقدة مع هبات تصل إلى ٣٨ عقدة)، ما قد يؤدي إلى اضطراب البحر وارتفاع الموج، داعيًا الصيادين وربابنة السفن إلى أخذ الحيطة والحذر. أما في المناطق الصحراوية، فتستمر الأجواء صحوة وجافة، حارة إلى شديدة الحرارة، حيث تتراوح درجات الحرارة العظمى بين ٣٩ إلى ٤٣ درجة مئوية. وأوصى المركز المواطنين هناك، إضافة إلى سكان المناطق الساحلية، بـتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس أثناء الظهيرة، والإكثار من شرب السوائل لتفادي الإجهاد الحراري. وختم المركز تحذيراته بدعوة مرتادي البحر والصيادين في شرق خليج عدن وحول سقطرى، إلى توخي الحذر من اضطراب البحر وارتفاع الأمواج الناتجة عن الرياح النشطة المتوقعة خلال الساعات القادمة.

مقالات مشابهة

  • كارثة في نطنز: تلوث داخلي بعد الهجوم الإسرائيلي وطهران تعترف: "نحتاج للتنظيف فوراً"
  • برلمانية: نحتاج شباكًا واحدًا حقيقيًا وقطاعًا خاصًا شريكًا للنهوض بالسياحة
  • شديد الحرارة وارتفاع الأمواج.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الجمعة
  • أحمد الطيب: لازم الأهلي يخطف الـ3 نقاط من إنتر ميامي
  • توقعات للأرصاد بأمطار مرتقبة وتحذير من اضطراب البحر والرياح القوية في سقطرى
  • زامير يخطط لتقصير أمد الحرب في غزة .. نحتاج مزيدا من القوات
  • الإمارات.. طقس صحو بوجه عام وارتفاع تدريجي في الحرارة غداً
  • تامر فرج يهاجم حلقة الدحيح بشأن الحضارة المصرية.. إيه السبب ؟
  • وزير الداخلية الألماني يكشف عن أرقام مقلقة للجماعات المتطرفة في بلاده: نحتاج إلى رد حازم
  • برنامج الأغذية العالمي: نحتاج إلى 500 مليون دولار في السودان لتقديم مساعدات طارئة