عاشور يلتقي برؤساء مراكز التميز وممثلي الوكالة الأمريكية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، برؤساء مراكز التميز بجامعات (القاهرة، عين شمس، الإسكندرية)؛ لمناقشة آخر التطورات في الموقف التنفيذي لهذه المراكز، وبحث سُبل التعاون المُشترك بينها في إطار تحقيق مبدأ التكامل الذي تنص عليه الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والدكتور شريف صالح القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، وممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ورؤساء مراكز التميز، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويأتي هذا الاجتماع في ضوء القرار الوزاري رقم 461 لسنة 2024؛ لحوكمة وتفعيل دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الربط بين مراكز التميز تفعيلًا لمبدأ التكامل في إستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي 2030 وتنفيذًا لرؤية المُبادرة الرئاسية تحالف وتنمية.
وخلال الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور أهمية الدور المحوري لمراكز التميز في الجامعات المصرية، باعتبارها منارات علمية وبحثية تُساهم بشكل فعال في نهضة التعليم العالي والبحث العلمي، مُشددًا على اهتمام الوزارة بدعم هذه المراكز بهدف تقديم مشروعات بحثية موجهة لحل مشكلات (المياه، والزراعة، والطاقة)؛ لتحقيق الريادة والتقدم في هذه المجالات، بالتركيز علي دعم البحث العلمي، وتخريج كوادر علي مستوي عالٍ من الكفاءات والمهارات، من خلال برامج المنح الدراسية والتدريبية التي تقدمها هذه المراكز بالتعاون مع الجامعات الأمريكية الشريكة؛ بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في المجالات الثلاثة.
وفي مُستهل الاجتماع، أثنى الوزير على دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في دعم وتمويل مراكز التميز بالجامعات المصرية ومشروعاتها، مُؤكدًا أهمية استثمار دعم الوكالة في تأسيس هذه المراكز ووضع خُطط مستقبلية تضمن استمراريتها وكفاءتها.
وفي إطار تحقيق التكامل بين مراكز التميز، شدّد الوزير على ضرورة تكوين تحالفات إستراتيجية بين هذه المراكز في المجالات الحيوية: (المياه، الطاقة، والزراعة)، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون البحثي المشترك بين هذه المراكز، تحقيقًا لمبدأ التكامل، كأحد ركائز الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والذي يقضي بضرورة تضافر الجهود وربط مخرجات هذه المراكز ببعضها البعض؛ بما يضمن الاستفادة القصوى من نتائج أبحاثها وتجاربها؛ لتلبية متطلبات التنمية، وتعزيز دور البحث العلمي في تطوير الصناعة وحل المشكلات التي تواجهها من خلال إقامة شراكات استثمارية، وخلق بيئة مُستدامة تُحفز على الابتكار والتطوير.
وحث الوزير على تعزيز الربط بين مراكز التميز والقطاع الصناعي، بما يُساهم في تحويل المعرفة إلى تطبيقات عملية تفيد الاقتصاد الوطني، موجهًا بضرورة إعداد تقرير شامل يعرض الموقف التنفيذي الحالي لمراكز التميز وآخر ما توصلت إليه، ويحدد احتياجاتها المستقبلية، لضمان استمرارها في تقديم مساهمات فعالة في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
وخلال الاجتماع، تم عرض الإنجازات التي حققها مركز التميز في جامعة الإسكندرية المُختص بقضايا المياه، حيث يركز هذا المركز على معالجة قضايا المياه في مصر، بما في ذلك معالجة المياه ومعالجة مشكلة التلوث، حيث يسعى المركز للمساهمة في إيجاد حلول مُستدامة لتحديات المياه التي تواجهها مصر.
كما تم تسليط الضوء على مركز التميز للطاقة في جامعة عين شمس، والذي تم إنشاؤه بالتعاون مع جامعة أريزونا الأمريكية؛ ويهدف المركز إلى تقديم مشروعات بحثية وكوادر فنية مُتميزة لدعم مجالات الطاقة في مصر، وتخلل العرض شرح مُفصل لمراحل التطور التي مر بها المركز.
واستعرض الاجتماع جهود مركز التميز في جامعة القاهرة بعد دمج ملف المياه مع ملف الزراعة، ويهدف هذا الدمج إلى تعزيز التكامل بين الجهود البحثية في مجالي الزراعة والمياه، وتشجيع التبادل العلمي بين الباحثين في هذين المجالين الهامين.
وفي ختام الاجتماع، شدّد الوزير على ضرورة مواصلة الجهود المبذولة في مراكز التميز، مؤكدًا على أهمية إنشاء موقع إلكتروني موحد لهذه المراكز ويوفر معلومات شاملة حول أنشطتها وإنجازاتها، كما حث على تكثيف الجهود خلال الفترة القادمة لتطوير هذه المراكز وإيجاد حلول تفيد المجتمع المصري.
حضر الاجتماع الدكتور سامي صادق نائب رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور سامح عبدالفتاح عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة، ومن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الدكتور نادر أيوب خبير إدارة المشروعات بالوكالة، والدكتورة وفاء العدوي مدير مشروع المركز الجامعي للتطوير المهني، والدكتورة جنان عمر أخصائي إدارة المشروعات بالوكالة، والدكتور عصام وهبة المدير التنفيذي لمركز الزراعة والمياه جامعة الإسكندرية، والدكتورة داليا الطيب مدير مشروع مركز التميز للطاقة من جامعة أريزونا، والدكتور مصطفى مرعي الاستشاري التقني لمركز تميز الطاقة جامعة عين شمس، والدكتور عصام شعبان مدير مشروع مركز التميز للزراعة والمياه بالجامعة الأمريكية.
جدير بالذكر، أنه في إطار مُبادرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تم إنشاء مركز التميز في الطاقة بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، ومركز التميز في المياه والزراعة بجامعتي القاهرة والإسكندرية بالشراكة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث تركز المراكز الثلاثة على المجالات التي حددتها الحكومة المصرية كأولويات لها انطلاقًا من رؤية مصر 2030، والتي ستقود البحث والابتكار في القطاعات الرئيسية للنمو الاقتصادي في مصر مستقبلًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس جامعة الإسكندرية المجلس الأعلى للجامعات الوكالة الأمريكية للتنمية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أمين المجلس الأعلى للجامعات عين شمس جامعة الاسكندرية
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط يلتقي مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لبحث سبل تعزيز التعاون
التقى الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اللواء هشام الركايبي، مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، لبحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات الأكاديمية والتوعوية والتدريبية.
حضر اللقاء اللواء أحمد منصور، نائب مدير الأكاديمية للشئون البحثية، والدكتور محمد عدوي، مدير مركز دراسات المستقبل بالجامعة، والأستاذ إبراهيم عبد التواب، مدير عام مكتب رئيس جامعة أسيوط بالقاهرة.
وأكد رئيس الجامعة خلال اللقاء أننا نضع تعزيز قيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد ضمن أولوياتها، وتسعى إلى توسيع التعاون مع الأكاديمية في ثلاثة محاور رئيسة، تشمل البحث العلمي، والتوعية المجتمعية، وبناء القدرات.
وأوضح رئيس الجامعة أن محور الدراسات العليا والبحث العلمي يتضمن إتاحة كوادر أكاديمية من الجامعة للإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه في مجالات مكافحة الفساد، إلى جانب إعداد أدلة تدريبية وبرامج علمية متخصصة بالتعاون بين خبراء الجامعة والأكاديمية، وتنفيذ بحوث ميدانية ودراسات تطبيقية مشتركة، مثل دراسة أثر البرامج التدريبية السابقة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية.
كما ناقش الجانبان محور بناء الوعي المجتمعي، والذي يتضمن تنظيم نموذج محاكاة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، بمشاركة نحو 200 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة، بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة من الندوات التوعوية في أكثر من 20 كلية بجامعة أسيوط، وخمس كليات بجامعة أسيوط الأهلية، تستهدف ما يقرب من 2500 طالب، إلى جانب إطلاق حملات توعية مجتمعية بالتعاون مع محافظة أسيوط ومنظمات المجتمع المدني.
وفيما يتعلق بتأهيل الكوادر، تضمن النقاش إعداد برامج تدريبية لتأهيل 30 طالبًا وطالبة من المشاركين في نموذج المحاكاة، وتدريب 120 موظفًا إداريًا ومعاوني أعضاء هيئة التدريس من الجامعة في مجالات الإدارة والمشتريات ونظم المراجعة، عبر برامج متخصصة تُنظَّم بالتعاون مع الأكاديمية.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس جامعة أسيوط حرصه على ترسيخ شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، بما يسهم في بناء أجيال مؤهلة وواعية قادرة على مجابهة الفساد والمساهمة الفاعلة في بناء دولة حديثة ترتكز على مبادئ النزاهة والشفافية وسيادة القانون.