أبوظبي تستعرض دور «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» خلال المشاركة في «قمة مستقبل تكنولوجيا الغذاء»
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
شارك وفد رفيع المستوى من أبوظبي، بقيادة مكتب أبوظبي للاستثمار، في «قمة مستقبل تكنولوجيا الغذاء» التي انعقدت في مدينة شيكاغو الأمريكية. وشهدت الزيارة استعراض دور مجمَّع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) الذي أطلقه سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أوائل هذا الشهر.
ويُقود المجمَّع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار، ويعد مركزاً اقتصادياً متكاملاً لمعالجة نقص الغذاء وشحّ المياه على الصعيد العالمي، من خلال دعم إطلاق الحلول المبتكرة في قطاع الغذاء والمياه وتوظيفها.
وضمَّ وفد أبوظبي إلى القمة ممثلين عن عدة جهات حكومية، شملت مكتب أبوظبي للاستثمار، الهيئة الحكومية المسؤولة عن جذب الاستثمارات ودعمها في أبوظبي، ومنصة Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، ومعهد الابتكار التكنولوجي، المركز العالمي للبحث العلمي وأحد أعمدة الأبحاث التطبيقية التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، الجهة التنظيمية المختصة بالزراعة والسلامة الغذائية والأمن الغذائي والأمن الحيوي في الإمارة.
وتأتي مشاركة الوفد في قمة مستقبل تكنولوجيا الغذاء، إحدى أكبر الفعاليات العالمية المتخصصة في قطاع الغذاء، والتي تحظى بمشاركة أكبر عدد من القادة والخبراء والمسؤولين في القطاع، ضمن سلسلة من الفعاليات الاستراتيجية التي تنظمها أبوظبي للترويج لمجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه.
ويتعاون المجمَّع مع عدد من أهم مراكز الأبحاث في أبوظبي، ويشمل ذلك مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ومختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، وجامعة خليفة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومنصة Hub71، بهدف تطوير الكفاءات ودفع عجلة الابتكار، ومواكبة أحدث التوجهات العالمية المؤثرة في الأسواق، وتطوير حلول فعالة لأبرز التحديات العالمية المرتبطة بنقص الغذاء وشح المياه.
وإضافة إلى ذلك، اتفق مكتب أبوظبي للاستثمار، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، على التعاون لوضع الأطر التنظيمية والآليات اللازمة لتطوير ونشر الحلول الفعالة والمبتكرة في قطاع الزراعة وإنتاج الغذاء والمياه.
ويتعاون مكتب أبوظبي للاستثمار مع موانئ أبوظبي، ومطارات أبوظبي، وشركة أبوظبي للتوزيع، ومدينة مصدر، بهدف توفير بيئة داعمة لتنمية وتطوير أعمال الشركات الراغبة في الانضمام إلى مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه.
ودعماً لجهود المجمع، أعلنت كل من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة التغير المناخي والبيئة عن تشكيل لجنة توجيهية لوضع الأسس التنظيمية لتسريع آليات إصدار الموافقات والتراخيص للشركات العاملة في المجمع، وتوفير بيئة عمل تسهم في ترسيخ ريادة أبوظبي لتطوير الحلول المبتكرة في قطاع الغذاء والمياه.
ويتعاون المجمع أيضاً مع عدد من الشركات المبتكرة في قطاع الغذاء، منها شركة «بيليفر ميتس»، الشركة العالمية المتخصصة في إنتاج اللحوم المُصنَّعة في المختبر، وشركة «نيوس»، الشركة السويسرية المتخصصة في إنتاج البروتينات البديلة، والتي ستبدأ عملياتها في أبوظبي، وستؤسس مركزاً للابتكار ومرافق لإنتاج البروتينات البديلة.
وقالت فاطمة الظاهري، مديرة مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه: «حقَّقت جولتنا في الولايات المتحدة العديد من النتائج الإيجابية، فقد استكشفنا فرصاً جديدة للتعاون مع شركاء عالميين، وعرضنا جهود مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه في دعم جهود تحقيق الأمن الغذائي والمائي على جمهور من الخبراء والمبتكرين في العالم. وأسهمت هذه الزيارة في التوعية بالجهود التي تبذلها أبوظبي لتعزيز العمل المشترك والتعاون الدولي لتطوير الأنماط الغذائية الحديثة ونشرها عالمياً».
وشهدت فعاليات القمة استضافة مكتب أبوظبي للاستثمار جلسة بعنوان «بناء مركز عالمي مستدام للأغذية الحديثة لريادة الأمن الغذائي والمائي العالمي»، حيث سلَّطت الضوء على المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها أبوظبي، والتي تقود من خلالها الجهود العالمية لتطوير الحلول المبتكرة التي تسهم في مواجهة تحديات نقص الغذاء وشح المياه، مع التركيز على الدور الحيوي الذي يؤديه مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه في مواجهة هذه التحديات.
وشهدت جولة وفد أبوظبي في الولايات المتحدة زيارات ميدانية في مدينتي سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس للاطلاع على أحدث التطورات التي يشهدها قطاع الغذاء والمياه في الولايات المتحدة.
ويتوقَّع أن تبلغ مساهمة المجمع في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي نحو 90 مليار درهم بحلول عام 2045، وسيسهم في توفير أكثر من 60,000 وظيفة جديدة، واستقطاب استثمارات بقيمة تصل إلى 128 مليار درهم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجمع تنمیة الغذاء ووفرة المیاه ع تنمیة الغذاء ووفرة المیاه مکتب أبوظبی للاستثمار المبتکرة فی قطاع الغذاء والمیاه فی قطاع الغذاء فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تبعث الأمل في قطاع غزة وتكسر حصار الغذاء والماء عن سكانه
تواصل دولة الإمارات جهودها الحثيثة للتخفيف من معاناة الجوع والعطش الذي يرزح تحت وطأتها الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نحو عام ونصف، وذلك عبر إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الغذائية إلى داخل القطاع بمختلف الطرق البرية والجوية والبحرية، فضلا عن المبادرات المستدامة في هذا المجال مثل توفير المخابز الأوتوماتيكية وإقامة المطابخ الميدانية، هذا إلى جانب تنفيذ عدد من المشروعات الهادفة إلى تأمين مياه الشرب العذبة للسكان المحليين.
وتأتي هذه الجهود في ظل التفاقم الحاد لأزمة الغذاء والماء مؤخرا في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية فلسطينية، أول أمس، بأن 147 شخصا بينهم 88 طفلا قد لاقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، في حين أظهرت بيانات حديثة صادرة عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة يونيسيف التابعان للأمم المتحدة أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص “39%” يقضون أياما متواصلة دون طعام ويعاني أكثر من 500 ألف شخص ، أي ما يقرب من ربع سكان غزة ، من ظروف أشبه بالمجاعة بينما يواجه باقي السكان مستويات طوارئ من الجوع.
ورغم قساوة المشهد داخل قطاع غزة بسبب معاناة الجوع والعطش، إلا أن الأمور كانت لتصبح أكثر مأساوية لولا الدعم الإماراتي الذي لم ينقطع عن الأشقاء الفلسطينيين منذ إطلاق “عملية الفارس الشهم 3”، إذ تؤكد التقارير الأممية أن المساعدات الإماراتية شكلت نسبة 44% من إجمالي المساعدات الدولية إلى غزة إلى الآن.
فعلى صعيد المساعدات الغذائية.. نجحت دولة الإمارات في إيصال عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى سكان قطاع غزة سواء عبر القوافل التي دخلت القطاع من المعابر البرية، أو عبر عمليات الإسقاط الجوي من خلال عملية “طيور الخير، أو عبر البحر وذلك من خلال إرسال عدد من سفن المساعدات كان آخرها سفينة خليفة التي بلغت حمولتها الإجمالية 7166 طنا من ضمنها 4372 طنا من المواد الغذائية.
وتصدت دولة الإمارات بكل الوسائل الممكنة للأزمة الناجمة عن النقص الحاد في مادة الخبز التي لاحت في الأفق مبكرا بعد اندلاع الأزمة في قطاع غزة، حيث أرسلت في فبراير2024 عددا من المخابز الأوتوماتيكية إلى داخل القطاع، فضلا عن توفير الطحين وغيرها من المتطلبات لتشغيل أكثر من 21 مخبزًا ميدانيًا لإنتاج الخبز يوميا.
وأسهمت دولة الإمارات في تشغيل عدد من المطابخ الميدانية، إضافة إلى ما يزيد عن 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يوميا للعائلات المتضررة في قطاع غزة.
ونفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان الماضي، برامج إفطار الصائم في قطاع غزة التي تضمنت توزيع 13 مليون وجبة إفطار خلال الشهر الفضيل، وتوفير احتياجات 44 تكية طوال الشهر استفاد منها أكثر من مليوني شخص، إضافة إلى توفير احتياجات 17 مخبزا تخدم 3 ملايين و120 ألف شخص.
وبالتوازي، تحركت دولة الإمارات سريعا لمواجهة أزمة العطش الذي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، خاصة بعد الأضرار الفادحة التي لحقت بمحطات ضخ المياه وشبكات التوزيع نتيجة الحرب.
وبادرت دولة الإمارات بعد أيام قليلة من إطلاق “عملية الفارس الشهم 3” إلى إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يومياً يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.
وأعلنت عملية “الفارس الشهم 3” الإماراتية في 15 يوليو الجاري ، عن بدء تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة، عبر خط ناقل جديد يُعد الأكبر من نوعه، في إطار التدخلات العاجلة لمعالجة الكارثة المائية التي تعصف بالقطاع المحاصر.
ويتضمن المشروع إنشاء خط مياه ناقل 315 ملم وطول 6.7 كيلومتر، يربط بين محطة التحلية التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتي خانيونس ورفح.
ويهدف المشروع إلى خدمة نحو 600 ألف نسمة من السكان المتضررين، بتوفير 15 لترًا من المياه المحلاة لكل فرد يوميًا، في ظل تدمير أكثر من 80% من مرافق المياه بفعل الأحداث الصعبة في قطاع غزة.
كما أطلقت دولة الإمارات مجموعة من المشروعات لتنفيذ أعمال حفر وصيانة آبار المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما نفذت مجموعة من مشاريع صيانة شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق، هذا إلى جانب إرسالها لعشرات الصهاريج المخصصة لنقل المياه العذبة.وام