الاحتلال يصدر لائحة اتهام بحق الشيخ عكرمة صبري بذريعة الإرهاب
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قدمت نيابة الاحتلال لائحة اتهام، ضد خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، بذريعة "التحريض على الإرهاب".
وقال محاميه خالد زبارقة: "قدمت السلطات الإسرائيلية لائحة اتهام إلى محكمة الصلح في القدس بحق الشيخ عكرمة صبري؛ بادعاء التحريض والتماهي مع الإرهاب".
وخلال السنوات الأخيرة، تعرض الشيخ صبري مرارا للاعتقال والاستدعاء للتحقيق والإبعاد عن المسجد الأقصى ومحيطه والمنع من السفر.
وأوضح أنه "تم تقديم اللائحة على إثر كلمة ألقاها الشيخ صبري عندما قدم واجب العزاء لشهداء جنين، إذ يعتبرون أن خطاب الشيخ هو تماه مع الإرهاب".
ولفت زبارقة: "لكن الشيخ قدم واجب العزاء لأهالي الشهداء بموت أبنائهم مستخدما كلمات المواساة والتعزية التي يقولها الجميع".
وشدد محامي صبري، على أن تقديم لائحة الاتهام هو "أحد أنواع الحرب الدينية التي تشنها السلطات الإسرائيلية على المفاهيم الدينية الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة".
وتابع: "لذلك إسرائيل تحارب بشكل تصادمي هذه المفاهيم الدينية، وهذا غير مسبوق في القانون الجنائي المحلي أو الدولي".
واستطرد: "المعروف ضمنا أن المفاهيم الدينية هي دائما خارج نقاش القانون الجنائي، ولا يسري عليها لأنها مفاهيم مستمدة من الإيمان والعقيدة".
وشدد على أنه "لا يجوز للسلطات تجريم المفاهيم الدينية أو محاولة تجريمها ووضعها على طاولة الجهاز القضائي"، مؤكدا وجود انفلات واضح عند السلطات الإسرائيلية، فسلوكها يعمل بهستيريا ويحاول أن يضرب في كل مكان بدون عقلانية".
وحسب زبارقة فإن "الشيخ عكرمة صبري هو صوت المسجد الأقصى وصوت القدس وصوت المجتمع الفلسطيني المحلي والعالمي، وهم يريدون إسكات هذا الصوت بواسطة لوائح الاتهام ظنا أنهم يستطيعون أن يسكتوه".
واستدرك: "ولكن الشيخ عكرمة صبري شخصية رسمية واعتبارية تقوم بدورها الديني والاجتماعي والفكري والعلمي في قضية القدس والأقصى والمجتمع الفلسطيني ككل".
وأضاف: "نعتقد أن هذه ملاحقة سياسية مدفوعة من المجموعات الإسرائيلية المتطرفة، التي أصبحت جزء لا يتجزأ من الحكومة، ولذلك غابت الإجراءات الاعتبارات القانونية الحقيقية وحلت محلها الاعتبارات السياسية".
ولفت إلى أنه "بعد تقديم لائحة الاتهام، ستحدد المحكمة جلسة لعرض اللائحة، وبعدها سنقوم بالإجراءات القانونية داخل أروقة المحاكم لدحض ما ورد فيها".
يشار إلى أن الاحتلال أقدم مرارا على إصدار قرارات إبعاد بحق الشيخ صبري عن القدس والمسجد الأقصى، فضلا عن إرسال إخطار بهدم المنزل الذي يقيم فيه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال عكرمة صبري محكمة القدس القدس الاحتلال محكمة عكرمة صبري المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المفاهیم الدینیة الشیخ عکرمة صبری
إقرأ أيضاً:
القدس في مرمى التهويد .. السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحذر: الحفريات تحت الأقصى عدوان على الإسلام وصمت الأمة خيانة
يمانيون / تقرير خاص
في ظل تصاعد الانتهاكات الصهيونية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، تواصل سلطات العدو الصهيوني تنفيذ حفريات واسعة النطاق أسفل الحرم القدسي الشريف، بهدف تحويل المعالم الإسلامية إلى مواقع ذات طابع يهودي تلمودي، ضمن مشروع تهويدي متكامل.
وفي الوقت الذي يغيب فيه الموقف العربي والإسلامي الرسمي، ويخيّم الصمت على غالبية الأنظمة، برز الموقف اليمني الذي عبّر عنه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – كموقف استثنائي وصريح في وجه هذه الانتهاكات الخطيرة.
السيد القائد يحذر : الحفريات تحت الأقصى عدوان على الإسلام كله
في خطاب واضح وصارم، أدان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – ما تقوم به سلطات العدو من حفريات وإنشاء أنفاق تحت المسجد الأقصى، معتبرًا ذلك “اعتداءً صريحًا على قدسية الإسلام ومقدسات الأمة”.
وأكد أن المشروع التهويدي الجاري في القدس، وخاصة في محيط وأسفل المسجد الأقصى، يمثل استفزازًا خطيرًا لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم، محذرًا من أن استمرار هذه الممارسات الصهيونية في ظل الصمت العربي والدولي يعد تواطؤًا خطيرًا وخيانة للمقدسات حيث أشار بالقول : “ما يجري في القدس عدوان مباشر على الأمة الإسلامية كلها، وواجب الجميع أن ينهضوا بمسؤوليتهم، فالسكوت تواطؤ، واللامبالاة خيانة.”
حفريات تحت الأقصى: بحث عن الهيكل وطمس للهوية الإسلامية
تستمر سلطات العدو الإسرائيلي بحفر شبكة أنفاق معقدة تمتد أسفل المسجد الأقصى وساحة البراق وبلدة سلوان، بدعوى البحث عن ما يسمى بـ”الهيكل اليهودي”، رغم أن عشرات السنوات من الحفريات لم تثبت وجود أي أثر أثري يدعم هذه المزاعم. وترافق هذه الحفريات مشاريع ضخمة لتهويد البلدة القديمة، منها إقامة متاحف يهودية، وإنشاء “مدينة يهودية تحت الأرض”، وتحويل معالم إسلامية إلى كُنُس ومراكز دينية تلمودية.
الأنفاق تهدد الاستقرار المعماري والحياة المقدسية
أدت الحفريات إلى تشققات وانهيارات في منازل المقدسيين، خاصة في حي سلوان والبلدة القديمة، ما يشكل خطرًا على السكان ويهدد بنية المسجد الأقصى. وقد وثّقت منظمات محلية ودولية هذه الأضرار وسط تجاهل من سلطات الاحتلال
صمت رسمي عربي مقابل تحرك شعبي يمني
رغم خطورة ما يحدث، يلاحظ مراقبون الغياب الكامل للمواقف الرسمية من معظم الأنظمة العربية والإسلامية، في مقابل ذلك، يُسجل الموقف اليمني بقيادة السيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله على أنه أحد الأصوات الصريحة والواضحة في وجه المشروع التهويدي.
ودعوة السيد القائد للجماهير العربية والإسلامية للنهوض بمسؤوليتها تجاه المسجد الأقصى، جاءت كرسالة قوية وسط صمت الدول العربية وتطبيع بعضها العلني مع الاحتلال.
الأقصى في خطر… والمواقف تُصنّف التاريخ
تشير التطورات الميدانية في القدس إلى أن العدو الصهيوني لا يكتفي بتغيير الواقع الجغرافي، بل يسعى إلى تغيير الوعي والهوية. وفي حين تلتزم الأنظمة الرسمية الصمت، يبقى صوت المقاومة والوعي الإسلامي الحقيقي هو الأمل الباقي لحماية المسجد الأقصى، وفي مقدمته الموقف اليمني بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – الذي يمثل اليوم صوتًا نقيًا في زمن التخاذل.