مناظرة رئاسية حاسمة الخميس بين بايدن وترامب
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
سرايا - يتواجه جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب في مناظرة تاريخية الخميس قد تشكّل منعطفا في انتخابات 2024 الرئاسية فيما يتوقع بأن يتابعها ملايين الناخبين.
تؤذن المواجهة بين الرئيس الحالي الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة وسلفه المدان في قضية جنائية، بانطلاق ما يعد بأن يكون صيفا حافلا بالأنشطة الانتخابية في الولايات المتحدة التي تعاني من الاستقطاب الشديد والتوتر والتي لم تتجاوز بعد أعمال الفوضى والعنف التي صاحبت اقتراع العام 2020.
ومع مناظرتين فقط في هذه المرحلة من الانتخابات، يكتسب حدث الخميس أهمية إضافية فيما كثّف المرشحان هجماتهما الشخصية على بعضهما ، فيما تشير الاستطلاعات الوطنية إلى تقارب كبير في نتائجهما.
ومع وضع المرشّحَين اللمسات الأخيرة على استراتيجية مناظرتهما، يبقى السؤال إن كان ترامب سيضبط ميوله العدوانية أم إنه سيكرر مشهد أول مناظرة جمعتهما قبل أربع سنوات.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "نيوزماكس" اليمينية بشأن التحضير للمناظرة "أعتقد أنني كنت أستعد لها طوال حياتي.. سنقوم بعمل جيد جدا".
وأما الرئيس، فسيحاول جاهدا تجنّب أي زلّات لسان كبيرة. في الأثناء، بدا بأنه لا يتوانى عن تسديد الهجمات الأربعاء، في منصات التواصل الاجتماعي على الأقل، حيث قال إن "دونالد ترامب أكبر تهديد لديمقراطيتنا"، وهي رسالة سيسعى بلا شك للتأكيد عليها أثناء المناظرة.
ووصل الرئيس الخميس على متن طائرة "اير فورس وان" إلى أتلانتا، عاصمة جورجيا التي تحمل أهمية بالغة بالنسبة للانتخابات جنوب شرق البلاد، للمناظرة التي يستضيفها مقر شبكة "سي إن إن". وأما خصمه فسيصل على متن طائرته الخاصة المعروفة باسم "ترامب فورس وان".
تبدو نتائج الانتخابات متقاربة إلى حد كبير، رغم أن الاستطلاعات تعطي ترامب أفضلية ضئيلة في جميع الولايات المتأرجحة في اقتراع يُرجح بأن تحسمه بعض الولايات ومئات الآلاف من الأصوات فقط.
وأظهر آخر استطلاع للرأي نشرته جامعة كوينيبياك الأحد تقدّم ترامب على بايدن بفارق ضئيل على الصعيد الوطني (49% مقابل 45%).
وسيكون عمر بايدن البالغ 81 عاما والمخاوف بشأن كفاءته الذهنية مصدر قلقه الأ كبر، وخصوصا أنه يُتوقع أن يذكر الناخبون مسألة عمره أكثر من ترامب الذي يصغره بثلاث سنوات فقط.
ظهر المرشحان مرارا في مناسبات عامة مشوشين وتعثر كلاهما في الكلام وخانتهما الذاكرة.
كما أن الرئيس الجمهوري السابق غارق في جدل بشأن خطابه التحريضي، فضلا عن إدانته مؤخرا بـ34 تهمة بتزوير سجلات تجارية. كما أنه يواجه قضايا جنائية أخرى فيما تسري مخاوف من أنه قد يستخدم عودته إلى البيت الأبيض كسلاح لتصفية حسابات شخصية.
بايدن يتدرب في كامب ديفيد
أمضى بايدن الأسبوع بعيدا من الأنظار في منتجع كامب ديفيد قرب واشنطن للتدرب وإجراء مناظرات وهمية.
وأما استعدادات ترامب، فكانت أكثر استرخاء، حيث تجنب التدريبات الرسمية للمناظرات ليشارك في طاولات مستديرة غير رسمية وليحول نقاشاته مع الحشود إلى ورش لاستراتيجيات النقاش.
وشجعه مساعدوه على التركيز على مجالات يبرع فيها مثل الاقتصاد ومكافحة الجريمة، بينما يسعى بايدن إلى تصوير ترامب على أنه مضطرب وغير مؤهل للمنصب.
وصفت حملة ترامب الرئيس الديمقراطي مرارا بأنه ضعيف وغير كفؤ، لكنها غيّرت استراتيجيتها في الأيام الأخيرة بعد تحذيرات من أن خفض مستوى التوقعات من بايدن لن يؤدي إلا إلى مساعدته.
وقال جيسون ميلر كبير مستشاري حملة ترامب للصحفيين "نعلم أن جو بايدن، بعد حصوله على إجازة لمدة أسبوع كامل، سيكون جاهزا لذلك". روّج ترامب وفريقه لنظرية أن بايدن سيكون حيويا بسبب تناوله عقاقير لتحسين أدائه فيما صدرت عنهم تلميحات إلى أن قناة "سي إن إن" متحيّزة.
ولعل إحدى أبرز نقاط الضعف لدى بايدن هي أمن الحدود، إذ تعهّد ترامب مكافحة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك من خلال عمليات الترحيل الجماعي وتكرار إثارة مسألة جرائم القتل التي يرتكبها المهاجرون.
وأعلنت إدارة بايدن الأربعاء أن القيود الجديدة التي فرضتها من الشهر الماضي أدت إلى تراجع نسبة عبور المهاجرين غير الشرعيين بنسبة 40%.
تتوقع نسبة أكبر من الأميركيين انتصار ترامب في المناظرة مقارنة مع بايدن (40% مقابل 30%)، لكن أميركيا واحدا فقط من كل عشرة يرى أن بإمكان المناظرة دفعه لتغيير رأيه بشأن المرشح الذي سيصوّت له.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، مساء الاثنين 28 يوليو / تموز 2025 ، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم طرح خطة على الكابينيت الأمني والسياسي المصغّر، تقضي بضمّ تدريجي لأجزاء من قطاع غزة ، وذلك في محاولة لإبقاء وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ضمن الحكومة.
وبحسب هآرتس ، تنصّ الخطة على أن تُمهل إسرائيل حركة " حماس " عدة أيام للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي حال رفضها، تبدأ إسرائيل بضم مناطق من القطاع بشكل تدريجي. ووفق "هآرتس"، سيُعرض هذا المخطط على الكابينيت بعد قرار نتنياهو زيادة حجم المساعدات الإنسانية لغزة وهو القرار الذي اتُخذ رغم اعتراضات "الصهيونية الدينية" بقيادة سموتريتش.
وبحسب التفاصيل التي قدّمها نتنياهو خلال محادثاته مع وزراء في الحكومة، فإن عملية الضم ستبدأ بالمناطق الحدودية الفاصلة قطاع غزة عن مناطق الـ48 (الغلاف الداخلي الذي أحدثه الاحتلال لقطاع غزة)، ثم تمتد إلى شمالي القطاع، ولا سيما المناطق القريبة من "سديروت" و"عسقلان"، وصولًا إلى ضم القطاع بالكامل على مراحل. وادعى نتنياهو في هذه المحادثات أن "الخطة حصلت على الضوء الأخضر من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب".
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن سموتريتش قال لنتنياهو خلال الأيام الأخيرة إنه "سيُقيّمه بالأفعال"، وإنه "سيبقى في الحكومة في هذه المرحلة إذا نُفذت خطة الضم". وفي رسالة وجّهها إلى أعضاء حزبه، كتب سموتريتش: "نحن ندفع باتجاه خطوة إستراتيجية جيدة، ولا داعي لتفصيلها الآن، وسنعرف قريبًا إن كانت ستنجح وإلى أين سنتجه". وأضاف: "لا ينبغي اتخاذ قرارات سياسية خلال الحرب. سنُقيّم الموقف بناء على النتيجة – أي حسم المعركة ضد حماس".
وحذّرت الصحيفة من أن تهديد إسرائيل بضمّ أراضٍ في غزة، بالتوازي مع دعوات العديد من الوزراء لإقامة مستوطنات في القطاع، من شأنه أن يُدخلها في صدام مباشر مع المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة. ورجّحت "هآرتس" أن تُشعل خطوة كهذه موجة اعترافات بالدولة الفلسطينية على غرار ما قامت به فرنسا، إضافة إلى فرض عقوبات على إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يُبدِ حماسة في السابق لخيار الضمّ، لكنه بات مستعدًا للمضي فيه في محاولة لإنقاذ حكومته. وأبلغ وزراءه أن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، قدّم الخطة لوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، وأنها "تحظى بدعم البيت الأبيض". وذكرت الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب، الذي يزور حاليًا أسكتلندا، لم يحضر الاجتماع.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية جنود إسرائيليون يرفضون العودة للقتال في غزة تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب" الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025