دراسة: وتيرة حرائق الغابات والسهوب تضاعفت خلال الـ20 عاما الماضية
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
اتضح لعلماء المناخ الأستراليين أن وتيرة حرائق الغابات والسهوب الواسعة قد تضاعفت على الأقل خلال أعوام 2003-2023 وخاصة في آخر ستة أعوام.
إقرأ المزيد
وتشير مجلة Nature Ecology & Evolution، إلى أن نتائج الحسابات التي أجراها الباحثون أظهرت أنه خلال العقدين الماضيين، تضاعفت وتيرة حرائق الغابات ومقاساتها، وقد تغير الوضع بقوة في التايغا وفي الغابات الصنوبرية في المنطقة المعتدلة.
وقد تتبع الباحثون برئاسة البروفيسور ديفيد بومان من جامعة تسمانيا، ديناميكية تطور الحرائق، باستخدام بيانات وصور الأقمار الصناعية خلال الفترة المذكورة. وركز الباحثون اهتمامهم على كيفية تغير حجم وتواتر هذه الحرائق منذ بداية هذا القرن، مع الأخذ في الاعتبار كيفية ارتفاع درجات الحرارة على الأرض والتغيرات المناخية الأخرى التي سجلت خلال هذه الفترة.
إقرأ المزيدوتمكن الباحثون من دراستهم لأكثر من 88 مليون صورة من تحديد جميع بؤر حرائق الغابات والسهوب وكمية الطاقة المنبعثة منها.
وأظهر التحليل اللاحق للحرائق أن مساحتها الإجمالية انخفضت بشكل طفيف خلال العقدين الماضيين، إلا أن وتيرتها زادت بمقدار 2.2 مرة، كما زادت كمية الطاقة، خاصة في آخر 6-7 سنوات، عندما سجلت على الأرض باستمرار أرقاما قياسية جديدة لدرجات الحرارة في الصيف والشتاء.
واكتشف الباحثون، أن حرائق الغابات والسهوب الأكبر حدثت في أمريكا الشمالية والمناطق المجاورة لها وفي أستراليا وتسمانيا ونيوزيلندا وغينيا الجديدة. كما اتضح لهم، أن الحرائق بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة في التايغا والغابات الصنوبرية في روسيا وبلدان أخرى في شمال أوراسيا وكندا والمناطق الشمالية للولايات المتحدة.
ووفقا للبروفيسور بومان وفريقه العلمي، يقلق هذا الاتجاه الباحثين، لأن هذه المناطق المناخية الشمالية تحتوي على احتياطيات كبيرة بشكل خاص من المواد العضوية، التي نادرا ما تعرضت في الماضي لحرائق الغابات. ويمكن أن يؤدي تدميرها إلى تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المرتبطة بها في عمل النظم البيئية للأرض.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري التغيرات المناخية المناخ حرائق دراسات علمية معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
تركيا تكافح حرائق غابات ضخمة لليوم الثالث
لا تزال تركيا تكافح حرائق ضخمة، من بينها الحريق في بورصة، رابع أكبر المدن التركية والمركز الصناعي في شمال غرب البلاد، حسبما أعلن وزير الزراعة والغابات التركي.
في بورصة حيث اندلع الحريق مساء السبت، طالت النيران أيضا بحسب إبراهيم يوماكلي منطقة "كارابوك" (شمال)، أكبر منطقة حرجية في تركيا وتضم خصوصا مدينة "صفران بولو" السياحية الصغيرة، ومنطقة "كهرمان مرعش" (جنوب).
وأصدرت سلطات محافظة ديار بكر تحذيرا للسكان، الاثنين، من ارتفاع درجات الحرارة "من 4 إلى 6 درجات فوق المعدلات الموسمية حتى الثاني من أغسطس".
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، هذه الظاهرة بأنها "حرب".
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تستمر موجة الحر هذا الأسبوع، على عكس اليونان المجاورة حيث يبدو أنها آخذة في الانحسار.
لليوم الثالث على التوالي، يحاول رجال الإطفاء مكافحة ثلاثة حرائق حول بورصة.
ورغم الموارد الكبيرة المُستخدمة، 850 آلية وست طائرات وأربع مروحيات، إلا أن الرياح القوية حالت دون استخدام معدات مكافحة الحرائق الجوية بشكل كاف، بحسب وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماكلي.
وأوضح الوزير "نظرا لحجم الحرائق وشدّتها، فإن القدرة على الاستجابة سريعا في مثل هذه الكوارث تكون أحيانا محدودة".
وتابع "عندما تهب الرياح، لا يمكن للطائرات التحليق ويستغرق الأمر ساعات بل حتى أياما للسيطرة على الحريق".
ويساعد السكان في نقل صهاريج المياه عبر جراراتهم.
وأظهرت مقاطع، بثها التلفزيون، السكان يركضون نحو الحرائق، حاملين أكواب الماء في أيديهم.
ومنذ بداية الصيف، شهدت عدة دول أوروبية موجات حرّ شديدة، مما أدى إلى انتشار حرائق الغابات.
وترتبط هذه الحرائق بظواهر مختلفة تعود، بحسب العلماء، إلى الاحتباس الحراري.