لبنان ٢٤:
2025-06-10@01:10:15 GMT
تصعيد اسرائيلي وضغط دولي متصاعد لمنع حرائق الصيف الساخن!
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
صعّدت إسرائيل وتيرة التسريبات التي توحي بتقدم قواتها كثيراً نحو استكمال الاستعدادات لحرب على لبنان، ولو أن وتيرة المواجهات الميدانية ظلت بين مد وجزر، ولم تسجل مستوى استثنائياً من العنف باستثناء معاودة المسيّرات الإسرائيلية عمليات اغتيال مقاتلين وكوادر في" حزب الله" استهدف آخرهم أمس في سحمر في البقاع الغربي.
غير أن العامل المثير للقلق تبدّى في تزامن صدور مجموعة من التحذيرات الجديدة لدول مؤثرة ومنخرطة في الجهود الديبلوماسية لمنع تمدد الحرب إلى لبنان إلى رعاياها بعدم السفر الى لبنان ومغادرته فوراً، الأمر الذي زاد مناخ القلق حيال الواقع الميداني والحربي على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية في الأسابيع القليلة المقبلة.
وكتبت" النهار": أبرز هذه الدول الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وكذلك بريطانيا إذ تنهمك كلها، تباعاً باستحقاقات انتخابية ستشكل بطبيعة الحال أولوية لديها بما تخشى معه تلك الجهات اللبنانية والأجنبية، من أن تستغل إسرائيل هذا التقاطع الزمني وتشرع في ترجمة تهديداتها للبنان. ولذا من غير المستبعد في رأي أوساط معنية أن تكون إعادة عواصم غربية وغيرها اصدار تحذيرات إلى رعاياها على سبيل الضغط المعنوي والديبلوماسي على فريقي المواجهات على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية كما للضغط على الجهات اللبنانية لإفهامها بضرورة أخذ تهديدات إسرائيل على محمل الجدية الكافية وعدم التسليم بمقولة استبعاد ترجمة تهديداتها للبنان.
وكتبت" الاخبار": رغمَ التعاطي التهويلي مع الأسبوعين المقبلين، باعتبارهما مفصليَّيْن في تحديد وجهة الحرب على الجبهة الجنوبية، إلا أن المتابعين يصفون هذه التحذيرات بأنها لا تستند إلى مؤشرات حاسمة. وكانت لافتةً مسارعة أغلب سفارات الدول التي صدرت عنها دعوات لمغادرة لبنان أو عدم السفر إليه، إما إلى التواصل مع جهات رسمية أو إصدار بيانات توضيحية للإشارة إلى أن هذه الدعوات هي مجرّد توصيات تهدف إلى أخذ الحيطة والحذر خشية أن تقوم إسرائيل بتوسيع المواجهات في الجنوب، علماً أن الجهات الأجنبية تبرّر ضمناً لإسرائيل أي عدوان بالحديث عن أن تل أبيب تريد الضغط من أجل حل دبلوماسي.
وكتبت" اللواء": رأت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع، ان لبنان يقف عند منعطف خطير بين الحرب واللاحرب، وفي أية لحظة تتدحرج الامور الى ما هو اخطر أو أوسع، محذراً من الذهاب الى الحرب الشاملة، ولكن أي خطأ في التقدير، سيقود الى صيف ساخن على جبهتي لبنان وغزة.
وفيما كانت المعلومات تتحدث عن عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان أواسط تموز المقبل، كانت السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، تتحدث لمناسبة الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الاميركي عن ان بلادها ما تزال تركز على منع المزيد من التصعيد، وايجاد حل دبلوماسي يُنهي المعاناة على جانبي الحدود.
وكتبت" الديار": لا تدل المؤشرات الميدانية على الحدود، بان ثمة شيئا غير تقليدي يتم الاعداد له من قبل العدو الاسرائيلي، اقله في المدى المنظور، فالتدريبات المكثفة لا تعدو كونها رفعا لمستوى الجهوزية لجيش منهك بعد اشهر من القتال في غزة، والاعلان عن نقل وحدات قتالية من القطاع الى الحدود مع لبنان لم يصل بعد الى الحد المثير للقلق، فضلا عن وجود نقص كبير في عديد القوات القتالية، يضاف الى ذلك نقص في بعض انواع الذخائر، في مقابل المزيد من التحذيرات من قدرات حزب الله التدميرية غير المحدودة وانعدام فرصة قبوله باستيعاب اي حرب محدودة دون الرد عليها دون «سقوف».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هدد في ختام زيارته لواشنطن من أن "الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان إلى العصر الحجري في أي حرب مع مقاتلي جماعة حزب الله"، لكنه قال "إن الحكومة تفضل حلاً ديبلوماسياً للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان". وقال: "لا نريد الحرب لكنّنا نستعدّ لكلّ السيناريوهات، و"حزب الله" يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب".
وبدورها، جددت السفارة الأميركية في بيروت اصدار تحذيرها لمواطنيها من السّفر الى لبنان بسبب الوضع الأمنيّ الخطير. واوصت السفارة الروسية في بيروت "رعاياها بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد". لكن السفير الروسيّ لدى لبنان الكسندر روداكوف أكد عدم إصدار بيان جديد يدعو فيه الرعايا إلى مغادرة لبنان. وشدّد على أنّها نسخة قديمة موجودة من السنة الماضية وما زالت مستمرة حتى اليوم. وقال: "نقول لمواطنينا أن لا يأتوا إلى لبنان قبل هدوء الساحة الجنوبية، وإلى الرعايا الموجودين تركنا لهم الخيار بالبقاء أو المغادرة".
ونقلت هيئة البث الكندية أمس عن قائد عسكري أن الجيش الكندي يستعد لإجلاء 20 الف كندي في لبنان.
من جهتها، عبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن "قلقها البالغ بسبب خطورة الوضع في لبنان"، داعية كل الأطراف "إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام قرار مجلس الأمن رقم 1701". واعلنت "أن فرنسا ستبقى ملتزمة التزاماً كاملاً بالسعي لمنع التصعيد على الخط الأزرق وتعزيز الحل الديبلوماسي".
وفي لقاء له مع لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية، عرض سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو لتطورات الدور الذي تؤديه فرنسا في "دعم الافرقاء في لبنان للتوصل إلى انتخاب رئيس الجمهورية"، مشدداً على استراتيجية بلاده "لبلورة حل سياسي في لبنان على أن تحظى بتعاط جدي من الافرقاء والتفاعل معها وأن يجري العمل على انتخاب رئيس من دون ربط الاستحقاق بالاحداث الدائرة في غزة".
وكانت السفيرة الأميركية ليزا جونسون أكدت في كلمتها لمناسبة احتفال أقامته في السفارة لمناسبة ذكرى استقلال بلادها أن "هذه اللحظة هي حاسمة في المنطقة أيضاً. لقد استمر هذا الصراع بما فيه الكفاية، ونحن، بدءاً من الرئيس جو بايدن إلى كل موظف في هذه السفارة، نركّز على منع المزيد من التصعيد وإيجاد حل ديبلوماسي ينهي المعاناة على جانبي الحدود. نحن بحاجة إلى حل هذه الصراعات – سواء في غزة أو على الخط الأزرق – بسرعة وديبلوماسية. وكما قال آموس هوكشتاين في بيروت الأسبوع الماضي، فإن هذا أمر ملحّ وقابل للتحقيق على حد سواء". وشددت على"إن الولايات المتحدة فخورة بدعمها للجيش اللبناني. ونحن ندرك الدور الرئيسي الذي يؤديه الجيش في استقرار لبنان وأمنه. نحن نؤمن بشدة بهذه الشراكة ونشعر بالامتنان لكل ما يفعله الجيش من أجل لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
معطيات تصعيديّة بالغة الخطورة بعد غارات الضاحية واتصالات لمنع التدهور
الغارات الإسرائيلية المدمّرة التي هزّت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الخميس، أرخت بثقلها على احتفالات أوّل أيام عيد الأضحى المبارك، وخصوصاً على السكان الذي أجبروا على إخلاء منازلهم وتشرّدوا لساعات في الشوارع ليلة العيد، في مشهد تكرّر للمرة الرابعة منذ اتفاق وقف إطلاق النار. هذه الاعتداءات استدعت مشاورات عاجلة بين الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، كما دفعت الجانب اللبناني إلى التواصل مع الأميركيين والفرنسيين، بهدف منع تدهور الأوضاع الأمنية بشكل دراماتيكي على ابواب موسم الصيف. وكتبت "النهار": بدأ غداة الغارات المدمرة التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت في ليلة عيد الأضحى أن معطيات تصعيدية بالغة الخطورة طرأت على الواقع اللبناني والمواجهة المفتوحة على خلفية تداعيات الإطاحة باتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل المعلن منذ تشرين الثاني الماضي بما يثير مخاوف عميقة على المدى المنظور. ولم يكن خافياً القلق الذي تصاعد بقوة على موسم الاصطياف في ظل توقيت الهجوم الإسرائيلي الأعنف والأوسع والأشد تدميراً في أحياء الضاحية وهو الهجوم الرابع منذ إعلان وقف النار، وهو توقيت متعمد تماماً في ظل الالتباس والغموض وربما الفراغ الديبلوماسي الأميركي منذ صعدت إلى الواجهة إجراءات المناقلات والتغييرات التي تجريها إدارة ترامب في صفوف ديبلوماسيين وموفدين تسلموا ملفات الشرق الأوسط ومن بينهم مورغان أرتاغوس وكانوا يصنفون من الصقور المنحازين بقوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.كذلك، فإن التوقيت متصل بالمشهد الداخلي السياسي الأمني في لبنان الذي شهد في الفترة الأخيرة تخفيفاً للاندفاعات المتعلقة بملف نزع سلاح حزب الله عبر التحركات السياسية الداخلية وربما لم يرق هذا الامر إسرائيل ودول أخرى وتركت أميركا لإسرائيل إطلاق ما تشاء من رسائل تجاه لبنان عبر الساحة المفتوحة والتهويل باستمرارها ما دام لبنان لا ينزع سلاح الحزب. لكن التداعيات الجديدة التي برزت إلى واجهة التطور الميداني الأخير تمثلت في رفع نبرة لبنان الرسمي والجيش إن عبر لوم الولايات المتحدة الأميركية ضمناً وإن عبر التحذير الذي أطلقه الجيش للمرة الأولى باحتمال تجميد تعاونه مع اللجنة المعنية بالرقابة على وقف النار بعدما كشف إفشال إسرائيل لمسعاه لتجنب الغارات الإسرائيلية على الضاحية. ولذا، سادت أجواء قاتمة في الساعات الأخيرة، إذ لم تظهر رهانات كبيرة على تحرك أميركي فعال من شأنه لجم الاختراقات الإسرائيلية واحتمالات المضي في عمليات أخرى ولو أن النبرة الرسمية العلنية لا تزال تركز على المسؤولية الأميركية في لجم إسرائيل. في غضون ذلك، كشف مسؤول عسكري لبناني أن إسرائيل حالت دون قيام الجيش بتفتيش موقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل قصفه ليل الخميس، وقال: "أرسل الإسرائيليون خلال النهار رسالة مفادها أن هناك هدفا في الضاحية الجنوبية لبيروت يستفسرون عنه (للاشتباه) بأنه قد يحتوي أسلحة". وأضاف: "استطلع الجيش اللبناني المكان الذي كان مشروع أبنية مدمرة، ورد الجيش عبر الميكانيزم (آلية وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف على تطبيقه) بأن المكان لا يحتوي على شيء". وفي حين أشار الى أن الإسرائيليين لم يبعثوا بأي رسالة عبر لجنة الإشراف بشأن المواقع التي يعتزمون استهدافها خلال الليل، أوضح "عندما انتشر بيان أفيخاي أدرعي، حاول الجيش (اللبناني) أن يتجه إلى أول موقع أشار إليه لكن ضربات إسرائيلية تحذيرية حالت دون أن يكمل الجيش اللبناني مهمته". وتضم اللجنة لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وتتولى مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الساري بين اسرائيل وحزب الله منذ أواخر تشرين الثاني. وكتبت "الشرق الاوسط": أكدت مصادر وزارية ان الجهود تواصلت للحد من الغارات، بما في ذلك من خلال اتصالات مع واشنطن استمرت حتى ساعات الصباح الأولى. وقالت هذه المصادر إن "الجواب الأميركي بداية كان أنه سيجري استيضاح الأمر من تل أبيب ليُبنى على الشيء مقتضاه»، موضحة أن هذا الرد جاء قبل أن تعلن إسرائيل أن ضرباتها كانت «منسقة مع أميركا". وأكدت المصادر أن ما حدث "غير مقبول"، وأضاف: "موقف رئيس الجمهورية جوزيف عون واضح في هذا الإطار: لا يمكن القبول باستمرار العمليات الإسرائيلية على هذا النحو. لا يمكن أن تعمد تل أبيب إلى تنفيذ الضربات متى ما قرّرت ذلك".
في هذا السياق، كشفت قيادة الجيش في بيان أصدرته أمس أنها، "فور إعلان العدو الإسرائيلي عن تهديداته، باشرت التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية لمنع وقوع الاعتداء، فيما توجهت دوريات إلى عدد من المواقع للكشف عليها بالرغم من رفض العدو للاقتراح". وأضافت في بيانها "تعيد قيادة الجيش تأكيد التزامها بتنفيذ القرار ١٧٠١ واتفاقية وقف الأعمال العدائية، وتلفت إلى أن إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش، ومن شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية في ما خص الكشف على المواقع".
في المقابل، أفاد مصدر أمني إسرائيلي لمحطة "الحدث"، بأن الجيش اللبناني لم يُقدم على أي خطوة تجاه "مستودع تصنيع" تابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية، رغم تبلّغه معلومات عنه. وأضاف المصدر أنَّ "الجانب الأميركي أوصل رسالتنا إلى الجيش اللبناني ومكتب رئاسة الجمهورية بشأن المستودع"، مشيراً إلى أن "واشنطن أبلغت بشكل رسمي السلطات اللبنانية عن وجود هذا المستودع". وأشار إلى أن "الدولة اللبنانية لا تقوم بالكثير تجاه سلاح حزب الله شمال نهر الليطاني". وتابع: "يبدو أن الجيش اللبناني لم يتمكّن من التحرك تجاه المستودع بعد إبلاغه بالأمر". مواضيع ذات صلة جهود مكثّفة لمنع التدهور Lebanon 24 جهود مكثّفة لمنع التدهور