المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مثلث الطيحات
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
بيروت-سانا
استهدفت المقاومة اللبنانية بالأسلحة الصاروخية بعد ظهر اليوم تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مثلث الطيحات شمال فلسطين المحتلة محققة فيه إصابة مباشرة.
وأفادت المقاومة في بيان لها بأنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مقاتلو المقاومة تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مثلث الطيحات بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة”.
إلى ذلك بثت المقاومة مشاهد فيديو للعملية النوعية التي نفذتها الليلة الماضية واستهدفت فيها قاعدة بيريا الجوية والصاروخية التابعة لقوات العدو الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة.
وواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته الجوية والبرية على قرى الجنوب اللبناني مستهدفاً منازل الجنوبيين وممتلكاتهم.
وأقدم طيرانه الحربي على تدمير مبنى مؤلف من ثلاث طبقات وتسويته بالأرض في بلدة كفركلا.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن العدو الإسرائيلي قصف أيضاً منزلاً في بلدة شيحين قضاء مدينة صور الجنوبية كما قصف بمدفعيته أطراف بلدة الناقورة بينما ألقت مسيرة معادية قنابل حارقة على مشروع زراعي خلف تلة الحمامص في الوزاني ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی فی
إقرأ أيضاً:
حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة
محمد عبدالمؤمن الشامي
في زمن يتزاحم فيه الزيف لتشويه الحقائق وتزييف الوعي، تصبح الكلمة المبدئية والمصطلح الصادق طلقات وعي تصيب قلب العدو وتفكك أركان روايته المصطنعة.. من هذا المنطلق، تتجلى أهمية ما أكّده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته بتاريخ 26 شوال 1446هـ، عندما عرّى توتر الكيان الصهيوني من مجرد تسمية الطائرة اليمنية المسيّرة بـ”يافا”، ووصف المدينة، كما سائر المدن الفلسطينية، بأنها “محتلة”.
ليس هذا الانزعاج تفصيلًا ثانويًا؛ بل هو نافذة كاشفة على طبيعة الصراع، فالمعركة ليست محصورة في ميادين القتال أو الأجواء، بل امتدت إلى الميدان الأخطر: ميدان المصطلحات.. الكلمات لم تعد مجرد أدوات وصف، بل باتت خنادق مقاومة.. وعندما نُطلق على الأمور مسمياتها الحقيقية، نزعزع ركائز شرعية العدو المزعومة، ونفضح زيفه أمام العالم.. نحن لا نصف واقعًا فحسب، بل نمارس فعل المقاومة بالنطق.
العدو الصهيوني، منذ أن زرع كيانه على أرض فلسطين، وهو يشن حربًا نفسية ومعرفية ممنهجة: تحويل فلسطين إلى “إسرائيل”، والمسجد الأقصى إلى “جبل الهيكل”، والاحتلال إلى “دولة ذات سيادة”، ويافا إلى “تل أبيب”.. لكن حين تعود الأسماء إلى حقيقتها، يعود التاريخ إلى مساره، وتُستعاد الجغرافيا من بين أنياب التحريف.
“يافا المحتلة” ليست مجرد تركيب لغوي، بل هي قنبلة وعي. هي جرس إنذار بأن ذاكرة الأمة لم تُمحَ، وأن حقوقها لم تُفرَّط.. تسمية الطائرات المسيّرة بأسماء المدن الفلسطينية المحتلة ليس إجراءً شكليًا، بل عمل مقاوم محض، يبعث برسالة سياسية وعقائدية: هذه الأرض لنا، اسمًا ورسمًا، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
وعليه، فإن من أوجب واجبات الإعلام المقاوم، والخطاب العربي والإسلامي عمومًا، أن يلتزم الصدق في المصطلح، والصلابة في التوصيف.. لا مكان للغة التطبيع، ولا حيز لتزوير الجغرافيا.. فالكلمة المقاومة ترهب العدو أكثر من السلاح أحيانًا، ومسيّرة “يافا” خير شاهد على ذلك.
نحن في قلب معركة تحرر شاملة، أحد أعمدتها هو ميدان الوعي.. والمصطلح فيه ليس ترفًا بل ذخيرة، ليس تزيينًا بل سلاحًا.. وكل من يحمل وعيًا، يحمل مسؤولية استخدام المصطلح كمن يقبض على الزناد.