«الأسود الثلاثة» يخشى «سيناريو 2016» في «يورو 2024»!
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
جلسنكرشن (د ب أ)
ستكون مواجهة سلوفاكيا بمثابة بداية جديدة أو نهاية لمشوار المنتخب الإنجليزي في بطولة كأس أمم أوروبا، حيث يدخل فريق المدرب جاريث ساوثجيت المباراة، التي من المقرر أن تقام يوم غدٍ الأحد، وسط انتقادات عنيفة لأداء الفريق في دور المجموعات.
وتأهل المنتخب الإنجليزي لدور الستة عشر، بعد تصدره المجموعة الثالثة برصيد خمس نقاط، جمعها من الفوز على صربيا بهدف نظيف، والتعادل مع الدنمارك بهدف لمثله، والتعادل السلبي مع سلوفينيا.
ورغم تصدر المجموعة، لم يسلم الفريق من الانتقادات، حيث سجل هدفين فقط في دور المجموعات، ومقارنة مع باقي المرشحين للفوز باللقب مثل ألمانيا صاحبة الأرض (سجلت 8 أهداف) وإسبانيا (سجلت 5 أهداف) والبرتغال (5 أهداف)، فإن الفريق فشل في إقناع محبيه وجماهيره بقدرته على المنافسة على اللقب.
ويضم المنتخب الإنجليزي العديد من النجوم وعلى رأسهم لاعب ريال مدريد جود بلينجهام، الذي توج بلقب الدوري ودوري أبطال أوروبا في أول موسم له مع ريال مدريد الإسباني، كما أنه سجل هدف إنجلترا في المباراة الأولى أمام صربيا، ويتواجد النجم هاري كين، قائد الفريق وهداف بايرن ميونيخ الألماني، إلى جانب أسماء شابة مثل بوكايو ساكا لاعب أرسنال وفيل فودين جناح مانشستر سيتي، وديكلان رايس لاعب وسط أرسنال وأسماء تشارك للمرة الأولى مع المنتخب مثل كول بالمر مهاجم تشيلسي وأنتوني جوردون لاعب نيوكاسل وغيرهم.
ويتحمل المدرب جاريث ساوثجيت، الانتقادات الأكبر بخصوص أداء فريقه في البطولة، خاصة مع عدم ثباته على التشكيل لاسيما في وسط الملعب، حيث أصر على إشراك ترينت ألكسندر أرنولد، مدافع ليفربول في خط الوسط إلى جانب رايس وبلينجهام، وهي تجربة لم تنجح في مواجهة صربيا. واعتمد ساوثجيت بعد ذلك على كونور كالاجر، لاعب وسط تشلسي، وأدى ذلك إلى تراجع أداء أرنولد في المباراة الثالثة أمام سلوفينيا، ليتحمل المدرب مسؤولية تراجع أداء بعض اللاعبين وعلى رأسهم أرنولد.
وبسبب الأداء الذي قدمه الفريق في دور المجموعات، عادت الصحف البريطانية والإعلام إلى تذكير الجماهير باستبعاد ساوثجيت لبعض الأسماء مثل جاك جريليش، جناح مانشستر سيتي، وماركوس راشفورد، مهاجم مانشستر يونايتد، كدلالة على تخبط المدرب في اختياراته للبطولة التي يهدف الفريق الإنجليزي للتتويج بها للمرة الأولى في تاريخه.
وإلى جانب الأداء السيء للفريق، يخشى الإنجليز تكرار سيناريوهات الماضي، حيث مر الفريق بمرحلة مشابهة في نسخة عام 2016 بفرنسا تحت قيادة روي هودجسون، حينما خرج من دور الستة عشر.
وكانت المفاجأة في ذلك الوقت بخروج المنتخب الإنجليزي على يد أيسلندا، والتي كانت تشارك للمرة الأولى في تاريخها، وهو العامل الذي سيحاول الفريق السلوفاكي ومدربه الإيطالي فرانشيسكو كالزونا العمل عليه خلال المواجهة. وحقق المنتخب السلوفاكي التأهل لدور الستة عشر للمرة الثانية في تاريخه، وذلك بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة بالبطولة.
واستهل الفريق مشواره بفوز مفاجئ على بلجيكا، المرشحة للمنافسة على اللقب، بهدف نظيف، قبل أن يتلقى خسارة محيرة أمام أوكرانيا بنتيجة 1-2، لكن التعادل مع رومانيا بنتيجة 1-1، ضمن له التأهل لدور الستة عشر كواحد من أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات.
وسجل إيفان سكرانز، مهاجم سلافيا براغ التشيكي، هدفين للفريق في البطولة، هدف في مرمى بلجيكا وهدف في مرمى أوكرانيا، فيما سجل أوندريه دودا، لاعب وسط هيلاس فيرونا الإيطالي، هدفاً في شباك رومانيا في المباراة الأخيرة. وتولى كالزونا (55 عاماً) المنصب في عام 2022، وقاد الفريق للتأهل إلى نهائيات البطولة، إلى جانب عمله في فترة قصيرة في نهاية الموسم الماضي، كمدرب لنابولي قبل التعاقد بشكل رسمي مع أنطونيو كونتي لقيادة الفريق ابتداء من الموسم المقبل.
وسبق للفريقين أن التقيا في نسخة عام 2016 في فرنسا، حيث خيم التعادل السلبي على المواجهة، قبل أن يخرجا من دور الستة عشر، بخسارة إنجلترا المدوية أمام آيسلندا، وخسارة سلوفاكيا أمام ألمانيا بثلاثية نظيفة. ويعول الفريق السلوفاكي على الكثير من العناصر الموجودة في صفوفه إلى جانب سكرانز ودودا، حيث يبرز اسم المدافع ميلان سكرينيار، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، ومارتن دوبرافكا، حارس نيوكاسل الإنجليزي، وستانيسلاف لوبوتوكا، لاعب وسط نابولي الإيطالي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب إنجلترا منتخب سلوفاكيا كأس الأمم الأوروبية يورو 2024 جاريث ساوثجيت المنتخب الإنجلیزی دور الستة عشر إلى جانب لاعب وسط
إقرأ أيضاً:
إنزاجي يخشى «السيناريو 23» قبل 24 ساعة من «نهائي الأبطال»
روما(د ب أ)
أخبار ذات صلةيدخل سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق إنتر ميلان الإيطالي، المواجهة النهائية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، وهو يمني النفس بتحقيق الفوز في ثاني نهائي يخوضه مع الفريق كمدرب. وسجل الإسباني رودري، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، هدفاً منح فريقه اللقب للمرة الأولى، وترك إنتر ميلان ومدربه إنزاجي يواصلون الغياب عن تحقيق اللقب القاري منذ عام 2010. وكان إنتر ميلان قد توج بالدوري والكأس في عام 2010، واكتملت الثلاثية بتحقيق لقب دوري الأبطال على حساب بايرن ميونيخ الألماني، لكن منذ ذلك الحين عانى إنتر ميلان من تذبذب حاد في مستواه, خاصة في المواعيد القارية. وبعد رحيل مورينيو في 2010، فشل الفريق في الدفاع عن لقبه بعدما خرج من دور الثمانية، وخرج في دور الستة عشر في 2012، ولم يقدم الأداء المأمول في الموسم التالي، ثم غاب عن المشاركات في دوري الأبطال لعدة سنوات، حتى جاء إنزاجي الذي أعاد الفريق للطريق الصحيح. لم يكن سيموني إنزاجي لاعباً بارزاً أو مشهوراً مثل شقيقه فيليبو، نجم لاتسيو ويوفنتوس وميلان ومنتخب إيطاليا السابق، لكن بعد اعتزالهما اللعب وبداية مشوارهما في عالم التدريب، جاء التفوق هذه المرة لسيموني عوضاً عن شقيقه الأكبر. ورغم أن فيليبو بدأ مسيرته قبل سنوات وتولى تدريب العديد من الفرق ومنها ميلان وفينزيا وبولونيا وبنفينتو وبريشيا وريجينا وساليرنيتانا، كان أكبر إنجاز تدريبي حققه هو الصعود ببيزا هذا الموسم للدوري الإيطالي من الدرجة الثانية، فيما بدأ سيموني إنزاجي مسيرته التدريبية في عام 2016. وكان إنزاجي مدرباً مؤقتاً لفريق لاتسيو بعد إقالة المدرب ستيفانو بيولي، وواصل عمله حتى نهاية الموسم، ومع بداية الموسم التالي كان من المفترض رحيله مع تولي أسم جديد تدريب لاتسيو، لكن عدم التوصل إلى اتفاق من جانب إدارة نادي العاصمة مع المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا، جعل منه المدرب الدائم للفريق، ليرد على ذلك بتحقيق المركز الخامس في نهاية الموسم ووصل إلى نهائي كأس إيطاليا، حيث خسر أمام يوفنتوس بهدف. وفي الموسم التالي حقق إنزاجي كأس السوبر مع لاتسيو، كما كان الفريق قريباً من بلوغ منافسات دوري أبطال أوروبا لولا خسارته أمام إنتر ميلان 3/2 في مباراة حاسمة بالدوري، لينهي لاتسيو الموسم في المركز الخامس. وواصل إنزاجي السير على الطريق الصحيح، ففي الموسم التالي اقتنص أيضاً بطاقة العبور للدوري الأوروبي، وحقق لقب الكأس بالفوز على أتالانتا في النهائي 2/ صفر، ثم فاز بلقب كأس السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس، وبدا أسمه يتردد في أكثر من ناد آخر في المسابقة، ليرحل في الموسم التالي إلى إنتر ميلان، خلفاً للمدرب أنطونيو كونتي الذي رحل عن منصبه بعد أن فاز بلقب الدوري في موسم 2021/2020. ومنذ ذلك الحين، نجح إنزاجي في فرض نفسه بقوة ليس فقط على مستوى الدوري الإيطالي، بل في أوروبا أيضاً، حيث حقق الفريق في أول موسم له لقبي كأس السوبر وكأس إيطاليا، وفي الموسم التالي خسر اللقب لصالح نابولي وابتعد كثيراً عن المنافسة، لكنه قدم مشواراً رائعاً في دوري أبطال أوروبا ووصل إلى النهائي قبل الخسارة أمام مانشستر سيتي. ونجح إنزاجي في تحقيق لقب الدوري في موسم 2024/2023، لكنه خسره لصالح نابولي مجدداً في الموسم المنقضي، وهي نفس الظروف التي دخل عليها الفريق مواجهة مانشستر سيتي في نهائي عام 2023، وهو ما يجعله يخشي هذا السيناريو ويحلم باللقب القاري الأول، ليتوج على عرش المدربين الإيطاليين في الوقت الحالي.