تتواصل الجهود الدولية ومن بينها العربية لإيجاد مخرج للأزمة الروسية الأوكرانية التي مر عليها أكثر من 17 شهرا دون ظهور بوادر للحل بعد فشل كل جهود الوساطة لتمسك كل طرف برؤيته وموقفه خاصة موسكو.

الحرب الروسية الأوكرانية

ولعبت الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية دورا كبيرا في الوساطة وتقريب وجهات النظر، بين روسيا وأوكرانيا، حيث أرسلت الدول العربية أكثر من وفد إلى كلتا الدولتين من أجل التهدئة وإنهاء الصراع الذي ترك أثارا سلبية على الجميع ولكن دون جدوى، لتعود الرياض من جديد وتفتح ذراعيها لمحادثاتك جديدة لتكون بادرة لتقريب وجهات النظر.


وأكد المجتمعون في مدينة جدة السعودية لبحث إرساء السلام في أوكرانيا، أهمية مواصلة التشاور الدولي وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام.

وذكر البيان الختامي لاجتماع جدة، أن المشاركين اتفقوا على أهمية مواصلة التشاور الدولي وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام في أوكرانيا، كما أكدوا أهمية الاستفادة من المقترحات التي بحثها الاجتماع.

وجاء هذا الاجتماع استمرارا للجهود والمساع الحميدة للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التي يبذلها في هذا الشأن منذ شهر مارس لعام 2022.

وعقد يوم السبت 5 أغسطس 2023، في جدة اجتماع لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من أربعين دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، برئاسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، معبربن عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المملكة العربية السعودية للدعوة لهذا الاجتماع واستضافته.

وأشار إلى أن الدول والمنظمات التي شاركت في الاجتماع برئاسة المملكة العربية السعودية هي: جمهورية الأرجنتين، أستراليا، مملكة البحرين، جمهورية البرازيل الاتحادية، جمهورية بلغاريا، كندا، جمهورية تشيلي، جمهورية الصين الشعبية، جمهورية القمر المتحدة، جمهورية التشيك، مملكة الدنمارك، جمهورية مصر العربية، جمهورية إستونيا، المفوضية الأوروبية، المجلس الأوروبي، جمهورية فنلندا، الجمهورية الفرنسية، جمهورية ألمانيا الاتحادية، جمهورية الهند، جمهورية إندونيسيا، الجمهورية الإيطالية، اليابان، المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الكويت، جمهورية لاتفيا، جمهورية ليتوانيا، هولندا، مملكة النرويج، جمهورية بولندا، دولة قطر، جمهورية كوريا، جمهورية رومانيا، جمهورية سلوفاكيا، جمهورية جنوب أفريقيا، مملكة إسبانيا، مملكة السويد، جمهورية تركيا، أوكرانيا، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية.

وقف الصراع بأوكرانيا


ونوه البيان إلى أن المشاركين اتفقوا على أهمية مواصلة التشاور الدولي وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام، معربين عن أهمية الاستفادة من الآراء والمقترحات الإيجابية التي تم بحثها في الاجتماع.


من جانبه قال أحمد سيد أحمد المحلل السياسي، إن جدة حول مناقشة ألازمه الروسية الأوكرانية يمثل خطوة مهمة في اختراق حاله الجمود السياسي في ألازمه الرسالة الأوكرانية في ظل استمرار الرهان على الحرب بعد مرور أكثر من عام ونصف.


وأضاف سيد أحمد في تصريحات خاصة ل صدى البلد، أن مؤتمر جده قد يختلف عما سبقه من المفاوضات والوساطات التي عقدت في أوروبا، لأنها كانت تجتمع الإعلان الدعم العسكري لأوكرانيا، وانتقاد روسيا، بينما كان الهدف الرئيسي من اجتماع جده وضع حل للازمة بما يحقق السلام بين روسيا وأوكرانيا وتهيئه المناخ بهدف انتهاء الحرب.


وتابع: ويعكس اجتماع جده الذي شارك فيه أكثر من 40 دولة والمصداقية في دور المملكة العربية السعودية والدول العربية جميعا في إنهاء ألازمه، وتقوم العديد من الدول مثل مصر والسعودية والإمارات الوساطة وحل الخلاف.


وأشار إلى أن دعاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة إلى انتهاء الحرب، وأيضا مشاركة مصر في المبادرة العربية تحقيق الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، لان الدول العربية تضررت من هذه الحرب العسكرية سواء على مستوى الأمن الغذائي ارتفاع أسعار الغذاء عالميا.


وأكد أن مصر والسعودية دول لها ثقل سياسي يمكنهم من لعب دور إيجابي في بناء أرضية مشتركة وإنهاء الخلاف بين الطرفين ومنع وقوع الحرب.

الوساطة السعودية لحل نزاع روسيا وأوكرانيا


في وقت سابق، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، محادثة هاتفية مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود.


وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان سابق لها، إن الوزيرين ناقشا القضايا ذات الأولوية للتطوير التدريجي للتعاون الروسي السعودي المتنوع متبادل المنفعة بما يتماشى مع تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق على أعلى مستوى.


وأضاف البيان أن الجانب الروسي أعرب عن امتنانه لقيادة المملكة العربية السعودية على موقفها البناء واستعدادها لبذل الجهود لإيجاد سبل لحل المشاكل المعقدة المرتبطة بالأزمة الأوكرانية، وأعاد الجانبان التأكيد على الاهتمام المتبادل بمواصلة التنسيق الوثيق للسياسة الخارجية على الصعيدين الثنائي والدولي.


ونجحت جهود وساطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل أسابيع، بإبرام صفقة تبادل أسرى بين الجانبين الروسي والأوكراني، أفرج خلالها على 10 سجناء أجانب أسروا في أوكرانيا، يشار إلى أن المملكة لطالما شددت على موقفها الداعم لحل سياسي للأزمة الأوكرانية.


وأتت تلك الخطوة حينها انطلاقا من اهتمامات ولي العهد، واستمرار لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية- الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة له مع الدول ذات العلاقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السعودية الحرب الروسية الأوكرانية اجتماع جدة روسيا وأوكرانيا المملکة العربیة السعودیة الدول العربیة أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

«فولكر تورك» يحذر من «كارثة وشيكة» في كردفان ويدعو لوقف القتال فوراً

تورك دعا إلى وقف فوري للقتال وفتح ممرات آمنة للمدنيين الفارين من “رعب المجاعة والموت”، إضافة إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وإعادة خدمات الاتصالات لتسهيل تدفق المعلومات وتقديم الإغاثة.

نيروبي: التغيير

حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من خطر وشيك لوقوع موجة جديدة من الفظائع في إقليم كردفان السوداني، وسط تصاعد القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال.

وقال تورك، في بيان صادر من جنيف الأربعاء، إن العنف المتجدد يهدد بتكرار المآسي التي شهدها إقليم دارفور والفاشر خلال الأشهر الماضية.

وأوضح البيان أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وثّقت، منذ سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة بارا في 25 أكتوبر، مقتل ما لا يقل عن 269 مدنياً نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي والإعدامات الميدانية.

وأشار إلى أن انقطاع الاتصالات والإنترنت يجعل من المرجح أن تكون الحصيلة الحقيقية أعلى بكثير، في ظل تواتر تقارير عن عمليات قتل انتقامية واعتقالات تعسفية وخطف وعنف جنسي وتجنيد قسري، بما في ذلك للأطفال.

وتطرّق تورك إلى وقوع هجمات دامية خلال الأسابيع الماضية، أبرزها غارة بطائرة مسيّرة نُسبت لقوات الدعم السريع على خيمة عزاء في الأبيض في 3 نوفمبر، وأسفرت عن مقتل 45 شخصاً معظمهم نساء، وكذلك غارة جوية للقوات المسلحة السودانية على منطقة كاودا في 29 نوفمبر، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 48 مدنياً.

وأكد البيان أن الوضع الإنساني في ولايات كردفان الثلاث “حرج للغاية”، حيث تواجه مدينتا كادقلي والدلنج حصاراً من قوات الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية–شمال، فيما تتعرض مدينة الأبيض لحصار جزئي.

كما تم التأكيد على وجود مجاعة في كادقلي وخطر مماثل يهدد الدلنج، وسط استمرار جميع الأطراف في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

ودعا تورك إلى وقف فوري للقتال وفتح ممرات آمنة للمدنيين الفارين من “رعب المجاعة والموت”، إضافة إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وإعادة خدمات الاتصالات لتسهيل تدفق المعلومات وتقديم الإغاثة.

وأشار إلى أن تصاعد العنف أدى لنزوح أكثر من 45 ألف شخص خلال الشهر الماضي فقط، محذراً من أن “الوقوف مكتوفي الأيدي أمام كارثة جديدة من صنع الإنسان أمر غير مقبول”.

وطالب المفوض السامي الدول ذات النفوذ على أطراف الصراع بالتدخل العاجل لوقف القتال ووقف تدفق الأسلحة الذي يزيد من تفاقم الوضع، مضيفاً: “ألم نتعلم دروس الماضي؟ يجب أن تتوقف هذه الحرب الآن”.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة جنوب كردفان شمال كردفان فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان

مقالات مشابهة

  • تسريب مكالمة أوروبية حول الدور الأمريكي بأوكرانيا.. ماكرون يحذّر!
  • واشنطن تكشف عن تقدم في محادثات السلام العادل لوقف الحرب بأوكرانيا
  • منها السعودية ومصر.. تعرّف على مجموعات المنتخبات العربية في قرعة كأس العالم 2026
  • بقيادة المملكة.. بيان لـ7 دول عربية وإسلامية يدين تصريحات إسرائيل بشأن معبر رفح
  • رئيس اللجنة السعودية القحطاني يؤكد على ضرورة إخراج جميع القوات التي قدمت من خارج حضرموت
  • أوشاكوف: صهر ترامب يعمل بتفان في جهود التسوية الأوكرانية
  • رئيس جمهورية القمر المتحدة يزور مقر الإيسيسكو ويبحث تعزيز التعاون
  • بوتين يثمن جهود رئيس وزراء الهند لتسوية الأزمة الأوكرانية
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة
  • «فولكر تورك» يحذر من «كارثة وشيكة» في كردفان ويدعو لوقف القتال فوراً