برلمانيون يحددون أولويات الحكومة الجديدة: نحتاج خطة طموحة لعضوية «العشرين»
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
يرى عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أنَّ «مصر قادرة على الوصول إلى المكانة التي تستحقها بين الأمم، لكنها تحتاج إلى التفكير بطموح من قبل الحكومة الجديدة»، داعين إلى رسم خطة من أجل أن تلتحق مصر بمجموعة العشرين الاقتصادية وحتى تشارك في صياغة الاقتصاد العالمي، إذ أنها ليست دولة بسيطة بل صاحبة تاريخ.
أولويات الحكومة الجديدةوحدد أعضاء البرلمان أولويات الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى مدبولي، إذ قالت ميرال جلال الهريدي عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي إنَّ الحكومة الجديدة التي تأتي في ظل ظروف استثنائية على الصعيد الأمني والاقتصادي، عليها مسؤولية العبور للجمهورية الجديدة بتحديات تستلزم أولًا وضع الخطط والبرامج ورسم السياسات القادرة على التعامل مع هذه التحديات والتصدي لتداعياتها.
وأكّدت أنَّ الحكومة الجديدة لابد أن يكون لها أولويات مرتبة حسب احتياجات المجتمع المصري، وعلى سبيل المثال ملف التعليم، لافتة إلى أنَّ منظومة التعليم والتعليم الفني في مصر ما زالت بحاجة إلى سياسات وأدوات جديدة تكون قادرة وفعالة في التعامل مع الأجيال الشبابية الحالية، وتوفير ما يحتاجه سوق العمل من خبرات ومهارات تساهم في الدفع بطاقة بشرية.
تحسين جودة التعليم بتطوير المناهجوأشارت إلى أنَّ ملف التعليم أمامه كثير من العقبات التي يجب العمل عليها الفترة المقبلة، أهمها ضرورة النظر لتحسين جودة التعليم من خلال تطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلمين على أحدث الأساليب التعليمية واستخدام التكنولوجيا في التعليم، والعمل على زيادة الاستثمارات في البنية التحتية التعليمية، ببناء وتجهيز المدارس والجامعات وتحسين المرافق التعليمية الحالية.
برامج تدريبية وشهادات مهنيةولفتت «ميرال الهريدي» إلى ضرورة توفير برامج تدريبية وشهادات مهنية لتهيئة الشباب لسوق العمل، والعمل على فتح آفاق جديدة لزيادة التمويل للمشاريع البحثية وتشجيع الابتكار بين الطلاب والأكاديميين، وتوفير فرص عمل للشباب بتنفيذ برامج تدعم ريادة الأعمال وتوفير حوافز للشركات لتوظيف الشباب، وتعزيز المشاركة الشبابية في صنع القرار.
أساليب غير تقليدية لزيادة عدد الباحثين والفنيينفيما أعربت راندا مصطفى وكيل لجنه التعليم بمجلس الشيوخ عن تمنياتها بأن يكون لدى الحكومة الجديدة فكر متجدد لمواجهة الأزمة الاقتصادية الصعبة، فضلًا عن أن تكون حكومة اقتصادية في المقام الأول، إلى جانب الاهتمام بوجود أساليب غير تقليدية لزيادة عدد الباحثين والفنيين الذين يعملوا في مجال التطوير والبحث العلمي للنهوض بالصناعة، فضلا عن زيادة الانفاق على البحث العلمي حتى تزيد نسبة براءة الاختراع في مصر سنويًا، والنهوض بالصناعات التكنولوجية، مما سينعكس على سعر الدولار مقابل الجنيه، والبحث عن طرق جديدة للزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض السلع.
مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي الشاملأما النائب حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا في حزب الوفد، قال إنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع أجندة وخريطة عمل للحكومة الجديدة، إذ وجه بضرورة مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي الشامل ووضع برنامج قوي للحد من التضخم وارتفاع الأسعار، وتعزيز جهود العمل في قطاعي الصحة والتعليم، وذلك في إطار مفهوم الدولة ومساعيها نحو بناء الإنسان المصري.
وأكّد «الجندي» أنَّ الحكومة الجديدة تأتي في ظروف استثنائية لما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة ومتصاعدة من كل جانب، وهو ما يتطلب طبيعة عمل خاصة حفاظا على الأمن القومي المصري في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أنَّ الدولة المصرية لها مواقف ثابتة تجاه بعض القضايا والملفات، الأمر الذي جعلها في موضع تحديات كبيرة تتطلب المواجهة بحزم وحسم، على مستوى السياسة الخارجية والداخلية.
تعزيز مفهوم التصنيع الزراعي وتطوير قطاع السياحةوأشار إلى ضرورة العمل على تعزيز مفهوم التصنيع الزراعي وتوطين الصناعة المصرية وتطوير الإنتاج والمنتجات وخلق أسواق جديدة تُطرح فيها المنتجات المصرية، وتكثيف الجهود في تطوير قطاع السياحة باعتبار هذه الملفات والمشروعات من محفزات الدخل القومي، مثمنًا عملية إشراك القطاع الخاص في تلك الجهود التي تدعم الاقتصاد الوطني للبلاد، وتعزز من قوته في مواجهة التحديات التي تسببت في تراجع اقتصاديات دولية كبرى.
وطالب عضو الهيئة العليا في حزب الوفد بمزيد من الجهود والخدمات التي تقدمها مؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها حياة كريمة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وصندوق تحيا مصر الذين قدموا جهودا كبيرة في توفير احتياجات المواطنين، وعملوا على توفير خدمات كثيرة في المناطق والنجوع النائية، وذلك في سبيل تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين والأسر الأول بالرعاية والأكثر احتياجا.
وشدد الجندي على ضرورة الاهتمام بملفات الطاقة والطاقة المتجددة والتي باتت تؤرق المواطن خلال الأيام القليلة الماضية وأصبحت هي الشغل الشاغل للجميع، لاسيما وأنها عماد من أعمدة الاقتصاد داخل الوطن، وكذلك النظر إلى السوق العقاري وطرح أجندة من الحلول لمواجهة التضخم الذي تشهده هذه الأسواق في مصر، وزيادة الاهتمام بملفات الأمن الغذائي والأمن المائي، ورفع سقف الوعي وصناعة الثقافة، وكافة ما يخدم مصالح الوطن والمواطن.
الاهتمام بالبنية التحتية السياحيةفيما طالب صلاح البدري عضو مجلس الشيوخ الحكومة الجديدة بالاهتمام بالبنية التحتية السياحية من أجل زيادة أعداد السياحة الوافدة إلى مصر، معربا عن ثقته في رئيس الوزراء مصطفى مدبولي خلال المرحلة المقبلة، وأن تعمل الحكومة الجديدة على مناقشة مشكلات العمال وأن تضعها ضمن أولوياتها لدورهم الكبير في العبور الاقتصادي، متمنيا كذلك بأن تكون على رأس أولويات حكومة مدبولي الجديدة معالجة جذرية لقضايا الصناعة والزراعة والتعليم والصحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة الجديدة النواب الحكومة الرئيس السيسي الحکومة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
جامعة حماة تقيم الملتقى الاقتصادي الشبابي للمساهمة بتأسيس رؤية تنموية جديدة
حماة-سانا
أقامت جامعة حماة اليوم الملتقى الاقتصادي الشبابي، بمشاركة نخبة من الشباب الطموح وأبناء المحافظة، في خطوة تهدف إلى صياغة رؤية اقتصادية شاملة، تعتمد على الكفاءات المحلية وتجارب الدول الناجحة.
وتحدث الدكتور أسامة القاضي في محاضرة بعنوان “الرؤية التنموية الاقتصادية لسوريا الجديدة” خلال الملتقى عن ضرورة تبني رؤية اقتصادية حديثة والاستفادة من تجارب الدول ذات الاقتصادات الناهضة، مؤكدا أن تطوير الاقتصاد السوري يتطلب التركيز على ثلاث كفاءات أساسية: هي البنية التحتية، ومناخ الأعمال، والكفاءات الحكومية، مع التأكيد على معايير الحرية الاقتصادية مثل “سيادة القانون، والكفاءة التنظيمية، والأسواق المفتوحة”.
وأضاف القاضي: إن المرحلة المقبلة يجب أن تركز على التنمية المتوازنة بين القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية في المحافظات كافة، دون تهميش أي منطقة لصالح أخرى، مشيراً إلى أن الاقتصاد القوي يستند إلى ثلاث أولويات: هي “التعليم، والتصنيع، والتكنولوجيا”، مع تحسين مؤشرات الحرية الاقتصادية لتصل إلى 12 مؤشراً، وخفض مؤشر الكفاءة إلى 20 مؤشراً.
ورأى القاضي أن السياسات الاقتصادية يجب أن تُوجّه نحو التصنيع التصديري، مع ضرورة تنمية الطبقة الوسطى كونها المحرك الرئيس لأي اقتصاد ناجح، مشيراً إلى أهمية خفض مؤشر الفساد، لضمان مسار تنموي صحيح.
من جانبه، نظم الدكتور عبيدة الشققي ورشة عمل حول كيفية تأسيس المشاريع الصغيرة، موجهاً الشباب إلى ضرورة اتباع خطوات دقيقة كتحديد رؤية وهدف واضح للشركة، ودراسة السوق والزبون وسلوكيات الشراء، وتحليل المنافسين، وفهم عادات التوزيع والتسعير واستشراف احتياجات السوق المستقبلية، مؤكداً أن الشراكات المحلية ودمج المهن الصغيرة يمكن أن يكونا ركيزة أساسية لنجاح المشاريع الناشئة.
واختتم الملتقى بتفاعل كبير من الحضور، حيث عبر الشباب عن حماسهم لتبني أفكار اقتصادية مبتكرة تسهم في بناء سوريا الجديدة، فيما وعد المنظمون بمزيد من الجلسات وورشات العمل التخصصية خلال الأيام المقبلة.
تابعوا أخبار سانا على