اعتمد مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية اليوم في اجتماعه الثاني للعام المالي الحالي برئاسة معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس الإدارة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي عدداً من القروض التمويلية والتسهيلات الائتمانية بقيمة 1.7 مليار ريال في عدد من مناطق المملكة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للصندوق منير بن فهد السهلي أن القروض المعتمدة شملت قروضًا تنموية للمزارعين، وقروضًا تمويلية في قطاعات إنتاج الخضار في البيوت المحمية، وتربية وإنتاج الدواجن، وتربية الأسماك في المياه الداخلية، ومستودعات تبريد للمنتجات الزراعية ومراكز تسويق المنتجات الزراعية، إضافة إلى عدد من القروض ضمن برنامج تمويل استيراد المنتجات الزراعية المستهدفة في إستراتيجية الأمن الغذائي من خلال تمويل قروض تشغيلية مباشرة من الصندوق وغير مباشرة بالشراكة مع البنوك التجارية لتعزيز المخزون الإستراتيجي من المنتجات الزراعية المستهدفة في مبادرة الأمن الغذائي، وضمان استقرار سلاسل الإمداد الغذائية.

وأشار إلى أن اعتماد هذه القروض يؤكد استمرار الصندوق في دعم وتنمية القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي من خلال زيادة نسب الاكتفاء الذاتي لبعض المنتجات الزراعية المستهدفة في السياسة الزراعية للمملكة، والمساعدة في تغطية سلاسل الإمداد الزراعية والخدمات اللوجستية المساندة، وبذلك تبلغ قيمة موافقات القروض حتى نهاية النصف الأول من العام المالي الحالي أكثر من 3 مليارات ريال.

وأفاد السهلي أن المجلس ناقش تقرير الأداء العام للصندوق للنصف الأول من العام المالي الحالي ومراحل إنجاز وتطوير أعمال الصندوق في مجالات أعماله المختلفة، كما اطلع مجلس الإدارة على تقارير بأعمال اللجان المنبثقة منه واتخذ بشأنها التوصيات المناسبة.

وأعرب الرئيس التنفيذي للصندوق عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على ما يجده صندوق التنمية الزراعية من دعم ومساندة تمكنه من أداء دوره التنموي والتمويلي في تحقيق الإستراتيجية الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي، وضمان توافر سلاسل الإمداد الغذائية.

اعتمد مجلس إدارة #صندوق_التنمية_الزراعية اليوم برئاسة معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس الإدارة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي عدداً من القروض التمويلية والتسهيلات الائتمانية بقيمة 1.7 مليار ريال في عدد من مناطق المملكة، لتبلغ قيمة موافقات القروض حتى نهاية النصف… pic.twitter.com/6GNSS0ge0V

— صندوق التنمية الزراعية (@AdfGovSa) June 30, 2024

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: صندوق التنمية الزراعية صندوق التنمیة الزراعیة المنتجات الزراعیة الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

مشاريع على الورق وقروض لا تعود.. أموال الدولة تُستنزف باسم التنمية

28 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تُقرض الدولة ولا تسترد، وتخطط ولا تراقب، وتُنفق باسم التنمية ثم تصمت على الخراب. ومنذ العام 2003، بدا أن العراق يسير بخطى واثقة نحو تشجيع القطاع الخاص كقاطرة للنهوض الاقتصادي، لكن ما جرى فعليًا هو فتح الأبواب لحقبة جديدة من الفساد المقنن، تحت مظلة الاستثمار، وبضمانات غائبة وسندات لا تُسدّد.

وتحوّلت القروض الحكومية إلى صكوك مجاملة وامتيازات سياسية، لا إلى أدوات تمويل تنموي. حيث تسلّم مستثمرون ومقاولون مليارات الدنانير تحت عناوين مشاريع استراتيجية—من محطات كهرباء إلى مدن سياحية—لكن النتيجة كانت “مشاريع متلكئة” أو “ورقية”، وأموال تبخرت دون عائد.

وتكشفت في السنوات الأخيرة معطيات صادمة، منها أن نسبة التسديد لبعض هذه القروض لا تتجاوز 1%، بحسب بيانات من هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية. بل أن بعض المشاريع الكبرى، التي أُعلن عنها باعتبارها مفصلاً حيويًا في ملف الطاقة، لم تسدد شيئًا منذ أكثر من عقد، وسط تضخيم للكُلف وفروقات مالية وصلت لمئات ملايين الدولارات، وغياب كامل للكشوفات التفصيلية حول الإيرادات.

وتتكرر القصة نفسها مع شركات وكيانات مقاولات حصلت على قروض ضخمة لمشاريع خدمية وسياحية في الجنوب والفرات الأوسط، دون نتائج تُذكر، في ظل عدم وجود ضمانات مالية أو عقارية، وغياب المتابعة الرقابية، وتعطيل المساءلة القانونية بسبب الحماية التي توفّرها لها علاقاتها مع جهات نافذة في السلطة.

ويكشف نمط القروض هذا عن شبكة معقدة من “تحالف المال والسياسة”، حيث تتقاطع المصالح بين أصحاب المشاريع الوهمية وجهات رسمية تُغطي وتعوق وتحمي، مقابل نسب معلنة أو عوائد دورية. لتصبح القروض الحكومية بابًا خلفيًا لتمويل النخب، لا لبناء الدولة.

وتترك هذه السياسات تداعيات اقتصادية واجتماعية جسيمة، من تآكل الثقة في المصارف الحكومية، إلى عجز بنيوي في الكهرباء والخدمات، وانهيار فرص الإقراض المستقبلي للمشاريع الجادة، وسط شعور عام بانعدام العدالة وتكافؤ الفرص.

وفي ظل هذه المعطيات، تبدو الحاجة ملحة لإعادة هيكلة آليات الإقراض، وتجميد صلاحيات “اللجان الاقتصادية” المرتبطة بالأحزاب، وربط التمويل بأداء واقعي، ونشر تقارير دورية شفافة، لأن استمرار الصمت يعني ببساطة إقرار الخسارة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بقيمة تخطت 600 مليار ريال.. الصكوك وأدوات الدين في المملكة تحقق نموًا بنسبة 20% في 2024
  • الأمن الوطني:استرجاع سلع ومواد تبغية بقيمة مالية قدرت بأكثر 2 مليار سنتيم
  • عاجل: وزير البيئة: نفذنا مشاريع على طول سلسلة الإمداد بقيمة تتجاوز 230 مليار ريال
  • في إطار تمكين قطاع المنشآت وتعزيز نموه.. إصدار 3534 كفالة تمويلية بقيمة تتجاوز 9 مليارات ريال خلال النصف الأول من 2025م
  • نمو القروض البنكية الموجهة للقطاع غير المالي يتسارع خلال يونيو 2025 (بنك المغرب)
  • "شور العالمية" توقع مشروعا بـ13.27 مليون ريال مع "صندوق التنمية الوطني"
  • تدشين العمل بسلاسل القيمة للمنتجات الزراعية والحيوانية بمحافظة المحويت
  • مشاريع على الورق وقروض لا تعود.. أموال الدولة تُستنزف باسم التنمية
  • بقيمة 110 ملايين ريال.. بنك التنمية يقدّم 3716 قرضًا خلال النصف الأول
  • «سابك للمغذيات الزراعية» توزع 1.66 مليار ريال أرباح نقدية عن النصف الأول