قال مسؤولون بقطاع الصحة، اليوم الثلاثاء، إن 8 فلسطينيين قتلوا وأصيب العشرات عندما قصفت قوات إسرائيلية عدة مناطق في خان يونس ورفح بجنوب قطاع غزة وسط نزوح الآلاف تحت وطأة النيران.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أمر سكان عدة بلدات وقرى شرق خان يونس بإخلاء منازلهم أمس الاثنين قبل عودة الدبابات إلى المنطقة التي انسحب منها الجيش قبل أسابيع.

وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة حماس إن الآلاف ممن لم يستجيبوا لهذا الأمر اضطروا إلى الفرار من منازلهم تحت جنح الظلام عندما قصفت الدبابات والطائرات الإسرائيلية القرارة وعبسان ومناطق أخرى وردت أسماؤها في أوامر الإخلاء.
وتساءل تامر، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 55 عاما نزح 6 مرات منذ السابع من أكتوبر، "وين نروح؟"

وقال لرويترز عبر تطبيق للتراسل "كل مرة الناس بترجع لبيوتها، وبتحاول تعيد بناء حياتها ولو فوق أنقاض بيوتهم، بيرجع الاحتلال بالدبابات بيدمر اللي بقي من هاي البيوت والأماكن"، وفقا لرويترز.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت مناطق في خان يونس أُطلق منها نحو 20 صاروخا أمس الاثنين. وأضاف أن الأهداف تضمنت منشآت لتخزين الأسلحة ومراكز للعمليات.

وذكر الجيش أنه اتخذ إجراءات قبل الضربات لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى من خلال إتاحة فرصة لهم للمغادرة، في إشارة إلى أوامر الإخلاء. واتهم الجيش حماس باستخدام البنية التحتية المدنية والسكان دروعا بشرية لكن الحركة تنفي ذلك.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس، إن مقاتليها أطلقوا صواريخ باتجاه عدة مستوطنات إسرائيلية قرب السياج الحدودي مع غزة ردا على "جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".
الفصل الأخير في رفح

قال شهود ومسعفون إنه يوجد ضمن المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء مستشفى غزة الأوروبي الذي يخدم خان يونس ورفح، وإن المسؤولين الطبيين مضطرون إلى إجلاء المرضى والعائلات الذين لجأوا إلى المستشفى.

واتجه بعض السكان غربا نحو منطقة المواصي القريبة من الشاطئ والمكتظة بخيام النازحين. ونام البعض في الشوارع لأنهم لم يتمكنوا من العثور على مأوى.

وسبق أن أشارت إسرائيل إلى أن عمليتها في رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة والمتاخمة للحدود مع مصر، تقترب من نهايتها. وتقول إسرائيل إن توسيع عملياتها العسكرية لرفح كان الهدف منه القضاء على عدد من مسلحي حماس الذين يعتقد أنهم يختبئون في المدينة.

وقال مسؤولوها إنه بعد انتهاء المرحلة المكثفة من الحرب ستركز القوات على عمليات أصغر نطاقا تهدف إلى منع حماس من إعادة ترتيب صفوفها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تقترب من هدفها المتمثل في تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007. وأضاف أن العمليات الأقل كثافة ستستمر.
وأضاف "إننا نتقدم نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس الإرهابي، وسنستمر في ضرب فلوله".
وتواصل حركتا حماس والجهاد الإسلامي شن هجمات على القوات الإسرائيلية الموجودة في قطاع غزة وتطلقان الصواريخ من وقت لآخر على إسرائيل في استعراض للقوة. وتقول حماس إن نتنياهو فشل في تحقيق أهداف الحرب وإن الحركة مستعدة للقتال لسنوات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة نزوح فلسطينيين قوات اسرائيلية رويترز رفح قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي يدعو لمعاقبة قطر واغتيال قادة حماس في الدوحة

دعا وزير إسرائيلي إلى معاقبة دولة قطر بحجة أنها تدعم "التطرف الإسلامي وحركة حماس"، كما دعا إلى تصفية قادة حماس هناك.

وقال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي خلال بودكاست "Melting Pot" إن العلاقات بين "إسرائيل" وقطر تشكل "خطأ خطيرًا" يجب تصحيحه.

وقد عرّف شيكلي قطر بأنها "دولة معادية" جوهريا. وقال إن قطر تعد مركز تمويل ودعم للحركات الإسلامية المتطرفة، وفي مقدمتها حركة حماس، وتلعب دورا محوريا في نشر الدعاية المعادية لـ"إسرائيل" والسامية في جميع أنحاء العالم، بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم".



وأكد أن شبكة الجزيرة التي تديرها قطر هي "كيان إعلامي معاد للسامية بشكل كامل" تروج لروايات الإبادة الجماعية ضد "إسرائيل" وتشجع التطرف الديني بين مشاهديها، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا في المجتمعات الإسلامية في أوروبا وأمريكا الشمالية.

وأشار شيكلي إلى دعم قطر للشيخ يوسف القرضاوي، الذي كان شخصية محورية في العالم الإسلامي وأذن بشن هجمات انتحارية ضد المدنيين الإسرائيليين. وزعم أن قطر مستمرة في تمويل حماس، بما في ذلك بعد أحداث 7 أكتوبر، وتسمح لقيادات المنظمة بالبقاء على أراضيها.

وبحسب قوله فإن الشيء الوحيد الذي يتعين على "إسرائيل" فعله فيما يتعلق بقطر هو إيذاء قادة حماس المقيمين هناك جسديًا، وفرض ثمن سياسي ودولي على نظام الإمارة بسبب دعمه للإرهاب.

"قطر: خطأ خطير يجب تصحيحه"
وانتقد الوزير بشدة أي تعاون مع قطر، بما في ذلك الرحلات التي يقوم بها مسؤولون إسرائيليون كبار، مثل رئيس الموساد، إلى الدوحة. وزعم أن مثل هذه الرحلات تبعث برسالة شرعية لقطر وتضعف موقف "إسرائيل".

وأشار إلى تجربة الإسرائيليين في كأس العالم 2022 في قطر، حيث واجهوا معاملة عدائية وهتافات معادية للسامية، كمثال على الطبيعة الحقيقية لهذا البلد. وقال إن قرار الحفاظ على العلاقات مع قطر بعد السابع من أكتوبر كان "خطأ فادحا" أضر بهيبة "إسرائيل" وأضعف القتال ضد حماس.

وفيما يتعلق بالقضية التي تم فيها الكشف عن علاقات مزعومة بين مكتب رئيس الوزراء وقطر، أشار شيكلي إلى أنه لا يعرف التفاصيل بعمق، لكنه أعرب عن قلقه بشأن التعاملات التجارية لمسؤولين إسرائيليين سابقين مع قطر.

ودعا إلى وقف جميع الاتصالات غير الضرورية مع قطر، وزعم أن سلوك "إسرائيل" بشكل عام تجاه قطر يشكل "خطأ خطيرا" يجب تصحيحه. وأكد أن قطر لا يمكن اعتبارها وسيطاً محايداً في المفاوضات مع حماس كما تم تصويرها أحياناً، كونها شريكاً فاعلاً في دعم المنظمة.

نهج ترامب الإشكالي
ولم يخف شيكلي خلال المحادثة مخاوفه بشأن عدة جوانب من سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط. وأعرب عن قلقه إزاء احتمال أن يختار ترامب التوصل إلى اتفاق مع إيران، وزعم أن أي اتفاق من هذا القبيل محكوم عليه بالفشل، لأن النظام الإيراني لن يحترمه.

وبدلا من ذلك، دعا إلى اتخاذ خطوات هجومية ضد إيران، مع وضع "إسرائيل" في طليعة هذا الصراع. وقال إن "إسرائيل" يجب أن تقود خطا أكثر صرامة ضد طهران، في حين تتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة للحد من طموحات إيران النووية والهيمنة في المنطقة.

وأشار شيكلي أيضا إلى نهج ترامب تجاه تركيا، الذي وصفه بالإشكالي. وزعم أن نهج ترامب التجاري، الذي يركز على تحقيق الصفقات والفوائد الاقتصادية، قد يتجاهل وجهات النظر الإيديولوجية، التي تعتبر حاسمة لفهم الديناميكيات في الشرق الأوسط.

على سبيل المثال، حذر من أن الدعم الأمريكي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعزز أيديولوجيته الإمبريالية الإسلامية، والتي تشبه أيديولوجيات حماس وقطر.



ودعا شيكلي ترامب إلى دعم المعارضة التركية التي تروج للقيم الديمقراطية مثل حرية التعبير والصحافة، بدلا من تعزيز نظام أردوغان.

وأكد الوزير أنه رغم اختلافات الرأي، فإن على "إسرائيل" أن تتبنى موقف "الامتنان" تجاه ترامب على الدعم الكبير الذي يقدمه. وذكر أنه مقارنة بالبديل - إدارة بايدن التي فرضت عقوبات وحواجز على "إسرائيل" - فإن دعم ترامب أمر بالغ الأهمية.

لكنه دعا إلى حوار مفتوح مع الإدارة الأمريكية لضمان معالجة اختلافات الرأي، مثل القضية الإيرانية والعلاقة مع تركيا، بطريقة تخدم المصالح المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • وزير إسرائيلي يدعو لمعاقبة قطر واغتيال قادة حماس في الدوحة
  • استشهاد وإصابة فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس جنوب قطاع غزة
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: سقوط قتيل وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي على خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: إصابة 9 جنود بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة في حي الشجاعية شمالي غزة
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: المجاعة تفتك بعشرات الآلاف
  • ترامب يضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة
  • يديعوت: دول الخليج تطالب ترامب بإنهاء حرب غزة وسط قلق إسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في غزة
  • تركيا: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات الإنسانية وتحاول تهجير الفلسطينيين وتثبيت وجودها في غزة بشكل دائم عبر توسيع هجماتها