لاجدوى العقوبات.. إيران تصدر نفطها لـ17 دولة بينها دول أوروبية بشكل سري
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
بغداد اليوم-بغداد
اكد وزير النفط الايراني، جواد اوجي، ان ايران تصدر نفطها اينما تريد، في بيانات واضحة عن مدى "لاجدوى" العقوبات الامريكية على ايران.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن وزير النفط الإيراني جواد أوجي قوله إن إيران تبيع النفط الخام إلى 17 دولة، فيما وصفت رويترز ان هذا يشير إلى أن بعض الدول ربما لا تلتزم بالعقوبات الأمريكية.
وقال أوجي في مقطع فيديو نشرته الوكالة ردا على سؤال حول تقارير أجنبية تفيد بأن دولا أوروبية تستورد النفط الخام الإيراني، قائلا: "نبيع نفطنا أينما نريد، في الواقع، نصدر إلى 17 دولة، بما في ذلك دول في أوروبا"، مضيفا انه "لا يستطيع تقديم تفاصيل إضافية بشأن الكميات المباعة أو هوية المشترين بسبب حساسية الموضوع".
أعادت واشنطن فرض العقوبات على طهران في عام 2018، بعد انسحاب دونالد ترامب بشكل أحادي من الاتفاق النووي لعام 2015 الذي سمح لإيران ببيع نفطها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، وفي أعقاب ذلك، تراجعت قائمة إيران من المشترين للنفط الخام بشكل حاد، حيث كانت معظم صادراتها آنذاك موجهة إلى الصين وكميات أصغر إلى حليفتها الإقليمية سوريا.
الا ان ايران استطاعات خلال الفترات الماضية من رفع الانتاج والتصدير حتى انها ازاحت العراق من مرتبته كثاني اكبر منتج في اوبك من النفط الخام والسوائل البترولية.
وارتفع انتاج ايران من النفط لاكثر من 4 ملايين برميل يوميًا، فيما بلغت صادراتها اكثر من 1.5 مليون برميل يوميًا خلال الربع الاول من العام الحالي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وول ستريت: إيران تسعى لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الجمعة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إيران طلبت من الصين آلاف الأطنان من مكونات تُستخدم في تصنيع الصواريخ الباليستية، في خطوة تشير إلى سعي طهران لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق، حتى في ظل المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.
محور المقاومة يعود للواجهةوأشارت الصحيفة إلى أن إيران تسعى إلى إعادة بناء محور المقاومة، وهو التحالف الإقليمي الذي يضم فصائل مسلحة في العراق، سوريا، لبنان واليمن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن تعزيز هذا المحور يأتي بالتزامن مع استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتكثيف الضغوط على خصوم إيران الإقليميين، في رسالة واضحة مفادها أن طهران تحتفظ بأوراق ضغط قوية سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد أم لا.
وبحسب التقرير، فإن الكميات التي طلبتها إيران من الصين تكفي لإنتاج ما يقارب 800 صاروخ باليستي، مما يعكس تصعيدًا كبيرًا في قدرات طهران التسلحية، بالتوازي مع إعادة تفعيل شبكة حلفائها الإقليميين، المعروفة باسم "محور المقاومة".
نقل صواريخ إلى العراق قد يهدد إسرائيلفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن إيران قامت بالفعل بنقل صواريخ باليستية إلى ميليشيات موالية لها في العراق، وهذه الصواريخ قادرة على استهداف الأراضي الإسرائيلية، ما يرفع منسوب القلق الإقليمي والدولي حيال خطط طهران الاستراتيجية.
وتؤكد الصحيفة أن هذه التحركات تجري في وقت حرج، إذ لا تزال المحادثات النووية بين إيران والإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تراوح مكانها، وسط مؤشرات متزايدة على فقدان الثقة المتبادل.
ولفتت وول ستريت جورنال إلى أن صفقة مكونات الصواريخ الصينية قد تم إبرامها قبل دعوة ترامب الأخيرة لإجراء محادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي، ما يثير تساؤلات حول نوايا إيران الحقيقية في هذا الملف، ويعزز الاعتقاد بأن طهران تتحرك على مسارين متوازيين: التفاوض من جهة، وتعزيز القوة العسكرية من جهة أخرى.
قلق أمريكي وإسرائيلي متزايدوتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة في أوساط صناع القرار في واشنطن وتل أبيب، خصوصًا في ظل إعلان ترامب مؤخرًا أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران سيحظر تخصيب اليورانيوم بالكامل، ما قد يفسر تسريع طهران لبرامجها التسليحية في الوقت الراهن تحسبًا لفشل المحادثات.
وتبقى الأنظار متجهة نحو ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية، في ظل معلومات تشير إلى أن تل أبيب تضع خيارات عسكرية على الطاولة حال فشل الدبلوماسية، بينما تسعى واشنطن لموازنة الردع مع تجنب تصعيد عسكري شامل في الشرق الأوسط.