فيما تتواصل المفاوضات في العاصمة العمانية مسقط وسط تأكيدات وجود تقدم كبير لإتمام أكبر صفقة تبادل للمختطفين والأسرى، وبحسب مصدر مفاوض، فإن الإشكالية التي لا تزال قائمة هي الوصول إلى صيغة اتفاق فيما يخص السياسي المشمول بقرار مجلس الأمن الدولي محمد قحطان، كونه على رأس أولويات الحكومة في المفاوضات.

وقال المصدر لـ«عكاظ»: بحل عقدة محمد قحطان سيتم الإفراج عن الكثير من المختطفين والأسرى، وما زلنا نناقش تفاصيل الإفراج عنه بشكل مباشر وغير مباشر، وهناك مبشرات بحل موضوعه في القريب العاجل والوصول إلى صيغة لهذه الإشكالية، وبحلها ستحل بقية العقد بكل سهولة ويسر.

في الوقت ذاته، قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إنها تلقت بلاغات من أسر المعتقلين والمختطفين في سجون الحوثي تفيد بارتكاب المليشيا جرائم صادمة بحق المحتجزين، بعضها لا أخلاقية، مرحبة باستئناف المفاوضات بين الحكومة الشرعية والحوثيين بشأن الأسرى والمختطفين في العاصمة العمانية مسقط وبرعاية من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأضافت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان حصلت «عكاظ» نسخة منه، أن الأسرى والمختطفين لا يزالون يتعرضون للانتهاكات، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والاحتجازات في معزل عن العالم الخارجي والحرمان من التواصل مع ذويهم والأثر النفسي البالغ عليهم وعلى عائلاتهم المحرومة من التواصل معهم، مؤكدة أن استمرار هذه الممارسات يُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويُعرّض مرتكبيها للمساءلة القانونية.

وأعربت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن استنكارها واستهجانها الشديدين لاستمرار حملات الاختطافات والاعتقالات التعسفية الحوثية بحق فئات وشرائح متعددة في المجتمع بما فيهم الأطفال والنساء، وكل من يعبر عن رأيه بكل حرية كفلها الدستور والقانون، معربة عن بالغ قلقها لاستمرار حالة الاختفاء القسري للسياسي محمد قحطان منذ 4 أبريل 2015 من قبل الحوثي، ورفض الكشف عن مصيره أو السماح لأسرته بزيارته أو التواصل معه، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

وجددت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إدانتها لحملة الاختطافات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق موظفي المنظمات الدولية والمحلية خلال شهر يونيو الماضي، وتلفيق التهم للموظفين في البعثات الدبلوماسية المعتقلين منذ سنوات، مطالبة بسرعة الإفراج عنهم وضمهم إلى أي اتفاق جزئي أو كلي لتبادل الأسرى والمبني على مبدأ الكل مقابل الكل.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على قيادات المليشيا لإجبارها على إطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين وتصفير السجون، محملة المجتمع الدولي مسؤوليات حماية حقوق الإنسان في اليمن، وتقديم مساهمات حاسمة في جولة المفاوضات القائمة لإنجازها على النحو المرجو، وأن يعمل المجتمع الدولي بلا هوادة وفرض عقوبات أممية ضد الأطراف المعرقلة والمعطلة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مسقط تحتضن جولة مفصلية من مفاوضات إيران وأميركا وسط تصعيد إقليمي

يونيو 12, 2025آخر تحديث: يونيو 12, 2025

المستقلة /- أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، يوم الخميس، أن العاصمة العُمانية مسقط ستحتضن الجولة السادسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والمقررة يوم الأحد المقبل، في ظل أجواء إقليمية مشحونة بالتوتر والتصعيد العسكري.

ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤول في البيت الأبيض أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيجتمع بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط، لمناقشة رد طهران على المقترح الأميركي الأخير بشأن إحياء الاتفاق النووي. ورغم عدم تقديم إيران ردها الرسمي حتى الآن، إلا أن المصدر الأميركي أشار إلى “ازدياد احتمال انعقاد الجولة كما هو مخطط لها”.

وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن التحضيرات جارية لعقد الجولة المقبلة، في إطار وساطة عُمانية تسعى لإعادة الطرفين إلى طاولة الاتفاق بعد أشهر من الجمود والتصعيد المتبادل.

تصعيد إيراني وتحذير أميركي

بالتزامن مع هذه التطورات، صعّدت طهران من خطابها العسكري، حيث وجّه وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده تهديدات مباشرة، قائلاً إن بلاده “ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة إذا اندلع صراع مع واشنطن على خلفية الملف النووي”، ما زاد من حالة القلق الإقليمي والدولي من احتمالات انزلاق الأمور نحو مواجهة عسكرية.

وفي استجابة لهذا التصعيد، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الأربعاء، السماح بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين الأميركيين من عدة مواقع في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، والتي تشمل العراق وعدداً من دول الشرق الأوسط.

وأكد مسؤول في البنتاغون لوكالة “شفق نيوز” أن “سلامة وأمن قواتنا المسلحة وعائلاتهم تظل على رأس أولوياتنا”، مشيراً إلى أن القرار جاء في ضوء التقييمات الأمنية الأخيرة التي أجرتها القيادة المركزية.

وساطة عمانية ومخاوف دولية

تلعب سلطنة عمان مجدداً دور الوسيط الهادئ بين طهران وواشنطن، كما فعلت في مراحل سابقة من المفاوضات النووية. وتُنظر إلى الجولة المقبلة في مسقط على أنها لحظة حاسمة قد تحدد مصير الاتفاق النووي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية وتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على إدارة الرئيس جو بايدن لتحقيق اختراق دبلوماسي.

وفيما يراقب المجتمع الدولي هذه التطورات بقلق، تبقى نتائج جولة مسقط رهناً بقدرة الطرفين على تقديم تنازلات واقعية وسط بيئة إقليمية متوترة وتزايد المخاطر الأمنية، وهو ما يجعل من هذه الجولة اختبارًا حقيقيًا للجهود الدبلوماسية

مقالات مشابهة

  • الخطوط الملكية المغربية تقترب من إعلان صفقة كبيرة لاقتناء 188 طائرة
  • 151 هيئة حقوقية ومدنية تطالب بالإفراج عن نشطاء “سفينة مادلين” وكسر الحصار عن غزة
  • مسقط تحتضن جولة مفصلية من مفاوضات إيران وأميركا وسط تصعيد إقليمي
  • الأحد المقبل.. جولة سادسة من المفاوضات الأمريكية - الإيرانية في مسقط
  • الحكومة اليمنية: «الحوثي» تغطي فشلها بانتصارات وهمية
  • “حماس “تطالب المجتمع الدولي بوقف الآلية الدموية التي استحدثها العدو الصهيوني لتكريس التجويع والإبادة
  • الحكومة اليمنية: ''مليشيا الحوثي تبيع الوهم وتدعي مكاسب زائفة''
  • فلسطين تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف تغول الاحتلال
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وقف تغول الاحتلال الإسرائيلي