إسرائيل توسع قصفها على قطاع غزة.. وأعداد الضحايا في تزايد
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
قصف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما تسبب في وقوع عدد من القتلى والجرحى.
ففي حي الشجاعية شرق مدينة غزة تسبب القصف في مقتل عدد من النساء والأطفال، وسقوط عدد من الجرحى، وسط تعذر لوصول سيارات الإسعاف لنقل الضحايا بسبب إطلاق النار عليها من المسيرات الإسرائيلية، وذلك بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وشهد الحي انفجارات عنيفة وقصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات العسكرية والطائرات المُسيّرة من نوع "كواد كابتر" والمروحية "أباتشي".
وانتشل مسعفون 7 قتلى و7 جرحى من تحت الأنقاض جراء استهداف طائرات الجيش الإسرائيلي منزل لعائلة مقاط في محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.
كما طال القصف حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، فيما أطلقت المدفعية قذائف على منازل أخرى في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، تزامنا مع إطلاق مسيرات النار على مناطق متفرقة في الحي وفي البلدة القديمة.
يأتي هذا وسط تواصل عمليات البحث عن مفقودين داخل البنايات المدمرة جراء القصف الصاروخي الإسرائيلي على مجمع سكني في منطقة الزرقة بمدينة غزة.
وتحدثت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني، عن نقل إصابتين إلى مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا إثر قصف طائرات منزل لعائلة الكرد في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وطال قصف مدفعي اسرائيلي عدة مناطق في مخيم النصيرات ومدينة الزهراء ومنطقة المغراقة وسط القطاع فضلا عن منازل وسط وغرب مدينة رفح جنوب القطاع.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو التابع له قصف أكثر من 50 موقعا في قطاع غزة، وعثر على ممرات أنفاق وأسلحة وبنادق وقنابل يدوية ومخازن ذخيرة معدات عسكرية أخرى.
وارتفع عدد القتلى في قطاع غزة إلى قرابة 38 ألفا، معظمهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى نحو 87200، منذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدأت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة بعد هجوم قادته حركة حماس في 7 أكتوبر على ما يعرف بمنطقة غلاف غزة، وأسفر بحسب إحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتاجز قرابة 250 آخرين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حي الشجاعية أباتشي حي الزيتون الزرقة مخيم جباليا قطاع غزة رفح الجيش الإسرائيلي حركة حماس فلسطين إسرائيل قصف إسرائيلي على غزة قتلى فلسطينيون جرحى غزة الجيش الإسرائيلي حي الشجاعية أباتشي حي الزيتون الزرقة مخيم جباليا قطاع غزة رفح الجيش الإسرائيلي حركة حماس أخبار إسرائيل مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي يفكر بالاستقالة ويكشف تقييمه بشأن الأسرى في غزة
كشفت "القناة 12" الإسرائيلية أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، يفكر بالاستقالة من منصبه بسبب الخلافات مع القيادة السياسية، وذلك بعد الكشف عن تفاصيل اجتماعات أخيرة وسخرية منه ومن أداء الجيش في قطاع غزة.
والجمعة، أجرى زاميل جولة ميدانية وتقييمًا للوضع في قطاع غزة، برفقة قائد المنطقة الجنوبية، يانيف آسور، وقائد الفرقة 162، ساجيف دهان، وقائد اللواء 401، وقائد لواء جفعاتي، وقائد لواء ناحال، وقادة آخرين.
وتحدث زامير مع القادة الميدانيين حول "إنجازات" الفرقة خلال الأسابيع الأخيرة وخطط استمرار نشاطها في قطاع غزة، قائلا: "أتوقع أن نعرف في الأيام المقبلة ما إذا كنا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح رهائننا (الأسرى الإسرائيليين) وإلا، فسيستمر القتال دون توقف".
وأشاد زامير بالمقاتلين قائلاً: "لقد حققتم إنجازات باهرة وغير مسبوقة في إطار عملية عربات جدعون، أينما عملتم، هزمتم العدو ودمرتم البنى التحتية للإرهاب بشكل منهجي، فوق الأرض وتحتها، الحرب مستمرة، وسنكيفها مع الواقع المتغير بما يتوافق مع مصالحنا - الإنجازات التي حققتموها تمنحنا مرونة عملياتية".
زعزم زامير أن "الحملة الكاذبة حول التجويع هذه الأيام هي محاولة متعمدة، وفي الوقت المناسب، وكاذبة، تهدف إلى اتهام الجيش وهو جيش أخلاقي، بارتكاب جرائم حرب. إن حماس هي المسؤولة عن قتل ومعاناة سكان قطاع غزة. إن مقاتلي الجيش وقادتهم يتصرفون بطريقة أخلاقية، وفقًا لروح الجيش الإسرائيلي والقانون الدولي".
والخميس، جرى الكشف عن تفاصيل نشب خلاف حاد بين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وزامير، بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة، خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر "الكابينيت".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن اجتماع "الكابينيت" الذي عقد الثلاثاء، "شهد مواجهات حادة بين سموتريتش وزامير، حينما حذر الأخير من أن احتلال قطاع غزة بشكل كامل سيستغرق سنوات، واستمرار الغارات المركزة، وهو ما أثار غضب وزير المالية".
ورد عليه سموتريتش بـ"إننا نفتقد (رئيس الأركان السابق هرتسي) هاليفي مهاجما إياه بلهجة حادة"، في إشارة واضحة إلى التوترات المستمرة بين سموتريتش وقادة الجيش، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى أن سموتريتش "سبق له مهاجمة هاليفي، ويبدو الآن أنه يستخدم الأسلوب نفسه ضد زامير، على خلفية خيبة أمله من خطط عمل الجيش في غزة".
وأشارت إلى أن سموتريتش "يحتج دوما على الأصوات الداعية للاكتفاء بالغارات في قطاع غزة ويطالب بمواصلة الحرب على القطاع".
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن وزير المالية قوله: "أليس لدينا ما نفعله في غزة؟ على العكس. غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل"، بحسب زعمه.
والثلاثاء، قال سموتريتش إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة والاستيطان فيه.
ومساء الاثنين، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض على "الكابينيت" خطة لاحتلال أجزاء من قطاع غزة، بزعم محاولة إبقاء سموتريتش بالحكومة بعد تلويحه بالاستقالة إثر مزاعم تل أبيب عن "سماحها" بإدخال مساعدات للقطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم تسمه، قوله إن تل أبيب "ستمنح حماس مهلة لعدة أيام للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، أو تنفيذ الخطة التي تقضي بضم أجزاء من القطاع على مراحل حتى تستسلم الحركة الفلسطينية".
وادعى المسؤول أن الخطة "حظيت بموافقة من الإدارة الأمريكية".
يأتي طرح احتلال أجزاء من غزة، عقب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن "قرار التخلي الإسرائيلي عن غزة قبل عشرين عاما كان قرارا غير حكيم"، في إشارة إلى انسحاب رئيس الوزراء السابق أرييل شارون أحادي الجانب من غزة عام 2005.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وقيادات عسكرية سابقة، نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة لأسباب سياسية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.