أعلن رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر -اليوم السبت- أنه "غير مستعد" لمواصلة الخطة الرئيسية لحكومة المحافظين السابقة القاضية بترحيل المهاجرين إلى رواندا.

وقال ستارمر -في أول مؤتمر صحفي له- إن "خطة رواندا ماتت ودُفنت قبل أن تبدأ. لست مستعدا لمواصلة الحيل التي لا تشكل رادعا".

وكان رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك مُصرا على خطته "لإيقاف القوارب"، ودفع بخطة الترحيل المثيرة للجدل على الرغم من معارضة الجماعات الحقوقية والأحكام القضائية، لكن حزب العمال تعهد أنه سيتخلى عن هذه الخطة التي تقضي بترحيل المهاجرين إلى رواندا.

وقال ستارمر في وقت سابق إن سياسة سوناك لم تكن رادعة أو ذات قيمة، متعهدا بمعالجة القضية "من المصدر" عبر سحق عصابات تهريب الأشخاص خلف المعابر.

وأوضح أن من العناصر المركزية في هذه السياسة، إنشاء قيادة "نخبة" جديدة لأمن الحدود تضم متخصصين في الهجرة وتنفيذ القانون، بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات الداخلية "إم آي 5".

يشار إلى أن وزارة الداخلية البريطانية قالت الشهر الماضي إن ما يقدر بنحو 12 ألفا و313 شخصا عبروا إلى بريطانيا هذا العام، بزيادة قدرها 18% عن الفترة نفسها من العام الماضي. ووصل 29 ألفا و437 شخصا خلال عام 2023، بانخفاض قدره 36% عن الرقم القياسي البالغ 45 ألفا و774 شخصا عام 2022.

وأصبحت الهجرة قضية سياسية مركزية بشكل متزايد في بريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي عام 2020، مع وعود رسمية من قبل الحكومات السابقة "باستعادة السيطرة" على حدود البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ترمب ينفي مناقشة اعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية

صراحة نيوز- نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء، أن يكون قد ناقش مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تقدم إسرائيل على خطوات لتحسين أوضاع الفلسطينيين.

وكان ستارمر قد أعلن في وقت سابق من اليوم ذاته أن بلاده مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وذلك في ظل تنامي الغضب الشعبي إزاء مشاهد الأطفال الجائعين في غزة.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من اسكتلندا إلى الولايات المتحدة، أكد ترمب: “لم نناقش هذا الأمر مطلقاً”، مضيفاً أن “الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون بمثابة مكافأة لحركة حماس”. وتابع قائلاً: “إذا قمتم بذلك، فأنتم تكافئون حماس. لا أعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح”.

وحول الأوضاع الإنسانية في غزة، أشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات مالية لدعم الغذاء في القطاع، مؤكداً حرصه على ضمان إنفاق تلك الأموال بشكل مسؤول. وقال: “أريد التأكد من أن الأموال تُصرف بحكمة، وأن الطعام يُوزع بشكل عادل وسليم”.

وفي خطوة تعكس تحوّلاً كبيراً في السياسة البريطانية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، أوضح ستارمر أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ما لم تلتزم إسرائيل بشروط خطة سلام بريطانية مكونة من ثماني نقاط.

وتتضمن الخطة البريطانية دعوة إسرائيل إلى اتخاذ “خطوات عملية” لإنهاء الأزمة في غزة، ووقف إطلاق النار، والامتناع عن ضم أراضٍ في الضفة الغربية، إلى جانب الانخراط في عملية سلام شاملة وطويلة الأمد.

وأفادت صحيفة الغارديان بأن ستارمر أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل إعلان خطته، مؤكداً في الوقت ذاته أن لا تكافؤ بين إسرائيل وحماس. وشدد على ضرورة أن تقوم الأخيرة بإطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاحها، والتوقيع على وقف إطلاق النار، والقبول بعدم المشاركة في أي حكومة مستقبلية في غزة.

وقال ستارمر: “سنقوم بتقييم مدى التزام الأطراف بهذه الخطوات في سبتمبر. لا ينبغي لأحد أن يعتبر نفسه قادراً على تعطيل قرارنا”.

وتتعرض حكومة حزب العمال لضغوط متزايدة من الداخل لاتخاذ خطوات أكثر حزماً، في ظل تزايد السخط الشعبي البريطاني نتيجة الأوضاع المأساوية في غزة. وأوضح ستارمر أن تدهور الوضع الإنساني، والذي “يتفاقم يوماً بعد يوم”، هو أحد الأسباب التي دفعت الحكومة لتحديد موعد محتمل للاعتراف بفلسطين، خاصة مع تراجع فرص تحقيق حل الدولتين.

وأضاف: “لقد طالبنا منذ مدة بزيادة حجم وسرعة إيصال المساعدات إلى غزة. الوضع الآن مأساوي تماماً، ولهذا السبب اتخذت هذا القرار بشأن الاعتراف بفلسطين وحل الدولتين”.

وأشار إلى أن بريطانيا تعمل مع الأردن لإيصال المساعدات الإنسانية جواً، في ظل صعوبة دخولها عبر المعابر البرية.

وكانت صحيفة الغارديان قد كشفت الأسبوع الماضي أن ستارمر واجه ضغوطاً من وزراء في حكومته لاتخاذ خطوة فورية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين، وسط تصاعد الاستنكار الدولي للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تطال المدنيين في غزة.

ورغم أن الاعتراف البريطاني سيكون رمزياً إلى حد كبير – على غرار الموقف الفرنسي – فإنه قد يسهم في زيادة الضغط الدبلوماسي لإيجاد حل للنزاع، خاصة في ظل ما وصفته وكالة أسوشيتد برس بـ”الموافقة الضمنية” من قبل ترمب، رغم نفيه مناقشة المسألة.

مقالات مشابهة

  • على خطى فرنسا.. بريطانيا تمهّد للاعتراف بدولة فلسطين
  • بريطانيا تناقش خطة سلام مقترحة لإنهاء حرب غزة
  • ترمب ينفي مناقشة اعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية
  • هل ستعترف أمريكا بالدولة الفلسطينية بعد إنذار بريطانيا؟ ترامب يرد
  • رئيس وزراء بريطانيا: اتخذنا إجراء للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • ستارمر أجرى اتصالا بنتنياهو قبل إعلان عزم بريطانيا الاعتراف بفلسطين
  • خفايا صفقات ترحيل المهاجرين من أميركا إلى دول أخرى
  • بريطانيا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل ما لم تتوقف حرب غزة
  • خفايا صفقات ترحيل المهاجرين من أميركا إلى دول ثالثة
  • حماس: هدنة الاحتلال الزائفة غطاء لخداع الرأي العام الدولي لمواصلة المجازر