دعا المبعوث الياباني لدى الصين كينجي كاناسوجي إلى زيادة التواصل الصريح بين طوكيو وبكين في الوقت الذي تواجه فيه الجارتان الآسيويتان نزاعات في بحر الصين الشرقي وتوترات بسبب تحالف اليابان مع الولايات المتحدة.

 

وقال كاناسوجي -خلال حلقة نقاش في منتدى السلام العالمي المنعقد في بكين- إن "اليابان والولايات المتحدة حليفتان وعلاقتنا وثيقة للغاية، ولكن في الواقع هناك العديد من المفاوضات تحت الطاولة"، وفقا لما أوردته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية اليوم الأحد على نسختها الإلكترونية.

 

وأوضح المبعوث الياباني أنه خلال عمله في تنسيق الأمور الاقتصادية بين اليابان والولايات المتحدة وجد أنهما ليستا متماثلتين، ومصالح اليابان والولايات المتحدة ليست متماثلة، وقال "لذلك هناك العديد من الاختلافات تحت الطاولة التي تحتاج إلى إدارتها". 

 

وأضاف "ينطبق الشيء نفسه على اليابان والصين، إذ يتعين علينا إجراء حوار صريح لإيجاد أرضية مشتركة".

 

يُشار إلى أنه في ظل العلاقات المعقدة بالفعل بسبب تاريخ الحرب والنزاعات الإقليمية في بحر الصين الشرقي، تعرضت العلاقات بين الصين واليابان لضغوط إضافية على مجموعة من الجبهات في العام الماضي.

 

وتعتبر الصين هي أكبر شريك تجاري لليابان، وكان يُنظر إلى الاقتصاد في السابق على أنه محرك محتمل لعلاقات سياسية أفضل، إلا أنه في العام الماضي انخفضت التجارة بين الصين واليابان بنسبة 7ر10 بالمائة مقارنة بالعام السابق، مع تباطؤ نمو الاستثمار الثنائي أيضا.

 

بالإضافة إلى ذلك حظرت بكين واردات المأكولات البحرية اليابانية في أغسطس بعد إطلاق المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية مما وجه ضربة أخرى للتجارة.

 

وعلى الصعيد الدبلوماسي، في أبريل تسبب اتفاق الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على تعزيز العلاقات الأمنية مع تعهدات "بالحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان" في إثارة حفيظة الصين، وبعد شهر من ذلك أصدر المشرعون اليابانيون تشريعا لإنشاء نظام "التصريح الأمني" المصمم لمنع تسرب المعلومات الاقتصادية السرية، وهي الخطوة التي تم اتخاذها مع وضع الصين في الاعتبار.

 

وشدد كاناسوجي على أن العلاقات بين الصين واليابان يجب ألا تقتصر على المسائل الأمنية، وأن التبادلات بين الشعبين والحكومات المحلية يمكن أن تلعب دورا في استقرار العلاقات، وقال "قد يكون هناك الكثير من التقلبات في العلاقات بين حكومتي اليابان والصين، ولكن التعاون بين الحكومات المحلية والتبادلات بين شعبي البلدين يمكن أن يكون له تأثير على تحسن العلاقات الثنائية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لدى الصين وتوترات مع الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

هل تنجح مساعي الولايات المتحدة للتفوق على الصين في سباق التكنولوجيا؟

الولايات المتحدة – خلص المحلل كريستوفر ميمز، في تحليل لمجلة “وول ستريت جورنال” إلى أن الإدارة الأمريكية استنفدت تقريبا جميع الخيارات المتاحة للحفاظ على التفوق التكنولوجي أمام الصين، لكنها لم تنجح.

أكد ميمز قائلا: “جربت الولايات المتحدة كل الطرق تقريبا للفوز بالسباق التكنولوجي ضد الصين في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة، وصناعة السيارات ذاتية القيادة، والطائرات المسيرة، والمركبات الكهربائية. حتى الآن، لم ينجح أي منها”.

وأشار إلى أن السيارات الكهربائية الصينية “أرخص وأفضل من الأمريكية في نواح كثيرة”، وأن الصين تسيطر على “الحصة الأكبر من الإنتاج العالمي للألواح الشمسية والبطاريات”، بينما تتخلف شركتا “تسلا” و”وايمو” (التابعة لألفابت) بشكل كبير عن الصناع الصينيين للسيارات الذاتية القيادة. ورغم احتفاظ الولايات المتحدة وحلفائها “بميزة طفيفة في الرقائق المتطورة والذكاء الاصطناعي، فإن الصين تُقلص الفجوة بسرعة غير مسبوقة.

وقال المحلل إن مسؤولي البيت الأبيض “يدعمون بالإجماع تقريبا حظر تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي والمعدات اللازمة لصناعتها إلى الصين” بهدف عرقلة تطورها التكنولوجي. لكن بعض الخبراء خارج الإدارة يعتقدون أن هذه السياسة ستضر بمصالح أمريكا، لأنها “تحفز الصين على تطوير نظامها التكنولوجي الخاص بسرعة أكبر، وهي وجهة نظر يشاركها أيضا رئيس شركة Nvidia “.

وفقا لخبراء استشارهم ميمز، تمتلك الصين “مزيجا فريدا من الميزات لم يتوفر لأي دولة خاضت معها أمريكا حروبا تجارية. ومن بينها ما يلي :

سكانها مدربون تدريبا جيدا، وكان رئيس شركة “إنفيديا” قد أكد أكثر من مرة أن “نصف مهندسي الذكاء الاصطناعي في العالم بالصين. سوقها المحلية الكبير يتيح للشركات إتقان منتجاتها محليا قبل التوسع عالميا، يتناقص اعتمادها على المواد الخام والسلع المتخصصة من أمريكا ودول أخرى بفضل الجهود المنظمة والممولة جيدا من قبل الحزب الشيوعي الصيني لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي”.

واستطرد ميمز قائلا: إن الدولة الصينية تنتج كل عام نسبة أكبر من احتياجاتها بدءا من أصغر مكونات الرقائق وانتهاء بأضخم السفن الحمولة”.

المصدر تاس

مقالات مشابهة

  • الصين: العلاقات مع الولايات المتحدة تمر بمنعطف حرج
  • "أكسيوس": السياسة التجارية الأمريكية زادت شعبية الصين عالميا
  • تنامي التفاعل الشعبي يُعزِّز دفء وعمق العلاقات الصينية العربية
  • هل تنجح مساعي الولايات المتحدة للتفوق على الصين في سباق التكنولوجيا؟
  • العراق.. السوداني يدعو لتوسيع التعاون مع واشنطن
  • تدهور جديد في العلاقات التجارية.. الصين تتهم أمريكا بانتهاك الهدنة وتتوعد بالرد
  • السوداني يدعو إلى تعزيز العلاقات مع واشنطن
  • وزير الخارجية يؤكد لـ «مبعوث الرئيس الأمريكي» الأهمية البالغة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الصين ترد على وزير الدفاع الأمريكي: عقلية الحرب الباردة لن تُحلّ السلام
  • وزير الخارجية: جهود مصرية مكثفة مع قطر والولايات المتحدة لوقف أعمال القتل بغزة