واشنطن (وكالات) 

أخبار ذات صلة شولتس: دعم أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي «خطوة كبيرة» بلينكن: مقاتلات إف-16 في طريقها لأوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

التقى قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في واشنطن، أمس، لمناقشة دعم التحالف لأوكرانيا.
وافتتح الرئيس الأميركي جو بايدن قمة «الناتو» أول أمس، بإعلان أن حلفاء «الناتو» سوف يقدمون المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا.


ويأمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يحضر القمة، أن يوضح اجتماع قادة دول «الناتو» (32 دولة)، فرص أوكرانيا في الانضمام للحلف العسكري الغربي.
كما تأمل القيادة الأوكرانية رؤية التزام أقوى تجاه الدعم العسكري لكييف، فيما تسعى قواتها لاستعادة أجزاء كبيرة من البلاد، في الشرق والجنوب والتي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني. 
وتأتي المحادثات عقب مراسم جرت أول أمس، للاحتفال بمرور 75 عاماً على تأسيس الحلف العسكري عقب الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة.
ومن المتوقع أن يناقش القادة خطة أمين عام الحلف المنتهية ولايته ينس ستولتنبرج لتقديم مساعدات عسكرية لكييف بقيمة 40 مليار يورو (43 مليار دولار) في 2025. 
في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أن دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» بدأت ترسل مقاتلات «إف-16» الموعود بها إلى أوكرانيا التي تطالب بتعزيز دفاعاتها ضد روسيا.
وقال بلينكن، خلال قمة للناتو في واشنطن «يجري في هذه اللحظات إرسال مقاتلات (إف-16) من الدنمارك وهولندا».
في الأثناء، أشار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، إلى أن أوكرانيا يمكنها استخدام الصواريخ طويلة المدى التي زودتها بها المملكة المتحدة.
وقال ستارمر للصحافيين أثناء توجهه إلى واشنطن لحضور قمة «الناتو» في الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسه، إن القرارات المتعلقة باستخدام صواريخ «ستورم شادو» التي قدمتها بريطانيا لكييف تعود للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأضاف ستارمر أن المساعدات العسكرية البريطانية «لأغراض دفاعية، لكن الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر كيف تستخدمها لهذه الأغراض الدفاعية».
وكانت بريطانيا أول دولة تقدم أسلحة بعيدة المدى للجيش الأوكراني عندما أعلنت في مايو الماضي أنها ستزوده بصواريخ «ستورم شادو».
ويتوقع أن يؤكد ستارمر مجدداً دعم بريطانيا لأوكرانيا و«التزامها الراسخ» تجاه حلف «الناتو» خلال القمة التي من المقرر أن يلتقي خلالها بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ويدعم أعضاء «الناتو» أوكرانيا منذ فبراير 2022، ولكن التعهد الذي تبلغ قيمته 40 مليار يورو يشكل تعديلاً لالتزام مالي متعدد السنوات لأوكرانيا. وسوف يراجع الحلف المساعدة العسكرية مجدداً العام المقبل، ومن المحتمل خفض الحزمة أكثر. 
ومنذ 2019، أشارت أوكرانيا إلى طموحها للانضمام لـ«الناتو» في دستورها الوطني. ولكن يجب أن توافق جميع الدول الأعضاء على ذلك.
وقالت مصادر دبلوماسية في «الناتو»، قبل انعقاد القمة، إن الولايات المتحدة وألمانيا هما المعارضان الرئيسيان لانضمام أوكرانيا إلى التحالف بشكل عاجل.
وأشار مصدر إلى «المعارضة القوية» من جانب الولايات المتحدة وألمانيا فيما يخص دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التحالف الدفاعي دون الوفاء بالشروط المسبقة الضرورية، موضحاً أنه «في نهاية الأمر، سيكون القرار للحلفاء لدعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو».
وقبل انعقاد القمة، أعرب ستولتنبرج عن أمله في إمكانية انضمام أوكرانيا للحلف خلال السنوات العشر المقبلة.
وهناك جزء آخر لخطة الأمين العام لتقديم التزامات طويلة الأمد من «الناتو» لأوكرانيا، وهو مشروع دعم جديد يسمى «المساعدة الأمنية والتدريب لأوكرانيا التابعة لـ(الناتو)»، الذي أقره وزراء دفاع الحلف في يونيو الماضي. 
وذلك وفقاً لمسودة بيان اطلعت عليها وكالة بلومبرج للأنباء، تعتزم نحو 24 دولة من دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» التعهد خلال القمة المنعقدة الآن في واشنطن بتسريع الجهود لتعزيز القدرات العسكرية والدفاعية لأوكرانيا، حتى مع احتمال تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة لفترة جديدة.
وستؤكد الدول، ومن بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، التزامها بالاجتماع في غضون الأشهر الستة المقبلة للاتفاق على خريطة طريق لتطوير القوات الأوكرانية في المستقبل حتى عام 2027 والاستمرار في تعزيز هذه القوات حتى ثلاثينيات القرن الحالي.
ويتمثل الهدف الأساسي لما يسمى باتفاق أوكرانيا في دعم الدفاع الفوري لكييف واحتياجاتها الأمنية وأيضاً لضمان قدرتها على ردع أعمال العدوان المستقبلية.
ويجمع هذا الترتيب حلفاء أبرموا خلال الأشهر الماضية اتفاقات أمنية ثنائية مع كييف، ومن بينهم إيطاليا وكندا وإسبانيا ودول البلطيق الثلاث.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، أمس، إن «الناتو جيد لأوروبا، لكنه أيضاً جيد للولايات المتحدة.. إنه يجعلها أقوى وأكثر أمناً؛ لأن الناتو يقدم للولايات المتحدة شيئاً لا تملكه القوى الكبرى- وهو وجود أكثر من 30 صديقاً وحليفاً».
وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، المستشار الألماني أولاف شولتس على إرسال ألمانيا أنظمة دفاع جوي إلى بلاده.
وقال زيلينسكي لشولتس خلال اجتماع على هامش القمة: «شكراً لك أولاف على أنظمة الدفاع الجوي».
وقدمت القوات المسلحة الألمانية مؤخراً ثلاثة أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت لأوكرانيا.
ويضغط شولتس على حلفاء الناتو الآخرين من أجل تزويد أوكرانيا بالمزيد من وسائل الحماية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نظام دفاع جوي قمة حلف شمال الأطلسي الأنظمة الدفاعية جو بايدن فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي الناتو أولاف شولتس ينس ستولتنبرغ حلف الناتو قمة الناتو أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الولایات المتحدة أنظمة دفاع جوی

إقرأ أيضاً:

الناتو وألمانيا: تعزيز العمود الأوروبي للحلف والعمل نحو السلام في أوكرانيا

 أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم/الخميس/ على أهمية تعزيز العمود الأوروبي للحلف في مواجهة التحولات الجيوسياسية الكبيرة، وعلى الدور الحاسم لأوروبا في دعم أمنها واستقرارها في الوقت الراهن.


وأشار المستشار الألماني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام حلف الناتو مارك روته الذى يزور برلين حاليا، إلى أن ألمانيا وأوروبا تستثمران بشكل منهجي في تعزيز قدراتهما الأمنية، بما يشمل السياسة الدفاعية والهجرة والسياسة الاقتصادية، مشدداً على أن هذه الخطوات تأتي من منطلق مصالحهما الوطنية، وليست نتيجة ضغوط خارجية. وأكد ميرتس أن أوروبا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والقوة لمواجهة التحديات، وأن ألمانيا ملتزمة بقيادة مثال قوي يعزز قدرة الحلف على الردع والدفاع.


وأشار إلى أن ألمانيا خصصت أكثر من 108 مليارات يورو للأمن والدفاع في عام 2026، مؤكداً الالتزام بتحقيق نسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي لتغطية متطلبات الدفاع الأساسية بحلول عام 2029. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة لأي خصم مفادها أن الناتو موحد وقادر على حماية أراضيه.


من جانبه، أكد أمين عام الناتو، مارك روته، أن الحلف يواصل دعمه لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، مشدداً على ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق نار شامل ومستدام مدعوم بضمانات قانونية ومادية قوية، تحفظ الأمن الأوروبي ووحدة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. 


وأوضح روته أن الحلفاء ينسقون بشكل مكثف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومع الشركاء الأوروبيين، وأيضاً مع الرئيس الأمريكي السابق ترامب، لتعزيز فرص التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا.


وأكد روته أن استخدام الأصول الروسية المجمدة في أوروبا سيكون جزءاً من الجهود لدعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات مستقبلية، مع استمرار تعزيز الدعم العسكري واللوجستي للجيش الأوكراني.


كما تناول المؤتمر الصحفي التعاون الأوروبي-الأمريكي داخل الناتو، وأهمية دعم العمود الأوروبي للحلف، مع التركيز على استثمارات ألمانيا في القوات البرية والجوية والبحرية لتعزيز الردع وحماية البنية التحتية الحيوية. وأوضح أن القوات الألمانية تشكل العمود الفقري للقوة البرية الأمامية في ليتوانيا، وتدعم مراقبة أجواء البلطيق، فيما يحمي الأسطول الألماني خطوط الاتصال الحيوية.


وشدد ميرتس وروته على أن العمل المشترك بين أوروبا والولايات المتحدة داخل الناتو هو الأساس لضمان الأمن والاستقرار والسلام على القارة الأوروبية، مع الالتزام بدعم أوكرانيا واحتياجاتها الدفاعية في مواجهة العدوان الروسي المستمر.


ولفت روته إلى أن النقاشات المكثفة مع الرئيس ترامب، والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، وكبار المسؤولين الأوروبيين، ركزت على مسار التوصل إلى وقف إطلاق نار، بما يشمل مراجعة الوثائق والمستجدات خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتنسيق مع الحكومة الأمريكية حول أي اجتماع محتمل في برلين في الأسبوع المقبل.


كما تم تناول موضوع الأصول الروسية المجمدة في ألمانيا، حيث أكد ميرتس وروته أن هذه الأصول يمكن أن تستخدم لدعم أوكرانيا بشكل فعال، وليس لغرض صرف مباشر من الخزينة الألمانية، مع الاستمرار في متابعة جميع التفاصيل القانونية والإجرائية المتعلقة بها.


واختتم المستشار الألماني المؤتمر بالتأكيد على أن ألمانيا ملتزمة بقيادة مثال قوي لأوروبا، وأن الحلف يعمل على ضمان القدرة على الردع والدفاع، وحماية الحرية والازدهار الأوروبيين، مع الحفاظ على وحدة الناتو وفعاليته.

طباعة شارك المستشار الألماني فريدريش ميرتس تعزيز العمود الأوروبي للحلف مواجهة التحولات الجيوسياسية الكبيرة أمين عام حلف الناتو مارك روته الحلف يواصل دعمه لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي

مقالات مشابهة

  • رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
  • أمين الناتو: خطة إنهاء حرب أوكرانيا ستكون اختبارًا لرغبة بوتين في السلام
  • الناتو وألمانيا: تعزيز العمود الأوروبي للحلف والعمل نحو السلام في أوكرانيا
  • روسيا: عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة غير مستعدة لانضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • زيلينسكي: الضمانات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا يجب أن يوافق عليها الكونجرس
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة "غير مستعدة بعد" لانضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • زيلينسكي: أوكرانيا وشركاؤها الأوروبيون سيقدمون خطة السلام لأمريكا الأربعاء
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة «غير مستعدة بعد» لانضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • زيلينسكي: لا اتفاق حتى الآن بشأن شرق أوكرانيا في محادثات واشنطن