رئيس صربيا: بدء مرحلة جديدة من التعاون بين القاهرة وبلجراد
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى ألكسندر فوتشيتش، رئيس جمهورية صربيا، كلمة خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري الصربي، الذي عُقد اليوم بمقر العاصمة الإدارية الجديدة، وافتتحه الرئيس الصربي والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وشارك به مجموعة كبيرة من الوزراء من البلدين وممثلي الشركات وغرف التجارة المصرية والصربية.
وفي كلمته أمام منتدى الأعمال، أعرب الرئيس الصربي عن تقديره لعقد المنتدى، مشيرًا إلى ما شهدته الزيارة من أحداث، وما دار خلالها من مشاورات على مدار اليومين من أجل تعزيز الصداقة بين مصر وصربيا، ودفع مستوى التبادل التجاري، وزيادة أعداد السائحين، وغيرها من فرص التعاون التي تمت مناقشتها.
كما تقدم ألكسندر فوتشيتش، بالشكر لرئيس الوزراء على استضافته اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليرى هذا الإنجاز الرائع الذي شيده المصريون من المهندسين والمطورين والعاملين، معتبراً أن هذا المشروع يُثبت أن الأحلام يمكن أن تتحول إلى حقيقة، لافتاً إلى أنه يدرك أهمية مثل هذه المشروعات، لاسيما أن بلاده تمتلك مشروعات مماثلة، مشيرًا إلى أن المواطنين سيدركون أهمية تلك المشروعات تمامًا في غضون عدة سنوات، كما حدث في صربيا في حالة بعض المشروعات.
وأكد الرئيس الصربي أنه يُقر بأن هناك مرحلة جديدة من التعاون تبدأ بين البلدين الصديقين صربيا ومصر، وأن هناك الكثير أمام البلدين لإنجازه مستقبلاً، وأنه ينشد تحقيق كل تلك التطلعات بالشكل الأمثل.
وفي هذا الصدد، دعا الرئيس الصربي، الشركات المصرية، للمشاركة في معرض "أكسبو 2027" في بلجراد، لبحث سبل مشاركتها في تنفيذ مختلف المشروعات في صربيا، لافتاً إلى ان بعض الشركات المصرية جاءت بالفعل إلى بلجراد، مضيفًا :"تسعدني رؤية الشركات المصرية وهي تظهر اهتمامًا بالعمل في صربيا".
وأشار ألكسندر فوتشيتش، إلى أنه لا يمكن إنكار أن هناك شكاوى من ضعف وسائل الانتقال بين مصر وصربيا، مؤكدًا أن طيران صربيا سيقوم باستئناف الرحلات بين بلجراد والقاهرة في أقرب وقت ممكن، أو في غضون شهرين على الأكثر.
ولفت الرئيس الصربي إلى أنه يتوقع على الأقل تحقيق معدل نمو اقتصادي لبلاده بأكثر من 4%، في ظل قيام صندوق النقد الدولي بتحديث تقييماته عن الاقتصاد الصربي باستمرار، ولكنه يتطلع لتحقيق معدل نمو اقتصادي أكبر بكثير، وخلق بيئة عمل مناسبة تُفضي إلى نتائج مثمرة في المستقبل.
وقال ألكسندر فوتشيتش، رئيس جمهورية صربيا، في كلمته، إن التحديات الراهنة التي تحدث في العالم قد تحد من زيادة جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى المشكلات الحالية التي تواجه أوروبا وأن معدل النمو في الاتحاد الأوروبي أصبح أقل مما كان عليه.
وأعرب الرئيس الصربي عن سعادته بالتعاون بين بلاده والحكومة المصرية، الذي يتم بشكل ناجح، مشيراً إلى أن بلاده أيضاً تعمل على الجانب الاخر، بذات الطريقة الدؤوبة والمجتهدة للوصول إلى أعلى معدلات التعاون، وذلك وفق أسس صلبة لزيادة معدل التبادل التجاري بين البلدين، لافتاً إلى ان الدول المستقلة القوية يجب عليها ان تتواصل فيما بينها، وتُظهر اهتماماً أكبر بالتعاون فيما بينها، برغم التحديات التي تحيط بالعالم، وتأثيراتها على البلدان.
واعتبر رئيس صربيا أن الصداقة القائمة بين البلدين، وفرص التعاون والاهتمامات المشتركة، سيتم العمل على استثمارها من أجل تحقيق رفاهية الشعبين الصديقين، مؤكداً تقديره لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وعمله الدؤوب، وجهد الحكومة المصرية ورئيس الوزراء المصري، مشيرًا إلى أنه يؤمن أن تطلعات تعزيز التعاون بين البلدين قد بدأ تحقيقها بالفعل، وأنه يجب على الطرفين الاستمرار في تحقيق حلمهما، وأن يركزا على نشر السلام تحت أي ثمن، معربًا عن تطلعه إلى أن يرى السلام والرخاء والاستقرار يعم العالم، وألا نرى صراعات سياسية بين أي أطراف حول العالم.
وفي ختام كلمته، أكد رئيس جمهورية صربيا أن بلاده عازمة على الاستمرار في تطوير علاقتها وشراكتها مع الدولة المصرية في المجالات المختلفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التجارة المصرية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء العاصمة الإدارية الجديدة ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش ألکسندر فوتشیتش الرئیس الصربی بین البلدین إلى أنه إلى أن مشیر ا
إقرأ أيضاً:
الشيباني: سوريا والسعودية تدخلان مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي.. ابن فرحان: سنبقى بمقدمة الدول الداعمة لسوريا
دمشق-سانا
أكد وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني أن سوريا والسعودية تدخلان مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك، مشيراً إلى أن قوة الشراكة بين البلدين تكمن في المصالح المتبادلة، والاحترام المتبادل، والرؤية المشتركة لمنطقة مستقرة.
وقال الوزير الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في قصر تشرين بدمشق: ناقشنا العديد من الأمور، وكان هناك اجتماع مخصص في مجالي الاقتصاد والطاقة، ومجالات الاستثمار المشتركة، وأتوجه بشكر خاص إلى قيادة المملكة العربية السعودية ومؤسساتها الدبلوماسية، فقد كان الدعم الذي قدمته لسوريا منذ لحظة التحرير واضحاً وبناءً وعميق الأثر، وهذا الدعم لم يكن رمزياً بل ملموساً، وجاء في اللحظة التي كان فيها الشعب السوري بأمس الحاجة إليه.
وأضاف الوزير الشيباني: نحن ممتنون بشكل خاص للدور الذي قامت به السعودية، وخاصة في موضوع رفع العقوبات، وهذه الإجراءات لم تضعف الحكومات بل أضعفت العائلات والشعب السوري، ولم تستهدف الأنظمة بل استهدفت بقاءنا وتعافينا، وندرك تماماً أن رفع العقوبات ليس سوى بداية، فالعمل الحقيقي قد بدأ الآن، وبدأت حكومتنا فعلاً باتخاذ خطوات جادة لإعطاء الأولوية لتوفير الخدمات الأساسية في جميع المحافظات، والتركيز واضح وعاجل في مجال الطاقة والكهرباء والمياه والوقود والغذاء والدواء التي يستحقها كل مواطن سوري.
وتابع الوزير الشيباني: قبل يومين وقعنا اتفاقية كبرى في مجال الطاقة ستعيد النور إلى سوريا، هذا هو النوع من التقدم الذي نلتزم بتقديمه، لا بالكلمات بل بالأفعال، لكن إعادة إعمار سوريا لا تتعلق فقط بإصلاح ما تهدم بل ببناء ما هو أفضل، مشيراً إلى أن سوريا والمملكة تدخلان في مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك، وهذه المبادرات الاستراتيجية تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية، وإنعاش الزراعة وإعادة تدوير عجلة الاقتصاد، وخلق فرص عمل حقيقية للسوريين، حيث يتم إيلاء أهمية قصوى للقطاعات الخدمية ولإحياء سوق العمل، وخاصة في مجال المصانع والورش والأراضي الزراعية والممرات التجارية حتى تعود الحياة إلى جميع أرجاء سوريا.
وأضاف الوزير الشيباني: إن هذا هو الخيار الذي تتخذه سوريا، سيادة اقتصادية من خلال التحالف الاستراتيجي، لا من خلال الاعتماد على المعونات والمساعدات، وإن قوة الشراكة مع المملكة العربية السعودية تكمن في المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، والرؤية المشتركة لمنطقة مستقرة تبنيها دول مستقرة، موضحاً أن سوريا تركز بشكل خاص على تمكين الأعمال المحلية، وتوسيع فرص العمل للشباب وضمان عودة الكفاءات والمهنيين السوريين إلى ميادينهم بفخر.
وأكد الوزير الشيباني، أن إعادة إعمار سوريا لن تفرض من خارج سوريا، بل ستبنى من الشعب السوري ولأجله، وسيكون للسعودية دور محوري في هذه المرحلة، فالأطر الاستثمارية التي تطورها سوريا تركز على المنفعة المتبادلة، والشفافية، واحترام سيادة سوريا، لافتاً إلى أن التحديات كبيرة، وسنوات الحرب خلفت ندوباً ليس في المدن فقط بل في القلوب أيضاً، ورغم ذلك فإن السوريين مصممون على الشفاء، وهذا يحتاج إلى عدالة واعتراف بالتضحيات.
وقال الوزير الشيباني: نحن اليوم في موسم الحج المبارك، الذي تتوجه فيه قلوب الأمة نحو مكة المكرمة في وحدة الدعاء، وهذا العام تشرفت حكومتنا بتسيير أداء الفريضة لمئات العائلات السورية، وخاصة عائلات الشهداء، والذين جرحوا أو شوهوا إلى الأبد بسبب نضالهم ضد نظام الأسد، فرحلتهم إلى بيت الله الحرام ليست فقط مكافأة على صبرهم، بل هي رمز لسوريا التي نسعى إلى بنائها، سوريا التي تكرم أبطالها وتحمي أضعفها، ولا تنسى من تألم، وترفض أن تترك أحداً خلفها، هذه هي روح هذه المرحلة الجديدة، هذه هي هوية سوريا الجديدة، وطن يعود إلى مكانه الطبيعي في المنطقة بتواضع وقوة ويد ممدودة نحو الشراكة.
بدوره قال وزير الخارجية السعودي: استعرضت مع فخامة الرئيس أحمد الشرع فرص تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يعكس الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين، وعبّرت خلال هذه الزيارة عن تطلع المملكة لتعزيز الشراكة مع الأشقاء في سوريا، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار ودعم فرص النهوض الاقتصادي لتكون سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعية.
وأضاف الوزير فيصل بن فرحان: تثمن المملكة استجابة الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، كما تثمن الإعلان المماثل من المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والخطوات التي من شأنها أن تعزز ثقة الشعب السوري في مستقبله، وسيسهم رفع العقوبات بدوران عجلة الاقتصاد السوري المعطل منذ عقود، وسينعكس ذلك سريعاً على المزيد من التنمية والاستقرار والازدهار، وستقدم المملكة بمشاركة دولة قطر دعماً مالياً مشتركاً للعاملين في القطاع العام في سوريا.
وتابع وزير الخارجية السعودي: جرى بحث أوجه الدعم الاستثماري والتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، واليوم يرافقنا في الزيارة وفد اقتصادي رفيع المستوى، لإجراء مباحثات لتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وستتبع ذلك وفود اقتصادية في الأيام القادمة، تضم عدداً كبيراً من رجال الأعمال في المملكة، في مجالات الطاقة والزراعة والتجارة والبنية التحتية وتقنيات الاتصال والمعلومات.
وقال الوزير فيصل بن فرحان: ما قامت به المملكة بالتنسيق مع الأشقاء في سوريا من جهود لرفع العقوبات هو تمثيل لوقوف الأخ مع أخيه، وكما شاهدنا فرحة الشعب السوري برفع العقوبات، فهناك فرحة موازية لها من الشعب السعودي الذي يتمنى كل الخير لسوريا وشعبها، ويعكس ذلك حرص المملكة على وحدة سوريا واستقرارها وعودة دورها الفاعل في الإقليم، ونؤكد أن المملكة ستبقى في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي، وهناك توجه ورغبة كبيرة من المستثمرين في المملكة للاستفادة من هذه الفرص، في التعامل مع الأشقاء السوريين، ما يعزز المصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف وزير الخارجية السعودي: لدى سوريا الكثير من الفرص والقدرات، وهي قادرة على أن تقوم بنفسها وبسواعد أبنائها، والشعب السوري أثبت في دول المهجر وفي العالم قدرته على الإبداع والنجاح في مختلف المجالات، واليوم أمامه فرصة للنهوض بوطنه، ونحن معهم يداً بيد، بتوجيهات من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتقديم كل أوجه الإسناد والدعم للشعب السوري، ونعمل بشكل وثيق ومستمر مع الحكومة السورية في مساعي وجهود تحقيق تطلعات الشعب السوري، وتعزيز وحدته الوطنية بما يجسد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
تابعوا أخبار سانا على