الثورة نت:
2025-06-15@04:45:10 GMT

رهان تفكيك الوطن العربي أساس لضمان أمن إسرائيل

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

في أوج قوتها جمعت بريطانيا حلفاءها وأرادت احتلال إسطنبول لكنها منيت بهزيمة منكرة، بفضل تكاتف وتلاحم الأمة الإسلامية في مجموعها، لم تيأس بل استعانت بروسيا وفرنسا وغيرهما من الدول المتقدمة صناعيا وتوزعت الدول العربية والإسلامية بناء على اتفاقية (سايكس بيكو).
الصهيونية العالمية بشقيها (النصراني واليهودي) أعطى لها فلسطين وحتى يتمكنوا من البقاء والاستمرار فإن رهانهم الأساس هو على تفتيت كل مقومات التوحد والإلتقاء بين أقطار الأمة العربية الواحدة، لأن ذلك حتما سيؤدي إلى إنهاء الاحتلال وعودة فلسطين لأهلها.


بن جوريون أول رئيس للكيان الصهيوني وأحد قادة حرب الاستقلال “طرد الفلسطينيين منها وتوطين اليهود” يوضح أهمية تقسيم الوطن العربي إلى دويلات متناحرة بناء على أسس طائفية ودينية- يقول” قوتنا ليست في سلاحنا النووي بل في تدمير ثلاث دول عربية كبرى حولنا، هي العراق وسوريا ومصر، وتحويلها إلى دويلات متناحرة على أسس دينية وطائفية- ونجاحنا في هذا لا يعتمد على ذكائنا بقدر ما يعتمد على غباء الآخرين”، تدمير المجتمعات دينيا وطائفيا أخطر من استعمال السلاح النووي، وهو ما حذر منه نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم “ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، قالوا بلى: قال: صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة.. هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين” وهو حديث صحيح، ومصداق ذلك في القرآن الكريم قال تعالى ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا” آل عمران (103).
نجحت المساعي الإجرامية في تدمير العراق وسوريا ولازال المخطط مستمرا ومن يظن من الأنظمة العربية أنه سيظل آمنا فهو واهم أو خائن، فاليهود لا أمان لهم ولا عهد ولا ذمة، وهم يراهنون على تمزيق المجتمعات طائفيا ودينيا حتى تظل إسرائيل في فلسطين وتستمر السيطرة والاستيلاء على ثروات الوطن العربي لصالح الاستعمار الحديث.
والتفرقة والتجزئة ليست أسلوبا حديثا بل قاعدة سياسية للطغاة والمجرمين في كل عصر ولكن الوحدة والألفة أمر واجب، كما أشارت إلى ذلك آيات القرآن الكريم، فالاستعمار البريطاني اعتمد على سياسة “فرق تسد”، ومثل ذلك فرنسا، وغيرهما من الدول التي أوجدت الفرقة والشتات ومزقت الأمة الواحدة واستولت على الوطن العربي بناء على اتفاقية بينها، وما يقوله بن جوريون يأتي في ذات السياق، لكنه يضيف تحديد الدول التي يجب تدميرها، مع أن المخطط يشمل الوطن العربي ولا يستثني منه احد، وأن كان يعتمد على غباء الطرف الآخر – حسب قوله – لكن نوع الغباء أكدته جولدا مائير – رئيسة الكيان الصهيوني حينما قالت “سيتفاجأ العرب ذات يوم أننا قد أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم” وهذه حقيقة كشفتها الأحداث المتوالية، أن هناك من القيادات والزعامات العربية من يعمل لصالح اليهود سرا وعلانية بدون خجل ولا حياء، لا من الله ولا من الناس، فهل صدق مؤلف كتاب “سكرتي جيوش” المكسيكي الجنسية، حينما تحدث عن قيام المخابرات البريطانية والإسرائيلية بزرع عملاء في الوطن العربي على أنهم مسلمون وعرب، لكنهم في حقيقة الأمر يهود، يعملون لخدمة اليهود من خلال مراكزهم المرموقة في الأنظمة العربية.
من خلال استعراض الأقوال السابقة وما يقوله ساسة الغرب يمكن القول إن كل دعوات الفرقة والشتات تحت أي عناوين هي دعوات مجرمة وتخدم توجهات الأعداء وتخالف توجيهات وأوامر الله سبحانه وتعالى وتعاليم النبي الأمين وخاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وبين حديث بن جوريون وتحقيق تلك الأهداف “تدمير العراق وسوريا” عشرات السنين، مما يؤكد أن الإجرام لن يتوقف وحتى الدول التي تسعى لحماية أنظمتها بالتطبيع كالسعودية والإمارات وغيرهما، لن تجو من التفكيك والتفتيت وحتى وإن استندت السعودية لتعهد مؤسسها لبريطانيا العظمى بعدم ممانعته لإعطاء فلسطين للمساكين اليهود وقيام بن زايد بدعوى إبادة الأِشقاء في أرض غزة، مع السعودية التي وصفها مناحيم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ليست دولة وغير قادرة على لعب أي دور مفيد على الإطلاق، هي من أكثر الدول فساداً في العالم، قال لي أحد رجال الدولة الأمريكيين، السعودية ليست دولة بل عائلة، أربعة آلاف أمير وأميرة يحصلون على مليارات الدولارات ولا يعرفون ماذا يفعلون بها نظام ضعيف وقد يسقط، ويبدى سعادته الغامرة بتحييد مصر عن أي نزاع مع سوريا، إعلان الرئيس السادات كان ممتعاً للغاية، قال بوضوح “حتى لو اندلعت حرب بين إسرائيل وسوريا فمصر لن تشارك في تلك الحرب” وأضاف السادات “إن علمية السلام بين مصر وإسرائيل ستستمر”، فاتفاقية كامب ديفيد عزلت مصر بثقلها السياسي والقومي عن القضايا المصيرية والاستراتيجية وعملت المعونة الأمريكية على تحويلها إلى تابع لا يتجاوز محذورات السياسة الأمريكية بمنطلقاتها الصهيونية، ولولا ذلك لما تم تقسيم السودان وتدمير روابطه القومية بسعى الإمارات والسعودية ومثل ذلك ما يجرى تنفيذه على أرض ليبيا، بالإضافة إلى خذلان المعتدى عليهم من الأشقاء في غزة وهم يتعرضون لجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية ومنع إمدادات الغذاء والدواء، حتى أنهم يهلكون من الجوع ولا تستطيع جمهورية مصر السماح بدخول المعونات الإنسانية إرضاءً للحف الصهيوني الصليبي، ويصل الهوان والذلة إلى الاعتداء على الأراضي المصرية وقتل الجنود المرابطين في معبر رفح الحدودي أكثر من مرة، بل إن قائد الجيش المصري يذهب لملاقاة رئيس هيئة الأركان المجرم الصهيوني والقاتل المجرم المساند له الأمريكي للتنسيق في المهمات القتالية والإجرامية على أرض غزة.
غزة بصمودها وتضحيات أبطالها، كشفت أنظمة العمالة والخيانة وحطمت أسطورة الجيش الصهيوني عدو الإنسانية وقاتل الأطفال والنساء وجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وصدق الله القائل “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ” سورة الأنفال.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الوطن العربی

إقرأ أيضاً:

بالصور والفيديو صراحة نيوز تتابع افتتاح معرض طوابع البريد العربي

صراحة نيوز – عدي أبو مرخية

مندوبا عن سمو الأميرة عالية بنت الحسين، افتتح سمو الأمير عاصم بن نايف، اليوم الخميس، معرض طوابع البريد العربي 2025، بمشاركة ممثلين عن الهيئات البريدية العربية، في مبنى دائرة المكتبة الوطنية.
وينظم المعرض الذي حضره رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان، شركة البريد الأردني خلال الفترة من 12 إلى 14 حزيران الحالي.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة البريد الأردني سامي الداوود، إننا نعبر عن امتناننا العميق لحرص سمو الأمير عاصم بن نايف على دعم الفعاليات الثقافية والتراثية واهتمامه الدائم بالمبادرات التي تعزز الهوية الوطنية وتعكس صورة الأردن المشرقة أمام أشقائه وأصدقائه.
وأضاف، نلتقي اليوم في معرض طوابع البريد العربي لعام 2025 الذي تستضيفه العاصمة الأردنية عمان تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة على رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يشكل دعما راسخا لمسيرة التطوير والنهضة في مؤسسات الدولة كافة، منها قطاع البريد، إيمانا منه بأهمية هذا القطاع في التنمية والاتصال الإنساني والحضاري.
وأشار الى ان الطوابع البريدية لطالما كانت ولا تزال مرآة صادقة تعكس هويتنا وثقافتنا وتاريخنا العميق وتسجل اللحظات الوطنية المفصلية وتخلد رموزنا وقيمنا.
وقال الداوود، يأتي معرض طوابع البريد العربي للعام الحالي متزامنا مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال ال 79 وعيد الجلوس الـ 26 والأعياد والمناسبات الوطنية التي تجسد معاني الفخر والاعتزاز بما حققه الأردنيون من إنجازات ونجاحات جعلت الأردن في مصاف الدول المتقدمة، ليكون منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الهيئات البريدية العربية وتسليط الضوء على هذا الإرث المشترك الغني الذي نعتز به جميعا ونعمل على حفظه وتطويره بما يليق بماضينا العريق ومستقبلنا الطموح.
وعبر عن شكره إلى دائرة المكتبة الوطنية على استضافتها لهذا الحدث الثقافي المهم، واحتضانها فعاليات المعرض بما يعكس دورها الريادي في صون الذاكرة الوطنية ودعم الفعاليات التي تكرس قيم المعرفة والتوثيق والتراث الأردني.
من جهتها، قالت مديرة دائرة المكتبة الوطنية بالوكالة، عروبة الشمايلة، إن معرض طوابع البريد العربي الذي يقام بمبادرة من جامعة الدول العربية تحتضنه ذاكرة المكان والزمان وأم المكتبات “المكتبة الوطنية” يشتمل على مجموعة من صور الطوابع التي تقدمها الهيئات البريدية المختلفة من الدول العربية المشاركة ويهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الدول العربية.
وأوضحت أنه يمكن التعرف من خلال المعرض على مجموعة من أندر وأجمل الطوابع البريدية العربية، كما يعد منصة مثالية لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التوجهات في هذا المجال، ما سيسهم في تعزيز هذه الهواية المميزة كما يمكن تبادل الثقافات بين المشاركين من مختلف الدول العربية، ما يعكس أهمية المعرض في توثيق الروابط الثقافية والإبداعية بين الشعوب العربية.
ولفتت الى أن الطوابع البريدية تعد وثائق تاريخية كونها تؤرخ الأحداث لحقب زمنية مختلفة وتستعرض التسلسل الزمني للمناسبات البارزة في دول العالم المختلفة وتوثق أبرز شخصياتها ومعالمها وإنجازاتها وتعتبر وعاء ثقافيا للتعبير عن تاريخ وحضارة وثقافة الدولة الأردنية وإنجازاتها منذ عهد التأسيس ولغاية الآن كما تشكل في الوقت نفسه هواية وتجارة لملايين الأشخاص من مختلف دول العالم.
وخلال الافتتاح، تم عرض فيديو عن الطوابع الأردنية والمتحف الأردني بالإضافة الى محاضرات متعلقة بهواية جمع الطوابع لتبادل الخبرات بين العارضين.
ويشارك في المعرض بالإضافة إلى الأردن: قطر، مصر، تونس، الجزائر، المغرب، السعودية، موريتانيا، وجمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية.

 

 


 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تأملات إيمانية في مسيرة الدعوة.. من سفينة نوح إلى شواطئ ليبيا
  • قمة مجموعة السبع في كندا... رهان على الدبلوماسية والحوار لمواجهة الانقسامات والأزمات
  • إدانات وتحذيرات من التصعيد.. كيف تفاعلت الدول العربية مع هجوم إسرائيل على إيران؟
  • الجامعة العربية تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران وتطلب وقف التصعيد
  • الجامعة العربية تُدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران
  • جامعة الدول العربية تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران وتطالب بتدخل دولي عاجل
  • الجامعة العربية تدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران وتدعو لوقف التصعيد
  • نائب العربي للدراسات: الغرب يستغل ملف الحريات لابتزاز الدول سياسيا
  • بالصور والفيديو صراحة نيوز تتابع افتتاح معرض طوابع البريد العربي
  • ناكر: يجب أن نحرر الدول العربية أولاً قبل فلسطين