قال السيد الشريف، نقيب الأشراف، إن تطوير مساجد آل البيت طفرة غير مسبوقة تحافظ على الهوية المعمارية للحضارة الإسلامية، مؤكداً أن اهتمام الرئيس السيسى بصيانة الأضرحة والمساجد يؤكد الحرص على تطوير واجهة مصر الحضارية.

الترميم يبرز الزخرفة ويعيد إليها رونقها الطبيعى لتكون المساجد وجهة سياحية للزائرين

وأضاف «الشريف» فى حوار لـ«الوطن»، أن تطوير أضرحة ومساجد آل البيت يتم بإبراز الزخرفة وإعادتها إلى رونقها الطبيعى، لتكون المساجد وجهة سياحية للزائرين من داخل وخارج مصر، ونقابة السادة الأشراف تساعد الهيئات والمؤسسات، ونمدها بالمعلومات اللازمة عن الأضرحة، وما تحتويه من وثائق ومستندات للحفاظ على التراث.

. وإلى نص الحوار:

هناك تحرك كبير من الدولة فى ملف تطوير مساجد آل البيت.. كيف ترى ذلك؟

- هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى بترميم وتجديد مقامات آل البيت، وعدد من المساجد التاريخية، وآخرها مساجد السيدة نفيسة والسيدة زينب والحسين، وتأتى بالتزامن مع جهود الدولة الحالية فى تطوير المناطق المحيطة بالأضرحة والمواقع الأثرية بالقاهرة الفاطمية والتاريخية، والتطوير يشمل الطرق والميادين والمرافق المحيطة بمساجد آل البيت، وهذا سيجعلها أكثر جذباً للزائرين، وأسهل فى الوصول إليها، مما يعيد إلى هذه المساجد والأضرحة مريديها من جديد، من داخل مصر وخارجها.

وما دلالات الاهتمام الرئاسى بآل البيت؟

- اهتمام الرئيس السيسى بتطوير أضرحة ومساجد آل البيت يؤكد حرصه الدائم على تطوير واجهة مصر الحضارية الإسلامية، وسنرى جميعاً عقب الانتهاء من التطوير والترميم الشامل ما ستكون عليه المساجد، ولعلنا نلمس هذا التطوير فى مسجد الإمام الحسين، الذى أخذ فترة وجيزة وأعمالاً كبيرة غيّرت شكل المسجد نهائياً، سواء من الداخل أو الخارج، مع الحفاظ على هويته ورونقه الحضارى المعروف به.

شهدنا خلال العام الماضى عملية تطوير المسجد والضريح.. ما أوجه التطوير؟

- ترميم وتطوير مسجد السيدة نفيسة، ومن قبله تطوير مسجد الحسين تم فى وقت مثالى، وتابعنا التطوير بإبراز جوانبه وزخرفته بشكلها المعهود، وإعادتها إلى رونقها الطبيعى والجذاب، ليكون وجهة سياحية للراغبين فى زيارة ضريح الإمام الحسين والصلاة فى مسجده، ورأينا تطوير الساحة الخارجية بهذا التصميم المختلف والجذاب ليكملا معاً التحفة المعمارية المصمّمة بخبرات هندسية فائقة، وما حدث كان أمراً غير متخيَّل حدوثه بهذه الدقة والجمال المعمارى.

لماذا كل هذا الاهتمام بمساجد آل البيت؟

- منذ تولى الرئيس حكم البلاد وهو مهتم بمساجد آل البيت، وهذا جهد كبير ومشوار شاق من العمل، لكثرة المساجد والأضرحة فى محافظات مصر، ونقابة السادة الأشراف تساعد جميع الهيئات والمؤسسات التى تعمل على هذا التطوير ونُمدهم بالمعلومات اللازمة عن الأضرحة ومستلزماتها، وما تحتويه من وثائق ومستندات تساعدهم فى الحفاظ على تراث المساجد والأضرحة وإعادتها إلى رونقها الطبيعى الذى ظهرت عليه.

ماذا عن احتضان مصر مساجد آل البيت؟

- مصر محفوظة من كل ما يحيط بها من مخاطر ببركة حبها واحتضانها لآل بيت الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، على مر التاريخ، وتعلقنا بالإمام الحسين وغيره من آل البيت فى مصر يرجع لأن آل بيت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فى مصر، دعوا الله جميعاً أن يحفظ مصر من كل سوء، وأن حب أهل مصر لآل بيت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم جزء من ثقافة الشعب المصرى، فمصر بلد الأمن والأمان، وحينما جاءت إليها عقيلة بنى هاشم السيدة زينب، رضى الله عنها، واستقبلها حاكم مصر فى هذا الوقت.

قالت: «أكرمكم الله كما أكرمتمونا، وحفظكم كما حفظتمونا، وأمّنكم كما أمّنتمونا». ويزيد هذا الحب لطبيعة الشعب المصرى المعروف بتدينه، فالتدين يتبعه بالطبع حب الرسول، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وحب آل بيته رضوان الله عليهم جميعاً، ونرى على مدار العام ضيوف الإمام الحسين من داخل مصر وخارجها، لزيارة مسجده وضريحه، كل هذا الحب نابع من قلوب محبى آل البيت والأجواء الروحانية التى يعيشونها بين جنبات المسجد وضريح سبط الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

كيف تساهم جهود إعمار دور العبادة فى بناء الجمهورية الحديثة؟

- بلا شك بناء الدولة المصرية الحديثة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أحد أعمدته الرئيسية إعمار دور العبادة، ومساجد آل البيت كان لها الحظ الأوفر من هذا الإعمار.

وماذا تعمل نقابة الأشراف حالياً لدعم مسيرة آل البيت؟

- نستعد الآن في نقابة السادة الأشراف لإصدار مجموعة من الكتيبات للحديث عن السيرة الأخلاقية لآل بيت المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ومسيرة آل البيت إلى مصر، وتوزيعها بالمساجد.

طفرة فى التطوير

بعض الأصوات التى تحدّثت عن تغيُّر فى جوهر الأضرحة الخاصة بآل البيت غير صحيحة، ما تم إنجازه من تطوير فى ضريحى الإمام الحسين والسيدة نفيسة، كان مع الحفاظ على هوية الضريح وإبراز جماله للزائرين الذين يتردّدون كل يوم على الضريح والمسجد لزيارتهما، وهذه الطفرة كان يحتاجها المسجد والضريح معاً لإظهار مدى جمال المعمار الإسلامى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيدة نفيسة مساجد آل البیت الإمام الحسین آل بیت

إقرأ أيضاً:

مع ارتفاع درجات الحرارة.. ازاي تحافظ على صحة طفلك؟

مع ارتفاع درجات الحرارة تسعى الكثير من الأمهات لمعرفة خطوات الحفاظ عى صحة أطفالهن في مثل هذا الطقس شديد الحرارة.

كيف تحافظين على صحة طفلكِ في الصيف؟

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة خطوات الحفاظ على صحة طفلك في الصيف، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

1) الترطيب أساسي

من أبرز خطوات الوقاية من آثار الحر هو الحرص على شرب الطفل كميات كافية من السوائل، في حالة الرضع، يجب الحرص على تقديم الرضاعة بشكل متكرر، أما للأطفال الأكبر سنًا، فيُنصح بإعطائهم الماء والعصائر الطبيعية المنعشة والخالية من السكر المضاف، مع إمكانية إضافة شرائح فواكه للماء لجعله أكثر قبولًا لديهم.

2) تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة

خلال ساعات النهار الحارقة، خصوصًا من العاشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، يجب إبقاء الطفل داخل المنزل أو في أماكن ظليلة ومكيفة. وإذا لزم الأمر الخروج، فاحرصي على أن يرتدي ملابس تغطي جسده بشكل جيد وقبعة واسعة الحواف لحماية رأسه من الشمس.

3) اللعب داخل المنزل

حتى في فصل الصيف، يمكن أن يكون اللعب داخل المنزل ممتعًا ومفيدًا، سواء من خلال الرسم، التلوين، أو الأنشطة الحركية البسيطة. تنظيم الألعاب المنزلية سيُشغل الطفل ويمنعه من طلب الخروج في أوقات الذروة.

4) ملابس خفيفة ومريحة

احرصي على اختيار ملابس قطنية فضفاضة لطفلكِ، حتى لا تعيقه أثناء الحركة أو تسبّب له الطفح الجلدي. الملابس متعددة الطبقات خيار ذكي يمكن من خلالها تعديل حرارة الجسم بسهولة.

5) تنظيم فترات الراحة

ارتفاع درجات الحرارة يُنهك الأطفال بسرعة حتى إن لم يعبروا عن ذلك. لذلك، من المهم تشجيعهم على أخذ فترات قيلولة خلال اليوم وتجديد طاقتهم.

6) الحماية من الحشرات

خلال الصيف، تكثر الحشرات التي قد تسبّب لدغات مزعجة أو حتى أمراضًا خطيرة. لذا، يُفضل استخدام طارد حشرات مناسب للأطفال، مع الحرص على عدم ملامسته لأجزاء الوجه أو الجروح، وتجنب الخروج للمناطق العشبية الكثيفة في أوقات المغرب.

اقرأ أيضاًأبرزها الصدفية والبهاق.. توتر الامتحانات يُهدد صحة طفلك بـ 12 مرضًا

كيف تحافظين على صحة طفلك من خطر السمنة؟.. إليك هذه النصائح

«كارثة».. تعرف على خطورة «الموبايل» على صحة طفلك

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • «الشؤون الإسلامية» بالمدينة المنورة تُغلق أكثر من 1685 بلاغًا عبر الاتصال الموحد
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. ازاي تحافظ على صحة طفلك؟
  • إطلاق مشروع «تطوير دروس المساجد»
  • اللجنة العليا الدائمة بشرطة عجمان تبحث تطوير خدمات «الركن الذكي»
  • محافظ بني سويف يتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية
  • محافظ بني سويف يتفقد تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية
  • مأتم رسمي لزياد الرحباني اليوم واجماع لبنان عليه في زمن الانقسامات
  • وزارة الأوقاف تطلق برنامج "حكاية" لتعزيز الهوية الإسلامية لدى النشء
  • كان الرسول اذا اشتد عليه أمر فعل هذا العمل.. اغتنمه