شاهد.. متطوعون بولاية القضارف في خدمة النازحين من سنجة وسنار
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
تحدث متطوعون سودانيون شاركوا في تنفيذ مشاريع العمل التطوعي، التي أسست لخدمة النازحين السودانيين القادمين من ولاية سنار جنوب شرقي السودان إلى ولاية القضارف عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها، للجزيرة نت، عن التحديات التي يواجها القائمون على إعداد الوجبات للنازحين على مدار اليوم، وقالوا إنهم يعملون ساعات طويلة ويتعرضون إلى مخاطر عند الخروج باكرا إلى معسكرات النازحين لخدمتهم، وتلبية احتياجاتهم المتزايدة كل ساعة.
وأكد المتطوعون الشباب على أن اكتظاظ معسكرات النازحين غير المسبوق بالفارين من مناطق النزاع يُشكل عبئا كبيرا عليهم، كما شرح المتطوعون للجزيرة نت أبرز المشكلات والضغوط اليومية التي يعانون منها، والتي تتمثل في صعوبة توفير المستلزمات الضرورية للطهي وإعداد وجبات الطعام وتنظيمها وتوزيعها على الأعداد الكبيرة الوافدة إلى ولاية القضارف، والتي باتت تفوق قدراتهم.
وتشير إحصائية للمتطوعين إلى أن أكثر من 200 ألف نازح وصلوا القضارف قادمين من مدن ولاية سنار مثل سنجة والدندر وسنار، وغيرها من مناطق الولاية، وقد توزعوا في المعسكرات والمدارس المخصصة للإيواء والميادين العامة، فضلا عن توجه البعض إلى قرى وضواحي القضارف.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه معسكرات النازحين من أزمة في الماء والدواء والكهرباء وسط أمطار كثيفة تشهدها القضارف هذه الأيام.
ومنذ نحو أسبوعين، تشهد ولاية سنار اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بغرض السيطرة على المدن الرئيسة في الولاية.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ولایة القضارف ولایة سنار
إقرأ أيضاً:
السودان: الدعم السريع تقصف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ومليون طفل معرض للكوليرا
نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) في بيان على موقعها الرسمي، أن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر مع انتشار الكوليرا. اعلان
قصفت قوات الدعم السريع صباح الجمعة مستشفى الضمان ومستشفى السلاح الطبي وعدداً من الأحياء السكنية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، جنوب السودان، مستخدمة المدفعية الثقيلة، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية وشهود عيان لوكالة "فرانس برس". ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان مستشفى الأبيض الدولي توقفه عن العمل إلى أجل غير مسمى، بسبب أضرار لحقت بمبانيه إثر استهدافه بطائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع.
وتزامن القصف مع إعلان القوات المهاجمة عن تقدمها من الجهة الجنوبية للمدينة، في حين تتحدث تقارير ميدانية عن تدهور حاد في الوضع الإنساني نتيجة استمرار المعارك.
في غضون ذلك، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من مليون طفل في ولاية الخرطوم يواجهون خطر الموت مع تفشي الكوليرا، وارتفاع حاد في عدد الإصابات من 90 إلى 815 حالة يومياً خلال عشرة أيام فقط. ووفقاً لبيانات المنظمة، تم تسجيل أكثر من 7700 حالة إصابة بالكوليرا منذ بداية عام 2025، بينها أكثر من 1000 إصابة في أطفال دون سن الخامسة، إلى جانب 185 حالة وفاة.
Relatedالعنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحربإشتباكات متصاعدة وكوليرا منتشرة.. الأزمات تخنق السودانيين جنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاعوأضافت "اليونيسف" أن النزاع المستمر تسبب في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص من الخرطوم، في حين عاد عشرات الآلاف إلى منازل مدمرة في مناطق تفتقر إلى المياه والخدمات الصحية الأساسية، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض. كما أن الهجمات على البنى التحتية الحيوية، كالكهرباء ومحطات المياه، فاقمت الأزمة الصحية والمعيشية في أحياء مكتظة ومواقع نزوح شديدة الفقر.
وأشارت المنظمة إلى أن منطقتي جبل أولياء والخرطوم تواجهان خطر المجاعة، حيث يعاني 307 آلاف طفل من سوء تغذية حاد، من بينهم 26,500 طفل يعانون من سوء تغذية حاد وخطير، ما يجعلهم عرضة لمضاعفات قاتلة في حال إصابتهم بالكوليرا أو غيرها من الأمراض المنقولة بالمياه.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة