وصف رئيس تحالف الحركة العربية للتغيير، النائب بالكنيست الإسرائيلي أيمن عودة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه "إرهابي" خلال جلسة ساخنة بالبرلمان، قبل أن يتم إخراجه، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وفي نفس الجلسة، وخلال حديث عضو الكنيست ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس من على المنصة حاول العديد من أعضاء البرلمان الآخرين مقاطعته حتى سأله أحد الأعضاء بصوت مرتفع "أنت تريد وقف الحرب.

. أليس كذلك؟" مكررا سؤاله فأجابه عباس بعصبية قائلا "نعم، أنا أريد وقف هذه الحرب"، بحسب ما أفاد موقع هيئة البث الإسرائيلية "مكان".

ومضى عباس في حديثه رغم محاولة آخرين مقاطعته: "50 ألف مدني قتلوا في قطاع غزة، واضح أنني أريد وقف الحرب". 

في هذه الأثناء، صاحت النائبة تالي غوتليف تجاه النائب عباس: "إذا أسميت جنودنا بالقتلة فمكانك ليس هنا". 

ولم تكتف النائبة بالصراخ من بعيد، بل توجهت نحو النائب عباس مسرعة لتسمعه ما تقول، فما كان من حراس الكنيست إلا أن حالوا دون وصولها إلى النائب الذي كان يردد "ماذا أصابكم؟ هل جننتم؟". 

وأثار تصريح عباس غضبا في الجلسة، وأمر رئيس الكنيست أمير أوحانا بإنزاله من المنصة على الفور قبل أن تدور اشتبكات كلامية بين النائب وعدد آخر من النواب. وأعلن أوحانا إصدار "تحذير" تجاه عباس.

ورد رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت على ادعاءات عباس مؤكدا أن "خمسين ألف شخص لم يقتلوا" في غزة. 

وقال: "في بعض الأحيان يختبئ هؤلاء الإرهابيون الجبناء خلف المدنيين، مما يتسبب في مقتلهم"، معتبرا أن الجيش الإسرائيلي "أخلاقي".

وبعد أن قال عودة لنتانياهو "الإرهابي هو أنت"، طُلب منه الخروج من الجلسة بالكامل. 

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس في جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1195 شخصًا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. 

ومن بين 251 شخصًا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، توفي 42 منهم، حسب الجيش. 

وردًا على هجوم حماس توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة وشنت هجومًا مدمرًا واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38794 قتيلا معظمهم مدنيون، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.

وكثفت إسرائيل القصف المدفعي والغارات القاتلة الأربعاء على قطاع غزة فيما أعلن نتانياهو عزمه "زيادة الضغط" العسكري على حماس، في الشهر العاشر من الحرب التي تسببت بكارثة إنسانية في القطاع المحاصر.

في الأثناء، جُمدت المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ أن أعلن قيادي من حماس الأحد وقفها "بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل". 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تمنع زيارة وفد عربي إسلامي إلى رام الله: الأسباب والدلالات

في خطوة أثارت ردود فعل عربية وفلسطينية واسعة، منعت السلطات الإسرائيلية مؤخرًا وفدًا عربيًا إسلاميًا رفيع المستوى من زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية. الوفد، الذي كان من المقرر أن يضم شخصيات بارزة من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وعددًا من وزراء الخارجية العرب، كان يهدف إلى التعبير عن الدعم السياسي والاقتصادي للسلطة الفلسطينية، في ظل التصعيد المستمر في الأراضي المحتلة.

وفقًا لتقارير إعلامية، رفضت إسرائيل السماح بدخول الوفد بسبب خلافات تتعلق بطريقة الوصول إلى رام الله. الوفد كان يخطط لاستخدام مروحية أردنية تنقله مباشرة من العاصمة الأردنية عمّان إلى رام الله، دون المرور عبر جسر الملك حسين وذلك لتجنب الإجراءات الإسرائيلية المحتلة. إسرائيل اعترضت على ذلك، مطالبة بأن يتم الدخول عبر أحد المعابر الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ما اعتبره الجانب العربي رفضًا غير مبرر لتسهيل الزيارة.

السلطة الفلسطينية أعربت عن أسفها واستيائها من هذه الخطوة، مؤكدة أن مثل هذا التصرف يكشف عن استمرار السياسة الإسرائيلية في فرض قيود مشددة على الحركة، حتى حين يتعلق الأمر بوفود رسمية رفيعة. كما عبّرت العديد من الدول العربية عن تضامنها مع الموقف الفلسطيني، معتبرة أن المنع الإسرائيلي يوجه رسالة سلبية تجاه أي جهود لدعم السلام أو الاستقرار في المنطقة.
ومن الدلالات السياسية لعملية منع دخول الوفد الرفيع المستوى حيث نسلط الضوء على:

1. تحكم إسرائيل الكامل في حركة الوفود الدولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى في حالات التنسيق المسبق.

2. رفض إسرائيل لأي خطوات رمزية تحمل طابعًا سياسيًا داعمًا للسلطة الفلسطينية، وخاصة تلك التي تعبر عن وحدة الموقف العربي والإسلامي.

3. استمرار إسرائيل في فرض وقائع على الأرض تهدف إلى تقليص السيادة الفلسطينية حتى في مناطق الحكم الذاتي.

هناك سابقة مشابهة للمنع الحالي  حين رفضت إسرائيل السماح لوفد حكومي عراقي بالدخول إلى رام الله، بسبب رغبة الوفد بالوصول جوًا دون المرور عبر المعابر، وهو ما اعتبرته تل أبيب انتهاكًا لسيادتها على الأجواء والمداخل الحدودية.

إن منع إسرائيل للوفد العربي الإسلامي من زيارة رام الله لا يمكن عزله عن السياق السياسي العام، والذي يشهد توترًا متزايدًا وتراجعًا في فرص التوصل إلى حلول سياسية عادلة. هذه الخطوة تمثل تحديًا جديدًا أمام الجهود الدبلوماسية العربية والإسلامية الرامية إلى دعم القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية، وتطرح تساؤلات جادة حول نوايا إسرائيل في التعامل مع أي مبادرات خارج إطار سيطرتها.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تلوّح باغتيال 4 شخصيات جديدة من "حماس"
  • مفاوضات غزة: إسرائيل تُقرّر عدم إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة
  • ليست حماس فقط.. إسرائيل تستهدف الجميع
  • رئيس المخابرات التركية يناقش مع حماس مقترحات الهدنة وتبادل الأسرى
  • رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب حرب غزة
  • إسرائيل تمنع زيارة وفد عربي إسلامي إلى رام الله: الأسباب والدلالات
  • عاجل|رئيس تشيلي يشعل الجدل: حظر واردات الأراضي المحتلة ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • مستشار رئيس فلسطين: شعار حماس هو الموت لكل سكان غزة لأجل استمرار حكمنا
  • مستشار رئيس فلسطين: حماس وإسرائيل لا يريدان وقف الحرب على قطاع غزة
  • بدء جلسة "الشيوخ" لنظر عددًا من طلبات المناقشة العامة