أطعمة لمكافحة التعب ومنح الطاقة وأخرى ذات تأثير عكسي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
مع ضغوطات الحياة المتزايدة وكثرة المهام اليومية، أصبح التعب اليومي شعورا يُلازم ملايين الناس حول العالم، حيث يجد الكثير من الناس صعوبة في إنهاء بعض المهام، لاسيما وأن طاقة الجسم تتناقص بشكل ملحوظ مع مرور ساعات اليوم.
وتُعد ممارسة الرياضية واتباع نظام غذائي صحي من الأمور المهمة لتجاوز الشعور بالتعب ونقص الطاقة.
أما عن هذه الخيارات، فهي أن وجبة الإفطار مثلا يحب أن تحتوي على البروتين والدهون الصحية والحبوب الكاملة، إذا تساعد وجبة الفطور المتوازنة على قضاء اليوم بشكل جيد، خاصة وأن التعب يبدأ في فترة ما بعد الظهيرة.
كما أن تناول وجبة متوازنة من الطعام يمد الجسم بالطاقة على مدى فترة زمنية أطول، إذ أن جسم الإنسان يحتاج إلى وقت أطول في عملية الهضم، حسب موقع "هايل براكسيس".
وتقول بيث تشيروني أخصائية التغذية في مستشفى كليفلاند كلينيك الأمريكي:"إذا كنت قادرا على توزيع السعرات الحرارية على مدار اليوم، فإنه من غير المرجح أن تعاني من نقص الطاقة في وقت لاحق بعد الظهر". وأضافت بيث في تصريحات نقلها موقع "كليفلاند كلينيك" الأمريكي" أن "ما تأكله سيؤثر على مستوى طاقتك طوال اليوم".
وأوصت الخبيرة الأمريكية بمجموعة من الأطعمة من أجل عدم الشعور بالتعب. ومن بين هذه الأطعمة هناك منتجات الحبوب الكاملة: دقيق الشوفان، الأرز البني وخبز الحبوب الكاملة.
وبخصوص الخضراوات هناك البطاطا الحلوة، الذرة، القرنبيط والخضروات الورقية مثل السبانخ. أما الفواكه، فقد أوصت الخبيرة الأمريكية بالتفاح والتوت والموز. كما يُنصح أيضا بتناول البقوليات مثل الفول والعدس، حسب ما أورده موقع "هايل براكسيس".
أيضا، تشمل قائمة الأطعمة الفعالة لمواجهة التعب اللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج وسمك السلمون والمكسرات مثل اللوز، والبيض والزبادي الطبيعي.
ابتعد عن هذه الأطعمة!
في المقابل، يُفضل الابتعاد عن مجموعة من الأطعمة، التي يمكن أن تؤدي إلى التعب، لاسيما تلك التي تحتوي على الكربوهيدارت. وتتسب تلك الأطعمة في ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة، ما يؤدي إلى زيادة للطاقة في البداية، بيد أن الطاقة تنخفض بعد ذلك بشكل حاد، ما قد يؤدي للتعب.
ومن بين تلك الأطعمة هناك الخبز الأبيض، والمعكرونة، والأرز الأبيض والحلويات والكعك والمشروبات الغازية وغيرها.
وأوضحت بيث تشيروني أخصائية التغذية في مستشفى كليفلاند كلينيك الأمريكي أن العثور على طرق للبقاء نشيطا طوال يوم العمل قد يساعد أيضا.
وقالت في هذا الصدد:"تذكر أن تنهض وتتحرك وتخرج حتى لتستنشق بعض الهواء النقي إذا كانت لديك فرصة". وأضافت:"في بعض الأحيان، فإن قضاء بعض الوقت بعيدا عن شاشة الكمبيوتر قد يمنح دفعة من الطاقة بشكل طبيعي"، وفق ما أشار إليه موقع "كليفلاند كلينيك".
أسباب التعب اليومي
وأشار موقع "إنسباير" الألماني إلى مجموعة من الأسباب، التي يمكن أن تقف وراء الشعور بالتعب اليومي. ومن بين هذه الأسباب هناك: تناول وجبات طعام دسمة قبل النوم، عدم ممارسة الرياضة، الإفراط في شرب القهوة أو الحكول، استخدام أجهزة تحتوي على نسبة عالية من الضوء الأزرق قبل النوم (هاتف ذكي، كمبيوتر شخصي..)، ضوضاء الشوارع.
أيضا هناك النقص في بعض الفيتامينات مثل فيتامين "د" و "ب 12". اضطرابات النوم، الاكتئاب والتوتر، قصور الغذة الدرقية، بعض أمراض المناعة الذاتية وغيرها، حسب نفس المصدر.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
يد على الزناد وأخرى على الكاميرا.. تحقيق يكشف أسلوب تنفيذ الإعدامات في جنوب سوريا
استخدمت "رويترز" معالم ظاهرة في المقاطع، بالإضافة إلى مقابلات مع سبعة من أقارب وأصدقاء الضحايا، لتحديد مواقع التصوير والتحقق من تسلسل الأحداث. اعلان
تحققت وكالة "رويترز" من ثلاثة مقاطع فيديو صادمة تُظهر مسلحين يرتدون زياً عسكرياً وهم ينفذون "إعدامات ميدانية" بحق 12 مدنيًا أعزل من الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، في وقت سابق من الشهر الجاري. وقد تم تصوير هذه المشاهد إما من قبل المنفذين أنفسهم أو من قبل مرافقين لهم.
يُظهر أحد المقاطع، التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وراجعتها الوكالة، ثلاثة رجال بملابس عسكرية يوجهون بنادقهم إلى ثلاثة رجال دروز عُزّل، ويأمرونهم بالصعود إلى شرفة مشمسة، ثم يتوقفون للحظة ليسأل أحد المهاجمين رفيقه: "بدك تصوّر؟". وبينما كان أحد المسلحين يصوّر باستخدام هاتفه، بدأ آخر التصوير من زاوية ثانية قبل تنفيذ الإعدام.
ثم يُسمع صوت المهاجمين وهم يصرخون: "يلّا! ارمي حالك!"، قبل أن يُطلق اثنان منهم النار على الرجال الثلاثة واحداً تلو الآخر أثناء محاولتهم القفز فوق سياج معدني أسود، لتتهاوى جثثهم إلى الشارع.
وبحسب أفراد من العائلة، فإن الضحايا هم معاذ عرنوس، وشقيقه براء، وابن عمهما أسامة عرنوس، وقد تم قتلهم في منزلهم بمدينة السويداء يوم 16 يوليو.
في مقطع آخر، يُظهر الفيديو رجلاً يُدعى منير الرجمة (60 عامًا)، حارس بئر مياه محلي، يُقتل على يد مسلحَين شابين بعد أن سألاه عن طائفته. وبحسب ابنه، وئام الرجمة، أُطلقت عليه النار فور تأكيده أنه "درزي".
أما الفيديو الثالث، فيُظهر مجموعة من المقاتلين المسلحين يُجبرون ثمانية رجال على الركوع عند دوّار في مدينة السويداء، قبل أن يُطلقوا النار عليهم من مسافة قريبة، بحسب شهادات أصدقاء وأقارب لبعض الضحايا.
تحقيق ميداني وتحديد المواقع
استخدمت "رويترز" معالم ظاهرة في المقاطع، بالإضافة إلى مقابلات مع سبعة من أقارب وأصدقاء الضحايا، لتحديد مواقع التصوير والتحقق من تسلسل الأحداث. وأفاد جميع الشهود أن من نفذ عمليات القتل هم عناصر من القوات الحكومية السورية، رغم أن هوية المهاجمين لم تُحدَّد بدقة، والمقاطع لم تحمل طوابع زمنية.
Related "جئناكم بالذبح".. جولة في السويداء توثق حال المدينة عقب وقف إطلاق النار السويداء تعود للهدوء بعد اشتباكات دامية خلفت مئات القتلى و130 ألف نازحبعد هدوء المعارك.. برنامج الأغذية العالمي يوزع مساعدات بالسويداء ودعوات لفك الحصارووفقًا للوكالة، بدأت المقاطع بالظهور على الإنترنت بعد 18 يوليو، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، فيما لم ترد وزارة الدفاع أو الداخلية السورية على استفسارات "رويترز" بشأن المقاطع المصورة.
في بيان صادر بتاريخ 22 يوليو، قالت وزارة الدفاع السورية إنها "تتابع تقارير حول انتهاكات فظيعة ارتكبتها مجموعة مجهولة الهوية ترتدي زياً عسكرياً في السويداء"، متعهدة بالتحقيق وتقديم المسؤولين للعدالة "حتى وإن كانوا من المنتسبين للوزارة". أما وزارة الداخلية، فقد أدانت "بأشد العبارات" المقاطع التي تُظهر "إعدامات ميدانية نفذها مجهولون".
"أزمة دولة"
تأتي هذه الوقائع في ظل حالة من الفوضى التي تعصف بسوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد نهاية العام الماضي، بعد 14 عاماً من الحرب. الحكومة الانتقالية الحالية، ذات الجذور الإسلامية السنّية، حلت الجيش السابق وسعت إلى دمج فصائل مسلحة معارضة ضمن "جيش وطني".
وتُعد محافظة السويداء معقلًا رئيسيًا للطائفة الدرزية، التي تمثل نحو 3% من سكان سوريا قبل الحرب. وتفجرت الاشتباكات هناك في 13 يوليو بسبب نزاعات على الأراضي والموارد بين دروز محليين ومقاتلين بدو من الطائفة السنّية. لكن التوترات تصاعدت بشكل حاد بعد دخول قوات الحكومة الإنتقالية إلى المدينة في 15 يوليو.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 1,013 شخصًا منذ اندلاع العنف، بينهم 47 امرأة و26 طفلًا وستة من العاملين الطبيين، مشيرة إلى أن معظم الضحايا من الطائفة الدرزية، وأن أعداد المقاتلين والمدنيين لم تُحدّد بدقة.
رئيس الشبكة، فضل عبد الغني، قال لـ "رويترز" إن منظمته وثّقت "إعدامات ميدانية نفذتها قوات تابعة للنظام، إضافة إلى مقاتلين من البدو والدروز".
"تفاصيل صادمة"
قال أحد الأطباء الشرعيين في مستشفى السويداء الوطني، رفض كشف هويته، إنه عاين 502 جثة خلال فترة التصعيد، بينها جثث قُطعت رؤوسها أو ذُبحت، ومن بينها فتاة مراهقة. وأضاف أن أغلب الجثث كانت مصابة بطلقات نارية من مسافة قريبة.
وفي أحد المقاطع، يظهر منير الرجمة جالسًا أمام مدرسة في بلدة "الثعلة"، بينما يصرخ عليه عدد من المسلحين: "أنت مسلم ولا درزي؟". وعندما يردّ: "أنا سوري"، يُصرّ أحدهم على الجواب: "شو يعني سوري؟ مسلم ولا درزي؟". وعندما قال: "أنا درزي"، أطلق عليه ثلاثة منهم النار مباشرة.
مقطع آخر يُظهر ثمانية رجال يسيرون في صف واحد، أيديهم على أكتاف من أمامهم، يُقتادون في شارع رئيسي في السويداء، حدّدته "رويترز" على أنه يقع غرب ساحة تشرين. يحمل أحد المسلحين كاميرا هاتفه ويوجهها إلى وجهه؛ يظهر بلحية وبندقية.
وبحسب صديق للعائلة، فإن الضحايا شملوا المواطن الأميركي السوري حسام سرايا (35 عامًا)، ووالده وشقيقه كريم، وجميعهم من نفس العائلة. وقالت ديمة سرايا، زوجة علي سرايا (أحد الضحايا الآخرين)، إن المسلحين حاصروا المبنى الذي تقيم فيه العائلة في 16 يوليو، وأمروا الرجال بتسليم أنفسهم، زاعمين أن الأمر "مجرد استجواب لبضع ساعات".
مقطع ثالث يُظهر الرجال الثمانية أنفسهم وهم راكعون في ساحة تشرين قبل أن يتم إطلاق النار عليهم من قبل اثنين من المهاجمين، لمدة سبع ثوانٍ تقريبًا. وبعد إطلاق النار، سقط الضحايا أرضًا بينما يصرخ أحد المسلحين "الله أكبر".
وأكّد السيناتور الأميركي جيمس لانكفورد أن حسام سرايا، المقيم سابقًا في أوكلاهوما، "قُتل في سوريا إلى جانب أفراد من عائلته"، دون الإدلاء بتفاصيل إضافية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة