الحكم على صحفي أمريكي بالسجن 16 عام في روسيا بعد محاكمته بتهمة بالتجسس
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
يوليو 19, 2024آخر تحديث: يوليو 19, 2024
المستقلة/- صدر حكم بالسجن 16 عام على الصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش بعد إدانته بالتجسس في محاكمة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها ذات دوافع سياسية.
تم القبض على مراسل وول ستريت جورنال و احتجازه لأول مرة في مارس 2023 بعد أن زعمت روسيا أنه كان “يجمع معلومات سرية” بناء على أوامر من وكالة المخابرات المركزية.
و قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن غيرشكوفيتش كان “مستهدف” و أنهم “يضغطون بقوة” من أجل إطلاق سراحه.
و أضاف: “ليس هناك شك في أن روسيا تحتجز إيفان بشكل غير مشروع. فالصحافة ليست جريمة. لقد تحمل إيفان محنته بقوة ملحوظة. و لن نتوقف عن جهودنا لإعادته إلى وطنه”.
و كان رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر من بين الذين أدانوا الحكم و وصفه بأنه “بغيض”.
و قال “الصحافة لا ينبغي أن تكون جريمة. يجب إطلاق سراح غيرشكوفيتش على الفور”.
و زعم ممثلو الادعاء الروس أنه جمع معلومات سرية بناء على أوامر من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول شركة تصنع الدبابات لحرب موسكو في أوكرانيا.
و قال غيرشكوفيتش (32 عاما) إن التهم الموجهة إليه كاذبة و وصف صاحب العمل القضية بأنها زائفة.
و لم تكشف السلطات علناً عن أي دليل يدعم هذه الاتهامات، و عقدت المحاكمة خلف أبواب مغلقة.
و كان جيرشكوفيتش أول صحفي أمريكي يتم القبض عليه بتهمة التجسس في روسيا منذ الحرب الباردة.
في حين أن قضايا التجسس غالبا ما تستغرق أشهرا للتعامل معها، فقد جرت محاكمته عبر ثلاث جلسات استماع فقط. و قد أدى ذلك إلى تكهنات بأن صفقة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة و روسيا التي نوقشت منذ فترة طويلة و التي تشمله وربما أمريكيين آخرين محتجزين في روسيا قد تكون قيد التنفيذ.
و عندما سُئل عن إمكانية حدوث مثل هذا التبادل، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الإجابة.
و قالت الصحيفة يوم الخميس “إن احتجاز إيفان غير المشروع كان بمثابة فضيحة منذ اعتقاله الظالم قبل 477 يوما، و يجب أن ينتهي الآن”.
“حتى في الوقت الذي تنظم فيه روسيا محاكمتها الصورية المخزية، فإننا نواصل بذل كل ما في وسعنا للضغط من أجل إطلاق سراح إيفان الفوري والقول بشكل لا لبس فيه: إيفان كان يؤدي وظيفته كصحفي، و الصحافة ليست جريمة. أعيدوه إلى الوطن الآن”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
صحفي لبناني: اليمن نجح في تحويل البحر الأحمر إلى ساحة ردع استراتيجية
الثورة /متابعات
أكد رئيس تحرير صحيفة البناء، ناصر قنديل، أن اليمن نجح في تحويل البحر الأحمر إلى “ساحة ردع استراتيجية”، وأثبت أنه “شريك فعلي” في معركة الإسناد والدفاع عن قطاع غزة، مما يعيد الاعتبار لـ”محور الشعوب” في معادلة الردع الإقليمية.
وأوضح قنديل في حديثه لقناة “المسيرة” أنه لم يكن بإمكان أي شخص توقع أن يتمكن اليمن من تحقيق هذا التحول الاستراتيجي بعد بدء العدوان على غزة. ولفت إلى أن القدرات الصاروخية اليمنية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية القادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، قد شكلت مفاجأة للجميع، حتى مع وجود حاملات طائرات أمريكية مزودة بأنظمة دفاع جوي فعالة، وكذلك الدول العربية المجاورة التي تعمل تحت إشراف القيادة الأمريكية الموحدة.
وأشار قنديل إلى أن اليمن تمكن من تحقيق تأثير يعادل “نحو خمسين بالمئة من الحصار الاقتصادي” المفروض على العدو الإسرائيلي، موضحًا أن هناك “صراخاً” صادرًا عن التجار ورجال الأعمال والمحللين الاقتصاديين نتيجة شبه تعطل حركة التجارة في شرق آسيا، وزيادة تكاليف الشحن والتأمين عبر المسارات البديلة. وأكد أن اليمن قد حول البحر الأحمر إلى “وسيلة حصار مشابهة للغاية لتلك التي يفرضها العدو على غزة”، ليعبر عن ذلك بالقول “الحصار يُعاقب بالحصار”.
وأوضح قنديل أن البحر الأحمر، الذي تعتبره الوثائق الأمريكية منطقة أمن قومي أمريكي، بات اليوم تحت تأثير اليمن الذي “يتحدى أمريكا”. وأشار إلى فشل الجهود الأمريكية والبريطانية لردع اليمن، قائلاً إن الرئيس الأمريكي جو بايدن فشل على مدى أحد عشر شهراً، كما أن محاولات الرئيس دونالد ترامب، التي شملت شن قرابة ألف غارة خلال شهر ونصف، “باءت كلها بالفشل”.
وأضاف أن اليمن أثبت قدرته على امتلاك بنى تحتية استراتيجية قادرة على التعامل مع حرب أمريكية كاملة. وفيما يخص العدو الإسرائيلي، نقل قنديل عن الصحافة الإسرائيلية اعترافها بأنه “حيث يفشل الأمريكي، يستحيل أن تنجح إسرائيل”، مشيراً إلى بعد المسافة وضعف القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية مقارنة بالأمريكية في التعامل مع الأهداف اليمنية. وأشار إلى تحليل في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية يدعو المجرم نتنياهو إلى “وقف العدوان على غزة، من أجل تفادي الفضيحة في المواجهة الفاشلة التي يخوضها جيش العدو مع اليمن.