الثورة /متابعات

أكد رئيس تحرير صحيفة البناء، ناصر قنديل، أن اليمن نجح في تحويل البحر الأحمر إلى “ساحة ردع استراتيجية”، وأثبت أنه “شريك فعلي” في معركة الإسناد والدفاع عن قطاع غزة، مما يعيد الاعتبار لـ”محور الشعوب” في معادلة الردع الإقليمية.

وأوضح قنديل في حديثه لقناة “المسيرة” أنه لم يكن بإمكان أي شخص توقع أن يتمكن اليمن من تحقيق هذا التحول الاستراتيجي بعد بدء العدوان على غزة.

ولفت إلى أن القدرات الصاروخية اليمنية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية القادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، قد شكلت مفاجأة للجميع، حتى مع وجود حاملات طائرات أمريكية مزودة بأنظمة دفاع جوي فعالة، وكذلك الدول العربية المجاورة التي تعمل تحت إشراف القيادة الأمريكية الموحدة.

 

وأشار قنديل إلى أن اليمن تمكن من تحقيق تأثير يعادل “نحو خمسين بالمئة من الحصار الاقتصادي” المفروض على العدو الإسرائيلي، موضحًا أن هناك “صراخاً” صادرًا عن التجار ورجال الأعمال والمحللين الاقتصاديين نتيجة شبه تعطل حركة التجارة في شرق آسيا، وزيادة تكاليف الشحن والتأمين عبر المسارات البديلة. وأكد أن اليمن قد حول البحر الأحمر إلى “وسيلة حصار مشابهة للغاية لتلك التي يفرضها العدو على غزة”، ليعبر عن ذلك بالقول “الحصار يُعاقب بالحصار”.

وأوضح قنديل أن البحر الأحمر، الذي تعتبره الوثائق الأمريكية منطقة أمن قومي أمريكي، بات اليوم تحت تأثير اليمن الذي “يتحدى أمريكا”. وأشار إلى فشل الجهود الأمريكية والبريطانية لردع اليمن، قائلاً إن الرئيس الأمريكي جو بايدن فشل على مدى أحد عشر شهراً، كما أن محاولات الرئيس دونالد ترامب، التي شملت شن قرابة ألف غارة خلال شهر ونصف، “باءت كلها بالفشل”.

وأضاف أن اليمن أثبت قدرته على امتلاك بنى تحتية استراتيجية قادرة على التعامل مع حرب أمريكية كاملة. وفيما يخص العدو الإسرائيلي، نقل قنديل عن الصحافة الإسرائيلية اعترافها بأنه “حيث يفشل الأمريكي، يستحيل أن تنجح إسرائيل”، مشيراً إلى بعد المسافة وضعف القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية مقارنة بالأمريكية في التعامل مع الأهداف اليمنية. وأشار إلى تحليل في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية يدعو المجرم نتنياهو إلى “وقف العدوان على غزة، من أجل تفادي الفضيحة في المواجهة الفاشلة التي يخوضها جيش العدو مع اليمن.

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عودة هجمات البحر الأحمر.. ايران تعيد تنشيط ذراعها في اليمن

 تتناغمت عودة الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية على السفن التجارية في البحر الاحمر مع التهديدات التي اطلقها الحرس الثوري الايراني بشأن إغلاق المضائق المائية ردا على الهجمات الإسرائيلية والامريكية على اراضيها.

وكانت الميليشيات الحوثية قد أوقفت هجماتها على السفن في المياه الدولية عقب اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية توقف الاخيرة بموجبها غاراتها على مواقعها.

وقال الباحث في مركز صنعاء للدراسات حسام ردمان في منشور على حسابه في الفيسبوك، ان اخر عملية حوثية استهدفت  سفينة تجارية في البحر الاحمر كانت في 18 نوفمبر 2024 ، و منذ ذلك الحين شهدت المنطقة ترتيبات جزئية لخفض التصعيد كان من بينها وقف استهداف الملاحة التجارية في البحر الأحمر و تثبيت وقف اطلاق النار في لبنان.

والاحد 6 يوليو هاجمت الميليشيات السفينة ماجيك سيزر قبالة سواحل الحديدة بالبحر الاحمر واغرقتها، وهي سفينة تجارية تعود ملكيتها لشركة يونانية وسبب الهجوم بحسب الميليشيات هو دخولها الموانئ الإسرائيلية.

ولفت ردمان الى ان جماعة الحوثي تجنبت الإعلان فورا عن مسؤوليتها، حيث تفضل دائما التزام نوع من الغموض عند الاقدام على نمط تصعيدي جديد الى حين اختبار ردود الأفعال، قبل ان تتبناه صراحة عصر اليوم (الاثنين).

في المقابل حرصت إسرائيل من جانبها على اظهار رد فعل قوي وسريع، وقررت استهداف الحديدة بأكثر من خمسين صاروخ وقنبلة ، لكن رد تل ابيب كان يتوخى تحقيق الصخب اكثر من تحقيق الفاعلية لاسيما وانه لم يغادر بنك الأهداف المستهلك منذ اشهر، حسبما يراه ردمان.

ردمان ربط بين عودة الهجمات الحوثية والتحركات الإيرانية قبيل بدء المفاوضات النووية، وقال: "على مدار اليومين الماضيين اعادت طهران تعبئة حلفائها الاقليمين نحو سياسة تصعيدية، وهي تسعى من وراء ذلك الى تحقيق هدفين: أولا تحسين موقفها التفاوضي قبل انعقاد أي لقاء محتمل بين عراقجي وويتكوف ، لذا فان طهران اعادت ربط ورقة نزع سلاح حزب الله و ورقة امن الملاحة في البحر الأحمر  ، بملف المفاوضات النووية".

اما ثاني الأهداف هو ان ايران تريد ان تثبت جاهزيتها لخوض جولة صراع عسكري من خلال تنشيط وكلائها الذين غابوا عن المشهد في يونيو الماضي بسبب امتلاك تل ابيب لعنصر المفاجأة. 

وفي هذا السياق يرى ردمان ان عودة الهجمات البحرية تعني ان ايران اعادت تنشيط الحوثيين في البحر الأحمر للتأكيد على جديتها في اغلاق المضائق المائية (هرمز ، باب المندب، السويس)، وهو ما تجنبته خلال حرب ال12 يوما. 

واضاف ان هذا التحرك من قبل الحوثيين جاء متناغما مع تأكيد الحرس الثوري بأن رده القادم سوف يكون بلا ضوابط في حال هوجمت ايران مرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • عقب الهجمات الحوثية الأخيرة.. ارتفاع كبير لتكاليف تأمين السفن التي تمر عبر البحر الأحمر
  • من البحر الأحمر.. اليمن يُسقط الصهاينة
  • الحوثي: لا مرور للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • قائد أنصار الله: كل شركات النقل البحري التي تتحرك لصالح العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم
  • اليمن يرسم معادلة البحر الأحمر.. كابوس الردع البحري يدفع العدو للتوسل بوقف العدوان على غزة
  • ماجك سيز ليست الأخيرة .. اليمن يعلن معادلة ’’لا ممر آمن حتى تتنفس غزة’’
  • “السفارة البريطانية لدى اليمن تستنكر الهجمات الحوثية على سفينتين في البحر الأحمر”
  • مجلس الأمن يعقد جلسة حاسمة بشأن اليمن
  • عودة هجمات البحر الأحمر.. ايران تعيد تنشيط ذراعها في اليمن