كاتب عمود صحفي يغادر واشنطن بوست والسبب ترامب
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
قال كاتب العمود الصحفي المخضرم جو ديفيدسون إنه توقف عن الكتابة في صحيفة واشنطن بوست بعد أن حذفت إدارة التحرير تعليقات سياسية في نسخة من عموده الشهير "فدرال إنسايدر" (Federal Insider).
ونشر ديفيدسون الشهر الماضي آخر نسخة من العمود الذي ظل يكتبه منذ فترة طويلة، حيث كشف أنه سيغادر الصحيفة "بسبب سياسة تقييد مستوى الرأي والتعليق في مقالات قسم الأخبار".
وأصبح ديفيدسون أحدث كاتب يغادر "واشنطن بوست" بسبب تدخلات مالكها جيف بيزوس، لينضم إلى مجموعة من كُتاب الأخبار والرأي الذين غادروا الصحيفة احتجاجًا. وأحدث من سبقه في مغادرة الصحيفة الكاتب الحائز على جائزة بوليتزر يوجين روبنسون الذي غادر في أبريل/نيسان الماضي، وقال إن خطوة بيزوس "دفعتني إلى اتخاذ قرار بأن الوقت قد حان لبدء فصل جديد في حياتي".
وشرح ديفيدسون سبب مغادرته واشنطن بوست في منشور مطول على فيسبوك الأسبوع الماضي، قائلاً إنه اتخذ قراره لأنه "لا يستطيع العيش مع هذا المستوى من القيود".
وكتب على فيسبوك: "كاتب عمود في واشنطن بوست… يا له من لقب رائع في عالم الصحافة، لكنه لا يستحق أن أبقي عليه بأي ثمن". وقال ديفيدسون إن العمود الذي تم حذفه ركز على ما يعتقد أنه سمة مميزة لولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية، وهي "هجومه الواسع النطاق والخطير على الفكر والمعتقدات وحرية التعبير".
لكن صحيفة واشنطن بوست حذفت العمود، وفقًا لديفيدسون. وقال إنه حاول كتابة عمودين آخرين لاختبار قدرته على الصمود في ظل السياسة الجديدة، لكنه استاء عندما اعترض المحررون على استخدامه لعبارة "مستحق" عند وصفه لزيادة محتملة في رواتب الموظفين الفدراليين.
وقال ديفيدسون إنه لا يوجد لديه سبب للاعتقاد بأن الملياردير جيف بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست، هو المسؤول عن هذا القرار، لكنه أضاف أنه "من السذاجة تجاهل السياق".
وأعلن بيزوس عن خطط لإعادة تشكيل صفحات الرأي في صحيفة واشنطن بوست لتتوافق مع القيم التقليدية المحافظة للأسواق الحرة والحريات الشخصية. وجاء ذلك بعد أن ألغى بيزوس تأييد قسم الرأي في الصحيفة لكامالا هاريس أثناء السباق الرئاسي.
إعلانوكتب ديفيدسون: "لقد أظهرت سياسات بيزوس وأنشطته صورة شخص متملق لدونالد ترامب. والنتيجة: هروب الصحفيين، وانخفاض المعنويات، وتراجع الاشتراكات".
وأضاف: "ومع ذلك، لا تزال تغطية واشنطن بوست لترامب قوية، بيد أن السياسة المناهضة للرأي في أعمدة قسم الأخبار تعني تقليل النقد اللاذع لترامب، وهو ما يتوافق مع علاقة بيزوس غير اللائقة والموثقة جيدًا بالرئيس".
وكتب: "بصفتي كاتب عمود، لا يمكنني العيش مع هذا المستوى من القيود". "العمود دون تعليق جعلني كاتب عمود دون عمود".
وقال ديفيدسون إنه سيحتفظ باشتراكه في صحيفة "واشنطن بوست" وأشاد بعملها "الدؤوب"، لكنه أقر بأن تصرفات بيزوس أضرت بالمعنويات.
وكتب: "عندما اشترى بيزوس صحيفة "واشنطن بوست"، وفر لها المال والطاقة والتوجيه اللازمين. وتواصل الصحيفة إنتاج صحافة من الدرجة الأولى الآن، على الرغم من تصرفاته التي تهدم المعنويات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات إعلام صحیفة واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
صحيفة “سيمافور”: ترامب لم يغير نهجه تجاه النزاع في أوكرانيا بل تلك “استراتيجية تفاوضية”
الولايات المتحدة – أفاد مصدر لصحيفة “سيمافور” بأن مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبرون أن تغيير نهجه تجاه النزاع في أوكرانيا هو مجرد استراتيجية تفاوضية وليس تحولا نحو كييف.
وجاء في مقال الصحيفة: “رأى بعض حلفاء ترامب أن هذا الأمر جزء من استراتيجيته التفاوضية، وليس تحولا واضحا من جانب الرئيس تجاه أوكرانيا”.
كما اعتبر مصدر مقرب من الرئيس الأمريكي أن التغيير في خطاب ترامب ليس أكثر من “رسائل مشفرة” إلى طرفي النزاع.
وأضاف: “من المهم أن يعرف بوتين وزيلينسكي أنه في حال لم يخففا من حدة مواقفهما، فكل شيء ممكن”.
وتابع المصدر أن هناك نتيجة واحدة لهذا الوضع تبدو غير واقعية حتى بالنسبة للجمهوريين المؤيدين لأوكرانيا، فهم لا يصدقون أن تحول ترامب في موقفه يعني نيته تقديم مساعدات عسكرية جديدة إلى كييف.
وأجرى بوتين وترامب محادثة هاتفية في الأسبوع الماضي.
وأعرب الرئيس الأمريكي لاحقا عن خيبة أمله من نتائج المحادثة، مضيفا أنه لم يتمكن من تحقيق تقدم.
وفي تعليقه على كلمات الرئيس الأمريكي، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تُولي اهتماما بالغا لجميع تصريحات ترامب.
المصدر: “نوفوستي”