الجزيرة:
2025-11-22@11:54:00 GMT

كاتب عمود صحفي يغادر واشنطن بوست والسبب ترامب

تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT

كاتب عمود صحفي يغادر واشنطن بوست والسبب ترامب

قال كاتب العمود الصحفي المخضرم جو ديفيدسون إنه توقف عن الكتابة في صحيفة واشنطن بوست بعد أن حذفت إدارة التحرير تعليقات سياسية في نسخة من عموده الشهير "فدرال إنسايدر" (Federal Insider).

ونشر ديفيدسون الشهر الماضي آخر نسخة من العمود الذي ظل يكتبه منذ فترة طويلة، حيث كشف أنه سيغادر الصحيفة "بسبب سياسة تقييد مستوى الرأي والتعليق في مقالات قسم الأخبار".

وانضم الكاتب البالغ من العمر 75 عامًا إلى الصحيفة في عام 2005، وكتب العمود منذ عام 2008.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟list 2 of 2المركز القطري للصحافة يدين قصف مبنى الإذاعة والتلفزيون بطهرانend of list

وأصبح ديفيدسون أحدث كاتب يغادر "واشنطن بوست" بسبب تدخلات مالكها جيف بيزوس، لينضم إلى مجموعة من كُتاب الأخبار والرأي الذين غادروا الصحيفة احتجاجًا. وأحدث من سبقه في مغادرة الصحيفة الكاتب الحائز على جائزة بوليتزر يوجين روبنسون الذي غادر في أبريل/نيسان الماضي، وقال إن خطوة بيزوس "دفعتني إلى اتخاذ قرار بأن الوقت قد حان لبدء فصل جديد في حياتي".

وشرح ديفيدسون سبب مغادرته واشنطن بوست في منشور مطول على فيسبوك الأسبوع الماضي، قائلاً إنه اتخذ قراره لأنه "لا يستطيع العيش مع هذا المستوى من القيود".

وكتب على فيسبوك: "كاتب عمود في واشنطن بوست… يا له من لقب رائع في عالم الصحافة، لكنه لا يستحق أن أبقي عليه بأي ثمن". وقال ديفيدسون إن العمود الذي تم حذفه ركز على ما يعتقد أنه سمة مميزة لولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية، وهي "هجومه الواسع النطاق والخطير على الفكر والمعتقدات وحرية التعبير".

لكن صحيفة واشنطن بوست حذفت العمود، وفقًا لديفيدسون. وقال إنه حاول كتابة عمودين آخرين لاختبار قدرته على الصمود في ظل السياسة الجديدة، لكنه استاء عندما اعترض المحررون على استخدامه لعبارة "مستحق" عند وصفه لزيادة محتملة في رواتب الموظفين الفدراليين.

وقال ديفيدسون إنه لا يوجد لديه سبب للاعتقاد بأن الملياردير جيف بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست، هو المسؤول عن هذا القرار، لكنه أضاف أنه "من السذاجة تجاهل السياق".

جيف بيزوس مالك "واشنطن بوست" (رويترز) إعادة تشكيل صفحات الرأي

وأعلن بيزوس عن خطط لإعادة تشكيل صفحات الرأي في صحيفة واشنطن بوست لتتوافق مع القيم التقليدية المحافظة للأسواق الحرة والحريات الشخصية. وجاء ذلك بعد أن ألغى بيزوس تأييد قسم الرأي في الصحيفة لكامالا هاريس أثناء السباق الرئاسي.

إعلان

وكتب ديفيدسون: "لقد أظهرت سياسات بيزوس وأنشطته صورة شخص متملق لدونالد ترامب. والنتيجة: هروب الصحفيين، وانخفاض المعنويات، وتراجع الاشتراكات".

وأضاف: "ومع ذلك، لا تزال تغطية واشنطن بوست لترامب قوية، بيد أن السياسة المناهضة للرأي في أعمدة قسم الأخبار تعني تقليل النقد اللاذع لترامب، وهو ما يتوافق مع علاقة بيزوس غير اللائقة والموثقة جيدًا بالرئيس".

وكتب: "بصفتي كاتب عمود، لا يمكنني العيش مع هذا المستوى من القيود". "العمود دون تعليق جعلني كاتب عمود دون عمود".

وقال ديفيدسون إنه سيحتفظ باشتراكه في صحيفة "واشنطن بوست" وأشاد بعملها "الدؤوب"، لكنه أقر بأن تصرفات بيزوس أضرت بالمعنويات.

وكتب: "عندما اشترى بيزوس صحيفة "واشنطن بوست"، وفر لها المال والطاقة والتوجيه اللازمين. وتواصل الصحيفة إنتاج صحافة من الدرجة الأولى الآن، على الرغم من تصرفاته التي تهدم المعنويات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات إعلام صحیفة واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: صراع على تسلّم روسي مرتبط بشحنات الطرود التي هزت أوروبا

يشكّل ياروسلاف ميخايلوف، المواطن الروسي الذي وجد نفسه في قلب واحدة من أخطر العمليات التخريبية المنسوبة لموسكو في أوروبا، محور صراع استخباراتي محتدم بين روسيا وعدد من الدول الأوروبية.

ورد ذلك في تقرير حصري مطول نشرته واشنطن بوست قالت فيه إن وثائق التحقيق وشهادات مسؤولين أمنيين غربيين، تحوّل ميخايلوف إلى لاعب أساسي في شبكة عمليات سرّية تعتمد عليها الاستخبارات العسكرية الروسية، مستفيدة من قدرته على التنقّل المتكرر داخل أوروبا باستخدام هويات مزوّرة وجوازات سفر مزيفة، بعضها صادر باسم أوكرانيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: قرار الأمم المتحدة الأخير شديد الغموض بشأن الدولة الفلسطينيةlist 2 of 2صحيفة إيطالية: 4 خيارات على طاولة ترامب للتخلص من مادوروend of listزار 10 دول

وأوضح التقرير، الذي أعده، غريغ ميلر وكاثرين بولتون وماري إليوشينا، أن سجلات الهواتف وتحقيقات الأجهزة الأمنية تظهر أن ميخايلوف زار ما لا يقل عن 10 بلدان خلال العام الماضي، من بينها ألمانيا والنمسا وبولندا، وتركيا، ورومانيا، وبيلاروسيا.

وأضاف أن هذا النشاط الواسع وفّر له الغطاء والتنقل اللازمين لتنسيق عملية شحنات الطرود المفخخة التي هزّت أوروبا في يوليو/تموز 2024، والتي اعتبرتها أجهزة الأمن الأميركية والأوروبية إحدى أكثر العمليات الروسية تهوّرا منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

وتشير المعلومات الاستخباراتية، وفقا للتقرير، إلى أن ميخايلوف لم يكن مجرد ناقل للأوامر، بل كان مشاركا في تحديد مواصفات الأجهزة المتفجرة التي استخدمت في المخطط، وهو ما يوحي بامتلاكه خبرات تقنية دفعت "الاستخبارات العسكرية الروسية" إلى تكليفه بهذه المهمة الحساسة.

ياروسلاف ميخايلوف (شبكة الأخبار الليتوانية)روسيا مصدر المكونات

فقد جاءت المكوّنات من روسيا، مركّبة من إلكترونيات ومواد قابلة للاشتعال متاحة تجاريا، لكنها خضعت لتعديلات دقيقة أثّرت في قدرتها على المرور عبر أنظمة التفتيش الأمني، حسب واشنطن بوست.

وجرى تهريب الطرود إلى أوروبا بواسطة ضباط غواصات روس سابقين، أحدهم يدير شركة شحن تربط سان بطرسبورغ بدول البلطيق. وبعد سلسلة معقّدة من عمليات التسليم بين وسطاء، وصلت الأجهزة إلى المنفذين داخل ليتوانيا، إذ تولّى مواطن ليتواني نقلها إلى مكتب "دي إتش إل" في العاصمة الليتواني فيلنيوس في 19 يوليو/تموز العام الماضي.

إعلان

وعلى مدار 3 أيام، اندلعت حرائق في منشآت الشحن في ألمانيا وبولندا وإنجلترا. ولم يتسبب الهجوم في خسائر بشرية، لكن طبيعة الأجهزة -التي تعمل بمؤقّتات وتحتوي على مكوّنات قابلة للاشتعال- دفعت مسؤولين أوروبيين للتحذير من أن انفجارها في الجو كان كفيلا بإسقاط طائرات شحن كبيرة، وهو ما كان سيقود إلى كارثة بشرية واسعة.

تحول ميخايلوف من مجرد عنصر عملياتي إلى نقطة تقاطع بين أجهزة الاستخبارات وصراعات النفوذ، ومؤشر على مدى تعقيد "الحرب الهجينة" التي تخوضها موسكو ضد خصومها في الغرب. كشف خيوط أساسية

ويرى التقرير أن فشل أحد الأجهزة في الانفجار وفر للسلطات البولندية نافذة مهمة لتحليل بنيته الداخلية، الأمر الذي سمح بكشف خيوط أساسية في التحقيق.

أما ميخايلوف، فقد تمكّن من الإفلات من حملة مطاردة واسعة عبر استخدام وثائق هوية مزيفة سمحت له بمغادرة بولندا نحو تركيا، ثم إلى أذربيجان، حيث أوقف لفترة قصيرة بسبب الاشتباه في حمله وثائق سفر مزيفة.

وعلى الرغم من نجاحه في الوصول إلى إسطنبول، يبقى عدم إكماله طريقه إلى روسيا لغزا، خصوصا أن الهروب إلى موسكو كان سيضمن له الحماية من الملاحقة الأوروبية.

 

خطورة العملية

ويرى مسؤولون غربيون، حسب التقرير، أنه ربما كان يخشى من أن تعاقبه موسكو نفسها، نظرا لخطورة العملية التي نفّذها ولأن تنفيذ هجوم قادر على إسقاط طائرة شحن فوق أوروبا قد يجرّ روسيا إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد يضعه في دائرة الاتهام داخل بلده.

وقالت معدو التقرير إن هذا التفسير ينسجم مع تقديرات استخباراتية أخرى تشير إلى أن فاعلية العملية ومدى خطورتها كانت أكبر من أن تُنفذ من دون علم أجزاء معينة من الاستخبارات الروسية، لكن من المحتمل أن بعض مستويات القيادة العليا في الكرملين لم تكن على دراية كاملة بكل تفاصيلها قبل وقوع الحرائق، ما يفسّر رغبة موسكو اللاحقة في احتواء تداعياتها.

وفي الوقت الذي يُنظر فيه إلى ميخايلوف كمجرد عنصر ضمن شبكة واسعة تستغل المجرمين والوكلاء منخفضي المستوى لتنفيذ أعمال تخريبية، يكشف الصراع الدولي على تسلّمه أن دوره كان أكبر بكثير من مجرد منفّذ ثانوي.

مصدر لمعلومات حساسة

فبعض التقارير تصفه بأنه حلقة الوصل الحيوية بين الضباط الروس في الداخل وعناصر التنفيذ في أوروبا، وهو ما يجعله مصدرا محتملا لمعلومات حساسة قد تُحرج موسكو بشدة إذا مثل أمام محكمة أوروبية أو تحدّث إلى محققين غربيين.

وبينما تستمر أذربيجان في إبقائه داخل حدودها من دون أن تسمح بنقله إلى أي دولة، تظل القضية مفتوحة على احتمالات متعددة: امتناع باكو عن تسليمه لموسكو أو وارسو، ضغوط متزايدة من الدول الغربية، واحتمال أن يصبح ميخايلوف ورقة تفاوض مستقبلية في ملفات أكثر حساسية على مستوى العلاقات بين روسيا وأوروبا.

بهذا، يقول التقرير، إن ميخايلوف يتحول من مجرد عنصر عملياتي إلى نقطة تقاطع بين أجهزة الاستخبارات وصراعات النفوذ، ومؤشر على مدى تعقيد "الحرب الهجينة" التي تخوضها موسكو ضد خصومها في الغرب.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: هكذا يسيطر المليارديرات على السياسة الأميركية
  • كاتب أمريكي: الهجمات الصاروخية اليمنية على منشآت بقيق كافية لعدم الوثوق بالإدارة الأمريكية
  • إيران تستغيث بمحمد بن سلمان لإحياء النووي.. طهران تراهن على ولي العهد السعودي
  • كاتب سعودي: ملف اليمن يحضر في مباحثات الأمير محمد بن سلمان مع ترامب
  • جذب الوافدين .. كاتب صحفي: مصر تشهد حاليًا مرحلة ازدهار حقيقي في التعليم الجامعي
  • صحيفة: بن سلمان طلب ضمانة أميركية لإقامة دولة فلسطينية خلال خمس سنوات
  • واشنطن بوست: ترامب قدم غطاء سياسيا لقتلة خاشقجي
  • توافق سعودي أمريكي.. كاتب صحفي: واشنطن باتت تُبدي رغبة جدية في التدخل لوقف حرب السودان
  • واشنطن بوست: صراع على تسلّم روسي مرتبط بشحنات الطرود التي هزت أوروبا
  • صحيفة روسية: سياسة ترامب تجاه المهاجرين قد توفّر 200 ألف مقاتل لكييف