وصف السيناتور الأميركي بيرني ساندرز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مجرم حرب". وقال ساندرز -في مقابلة مع محطة "إم إس إن بي سي"- إن غزة تعيش كارثة إنسانية مروّعة، وإنه لن يحضر خطاب نتنياهو المقرر هذا الأسبوع أمام الكونغرس.
وأضاف السيناتور الأميركي أنه لن يحضر خطاب نتنياهو؛ "فهو مجرم حرب، وما كان ينبغي دعوته بالأساس.
وأشار إلى أن "ما تفعله إسرائيل الآن في حملتها العسكرية بقيادة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة فظيع". ودعا ساندرز واشنطن لبذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب وتوفير المساعدات الإنسانية لغزة التي تعيش كارثة إنسانية مروعة.
وقد أعلن معظم المشرعين الديمقراطيين بالفعل نيتهم الاحتجاج على خطاب نتنياهو، بعد دعوته في شهر مايو/أيار لإلقاء خطاب أمام الكونغرس. ومن المتوقع أن يقاطع نحو 100 عضو من كتلة الكونغرس التقدمية في مجلسي النواب والشيوخ خطاب نتنياهو أو يحتجون عليه بشكل ما.
وقبل أيام دعا ساندرز الإدارة الأميركية لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح، وقال إن الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة أدى إلى إغلاق المعابر الرئيسة وتجويع السكان، وإن أميركا لا يمكنها الاستمرار في التواطؤ بالكارثة الإنسانية التي تعصف بالفلسطينيين في القطاع.
وقال ساندرز -في تغريدة في حسابه على منصة إكس- إن "اجتياح رفح يجب أن يعني قطع جميع المساعدات العسكرية الأميركية لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة".
وأكد في بيان أصدره بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من 7 أشهر أن قطاع غزة لم تصل إليه أي مساعدات إنسانية منذ 5 أيام، بسبب إغلاق المعابر الرئيسة جراء الاجتياح الإسرائيلي لرفح.
وقال "لا يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في التواطؤ في الكارثة الإنسانية بغزة حيث لا طعام ولا ماء ولا دواء ولا وقود، والأطفال يتضورون جوعا".
وسبق لساندرز أن عدّ الولايات المتحدة متواطئة في المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وقال في كلمة ألقاها أمام مجلس الشيوخ في أوائل العام الجاري إنه يجد صعوبة في فهم سبب عدم تحرك الكونغرس لوقف معاناة الفلسطينيين ومعالجة الكارثة الإنسانية التي يواجهونها في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خطاب نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ الأميركي يرفض وقف بيع القنابل والبنادق لإسرائيل
أخفق مجلس الشيوخ الأميركي في تبني مشروعي قانونين تقدم بهما السيناتور بيرني ساندرز لحظر تصدير أسلحة إلى إسرائيل على خلفية حربها على قطاع غزة.
ورفض المجلس أمس الأربعاء محاولة ساندرز لمنع بيع القنابل والأسلحة النارية الأميركية لإسرائيل، رغم أن التصويت أظهر تزايدا في عدد الديمقراطيين المعارضين لمبيعات الأسلحة في ظل انتشار الجوع والمعاناة في غزة.
وحاول ساندرز، وهو مستقل عن ولاية فيرمونت، مرارا منع بيع الأسلحة الهجومية لإسرائيل خلال العام الماضي.
وكانت القرارات المعروضة على مجلس الشيوخ أمس الأول ستوقف بيع قنابل بقيمة 675 مليون دولار، بالإضافة إلى شحنات من 20 ألف بندقية هجومية آلية إلى إسرائيل.
وفشل معارضو بيع الأسلحة إلى إسرائيل مجددا في الحصول على الموافقة، لكن 27 ديمقراطيا -أي أكثر من نصف أعضاء الكتلة الديمقراطية- صوّتوا لصالح القرار المتعلق بالبنادق الهجومية، و24 لصالح القرار المتعلق بمبيعات القنابل.
وكان هذا العدد أكبر من أيٍ من جهود ساندرز السابقة، التي بلغت ذروتها في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بحصولها على 18 صوتا من الديمقراطيين.
تأثير المجاعةوتظهر أعداد الأصوات كيف أن صور المجاعة القادمة من غزة تُحدث انقساما متزايدًا في الدعم الساحق لإسرائيل من قِبل المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.
وقال ساندرز إن الديمقراطيين يستجيبون "لأغلبية كبيرة من الشعب الأميركي سئمت إنفاق مليارات الدولارات على حكومة إسرائيلية تُجوّع الأطفال حتى الموت حاليًا".
ومع اقتراب الحرب من عامها الثاني، قالت الهيئة الدولية الرائدة في مجال أزمات الغذاء إن "أسوأ سيناريو للمجاعة يتكشف حاليًا في قطاع غزة".
وجادل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري جيم ريش من ولاية أيداهو، بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي المسؤولة عن الصراع والوضع الحالي في غزة.
إعلانوقال ريش زاعما "إنهم يستخدمون سكان غزة كدروع بشرية، ويسرقون الطعام الذي يحتاجه سكان غزة. من مصلحة أميركا والعالم أن نرى هذه الجماعة الإرهابية تُدمر".
وأمضى أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون مساء الأربعاء نحو ساعة في إلقاء سلسلة من الكلمات في قاعة المجلس لفتت الانتباه إلى الأطفال الذين ماتوا جوعًا في غزة.
كما دعوا إدارة ترامب إلى إعادة النظر في نهجها تجاه الصراع، بما في ذلك توسيع نطاق المساعدات الموجهة إلى غزة عبر منظمات ذات خبرة في العمل في المنطقة.
وقال تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، في بيان له عقب التصويت، "إن إدارة ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحملان مسؤولية زيادة المساعدات الغذائية وغيرها من المساعدات إلى غزة بشكل عاجل". ومع ذلك، فقد صوّت ضد القرار.
وخالف ديمقراطيون كبار آخرون هذا المبدأ، منهم السيناتورة باتي موراي، وهي ديمقراطية من واشنطن صوتت ضد قرارات مماثلة من ساندرز سابقا، التي صوتت لصالح التشريع هذه المرة.