انسحاب جماعي من مؤتمر جنيف احتجاجا على خطاب رئيس الكنيست الإسرائيلي (شاهد)
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
شهدت قاعة مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، الأربعاء، انسحابًا جماعيًا لعدد من الوفود البرلمانية من مختلف دول العالم، احتجاجًا على كلمة رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، التي تضمنت تبريرا للجرائم الإسرائيلية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة ورفضا للاعتراف بدولة فلسطينية.
وفور بدء أوحانا كلمته، التي دافع خلالها عن العدوان الإسرائيلي على غزة، واتهم حركة "حماس" باستخدام المدنيين كدروع بشرية، انسحب ممثلو عشرات البرلمانات، لا سيما من دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، في موقف احتجاجي واضح على خطاب الاحتلال وسياساته بحق الشعب الفلسطيني.
وخلال مداخلته، أثار أوحانا غضب الحضور بقوله: "إذا أردتم دولة فلسطينية، فابنوها في لندن أو باريس"، في إشارة ساخرة إلى مواقف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الداعمة للاعتراف بدولة فلسطينية بحلول أيلول/سبتمبر المقبل.
وعقب هذه التصريحات، انسحب ممثلو وفود كل من إيران واليمن والسلطة الفلسطينية، وظهروا في مقاطع مصورة يغادرون القاعة من أمام منصة الخطابات مباشرة، في رسالة احتجاجية حازمة على ما ورد في الكلمة الإسرائيلية.
???? Walkout at UN Conference in Geneva
Arab, Iranian, and European delegations walked out of the UN parliamentary summit in Geneva after Israeli Knesset Speaker Amir Ohana told delegates:
“The Palestinian state can be established in London or Paris.” pic.twitter.com/vPHCm4If8o — Drop Site (@DropSiteNews) July 30, 2025
The footage shows the moment when the delegations of Palestine, Iran, Yemen, and Algeria are leaving the Inter-Parliamentary Union (@IPUparliament) conference held at the UN building in Geneva, Switzerland during the Knesset speaker's speech. pic.twitter.com/EwGTztPBGA — IRNA News Agency (@IrnaEnglish) July 30, 2025
هجوم على إيران و"نيويورك تايمز"
في سياق حديثه، عرض رئيس الكنيست مقطع فيديو على جهاز لوحي يظهر فيه أعضاء من البرلمان الإيراني وهم يرددون شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة خلال جلسة تشريعية في حزيران/ يونيو الماضي.
كما شن هجوما مباشرا على رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، منتقدًا عرضه صورة لطفل جائع من غزة كانت قد نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، واعتبرها مضللة.
وادعى أوحانا أن الطفل الظاهر في الصورة يعاني من شلل دماغي، وأن الصحيفة الأمريكية قامت لاحقًا بتعديل تقريرها لتصحيح السياق.
تسييس قضية الأسرى
وفي محاولة لاستدرار التعاطف، تطرق أوحانا إلى قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، قائلاً: "يوجد الآن خمسون من إخوتنا وأخواتنا الأبرياء محتجزون لدى حماس. إنهم يُجوعون، ويُعذبون، ويعيشون في الخوف والظلام داخل أنفاق غزة".
وختم خطابه بمناشدة الحضور قائلاً: "أناشدكم أن تختاروا الحقيقة على الدعاية، والضمير على الراحة، والقيم على الشعبوية. قفوا في صفّ التاريخ الصحيح – في صفّنا".
ويُعد الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) منظمة دولية جامعة تضم في عضويتها 181 برلمانا وطنيا من مختلف دول العالم، بما في ذلك العديد من برلمانات الشرق الأوسط.
ويُنظَّم مؤتمر قادة البرلمانات التابع له كل خمس سنوات، منذ عام 2000، ويُعد هذا اللقاء في جنيف النسخة السادسة، حيث امتدت أعماله من الثلاثاء الماضي حتى الخميس.
ويأتي هذا الانسحاب الجماعي في ظل تنامي الغضب الدولي من الجرائم المرتكبة في غزة، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، وسط تجاهل لقرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية بوقف العدوان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاتحاد البرلماني جنيف غزة إيران إيران غزة جنيف الاتحاد البرلماني اوحانا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية حول مؤتمر نيويورك: الطريق للحل يبدأ بوقف الإبادة والتجويع بغزة
غزة - صفا
أكدت 6 فصائل فلسطينية في غزة، يوم الخميس، أن الطريق إلى الحل بشأن القضية الفلسطينية يبدأ أولاً بوقف العدوان الفاشي على شعبنا، وإنهاء جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقطاع.
جاء ذلك في بيان مشترك للفصائل وهي (حركة حماس، وحركة الجهادالإسلامي في فلسطين، والجبهةالشعبيةلتحريرفلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _القيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية_ قوات الصاعقة).
وقالت الفصائل إنها تابعت مجريات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي اختُتم مؤخراً في نيويورك.
واعتبرت أن المؤتمر جاء في مرحلةٍ خطيرةٍ وحساسة من تاريخ شعبنا، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب إبادة في قطاع غزة، ويمارس واحدة من أبشع عمليات التجويع في تاريخ البشرية، في وقت تطالب فيه المحكمة الجنائية الدولية بمثول قادته لمساءلتهم ومحاكمتهم، وسط صمت دولي مطبق.
وأضافت الفصائل، أن المؤتمر نتج عنه إعلان سياسي، حاملاً مضامين مهمة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وأردف "نحيي صمود شعبنا في غزة، الذي يواجه بصبرٍ وثباتٍ واحدةً من أبشع الحروب التي عرفها العصر الحديث، حرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي يشنها الاحتلال بلا هوادة".
وشددت على أن هذا الصمود العظيم، في وجه آلة القتل والدمار، يشكّل الركيزة الأساسية التي أفشلت أهداف العدوان، ورسّخت حق شعبنا في الحياة والمقاومة.
وأشادت الفصائل بالدور البطولي الذي تؤديه المقاومة في الدفاع عن شعبنا، وتثبيت إرادته الوطنية في ظل حربٍ غير متكافئة وظروف إنسانية كارثية.
وأكد البيان، أن أيّ جهدٍ يُبذل على المستوى الدولي لإسناد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محلّ تقدير وترحيب، ويُعدّ ثمرةً طبيعية لتضحيات وصمود شعبنا على مدار 77 عاماً منذ النكبة، ونتيجةً مباشرةً لما أحدثته الحرب الإسرائيلية المدمّرة من اتساعٍ في دائرة التضامن الدولي مع شعبنا، وما شكّله ذلك من ضغطٍ متزايد على المجتمع الدولي.
وذكر، أن شعبنا يطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بدولته المستقلة وحقوقه الوطنية الثابتة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا وعدالة تاريخية لا يجوز التفاوض عليها أو تأجيلها.
وتابع البيان: "المقاومة الفلسطينية تؤكد استعدادها لحل قضية الأسرى لديها ضمن سياق اتفاق لوقف إطلاق النار، وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال من غزة، وفتح المعابر، والشروع الفوري في إعادة الإعمار".
كما أكدت الفصائل، ضرورة الذهاب إلى مسارٍ سياسي جادّ، برعايةٍ دوليةٍ وعربية، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس.
وشددت على أن وقف حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا في غزة هو واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو المقايضة، ويجب أن يتم فوراً دون ربطه بأي ملفاتٍ سياسية كحق شعبنا في دولته أو حل قضية الأسرى، إذ لا يجوز أن يُساوَم شعبنا على حقه في الحياة.
وأشارت إلى أن الاحتلال هو المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وما يرتكبه من إبادةٍ جماعية وتجويع ممنهج في غزة يرسّخ طبيعته الإجرامية.
واستطرد البيان: "بناءً على ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها هي ردّ فعل طبيعي ومشروع على هذا الاحتلال، وهي حقٌ أصيل كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية، وأكدته المؤسسات والهيئات الدولية التي اطّلعت على الجرائم المرتكبة بحق شعبنا".
و جدد البيان التأكيد أن المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل.
ولفتت الفصائل، إلى أن المشهد الفلسطيني هو شأن الداخلي لأبناء شعبنا في الوطن والشتات.
ودعت إلى تنفيذ الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقّعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، والتي أكدت جميعها ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما يشمل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ويعزز موقعها القانوني والتمثيلي للكلّ الفلسطيني، إلى جانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسسٍ وطنية وديمقراطية، ومن دون أي اشتراطات مسبقة.
وأكدت الفصائل، أنّ اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي هو يومٌ فلسطيني بامتياز، يجب أن تتضافر فيه جهود ومكونات شعبنا كافة –الوطنية والسياسية والشعبية– جنباً إلى جنب مع جهود البناء والإعمار، لاستعادة وحدتنا الوطنية، وترسيخ شراكة حقيقية تليق بتضحيات شعبنا وصموده الأسطوري.
وبيّنت أن الحديث عن دمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة هو مكافأة للعدو على جرائمه، ومحاولةٍ بائسة لإطالة بقائه على أرضنا المسلوبة؛ فلقد أثبتت التطورات الراهنة، خصوصاً خلال الشهور الأخيرة، أن هذا الكيان هو مصدرٌ رئيسي لعدم الاستقرار والشرور والإرهاب، ليس فقط في منطقتنا، بل على مستوى العالم بأسره.
وختمت الفصائل بيانها قائلة: "شعبنا الفلسطيني كغيره من شعوب العالم التي وقعت تحت نير الاحتلال والاستعمار، سينال حريته واستقلاله، مهما طال الزمن وكبرت التحديات، مستنداً إلى عدالة قضيته، وصمود ومقاومة أبنائه، ووقوف كل أحرار العالم إلى جانبه في نضاله المشروع من أجل التحرّر والعودة والاستقلال".