تفاصيل جديدة حول استهداف إيلات في إسرائيل بعدة صواريخ
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية لصاروخ سطح-سطح أُطلق من اليمن اليوم الأحد بينما قالت جماعة الحوثي اليمنية إنها استهدفت مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر في إسرائيل بعدة صواريخ.
وأدى الهجوم إلى استمرار تصاعد العنف بين إسرائيل والحوثيين والذي بدأ يوم الجمعة عندما أطلقت الجماعة اليمنية طائرة مسيرة استهدفت وسط تل أبيب مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة أربعة آخرين.
وردا على الهجوم، شنت طائرات مقاتلة إسرائيلية أمس السبت غارات جوية على أهداف بالقرب من ميناء الحديدة اليمني قالت إسرائيل إنها أهداف عسكرية تابعة للحوثيين. وقالت مصادر طبية في اليمن لرويترز اليوم الأحد إن ستة أشخاص قُتلوا وأُصيب 80 آخرون في الضربات الجوية الإسرائيلية وجميعهم مدنيون.
وأظهرت صور من المنطقة المستهدفة حريقا مشتعلا ودخانا كثيفا يتصاعد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نظام الدفاع الصاروخي آرو 3 أسقط الصاروخ الذي أُطلق من اليمن اليوم الأحد قبل عبوره إلى أراضي إسرائيل.
وقبل الاعتراض، دوت صفارات الإنذار في إيلات، مما دفع السكان إلى المسارعة إلى المخابئ.
ويأتي العنف المتبادل في إطار تداعيات حرب غزة المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر والتي استقطبت قوى إقليمية ودولية.
وأطلقت جماعات متحالفة مع إيران، بما في ذلك الحوثيون، صواريخ وقذائف على إسرائيل قائلة إنها تفعل ذلك دعما للفلسطينيين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة. وتدعم الولايات المتحدة وحلفاؤها إسرائيل ويزودونها بالسلاح.
وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، بحسب السلطات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، قصفت إسرائيل قطاع غزة واجتاحته بريا مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 39 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع.
وأعلنت جماعة الحوثي، التي تسيطر على جزء كبير من شمال اليمن ومراكز حضرية كبيرة أخرى، في السابق عن استهداف إيلات وشن هجمات أخرى موجهة إلى إسرائيل، وتقول إنها تفعل ذلك ردا على الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما تهاجم الجماعة أيضا ممرات الشحن في البحر الأحمر منذ عدة أشهر.
وتشمل الجماعات الداعمة لحماس جماعات متحالفة مع إيران مثل جماعة الحوثي وجماعة حزب الله اللبنانية وفصائل عراقية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: جندي أميركي مستقيل يفضح تفاصيل استهداف المجوعين في غزة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات مثيرة للجدل عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، كاشفة عن تحول جذري في السياسة الإسرائيلية تجاه إدخال المساعدات الإنسانية.
وعرضت القناة 16 شهادة للجندي الأميركي أنتوني غيلار الذي جاء إلى غزة للمشاركة في تأمين مواقع توزيع المواد الغذائية خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الجاري، واستقال من عمله لأنه لم يعد قادرًا على تحمّل ما شاهده بعينيه من مآسٍ إنسانية.
ووصف الجندي المستقيل الواقع في غزة، مؤكدًا وجود مجاعة حقيقية وجوع حتى الموت، وقال إنه شهد مناظر مروعة لرجال فلسطينيين يحملون أطفالهم الموتى، مؤكدًا أن هؤلاء الأطفال لم يموتوا بالرصاص بل جوعًا، واصفًا إياهم بأنهم مجرد هياكل عظمية.
وتطرق غيلار إلى الممارسات العسكرية الإسرائيلية التي شاهدها، حيث كانت وحدات الجيش الإسرائيلي القتالية تطلق الذخيرة الحية على الفلسطينيين تحت مسمى الطلقات التحذيرية، لكنه أكد أن هذه الطلقات التحذيرية قاتلة أيضًا.
كما شهد استخدام القذائف المدفعية ونيران المدافع الرشاشة وقذائف الهاون وقذائف الدبابات من المدفع الرئيسي لدبابات ميركافا ضد المدنيين.
وفي مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، عن تفاصيل السياسة الإسرائيلية تجاه إدخال المساعدات الإنسانية.
وأقر بأن إسرائيل مضطرة إلى السماح بإدخال مواد إنسانية بحدها الأدنى، مؤكدًا أن هذا ما فعلوه حتى الآن، وذلك في إطار السعي لتحقيق هدفي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق سراح الأسرى.
تناقضات إسرائيلية
وحلل خبراء إسرائيليون التناقضات الواضحة في السياسة الإسرائيلية، حيث أشار محلل الشؤون السياسية في القناة 13 غيل تماري إلى وجود تغيير جذري في اتجاهات السياسة الإسرائيلية.
إعلانولفت تماري إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كانت تطالب طوال الوقت بإدخال مساعدات، لكن إسرائيل كانت تبرر رفضها بكون قطاع غزة منطقة إطلاق نار واسعة ولا يمكن إدخال شاحنات إلى مناطق إطلاق النار.
وأضاف أن أفضل أصدقاء إسرائيل من اللحظة الأولى، بمن في ذلك الألمان والبريطانيون والفرنسيون، أخبروا إسرائيل أن النموذج الذي تتبناه مصيره الفشل، مؤكدين أنه لا يمكن لـ4 مراكز توزيع طعام أن تكون بديلًا عن 400 مركز.
من جانبه، كشف محلل الشؤون السياسية غاي بيليغ عن التناقض الصارخ في المواقف الإسرائيلية، حيث كانت إسرائيل تدّعي عدم وجود مجاعة واعتبار الحديث عن التجويع حملة دعائية من حماس خدعت العالم كله.
لكن الواقع أثبت -وفقا لبيليغ- أن إسرائيل غيرت بشكل متطرف وحاد نهجها وبدأت تقوم بعدة عمليات إنزال للمواد الغذائية بالمظلات، مما يطرح تساؤلات منطقية عن سبب القيام بوقف إنساني مؤقت للعمليات وإنزال المواد الغذائية بالمظلات إن لم تكن هناك مجاعة حقيقية.
ومن زاوية أخرى، كشفت التغطية الإعلامية الإسرائيلية عن تصريحات عنصرية صادمة من قبل مقدمي البرامج، حيث صرح إيال بيتكوفيتش، مقدم البرامج السياسية في القناة 13، بأنه لا ينبغي للتلفزيون الإسرائيلي عرض صور الأطفال الذين لا يجدون ما يأكلونه، مبررًا ذلك بقوله إن هذا لا يهمه لأن هؤلاء الأطفال المجوّعين سيأتون بعد بضع سنوات لقتل الإسرائيليين، واصفًا إياهم بالإرهابيين.
ووافق أفعاد بيخر من سكان بئيري على هذا الموقف العنصري، معتبرًا أن الطفل الذي ولد أمس في رفح هو عدو بالطبع لأنه لن يصبح صهيونيا.
وفي المقابل، حذر مقدم البرامج السياسية في القناة 16 شاي غولدن من أن إسرائيل تقف على حافة كارثة إستراتيجية تهدد الدولة حقا، مشيرًا إلى أن الوضع الدولي يشكل تهديدًا خطيرًا وإستراتيجيا لإسرائيل.